هوان الانسان في بلاد السودان

شوقي بدري

في هذا اليوم و قبل خمسة سنوات ، فجع الاخ نجم الدين المقبول في وفاة ابنه جاسم . و هو شاب في العشرينات من عمرة انهى دراسته خارج السودان . و كانت الحياة في بدايتها بالنسبة له . جاسم يا سادتي لم يقتل في معركة . و لم يرفع السلاح على النظام . كان جاسم رحمة الله عليه نائماً في سريره في العمارات في الخرطوم . و هذه المنطقة من المفروض ان تكون اكثر امناً من المناطق الاخرى في السودان . مع احترامي للمناطق الاخرى . جاسم رحمة الله عليه مات بصاروخ و هو في سريره . و الخرطوم لم تكن ساحة حرب . و لم يكن هناك هجوم من عدو خارجي . و لم تكن هنالك مظاهرات .

السبب هو انه قد حدثت انفجارات في مستودعات الجيش . فالسلطة تستخدم وسط الخرطوم كرئاسة الجيش و معسكرات الشجرة و سلاح المهندسين بأمدرمان . و أي دولة تحترم اهلها و مواطنيها تحتفظ بجيشها بعيداً عن الحياة المدنية . و لكن الانقاذ تريد ان تكون جاثمة على صدر الشعب . و أن يكون وجود الجيش و تحركاته ، تذكيراً للشعب المسكين الذي لا تحترمه . و إلى الان لا تجد اسرة الشهيد جاسم نجم الدين المقبول أي رد من رئيس الجمهورية ، وزير الدفاع ، وزارة العدل ، وزارة الداخلية أو اي انسان ، اجابة أو توضيح لما حدث . و ما السبب في حرق حشا والدته . أنه زمن هوان الانسان في بلاد السودان .

اليوم الاحد 8 ابريل صار الجنوبي اجنبياً في بلاد السودان . و غداً سيجدها رجال امن الانقاذ و رئيسهم وسيلة لأبتزاز الجنوبيين . و سيجد اشقائنا و شقيقاتنا من الجنوب من يسألهم (ماشي وين يا عب . وين اقامتك ؟ و ليه ما طرت بلدك ؟ و بتسوي شنو هنا ؟ ) . ستكون هذه فرصة للأبتزاز و المطالبة بالرشوة ، و دفع غرامات وهمية و هبمته .

قد قرأنا و سمعنا من قال انه بعد يوم الاحد 8 ابريل ، اي جنوبي سيعامل مثل بنقالي او حبشي . لا يزال السودانيون و أنا على رأسهم يتحدثون عن المعاملة السيئة التي يجدها السودانيون من المصريين . و لكن حتى هذه المعاملة السيئة التي نتكلم عنها ، يجد الجنوبيون و سيجدون ما هو اسوأ منها . و يقول الشماليون انهم اهل النخوة و النجدة و الشرف ، و أهل الضيافة و الكرم . في دي المصريين كانوا أحسن مننا . فحتى بعد انفصالنا من مصر و حكومة مصر في بداية الحكم الثنائي و حتى الى ثلاثينيات القرن ، كانت تتكفل بجزء من ميزانية حكومة السودان . و لم يقل المصريون للسودانيين ان بعد تاريخ 1 يناير 1956 يجب عليكم ان تغادروا البلد . و لم يتعرض المصريون للسودانيون بما يتعرض له الجنوبيين الآن .

لقد كان ادريس عبد الحي محافظاً على اسيوط . لأنه كان باشا أو لواءً في الجيش . و كان متزوجاً من مصرية . و لقد اخبرني دكتور محمد محجوب عثمان رحمة الله عليه ، أنه بعد تخرجه من الكلية الحربية سنة 1958 و هذه الدفعة العاشرة التي ضمت اغلب رجال مايو ، فأن زوجة اللواء ادريس عبد الحي و هي مصرية من أسرة رائعة ، أن قالت لهم : ( أي واحد فيكم لو عنده عشرة جنية ، أنا الليلة دي بعقد ليه على احسن بنت من احسن عوائل. لأنه نحن بنحترم السودانيين و بنحبهم ). الباشا ادريس عبد الحي هو شقيق الشاعر عبد المنعم عبد الحي . مؤلف اغنية انا امدرمان . و التي يقول فيها ( و على ابن الجنوب ضميت ضلوعي ) . و التي غناها الاستاذ أحمد المصطفى . و بدلاً عن ضم الضلوع بدأ الآن رفع السوط و البندقية في وجه الجنوبي . و لو كان الرائع و مشكل وجدان الشعب السوداني عبد المنعم عبد الحي موجوداً الآن في الموردة و يجلس في كنبته في مدرسة الموردة الأولية ، كما كان يجلس بجوار صديقه الشاعر مبارك المغربي . لكان قد سمع الآن (ما تمشي بلدك) .

