مقالات وآراء

تسرب الإغاثة .. استهداف آخر..!

يوسف سراج

(-) لم يعد خافيا على الجميع تسرب الإغاثة الى الأسواق في عدة مدن في الولايات الآمنة وسط وشمال وشرق السودان، في حين تتفاقم معاناة مئات الآلاف من النازحين الموزعين على دور الإيواء لأكثر من سبعة أشهر بعيد إندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف ابريل الماضي.

(-) افادات نازحون إلى ولاية نهر النيل ، جديرة بتسليط الضؤ على مكامن الأزمة، حيث اشاروا إلى أن جهات رسمية وشعبية في ولاية نهر النيل طلبت منهم قبل أشهر تسجيل بياناتهم الشخصية لأجل مدهم بمواد إغاثية، لكنهم لم يتلقوا أي معونات برغم وصول شحنات من مواد الإغاثة الى الولاية…!

(-) الشاهد أن بعض التجار في أسواق مدن شندي ، مدني وبورتسودان، يبيعون مواد
تموينية يحمل بعضها شعار منظمات مثل الصليب الأحمر، إلى جانب إغراق الأسواق بالألبان السعودية المجففة ذات العبوات الكبيرة ومواد استهلاكية أخرى مثل ” المعكرونة ” والأرز، و التي تباع بنصف سعرها و أقل .. وأحيانا يتم إعادة تعبئة مواد الإغاثة للتخلص من الأختام والديباجات التي تصنفها مواد غير قابلة للبيع ..!

(-) بلا شك أن هذه المواد كان المرتجى توزيعها على النازحين من العاصمة الخرطوم ..
فيةهذا المنحى ،نقلت وسائط اعلامية ، إن ولاية نهر النيل شهدت توزيع شحنة واحدة في يوليو الماضي من جملة ثلاث شحنات وصلت من بورتسودان الى الولاية، فيما ظلت بقية الشحنات حبيسة مخازن تتبع للمحليات، ما يشير الى شبهة فساد ..!!

(-) توزيع المواد الإغاثية تسبب في وقوع اشتباكات بمدينة بورتسودان وتبادل اتهامات حول تصريف الإغاثة في سبتمبر الماضي .

(-) أفادات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تعزز من فرضية الفساد والتلاعب، طبقا لتقرير نبه الى وصول(١٢٩) شاحنة مساعدات من جملة (١٦٨) ، إلى وجهتها في جميع انحاء السودان.
وفي مايو الماضي، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للمنظمة الدولية أن نحو ١٧ ألف طن من المساعدات الإنسانية، تقدر قيمتها بنحو ١٤مليون دولار تعرضت للنهب منذ بدء تدفق الاعانات .

(-) الآن وبعد الالتزامات المعلنة من طرفي الحرب وعلى رؤوس الأشهاد عبر منبر جدة ضمن اقرارات بناء الثقة ، تبقى مسألة تسهيل وصول المساعدات للمحتاجين مسؤولية وطنية في المقام الأول ويجب التعامل معها بمنتهى الشفافية والعدالة لادراك حال ملايين المتأثرين بالحرب.

‫3 تعليقات

  1. ولم تسرق مواد الإغاثة وتذهب لجيوب بعض تجار الحروب لن بكون هناك كيزان.
    كلنا نذكر جيدا ايام النكبة الأولى حينما تمت تبرئه عناصر الجبهة من تهمة سرقة الإغاثة مع انها كانت تحت مسؤوليتهم
    كلا طرفي الحرب معتاد شغله الشاغل النهب والحرب اصلا لم تقم الا بسبب اختلاف اللصان حميتي تشادي حرامي ولا وقاطع طريق والبرهان وشلته كانوا ياسمينه ما سرقة واحس التشادي بانهم لا يقدمون له الدعم كما كان لصا صغيرا الان وقد اضحي يبلع ولله من كل الأماكن شعر بأنه غير محتاج لهم. حاول يتملص منهم فكانت الحرب.

  2. مواد الاغاثة تذهب للجيش و معسكرات المستنفرين و الكتائب الجهادية و الجميع بعلم ذلك.

  3. اتذكر قبل ٤ شهور وانا في مكان اقامتي في الولاية الشمالية سمعت طرق علي الباب فقمت بفتح الباب واذا امامي أشخاص من الحي اعرفهم وناولوني فورم بيانات عن عدد أفراد الأسرة والسكن إيجار ام ملك وووو …ما عارف راودني احساس بأنه لن تصلنا اي مواد إغاثة لماذا؟ لاني اعرفهم شخصيا انهم اللصوص الذين يتصدون للعمل العام في كل قرية ومدينة فأكيد ان اللصوص الكبار الموجودون في مركز المدينة استنفروهم لانهم بمثابة مخالب اللصوص الأكبرمنهم ثم الأكبر وهكذا….سبحان الله الكفار كما تقولون انتم يرسلون الإغاثة لشعب مشرد ونازح فيقوم أفراد من شعب الله المختار بالنهب ثم يدعون ربهم بالجنة !!!! عايزين الجنة؟ اركبوا هنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..