الضرب على البطن

بشفافية
الضرب على البطن
حيدر المكاشفي
٭ باديء ذي بدء لابد أن نترحم على روح المواطنة عوضية عجبنا جبريل التي راحت هدراً في الاحداث المؤسفة التي شهدها حي الديم في أعقاب الاحتكاك الذي وقع بين جمهرة من سكان الحي ودورية من شرطة (أمن المجتمع) ما أدى في النهاية الى وقوع هذه الكارثة المفجعة وضياع نفس عزيزة ما كان لها أن تُزهق بكل هذه البساطة والسهولة وبتبريرات لا تقنع حتى الهبنقة، فماذا كان يضير هذه الدورية لو أنها إنسحبت تماماً من موقع الحدث بعد أن لمست إنفعالات المواطنين وغضبهم على تصرفها مهما كان صحيحاً وقانونياً، إننا والله نتفطر الماً من هذه الحادثة ونشعر كأنما مقتل هذه المواطنة العزلاء البريئة هو قتل لأفراد الشعب السوداني جميعاً، أو لم يقل عزّ من قائل (من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعاً)، وقد أصابت هذه الحادثة كل السودانيين في مقتل ولن يرضيهم أبداً أن يهال عليها التراب كما أهيل على جسد الفقيدة بعد مواراتها الثرى، ولهذا يبقى من الضروري جداً تشكيل لجنة تحقيق محايدة من أطراف مشهود لها بالنزاهة والحياد والتجرد بأعجل ما يكون على أن يجيء تكوينها وسير عملها وحتى صياغة تقريرها مبرأ من عيوب وسوءات كل لجان التحقيق السابقة التي أفقدت الناس الثقة فيها فأصبحوا يتندرون منها ولا ينتظرون منها خيراً ولا تقريراً، ثم لابد من وقفة جادة لمراجعة أداء شرطة (أمن المجتمع) التي صارت خصماً على المجتمع بتدخلاتها المتوترة التي تثير المشاكل وتجلب السخط على الحكومة محلياً وعالمياً اكثر من أن تقدم أية حلول واقعية ومنطقية للدرجة التي اصبح معها ذهابها أنفع وأجدى للحكومة قبل الآخرين من بقائها…..
ومن أمثلة الضرب على البطن مثل هذا الذي تعرضت له هذه المواطنة البريئة ويقول عنه المثل الشعبي (الماعندو ضهر بينضرب على بطنو) و(الماعندها ضنب يحاحي ليها ربنا)، أن يظل عدد من المعتقلين السياسيين داخل زنازين الاعتقال، بينما يفرج عن البعض إستجابة لشفاعة من هنا وواسطة من هناك وتدخل من نافذ، نقول ذلك رغم أن خروج أى معتقل من محبسه أمر يسعدنا جداً أياً كان سبب الخروج حتى لو كان نتيجة واسطة أو شفاعة، ولكن في الوقت ذاته يسؤنا جداً ان يبقى البعض الآخر داخل المعتقلات لأن ليس له شفيع نافذ أو وسيط واصل، فلو صح ذلك ولا شك انه صحيح بعد الروايات المتواترة عن سبب إطلاق سراح البروف محمد زين العابدين ومنها ما رواه هو بنفسه عن أن مولانا الميرغني والوزير احمد سعد عمر ومساعد الرئيس عبد الرحمن الصادق المهدي كانوا جميعاً وراء إطلاق سراحه، فإن ذلك بقدر ما إنه يسعدنا كشعب أن ينال فرد منا حريته، فإنه من جهة أخرى يسيء لهؤلاء (القادة) ولغيرهم من الجهات الرسمية لممارستهم التفرقة بين المعتقلين السياسيين بأن جعلوا منهم خيار وفقوس وأصحاب ضهر وعديمي ضهر، ليخرج من له ظهر ولينضرب على بطنه من ليس له ظهر، وهذه قسمة ضيزي وعدالة مختلة لا تحتكم إلا للمزاج والقربى والقرابة ومستوى الشفيع والوسيط، ولو لم يكن الامر كذلك لماذا يبقى في المعتقل حتى الآن الشيخ ابراهيم السنوسي والدكتور بشرى قمر والطالب جدو وغيرهم من المعتقلين لاسباب سياسية لا تختلف في شيء عن من أطلق سراحهم نتيجة شفاعات وواسطات، أليس معنى ذلك أن من ليس لديه شفيع أو وسيط ومن ليس لديه ضهر فليبق بالمعتقل ولينضرب على بطنه.. مالكم كيف تحكمون؟!…
الصحافة
ما يجرى من انفلات امنى وتعذيب وقتل الابرياء دلالة واضحة على وهن النظام وقرب فنائه..
ليت الرئيس البشير يعمل على حقن الدماءالمتوارية خلف السحب ويحل حكومته العريضة والبرلمان ..
وليذهب فى استراحة محارب ..ولن نسلمه لاهاى وسيبقى عزيزا مكرما امام القضاء السودانى ..
يا دكتور عيب عليك تقترح تكوين لجنةعشان تدغمس القضية وتضيعها فى الغرف المظلمة ورينى القضاء ده
مالوا عيبو لى؟
روح عوضية والعالم من حولنا يحتفل بعيدالمراة هذا اشارة قوية للنظام الظالم المؤتمر الوثني للظلم العزل للظلم النساء في بلادي (يسقط يسقط حكم العسكر)