لقد كان علي البرير و هو من اسرة البرير المشهورة في السودان ، مرشح حزب الوفد المصري ضد مرشح القصر شمس الدين في الانتخابات في مصر . و كانت الجماهير تهتف بأسمه . و كان اللواء البنا ياور الملك فاروق ، و الذي يحل و يربط في القصر الملكي . و كان يسكن معه في بعض الفترات الصادق المهدي عندما كان يدرس في مصر .
نحن الشعب السوداني العظيم لا نستطيع ان نعامل بعضنا حتى بجزء من الكرم الذي عومل به السودانيين بعد انفصالهم من مصر . و لقد تحمل الجنوبيون الشماليين الى اقصى درجة . و لكن الشماليون لم يتركوا شاردة أو واردة لكي يدفعوا الجنوبيين بعيداً عنهم . فالانجليز تحصلوا على تعويض ضخم بسبب الحرب العالمية الثانية . و قسم التعويض بين الشمال و الجنوب . و كان هذا قرار الحكومة الاشتراكية التي اتت بعد حكومة الحرب الائتلافية التي ترأسها تشرشل . و كان مشروع انزارا ، الذي كان عبارة عن مزرعة و مصنع للنسيج . و لكن بعد السودنة في الحكومة الانتقالية 1953 قامت الادارة الشمالية بطرد ثلاثة ألف عامل جنوبي . و أتوا بأهلهم و اصدقائهم من الشماليين . و عندما تظاهر الجنوبيون استدعي الجيش و البوليس و أمر الضابط صغير السن المقبول أحد جنوده بقتل قائد المظاهرة و اطلاق النار على الآخرين بالبنادق و المدافع الرشاشة .

و انضم اليهم اثنين من التجار . و اقول من الذاكرة احدهم محمد علي و الآخر عباس حسون . و أحدهم كان يحمل بندقية لصيد الفيل . و أنضموا للجيش في اطلاق الرصاص على العمال العزّل . و كان هذا في يوليو 1955 . كما كان هنالك اجحافاً واضحاً و ظلماً قد وقع على الجنوبيين . فمن سبعمائة وظيفة شغلها الانجليز ، لم يحصل الجنوبين على وظيفتين . و كان هنالك اثنين من الجنوبيين في الحكومة الانتقالية . أحدهم العم بولين الير ، الذي عارض سياسة الحكومة الانتقالية خاصة قرار نقل القوات الجنوبية للشمال . و كان هنالك اقتراحاً معقولاً من الحزب الجمهوري الاشتراكي و الحزب الشيوعي و حزب الأحرار الجنوبي بتطبيق الفيدرالية . و هو ان يكون هنالك ثلاثة برلمانات صغيرة في واو و ملكال و جوبا . و أن يكون هنالك برلمان و حكومة مركزية في الخرطوم . و هذا ما رفضه الشماليون جملةً و تفصيلاً . و تنكروا للوعد التي قطعوها للجنوبين في مؤتمر جوبا 1947.

عندما صدرت الأوامر بنقل القوات الجنوبية إلى الشمال و هذا خطأ يتحمل مسئوليته الشمال ، بدأ التمرد في توريت . لأن قبائل لاتوكا تعرضوا للشتم و التهديد بواسطة احمد المهدي الذي كان طالباً في الثانوي . و ذهب الى اللاتوكا لأستقطابهم لصالح حزب الأمة برفقة العم بوث ديو . وهو من النوير مركز الزراف غرب النوير فنقاق .

هنالك التقرير الذي كتبته لجنة التحقيق لانتفاضة الجنوبيين في اغسطس 1955 . اللجنة مكونة على ما أذكر ، من رئيس و هو القاضي قطران و هو باكستاني الجنسية . و كان قبلها قاضياً في كوستي و اماكن مختلفة . و عضوية العم لادو لوليك و السيد داوود عبد اللطيف . و هذا التقرير يظهر كثير من الظلم الذي وقع على الجنوبيين . و هنالك تجاوزات حصلت من الجنوبيين كرد فعل . احدها جريمة اغتيال آل الفزاري و اغتيال النساء و الاطفال . و قد اغتيل الضابط صغير السن ابن اختي عصمت بحيري . و لقد اختفت جثته . و لم يعرف مصيره إلى الآن .

