رجيع الأندية .. مقبرة المواهب !
إن فوكس
رجيع الأندية .. مقبرة المواهب !
الحركة الرياضية السودانية ما زال تناميها متعثراً بسبب سوء إدارة القيادات التي تسير اللعبة وعدم قدرتهم على القيام بالمهام والوظائف الإدارية بالشكل الصحيح وفشلوا في تحقيق أي إنجاز علي مستوى الناشئين والشباب وآخر مشاركة لنا كانت عام 1990م في كأس العالم في إيطاليا والحركة الرياضية السودانية ما زال تناميها متعثراً بسبب سوء الإدارة في الإتحاد العام السوداني لكرة القدم وضعف القدرة على القيام بالمهام والوظائف الإدارية بالشكل الصحيح.
.
في حديث للسير أليكس فيرغسون المدير الفني لفريق مانشيستر يونايتد طالب المسؤولين عن الرياضة في الدول العربية الاهتمام بالناشئين والاستعانة بأفضل المدربين العالميين لصقل مواهبهم و حقيقة لأن هرم العمل الكروي في الدول العربية مقلوب؛ إذ يوجه الدعم بسخاء إلى الفريق الأول من دون إنتاج. أما البراعم والناشئين فالاهتمام بهم ودعمهم قليل على الرغم من أنهم يمثلون القاعدة الأساسية والشريان الرئيس لتغذية الأندية والمنتخبات الوطنية في المنافسات الدولي لكن أندية الممتاز والدرجة الأولي لم تمنحهم الفرصة وظلت تعتمد علي رجيع الأندية (المشاطيب) من لاعبي هلال مريخ؛ منهم فئة قليلة صغار تم شطبهم بقرار إداري بعيد عن المقاييس الفنية، والفئة الأكثر علي أعتاب أو فوق الثلاثين وتركض الأندية وراء تسجيلهم بمبالغ كبيرة وعلى الرغم من ذلك لا يزيد عطاؤهم أكثر من موسم، ولا يجني النادي من جراء تسجيلهم بطولة؛ لذا فهو ليس علاجاً؛ بل مسكن للألم واستثمار قصير المدى فضلاً عن أن عوائده ليست كبيرة؛ وينحصر في بقاء الفريق في موقع دافئ، أو يقاتل من أجل البقاء وكل ذلك خصم علي الناشئ الذي يستطيع أن يعطي لسنوات قادمة للنادي والمنتخب ويوفر علي النادي المبالغ الكبيرة التي تصرف علي مشاطيب الأندية من اللاعبين العواجيز.
اللاعب الكاميروني ايتو الذي يعد من أفضل المواهب الإفريقية والعالمية إشتراه الفريق الملكي ريال مدريد وزجه به في دكة البدلاء رغم صغر سنه وأخيراً تخلص منه بالبيع لنادي ماريوكا الأسباني وإستطاع أن يقدم معه عروض رائعة ومبهرة وبات المهاجم الأبرز في الدوري الإسباني وفي صدارة الهدافين وسجل في شباك برشلونة وريال مدريد ولفت أنظار الجميع وبذكاء وفطنة إدارة برشلونة سارعت بشراء عقده من نادي ماريوكا وقطع الطريق على ريال مدريد الفريق وأصبح مهاجم مرعب وخطير ودائماً يصنع الفارق للفريق وأكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في الليغا وخاصة في شباك الفريق الملكي وأحرز مع فريق برشلونة عدة بطولات محلية وقارية ثم أنتقل إلى إنترميلان وساهم معه في إحراز بطولة الأندية الأوربية.
يجب على المسؤولين عن اللعبة إصدار قرار بمنع تسجيل اللاعب المشطوب الذي يتجاوز عمره الثمانية والعشرون وأن يعيد رسم خطة عمل الفئات السنية كجهة تنظيمية وتشريعية ويساعد بشكل أو آخر على عملية تسيير الأندية في صناعة إنتاج المواهب وتحديد المدارس التدريبية وآلياتها ومدة عملها في الأندية خصوصاً في العمل التنظيمي وحث وقيادات الأندية على إنتهاج الطرق الحديثة في إعادة هيكل بناء فرقها وأن تعتمد على الناشئة وتلغي فكرة الاستعانة بالمسكنات التي تقضي على المواهب.
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
نجيب عبدالرحيم ابواحمد
[email][email protected][/email]
