مقالات وآراء سياسية

سودانير (أنا هنا)..!ا

حديث المدينة

سودانير (أنا هنا)..!!

عثمان ميرغني

عناية الله سبحانه وتعالى أنقذت أمس ركاب طائرة سودانير “الفوكرز 50”.. قصة الطائرة ورحلتها العجيبة حتى لحظة نجاتها تجدونها داخل الصحيفة.. وقبل أي تعليق تجدر الإشادة بكابتن الطائرة “ياسر” الذي استحق الترحيب الكبير من المواطنين بعد هبوطه بسلام.. وبالطبع يستحقّ الدفاع المدني تحية أيضاً فالترتيبات التي اتخذت ساهمت في سلامة الهبوط.. ولولا لطف الله لعاشت الخرطوم أمس حزناً غارقاً في الدموع.. ليس على الأبرياء فحسب.. بل لإعادة إنتاج كوارث كادت تغيب عن الذاكرة.. فالحمد لله تعافت البلاد من الكوارث الجوية المريعة التي في فترة سابقة كانت تنهال على روؤسنا أحياناً كل أسبوع. وفي يقيني أن القدر أراد أن يقول لنا على لسان شركة الخطوط الجوية السودانية “سودانير” (أنا هنا).. ذات الخطوط الوطنية التي في يوم من الأيام كانت فخر السودان في رزانتها وسلامتها وسعة انتشارها داخلياً وخارجياً.. كأنما نسير عكس عجلة الزمن.. وكأنما على السوادن اليوم أن يلهث ليعود إلى ما كان عليه قبل عشرات السنوات.. ذلك الزمن الذي كانت لنا سكك حديدية تخدم كل بقاع السودان.. وكان لنا نقل نهري.. وخطوط بحرية تجوب المحيطات.. واليوم أقصى حلمنا أن نعود لذياك التاريخ. الحمد لله طائرة “سودانير” أنقذها الله.. لكن المطلوب الآن إنقاذ “سودانير” نفسها.. الشركة التي تلاعبت بها رياح السياسة.. بيعت لمشترين لا يعرف حتى اليوم كيف ولماذا ومن هم.. ثم استعيدت منهم.. وحتى اللحظة لا يعرف أحد كيف ولماذا ومن هم.. رغم أنها ملك للشعب السوداني وكل ما فيها ومن فيها هم من أصول الوطن.. لكنها ظلت سراً عميقاً محجوباً عن المالكين للوطن.. حتى لا نضطر أن نفرش (رغوة الصابون) لهبوط الوطن سالماً على الأرض.. مطلوب وبأعجل ما تيسر إصلاح حال هذه الخطوط الجوية العجيبة.. وكلمة السر في الإصلاح أن يقال للساسة: (ارفعوا أيديكم عن سودانير) اتركوها للخبراء المختصين وأهل الشأن. لدينا أفضل الخبرات في الطيران في مختلف تخصصاته.. داخل وخارج السودان.. ولديهم آراء ومقترحات جادة لإنقاذ سودانير من السقوط. لكن المشكلة الأكبر أن القرار والمصير دائماً محتكر لمن يملك التصديق والترخيص بالنصيحة والحديث. أعرف أن ما قيل عن سودانير كثير.. وناقش البرلمان أكثر من مرة معضلاتها.. لكن يبدو أن في نخاع هذه الخطوط مراكز قوى مدججة بالحصانة لا تسمح بتغيير الحال.. إلا إذا تغيرت أو غُيرت..

التيار

تعليق واحد

  1. .(. لكن المطلوب الآن إنقاذ "سودانير" نفسها.. ) لا والله بل المطلوب هو انقاذ السودان اولا لنتمكن من انقاذ سودانير واخواتها ( السكه حديد , النقل النهري , سودان لاين , ) والاهم من ذلك ا نقاذ انسان السودان ولانقاذ كل ذلك لابد من ازلة الانقاذ نفسها اولا لان اي اصلاح في ظل هذه الحكومه فهو المستحيل بعينه … كيف نطلب من الذي خرب وباع ودنس ان يصلح يا شيخنا وانت سيد العارفين … بالمناسبه وين مناشداتك لي شيخ علي ( رضي الله عنه ) ليقود الاصلاح في السودان ؟

  2. يبدو ان الباشمهندس أدرك الان فقط أن نظام الانقاذ (كل يوم هو فى شأن) ولم يدرك ذلك من قبل وواضح انه اصبح مهمشا من قبل قبيلته التى كانت تأويه(ود ابو زرده!!) للدرجة التى جعلته ينحاز الى غالبية الشعب السودانى هذه الايام واصبح يتمنى أن يعود بنا الانقاذ الى ما كنا عليه00وهذا ما قلناه وظللنا نقوله حتى اليوم ومعلوم ان أسواء نظام ذو سنوات كالحة كما (الكوبيا)شهده أجيال سابقة كانت تلك ايام جعفر نميرى قياسا على ما كان عليه الحال المترف قبل 25مايو 69!! فتخيلوا بالله عليكم نفس الاجيال ورحمة بالاجيال الجديدة يتمنون عهد نميرى 00وارجو من ابوعفان قراءة باب يوسف جبرا فى هذا الموقع ،وبالمناسبة الجهد الذى قام به الكابتن جهد فردى لاعلاقة (لسودانطير) به ونحن لم نسمع أن إدارة (سودانطير) هى التى وجهة الكابتن ياسر 0فقط الهمه الموقف الحرج فإستدعى كافة خبراته بجانب رعاية الله ودعوات الخيريين طبعا ليس بينهم عضوية الجماعة كانت سببا فى نجاتهم !!ويبدو ان الهندسة يتطلع لتذاكر مجانية من إدارة (سودانطير) او (الاميرة) وهذا اللقب يطلق على هذه الخطوط الشاذة فى عالم الطيران تهكما 00