كل هذه المآسي كان من الممكن ان نتجنبها . اذا كان هنالك احترام لقيمة الانسان في بلاد السودان . فالعم بولين الير عندما كان جالساً في المساء في حديقة القصر وهو يمثل السلطة ، أتى رجل بوليس و سأله ( بتعمل هنا شنو يا عب ). و طلب منه قائلاً : (انجر قدامي على المركز ) . و عندما اقترح العم بولين الير اخذ السيارة الــ (همبر هوك ) . و كان رده ( و كمان بتتريق يا عب ) . و بعد ان ادى الظابط التحية العسكرية للعم بولين الير طلب منه العم ان لا يعاقب العسكري لأنها ما غلطته . و العسكري زول مسكين ما فاهم .

و لكن الفاهمون لم يهتموا ابداً بقيمة المواطن السوداني . و إلى الآن لا يجد الاخ نجم الدين المقبول رداً ، لماذا قتل ابنه و ما هو السبب ؟. و قبل فترة قتلت الابنة عوضية عجبنا . لقد قتلت لأن النظام يؤمن بأهانة الانسان في بلاد السودان . و قد قتل من قبل الكثيرون . و تعرضوا للضرب و الأهانة في بيوت الاشباح . و قبل أيام تعرضت الاستاذة نجلاء سيد احمد للضرب . و حتى بعد ان احتمت بدكان للاتصالات ، تبعها العسكر بالخرطوش و أنهالوا عليها ضرباً . هذه البطلة لم تكن تحمل سلاحاً . كانت تشيع طالباً جامعياً اغتيل غدراً بعد ان استدرجه رجال الامن كما حدث لآخرين . ان الانظمة تُكون و تُخلق لكي تحمي المواطن . و تأكد عزّته و سلامته . و لكن في السودان الانظمة هي لهوان الانسان . و المؤلم و المخجل ان الاستاذة نجلاء عندما تكشف بشجاعتها المعهودة التي نحسدها عليها ، آثار الضرب و التورم الذي حدث لها ، انبرى بعض القاصرين في وصفها بالمتبرجة و التي تكشف عن جسمها . و كالعادة وظفت الانقاذ كوادرها في تحويل مسار القضية . و الأنقاذ لا يهمها إلا مصلحتها و تمسكها بالسلطة .
التحية
ع. س. شوقي بدري

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يااخى شوقى انت مرجع مهم لتاريخ بلدنا الكويس فيه والكعب فنحن هذا الجيل التعيس قطعوا صلتنا بالماضى عن عمد حتى لا نستقيد منه عمقوا الجهويه و القبليه ليخلقوا جيل مشوهه مقطع الاوصال لان لهم ماضي كريه اغلبهم صدق المرحوم الطيب صالح عندما قال من اين اتو هولاء, فالتكتب المذيد من التاريخ وربنا يمد فى عمر امثالك

  2. حك مستمر فى جراح قديمة عب ومندكرو وما شابه ذلك – هذا كان واقعنا
    منذ ازمان بعيدة وسيظل للاسف طويلا-المهم الان هو ما العمل؟؟
    اردت ام لم ترد يا استاذشوقى فانه يبدو من مقالك
    وكانك تحمل كل الشماليين مسؤؤلية العنصرية – المقال
    فيه تحريض بقصد او بدونه- يعنى اى اخ جنوبى يقرأه الان سيكره
    او يزداد كراهيه ضد الشماليين – ما حصل من انفصال شيئ
    مؤسف وجريمة يتحمل مسؤليتها حكام وتجار الحرب فى الخرطوم وجوبا معا-
    الامر الواقعالان مرير – علينا ان ننظر الان نحو المستقبل –
    علينا وبدلا من نبش العنصريات طرح الحلول بحيث لانغبن الجنوبيين
    المقيمين بالشمال وفى نفس
    الوقت لانترك للاجيال القادمة ورثة ثقيلة ومشكلة عويصة ستسمى
    مستقبلا (مشكلة الاقلية الجنوبية فى الشمال) –
    بعد تفكك الاتحاد السوفيتى واجهت روسيا نفس المشاكل – والان المقيمين
    فى روسيا من الجمهوريات السوفيتية السابقة يعاملون كاجانب مع بعض
    الامتيازات باتفاقيات متبادلة بين الحكومات لان الروس شعروا بانهم لو
    نركوا الامر مفتوحا وعاطفيا سيخلق لهم ذلك مستقبلا مشكلة اثنية
    داخل بلدهم بعد ان انفصلت عنه الجمهوريات الاخرى –

  3. نحن كشعب سوداني لو تصالحنا مع ماضينا كما هو ومن ثم مع انفسنا وتطلعنا الى المستقبل متكيين على ماضي حقيقي سوف نصنع غد اجمل اما طالما نحاول تجميل الماضي بتزويره فلن نجد ما نتكي عليه لبناء غد مشرق .

