مقالات وآراء سياسية

يا إدام: النافع قتل علي فضل..فمن قتل الزبير وابراهيم شمس الدين؟!!

بكري الصائغ

مقدمة:
عودة الي خبر جديد ومثير للغاية، هز بشدة كل من طالعه، فهو بحق خبر عادل في قوته حجم وقوع زلزال بقوة (٨،٩) علي مقياس “ريختر”، الخبر نشر بالصفحات الاولي في كل الصحف المحلية التي صدرت صباح اليوم الاربعاء ٢٨/ابريل الجاري، وجاء فيه، ان القيادي إبراهيم نايل إيدام، الذي كان واحد من واحد جنرالات “المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ” قد كشف بكل شجاعة واقدام اثناء جلسة محاكمة مدبري انقلاب الثلاثين من يونيو بالامس الثلاثاء ٢٧/ ابريل عن قاتل أول ضحية تحت التعذيب داخل معتقلات نظام المعزول عمر البشير المشهورة بـ”بيوت الأشباح”، واعترف إيدام، بضلوع القيادي الإخواني نافع علي نافع في مقتل وتصفية الطبيب الشهير علي فضل، تحت التعذيب داخل معتقلات نظام المعزول البشير المشهورة بـ”بيوت الأشباح”، وقال نايل إيدام أثناء محكمة مدبري انقلاب ٣٠/ يونيو بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير خلال أقواله أمام سلطات التحقيق، إن “نافع علي نافع، هو أحد قيادات النظام النافذين في الانقلاب، وكان يشغل وقتها منصب مدير جهاز الأمن وهو الذي ارتكب ونفذ الجريمة، بقتل الدكتور علي فضل”.
– انتهي الخبر، ولم تنتهي بعد دهشة ملايين القراء ومن سمعوا به.

١-
هل هي محض الصدف ام تدابير اقدار ، ان خبر اليوم عن النافع، قد صادف نفس يوم الذكري (٣١) عام علي اعدام الضباط ال(٢٨) الذين فشل انقلابهم في يوم ٢٣/ ابريل عام ١٩٩٠، وتم اعدامهم في يوم ٢٨/ ابريل -(هناك رواية اخري افادت، ان اعدامات الضباط كانت في يوم ٢٣/ ابريل ١٩٩٠؟!!.).

٢-
هل هي محض الصدف ام تدابير اقدار، ان القاتل نافع علي النافع، الذي ارتكب جريمة قتل الدكتور/ علي فضل في يوم ٢١/ ابريل عام ١٩٩٠، يقبع الان – وتحديدآ في شهر ابريل – في زنزانة بسجن كوبر؟!!

٣-
هل هي محض الصدف ام تدابير اقدار، انه في شهر ابريل الذي اغتيل فيه علي فضل عام ١٩٩٠، تم في نفس الشهر “ابريل” ولكن بعد (٣١) عام نهاية نظام الانقاذ عام ٢٠١٩؟!!، وفي نفس الشهر اعتقال نافع وبكري حسن صالح، وانهما الان يحتفلان في مرارة شديدة مرورعامين علي وجودهما في كوبر بدون محاكمة ؟!!
٤-
(أ)-
اسال ايضآ ، ماذا عن الطيب محمد خير “سيخة”، الذي كتبنا كثيرآ عنه طوال عشرات الاعوام في الصحف المحلية وبالمواقع السودانية، انه – تحديدآ هو- من قام بقتل الدكتور/ علي فضل في احدي “بيوت الاشباح”، وقام عن عمد غرس مسمار في رأس الشهيد علي؟!!

(ب)-
هل بعد اعتراف إبراهيم نايل إيدام”سيخة” بادانة نافع، هل “سيخة” برئ من تهمة الاغتيال؟!!، علمآ بان هناك شهود عيان من اهل القتيل قد اكدوا ان من قام باعتقال علي فضل في يوم ٨/ ديسمبر ١٩٨٩هو الطيب “سيخة “؟!!، وهناك شهود اخرين اعترفوا قيام “سيخة” بتعذيب فضل بقسوة فاقت حدود التصور، وان “سيخة” كان حاضر لحظة احتضار علي فضل ؟!!

٥-
اللواء (متقاعد)/ إبراهيم نايل إيدام، كشف كل الحقائق عن قاتل الدكتور/ علي فضل، وياتي قوة هذا الكشف الخطير، ان إيدام كان شاهد عيان علي كل الاحداث التي وقعت في السودان منذ لحظة وقوع انقلاب الجبهة الاسلامية في يوم الجمعة ٣٠/ يونيو ١٩٨٩ وحتي لحظة حل “المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ” عام ١٩٩٢، وعاصر احداث خطيرة وقعت في البلاد، وهنا اساله:
(أ)-
من قتل اللواء/ الزبير محمد صالح في يوم ١٢/ فبراير عام ١٩٩٨؟!!

(ب)-
هل سقوط الطائرة الروسية “الانتينوف” في بحر السوباط، التي كان علي متنها الزبير وبقية اعضاء الوفد”، كان بسبب العواصف والاعاصير كما جاء في التقرير الرسمي؟!!…

(ج)-
هل تعرض اللواء طبيب (معاش)/ الطيب محمد خير لضغوطات من جهات عليا، ان يلزم الصمت والسكوت التام حول ما وقع في الطائرة قبل سقوطها بلحظات؟!!، وان يسكت عن ذكر وقوع مشاحنات بين اللواء/ الزبير والعميد/ اروك طون اروك، نتج عنها مصرع اللواء/ الزبير نتيجة اطلاق رصاص عليه داخل الطائرة؟!!

