و أخيرا جرى النيل الازرق تحت جسم السد سد النهضة الاثيوبي( 1-4)

و أخير جرى النيل الازرق تحت جسم السد سد النهضة الاثيوبي( 1-4)
النيل من نشوة الصهباء سلسلة وساكنوا النيل سمارا وندمان
بعد ان قرب سد النهضة ان يكون واقعا واليوم تجرى مياه الازرق من تحت جسمه ، وبعد أن فشلت اللجان الفنية من موافق ومعارض لمواصفات السد بهذه الكيفية ، وتمسك الجانب المصري بمخاوفه ومحاذيره وكذلك جز من الجانب السوداني ها هي اللجان تنعقد وتنفض بدون نتائج ملموسة وما بين هذا وذاك ، ها نحن من حين لأخر نوقف العامة على تلك المخاوف والمحاذير من اللجانبين ومبرراتهم مستشهدين ببعض أراء المختصين من الجانبين سنبدأ كما بدانا مرات سابقة بنبذه تعريفية عن السد ، الموقع والطاقة التخزينية المخاطر والفوائد المتوقعه ومن بعد ذلك سوف نتعرض للمخاوف السودانية والمصرية ومبرراتها وموقف الجانبين الجانب السوداني الموافق على قيام السد.
سد النهضة:- يقع في الجزء الغربي من اثيوبيا على الحدود السودانية الاثيوبية ( يبعد من الحدود السودانية حوالي ( 20-40 كلم) وهو حسب تصميمه يعتبر أكبر سد كهربائي في القارة الافريقية، وهو احد ثلاث سدود في اثيوبيا تستخدم في الكهرباء يبلغ ارتفاعه 145 م وطوله 1800م ، سعته التخزينية من 74 مليار متر مكعب (هذه الكمية تساوي تقريبا ضعف كمية مياه بحيرة تانا ) واقل بقليل من نصف مياه بحيرة السد التي تبلغ 162 مليار متر مكعب ، تكلفته الحقيقية تقترب من ال 5 مليار دولار ، اسندت عملية الانشاء لشركة سالني الإيطالية التي اوشك على الانتهاء تقريبا ينتج السد حوالي 5-6 الالف ميجاوات من الكهرباء. ( اكثر مرتين ونصف من كهرباء السد العالي)
الاهمية الاقتصادية للسد بالنسبة للاثيوبيا
تمتلك اثيوبيا 9 أنهار صغيرة وأكثر من 40 بحيرة بينها بحيرة تانا حيث تصل كمية المياه بهما الى 936 مليار متر مكعب ، يتبخر منها 80% بسبب ارتفاع درجة الحرارة والتسرب ليتبقى منها 187.2 مليار متر مكعب ، يذهب منها 97 مليار خارج اثيوبيا و8 مليار الى كينيا و2 مليار الى الصومال، ويتبدد الباقي ويبقى لها 25 مليار متر مكعب فقط ، وهي الدولة الوحيدة في الحوض التي لا تستقبل أي مياه من خارج اراضيها لذلك نرى اهمية هذه السدود بالنسبة لها وحاجتها لقيام هذا السد خاصة ، فهي تنوي استخدامه في توليد الطاقة الكهربائية حيث يحقق لها ارباح طائلة بالعملة الصعبة تصل الى قرابة ال10 مليار دولار ، هي في امس الحاجة اليها .
المخاوف المشتركة بين مصر والسودان
1 / من المخاوف المشتركة السالبة المتوقعة لقيام السد ، السعة التخزينية الكبيرة للسد التي رأى الخبراء انها ستكون خصما من مخزون المياه بالنسبة لمصر والسودان (74 مليار متر مكعب) وتؤثر سلبا على ايرادات النهر بالنسبة لمصر والسودان حيث يرى الخبراء السودانيون والمصريون بانها سوف تقلل من مياه سد الرصيرص و سنار والسد العالي ، وبالتالي ستظهر بعد انشاء هذا السد ظاهرة الجفاف ( علما بانه بحيرة السد سوف تحتاج لزمن كبير للامتلاء74 مليار) ، وان المياه المخزونة ستكون خصما مباشرا من حصتي السودان ومصر السنوية يقول بعض الخبراء المصريين أن بعض الدراسات الحديثة اظهرت أن قيام هذه السدود الاثيوبية سيودي الى عجز مائي لدولتي المصب قد يصل الى 8 مليار متر مكعب في السنه ، وسوف تقل الكهرباء المولدة من السد العالي وخزان اسوان بحوالي 20% سنويا (600 ميجا وات سنويا) هذه المخاوف قد تكون مشتركة بين السودان ومصر وهي مخاوف مشروعة للطرفين تستحق التأني والدراسة
2/ من مخاوف ايضا يرى بعض الخبراء ان انهيار هذا السد قد يؤدي الى كارثة حقيقية حيث يؤدي الى غمر جزء كبير من الاراضي السودانية المجاورة للحدود الاثيوبية وقد يصل الامر اكثر من ذلك بان ذلك سيؤدي لاغراق جزء كبير من السودان حتى وادي حلفا شمالا لاسيما ان الشركة التي أُسند لها انشاء هذا السد ( حسب رأي هؤلاء الخبراء)لا تعتبر من الشركات المؤهلة لعمل مثل هذه المشاريع الضخمة.