    لماذا يكتب استاذنا شوقي بدري الماضي كما هو دون مساحيق تجميل برغم مرارته؟؟؟ لانه يتمنى للسودان الذي يحب ولا يحتاج غد مشرق

  4. ماعارف اقتنع بكلامك دا شوقي بدري ام ان كلامك كلمة حق اراد بها باطل
    فكل القصد من تعامل الحكومه للجنوبين من اجل ذهابهم الي بلدهم ليس ضم ضغينه
    انما ذعل من اختيار الجنوبين انفسهم للانفصال
    لكن يظل المواطن الشمالي يعامل اخاه الجنوبي كانة لم ينفصل

  5. الجنوبيين ديل نحنا القونا ليهم انفصلوا براهم اختارو حياتهم يجب ان يتحملو تبعاتها وهم نفسهم من قتلو التجار الشماليين في الجنوب فيا ايها الشوقي الشوكة التقوم ليك في حلقك ما كراهيه في الحكومه الكلنا بنكرهها تقوم ترمي الخطا كله علينا نحن الشماليين وكان الجنوبيون ملائكه باجانحيين

  6. منقول ” و يقول الشماليون انهم اهل النخوة و النجدة و الشرف ” ” و لقد تحمل الجنوبيون الشماليين الى اقصى درجة . و لكن الشماليون لم يتركوا شاردة أو واردة لكي يدفعوا الجنوبيين بعيداً عنهم” ” قامت الادارة الشمالية بطرد ثلاثة ألف عامل جنوبي . و أتوا بأهلهم و اصدقائهم من الشماليين . “عندما صدرت الأوامر بنقل القوات الجنوبية إلى الشمال و هذا خطأ يتحمل مسئوليته الشمال” انتهى.
    قلبي عليك يا وطني… من ابنائك يا وطني.. عن اى شمال تتحدث ايها الكاتب، عن الشمال الجغرافي الذي يشمل دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة وحلفا . ام تتحدث عن الشمال بصفة الحزب الحاكم . اذا كان الكلام عن الشمال الجغرافي فانت مخطئ في حق كل سوداني لأن عضوية المؤتمر الوطني لا تشمل كل الشمال الجغرافي ولا حتى جزء قليل منه ، اما اذا كنت تتحدث عن الشمال باعتبار الحزب الحاكم فأنت ايضاً مخطىء لانه كان هناك العشرات بل المئات من ابناء الجنوب الذين شاركوا في الحزب الحاكم اطالوا في عمره.
    سعادة الكاتب إن مقالك ينضح عنصرية كريهة تكاد تشم عفنها من بعد اميال .. اعرف ان الانقاذ هي التي كرست لسياسة العنصرية والجهوية والقبلية ولكن ما ذنبنا نحن الشماليون الابرياء.. بالله عليكم كفى. او اذا كان الحال كذلك سوف نذكر اهلنا في الغرب بأنهم صنيعة عبدالله التعايشي وكل الشمال يذكر من هو عبدالله التعايشي الذي بقر بطون النساء واستباح شرفهن وسرق محاصيل الغلابة واختطف الاطفال الابرياء . بالله عليكم .. تعالوا نخلص وطنا من المؤتمر الوطني واذنابه .. ونبني المستقبل لابنائنا، طوبة من الشمال ومونة من الغرب وكوريك من الشرق .

  7. عمنا شوقي بعد التحيه والتجله
    اوردت استشهاد بقصيدة انا امدرمان وقلت ان شاعرها عبد المنعم عبد الحي……عفوا يا عمي لكن اظن ان المقصود هنا المرحوم عبدالله محمد زين……علي كل ارجح كلامك حتي يثبت صحة كلامي و لك مني كل الود والاحترام…………….