  3. عبقري النفاق عثمان ميرغني والاكثر نفاقا ظافر العدس متي سوف تنحازون الي هذا الشعب المقهور وتبطلو لوا..ه وتطبيل للنظام في شكل معارض وحقو الاتنين تمشو تتعلمو من الاستاذه شمائل النور وبالذات انت ياود ميرغني اما الظافر فلا فائده ترجي منه فيه العوض ومنو العوض

  4. عبد الحي يوسف يحمل الفقراء مسؤولية فقرهم ويدعي انه لسوء أخلاقهم !
    October 2, 2011
    (حريات)
    قال عبد الحي يوسف ? أحد أهم وجوه السلفية الحربية ? أن ما تمر به البلاد من (بلاء) و(غلاء) و(وباء) وكوارث سببها (ذنوبنا) و(معاصينا) و( أعمالنا السيئة) ، وذلك في خطبة الجمعة أول أمس بمسجد جبره .

    وهذه أحدث صيغة فقهية لاعفاء حكومة المؤتمر الوطني عن مسؤوليتها مما يعانيه المواطنون .

    وبهذه الصيغة فان المظلومين مسؤولين عن ظلمهم لسوء أخلاقهم ! وليس بسبب ظلم أو سوء أخلاق الحاكمين !

    والحل الرئيسي بالطبع ، ليس تغيير الحكام وانما تغيير أخلاق المحكومين !

    ومما يلقم تبريرات عبد الحي الجهولة حجراً حقيقة أن ( الغرب الصليبي الصهيوني) ? مرتع الانحلال والفجور والفسق ، كما يرى عبد الحي ? لا يعاني من (الغلاء) و (البلاء) الذي يعانيه سودان الانقاذ ! بل ان الانقاذ ( الاسلامية) تستجدي الغرب ( الصليبي) كي يفك عنها ضائقتها !

    وفي نفس السياق ، هاجم عبد الحي الفريق مالك عقار ، واصفاً اياه بالفاجر والخمار :crazy: من على منبر خطبة الجمعة :crazy: ، وزايد على الحكومة من موقعها نفسه قائلاً كيف سكتت عما كان يقوم به ؟! والاجابة واضحة ، السبب بندقية جماهير المهمشين التي أوحلت المشروع الاصولي في السودان وفرضت عليه عنوة واقتداراً المشاركة في السلطة ، وهي بندقية أناس لا يعبأون بهراء عبد الحي يوسف .

    واما الاحكام المجانية عن سلوك الأفراد الشخصي فاحكام لا يمكن التحقق منها ، ويمكن أن تطلق مثلها على عبد الحي ، وكذلك فان مكانها ليس منابر المساجد ، ولكن فلنفترض أن مالك فاجر خمار ، فان معايبه الشخصية تخصه ، ولكن معايب عبد الحي يوسف وحلفائه أسوأ بما لا يقارن ، وأهمها افقار المواطنين واذلالهم ونهب مواردهم العامة وتخريب مؤسساتهم وتمزيق نسيجهم الاجتماعي والقيمي والأخلاقي ، وتلويث بيئتهم ، وتلويث الصحة العقلية والمعنوية للعديدين منهم ? وهو الدور الذي يتخصص فيه عبد الحي يوسف وقياساً بالقيم الانسانية والأخلاقية ? التي تدعو لها الأديان وعلى رأسها الدين الاسلامي ? فان مظاهري الطغيان والظلم أسوأ بما لا يقاس من معاقري الخمر !

    ويريدنا عبد الحي يوسف ان نقتنع بأن (المعاصي) معلقة في الهواء ، بدون سياقها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، ويريدنا ان ندين الفقراء على (معاصيهم) بدلاً من ادانة الأوضاع التي تشكل السبب الرئيسي في دفعهم للمعاصي ! أي يريد نقد أخلاق الشعب بدلاً من نقد السلطات !! وهذا ليس بغريب على أناس شائهي النفوس ، ينطلقون من ( المخاوف) الجنسية ، وينظرون من شقوقها الى العالم ، فيدينون المرأة التي تلبس زياً حديثاً ولا يدينون الحاكم الذي ينهب وينتهك ويعذب ويحرق القرى ويقتل الأطفال !