(ج)-
من قتل العقيد/ ابراهيم شمس الدين؟!!
هل جاء مصرعه بفعل فاعل؟!! ام قضاء وقدر؟!!

٦-
(أ)-
ان اكثر ما يخشاه الناس، ويتمنون الا يسمعوه، هو صدور قرار رئاسي من الفريق أول ركن/ عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، باطلاق سراح نافع علي نافع، اسوة بالقرار الرئاسي الذي صدر قبل ايام قليلة مضت، – وتحديدآ في يوم ١٣/ مارس الماضي ٢٠٢١-، تم بموجبه اطلاق سراح/ موسي هلال، وهو القرار المحبط الذي صدم كل السودانيين بشدة خاصة اسر ضحايا مذابح مليشيا “الجنجويد” التي يراسها الزعيم القبلي موسي هلال؟!!

(ب)-
لقد كنا نتوقع ان تستمرمحاكمة موسي امام المحكمة العسكرية، خصوصآ ان كل الادلة والبراهين قد اكدت علي قيامه ارتكاب جرائم حرب وابادة طالت مئات الآلاف من اهل دارفور، بل حتي اسم موسي قد ادرج كمتهم في ملفات محكمة الجنايات الدولية، ولكن في زمن حكم البرهان ” اصبح ينطبق علينا المثل المعروف “تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن”؟!!

٧-
عودة الي افادات القيادي إبراهيم نايل إيدام، التي وردت اثناء جلسة محاكمة يوم الثلاثاء ٢٠/ ابريل الجاري ونفى في اقواله انتماءه للحركة الإسلامية، وقال إنه أُشرِك في عضوية مجلس قيادة الانقلاب لموازنات قبلية، وتم تكليفه بالإشراف على جهاز الأمن، وقال بحسب يومية التحري «لم أعرف أن الانقلاب إسلامي إلا بعد فترة، وبعد ما مجيئ مدنيين بقيادة نافع للعمل في الجهاز، وبدأت مشاكلي مع ناس الجبهة بعد مقتل علي فضل…وبعدها لم يعطوني بيتاً أو عربة، وكل مشاكلي يقف خلفها نافع، حتى في الانتخابات أسقطني»….وهنا اسال إيدام :
(أ)-
طالما انك لست من جماعة الاسلاميين، وكانت لك معهم مشاكل وصلت الي حد قطع الرزق، لماذا اذآ صمت طوال (٣٠) عام عن تجاوزاتهم؟!!، وسكت عن المجازر التي طالت نحو (٣٥٠) الف قتيل؟!!

(ب)-
بعد حل “المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ” عام ١٩٩٢، الم تكن بعدها عضو فعال في السلطة، وعندك وظيفة وراتب شهري وامتيازات، لهذا سكت عن جرائمهم، ولم تعترف بها الا بعد دخولك كوبر؟!!

(ج)-
لماذا كشفت بكل صراحة ووضوح عن جريمة اغتيال الدكتور/ علي فضل، التي ارتكبها نافع، وسكت عن جرائم الاخرين؟!!، هل هي تصفية حسابات قديمة بينك ونافع؟!!

٧-
مرفقات لها علاقة بالمقال:
(أ)-
اعترافات ابراهيم نايل ايدام

(ب)-
وقال إيدام لـ”الترا سودان” من داخل نيابة الخرطوم شمال، إنه لم يكن ضمن الضباط الذين شاركوا في التحرك العسكري عشية 30 حزيران/يونيو بقيادة “المخلوع” البشير، وإنه جرى إخطاره بعد الانقلاب باختياره عضوًا –بما سمي آنذاك- مجلس قيادة الثورة، ولم يكن يدري أن الإسلاميين هم من سيطروا على الحكم إلا بعد أن دعاهم نائب رئيس المجلس الزبير محمد صالح إلى اجتماع قال إنه يضم “إخوانًا” للتعرف بهم. وأضاف إيدام: “ولأول مرة ألتقي بعلي عثمان وقادة الإسلاميين باستثناء الترابي الذي كان في السجن حينها”. قال إيدام إنه من أكثر الناس تضررًا من نظام الإنقاذ حيث جرت مطاردته ومحاربته في رزقه، وقال إنه حتى الآن لا يملك منزلًا ولا يملك أي شيء، وزاد: “حتى أولادي تمت مطاردتهم ومنعوا من الوظائف العامة، معلنًا استعداده للمساءلة والمحاسبة عن كل مواقع المسؤولية التي شغلها إبان الحكم السابق”.
(ج)-
فبراير 16, 2019:- كشف عضو مجلس قيادة الثورة السابق اللواء إبراهيم نايل إيدام الوزير السابق بـ{الرياضة والإتصالات} عن أسرار تذكر لأول مرة حول صفقة بيع الإتصالات السلكية واللاسلكية السابقة. وفيما قال إنها بيعت بـ{6} ألاف دولار، وأكد أن سعرها الرسمي حينها كان {360} ألف دولار، في غضون ذلك أقر بأنه أنسلخ عن الحزب الحاكم منذ 2010م، وقال: {أنا خرجت من النار ولم أخرج من الجنة}.

‫2 تعليقات

  1. تحياتى استاذى الصايغ
    هل تعتقد بأن غالبية الشعب يهمها ان تعرف من قتل الزبير او شمس الدين او ال28 ضابط !
    عصابة اقتتلت فيما بينها على المسروق !

    ( انشر)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..