ومن أشهر المعارضين لقيام السد وزير الري السوداني السابق كمال علي الذي عمل بهذه الوزارة في عهد الانقاذ لمدة 12 عاما وهو يوافق على هذه المخاوف المشتركة حيث ذكر ان للسد مخاطر كارثية وجسيمة مستدلا بأن انخفاض فيضان النيل لهذا العام يمثل تحذيرا عمليا وعلميا.
وأكد الوزير السابق كمال علي أنه أوضح بالدراسات والمنهج العلمي لوزارة الكهرباء ورئاسة الجمهورية والرئيس ونواب الرئيس والقياديين في الدولة، أضرار سد النهضة بسعه 74 مليار متر مكعب على السودان ونصحهم قبل عامين بإقناع اثيوبيا ليكون حجم التخزين 11 مليار متر مكعب.
وأكد أن السعة التخزينية للسد تترتب عليها أضرار خطيرة بسبب حجز مياه الفيضان تشمل استحالة ملء خزاني الرصيرص وسنار وتوليد الكهرباء منهما واستحالة توفير مياه الري لكل مشروعات الري على طول النيل الأزرق خلال فترة الملء وهي 46 يوماً، علاوة على أن حجز مياه الفيضان وحجز الطمي ما يؤثر على الزراعة والمياه الجوفية والري الفيضي والغابات والبساتين.
وطالب كمال علي ، خبراء وزارة الكهرباء والموارد المائية بأن يعترفوا بالمخاطر الجسيمة لسد النهضة على السودان وعدم التستر وراء المنظمات وأفاد أن خبراء وزارة الكهرباء والموارد المائية أعلنوا قرارهم الخاطئ منذ 2013 بأن سد النهضة ليس فيه آثار سالبة على السودان لكنهم اعترفوا أخيرا بمخاطره لذا تم اختيار بيت خبرة فرنسي وهولندي لدراسة تقليل أضرار السد “ولا يدري أحد متى سيبدأ الاستشاريون دراساتهم ومتى ستنتهي ؟، ربما بعد اكتمال بناء السد”.
ومن أهم الآراء الموافقة لقيام السد بالإضافة لحكومة السودان رأي الخبير القانوني العالمي في المياه الدكتور سليمان محمد سليمان التي ذكر فيها ان السودان سوف يستفيد كثيرا من هذا السد في الامور التالية:-
1/ سوف يحجز السد جزء كبير من كميات الطمي الضخمة التي يحملها النيل الازرق كل عام والتي تقدر بأكثر من خمسين مليون طن وقد تسببت هذه الكميات الضخمة من الطمي في فقدان خزاني الرصيرص وسنار لاكثر من من نصف الطاقة التخزينية للمياه والتوليدية للكهرباء وهذه تكلف السودان مبلغ 25 مليون دولار لازالتها
2/ سوف يطيل سد النهضة عمر خزان الرصيرص بسبب حجز كميات كبيرة من الاشجار والحيوانات الميتة والمواد الاخرى الضخمة التي يجرفها النيل الازرق من اثيوبيا
3/ سوف يوقف سد النهضة الفيضانات المدمرة التي يتعرض لها السودان في فترة الفيضانات
4/ انسياب النهر طول العام سوف يساعد في تغذية المياه الجوفية في المنطقة
5/ سوف يستفيد السودان من السد بشراء الكهرباء بسعار رخيصة تساوي ربع التكلفة
ومن رأيه أيضا انه بالنسبة لما أثاره بعض الكتاب والسياسيين المصريين ويعض السودانيين بأن انهيار السد سوف يغرق السودان حتى حلفا صحيح ، اذ انهار السد سوف يغرق السودان حتى حلفا وبنفس الفهم فاذا انهار سد الرصيرص ومروي فسوف يغرق كل المدن والقرى شمالهما حتى حلفا وكذلك اذا انهار السد العالي وبنفس الفهم سوف يغرق من اأسوان حتى الاسكندرية ، انهيار السدود اذن ليس مشكلة خاصة بسد النهضة فقط ، ان التقانة التي بني بها هذا السد تفوق كثيرا التقانة التي بني بها السد العالي قبل خمسون عاما فالشركات اليوم تحافظ على سمعتها اكثر من الدول لان بقاءها يعتمد على جودة عملها، لذلك يستبعد انهيار السد تماما واظن ان اثيوبيا لم توافق على البناء قبل ان تضمن سلامته
انفضت اللجان بالامس 29/12/2015 وقد جاء في الاخبار ان الفريقين قد توصلا الي اتفاق بينهما نامل ان يكون ذلك حقيقة علما باننا نشجع الخيار التوافقي والتعاون المشترك بين هذه البلدان حتى تعم الفائدة ويكون هذا الصراع قد أسدلت ستائره وتبدأ هذه الدول في فتح صفحة جديدة بالاتفاق والتعاون لحل مشاكلهما المائية بعمل اتفاقيات مشتركة يتم الاتفاق عليها ليعم الخير على الجميع .
[email][email protected][/email]
سد النهضة قائم رضينا ام ابينا فإذا كانت هناك سلبيات علينا العمل على تخفيف آثارهابدل إضاعة الوقت فيما لا ينفع كما علينا الإستفادة القصوى من إيجابياته المعروفة بعيدا عن التشويش المصري.
مصر شيدت السد العالي ..
وإثيوبيا شيدت سد النهضة ..
وكلاهما من أكبر السدود فب العالم ..
السودان .. ماذا شيد السودان؟؟؟
فالحين ننطط من فرع لفرع ولا شئ؟!