    والعلاقة بين البيئة ? الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ? وبين الخيارات الأخلاقية الفردية علاقة لا يمكن فهمها من موقع تبسيطات الفكر الاصولي ، لأنها علاقة تفاعلية ومعقدة ، حيث يؤثر الأفراد في البيئة وتؤثر فيهم ، وفي هذه العلاقة المعقدة العامل المحدد البيئة ، والتي لا يمكن تغييرها الا بتغيير الأفراد تغييراً اوليا يكتمل بتغيير البيئة من حولهم ، وهكذا فان التغيير يبدأ أولاً بالأفراد ? في افكارهم وقيمهم واستعدادهم النفسي للتغيير . وفي السياق السوداني يعني ذلك ان يعي الفقراء الظلم الواقع عليهم ، وأسبابه ، وسبل تغييره ، ومن ثم يتحركون لتغييره ، وفي هذا فانهم ليسوا مساءلين عن الأوضاع وانما مساءلون عن عدم التحرك لتغييرها .

    وعبد الحي يوسف من أهم وجوه السلفية الحربية في البلاد ، أفتى بحرق معرض الكتاب المسيحي بجامعة الخرطوم ، وكفر من يدعو للديمقراطية والاشتراكية ولمساواة النساء والرجال ، وكفر محمد طه محمد أحمد على خطأ تقني غير مقصود ، وأفتى بزندقة الترابي الذي أوصل حلفاءه الى السلطة ( أي بحسب منظورات السلفية يقتل بلا استتابة) ، وقاد الصلاة على بن لادن حين مقتله في الخرطوم ، وهو كما سبق الاشارة يتبنى منظورات السلفية الحربية التي تحول المجتمعات الى طاحونة دم تدور بلا قرار ، فيقتتل حينها الذين ( لا يعقلون) حتى ولو اختلفوا في حكم ضراط الشيطان .

  5. اقتباس ( كأنما نسير عكس عجلة الزمن.. وكأنما على السوادن اليوم أن يلهث ليعود إلى ما كان عليه قبل عشرات السنوات.. ذلك الزمن الذي كانت لنا سكك حديدية تخدم كل بقاع السودان.. وكان لنا نقل نهري.. وخطوط بحرية تجوب المحيطات.. واليوم أقصى حلمنا أن نعود لذياك التاريخ.) ……. تاريخ ما قبل الانقاذ يا عثمان .

  6. مصيبة سودانير الاولى والاخيرة هى حكومة اللصوص
    وتم تحويلها الى سودان طير بفضل الطغمة اللامسئولة
    ام المشاكل هى المقاطعة الامريكية التى دفعنا ثمنها بالامس والتى قال المنافقون فيهاالكثير وانها لاتؤثر فينا واننا ماضون فى مشزوعنا الحضارى رغم انف دول الاستكبار
    انتم وقعتم اتفاقية فى نيفاشا وكان الاجدر بكم ان لاتوقعون مالم توقع اميريكا قبلكم على رفع العقوبات الاقتصادية على السودان ام ان عبقرى نيفاشا مازال يؤمن بعدم جدوى العقوبات الامريكية كما سعنا مرارا وتكرارا
    ومن قبل احترقت لنا طائرة وبما فيها لمادا لم ينشر التحقيق؟
    ايضا نطالب بتحقيق كامل فى هده الحادثة لتحديد المسئولية حتى لانلدغ مرة ثالثة ومن نفس الجحر؟

  7. عبدالحى المنافق المتمسح باقدام السلاطين
    لايقول الحق ابدا
    جمعتنى معه الصدفة داخل البص ونحن فى طريقنا الى ركوب طائرة بورتسودان
    تعارفنا ودعانى لحضور ندوة يقيمها مساء نفس اليةم ببورتسودان
    وعدته خيراولم اذهب حتى لااضع قدمى فى طريق نهايته مظلمة
    اما سودانير فحكايتها تلخص وتشخص سوء الادارة والادارة السيئة فى عهد الانقاذ

  8. ياباشمهندس قصة سودانير طويلة بالله عليك ورينى واحد يفهم فى البرلمان عشان يبت فى موضوع سودانير القرارات جاهزة للتصويت واخر الجلسة ظروف الحوافز جاهرة للاستلام انت عارف كيف الحكومة بتمرر قراراتها
    ياباشمهندس قول الحقيقة وخليك من الدسدسة منو مراكز القوة المدججة بالحصانة الانت قاصدهم وعافهم

  9. مسعولين من الخير….دحين الناس دي قالت السفرية داخلية ؟؟؟؟؟ داخلية كيف والخال الرئاسي دابح تور للموضوع داك !!!!!!! الليلة ياناس سودانطير وقعتكم اسود من التور مع الخال الرئاسي الطيب دلاليكو !!!! والذي يمثل دور (سانتانا لايرحم) في مسرح الا معقول الإنقاذي !!!!! :lool: :lool: :lool: :lool: :lool:

  10. مهندس الجبهة/عثمان ميرغني
    (ياشيخنا) لو تابعتا برنامج طاهر توم في النيل الازرق حاتقول شنو ياخي ديل قالو طائرة الفكر50 طائرة حديثة غالطونا في هندستنا ذاتا …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..