هؤلاء المعتمدون ورؤساء المحليات ووزراء الولايات

خلوها مستورة

طارق عبد الهادي
[email][email protected][/email]

هؤلاء المعتمدون ورؤساء المحليات ووزراء الولايات

ان وجدنا العذر لتوسعة الحكومة المركزية للترضية السياسية في أماكن النزاعات في دارفور وفي الشرق و حتى هؤلاء كان يمكن تخفيض مرتبات الجميع الى النصف (50%) بدلا من الربع حيث خفضت الى 75% للتوفير للخزينة العامة وليصبح المنصب مرهقا و غير مغري وتكليفا وليس تشريفا لصاحبه ان وجدنا العذر لذلك وكان ذلك مقبول اتحاديا فانه لا يجوز ولائيا ، هذا الترهل الذي نشاهده لا يسر عدوا ولا صديقا ، قبل أيام أدى القسم السيد مادبو (وزيرا للإعلام بالسلطة الانتقالية لدارفور) لاحظ للصفة! ، لدينا وزير اتحادي للإعلام ووزيرة دولة ووزراء في الولايات للإعلام ثم نضيف تصنيف آخر ومستوى آخر بالصفة أعلاه ، ثم رأيت على التلفاز احدهم يخطب بحماس في حشد عرفوه كالتالي على شاشة الخرطوم (معتمد الرئاسة بولاية الخرطوم) ، جيش جرار من الدستوريين ونتفنن في الأسماء والمسميات ألقاب مملكة في غير موضعها … الضرر في الولايات بليغ لأنه يصيب ثروة السودان وهي الزراعة يصيبها في مقتل من قِبَل هؤلاء ، هذا السودان كان يدار بخمس حكام أقاليم وفي المديريات ضباط المجالس الريفية كانوا أكفأ ولم يكونوا يكلفون المواطن رهقا بجبايتهم ورسومهم ومخصصاتهم الفلكية لقد كانوا نزيهين لا يتصرفون في الميادين العامة كما حدث في الفيحاء بشرق النيل او في سنار بود النيل ، المعتمدون ورؤساء المحليات هم اكبر عدو للتنمية والزراعة في هذه البلاد ، رأيت بعيني على فضائية الشروق شكوى المزارعين في القاش بكسلا من الرسوم التي تفرضها المحلية على إنتاج وترحيل البطيخ مما جعله غير مجدي اقتصاديا رغم الإنتاج الوفير ، يجب ان تلغى هذه الرسوم ، نحن بلد حار وهذه نعمة أي إنتاجنا من البطيخ يتقدم في موسمه على البلدان الباردة ، وكان ينبغي بهذه الميزة ان ننافس في التصدير ، الدورة الإنتاجية هي متكاملة ، الطرق أصبحت متوفرة الى حد ما (أين طريق الخرطوم البطانة كسلا) ، يفترض وجود شاحنات او دينات مبردة تنقل هذا الإنتاج من منطقة الوفرة الى المدن الأخرى ومن ثم التصدير ليصل إنتاجنا المبكر على الأقل لدول الخليج المجاورة ، ويفترض توفر كهرباء رخيصة لحفظ إنتاجنا من الفواكه في مستودعات مبردة بتكلفة اقل ، للمفارقة السيد وزير الزراعة يطالب ويريد ان تزيد تعريفة سعر الكهرباء ، تعرفون قصة دس المحافير من قبل الذي أتوه ليساعدوه في مواراة جثمان أبيه الثرى فقام دس المحافير ، هو هذا حالنا تماما ، او كما قال تعبان دينق في التسجيل الشهير (احرق البترول ده عشان العدو ده ما يجي يستفيد منه) كأني بوزير الزراعة يخاطب في صديقه وزير الكهرباء ارفع سعر الكهرباء ده عشان العدو ده (المزارع) ما يستفيد منو أو كما قال تعبان.

الوفاق