  8. تجميع المرارات واجترارهابهذه الصورة لن يفيد السودان ، وإن احتكمنا إلى الأحداث التاريخية بعد تجريدها من زمان وقوعها ،أي بالزمان الحالي فسيكون السودانيون شظايا لثأرات وأحقاد، أتمنى وأرجو أن نعمل العقول لنأتي بالحلول وأن تتفجر كل عبقرياتنا ليعيش أبناؤنا زماناً لا يستحي أحد من تاريخه عندما يسرد ودمت أخي

  9. بدا أن اقتلاع الانقاذ بات أمراً صعباً وعصياً على حملة الأقلام، لذا انقبلوا من نقد الانقاذ إلى التشكيك في ثوابت الوطن وقيمه وعمدوا إلى استنباط أحكام جاهزة وجائرة على الوطن، أحكام عمومية لأفعال معزولة قام بها نفر من جيلهم هنا وهناك كما ثبت جليا في ثنايا هذا المقال الغارق والمفرط في اليأس والإحباط.
    أولاً: ثكنات الجيش ومخازن الأسلحة ومطار الخرطوم لم تكن صنيعة إنقاذية بل كانت أصول موروثة من الاستعمار البريطاني.

    ثانياً: كان المواطن الجنوبي يعامل أفضل وأحسن معاملة لم ترق إلى ربع المعاملة التي يلقاها السوداني بمصر كما حكمت على ذلك ظلما وعدوانا. لقد فتحنا لهم بيوتنا فأقاموا فيها مجانا ما شاء الله لهم أن يقيموا، بل أنهم قاموا بفتح دور عبادة وكنائس خاصة بهم (قرية فداسي بالجزيرة) على سبيل المثال، وهي تعتبر ثاني كنسية بالجزيرة بعد كنيسة مدني العتيقة. كان بعض الجنوبيون يقيمون على ضفاف النيل الأزرق من الكاملين وحتى الرصيرص، في جيتوهات اختاروها بأنفسهم لأنها تماثل طبيعة الجنوب. وكان هناك عدد مقدر منهم يدرس برفاعة، والمسلمية، والحصاحصيا وأبي عشر وغيرها من مدن الأرياف الصغيرة هذا فضلا عن العدد الكبير في مدارس وجامعات الخرطوم.
    ثالثاً: لماذا الحديث الآن عن العنصرية وعن كلمة (عب) وهي تشكل أرث ثقيل يسأل عنه جيلكم جيل الشورت وشرابات (الدلاقين) بصفة أساسية، إذ أنكم كنتم معزولين في عليائكم عن طينة وطبيعة هذا الشعب المضياف الكريم. كنتم تتراطنون ببعض كلمات انجليزية تعلمتموها من الإنجليز لكي تحدودا لأنفسكم فاصلا أحمرا بينكم وبين الدهماء وكنتم أنتم شريحة المتعلمين من تصفون الجنوبيين بكلمة (عب) وليس نحن.
    رابعاً: يوجد في رفاعة (مسقط رأسك) حي كامل خصصه الجنوبيون والنوبة لأنفسهم، ولا أدري أن كنت تعلم ذلك أم لا تعلم، ويقيني أنك لا تعلم، لأننا شهدنا أنعزالاً من متعلمي الجزيرة عن أوطانهم الأم التي تركوها تعاني ولايات الفقر والحرمان وفضلوا الإقامة بالقرب من مخازن الأسلحة بالخرطوم.
    خامساً: لن نسمح لك ولأمثالك من العاجزين عن إسقاط الأنقاذ بالتشكيك في قيم هذا الوطن وبث الفتنة والشتات والفرقة والعزف على وتر العنصرية المبتوت المقطوع.
    خامساً: إذا عجزت سيدي عن إسقاط الإنقاذ بقلمك العنصري فما عليك إلا أن تدخل الغابة وتحمل السلاح فذلك أفضل من أن تحكم على شعب كامل بالعنصرية. إنها لعمري خيبة ووسكة أخرى تضاف إلى خيبات ووسكات مثقفينا المتعددة.

    سادساً: لو أردت المزيد لزنادك. ولكن….. (أنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور).

  10. الاستاذ شوقي هل انت سوداني وشمالي كمان ولا من جوبا لانك بتتكلم بلسان اهل الجنوب ناس باقان اموم نحن اهل الكرم رضيت ام ابيت وكل الشعوب تعترف بذلك سوي انت ومن معك قبلتوا ام لا.
    ناس اختاروا الانفصال بنسبة 99% وسلموهم بلدهم اول حاجة عملوها حاربونا اما قصة الكراهية دي لو انت صاح بتعرف تاريخ السبب فيها الاستعمار وسياسة الاراضي المقفولة . حقو الواحد فيكم لما يتكلم ما يكون مصدر كلامو الحقد لانو ما كل السودانيين مؤتمر وطني نحن ما عندنا اي حزب خلينا كل الاحزاب من بعد الجامعة لقناعات شخصية لكن حزبنا هو السودان لا مؤتمر ولا شيوعي ولا امة ولا اتحادي الخ
    الراكوبة دي ما للسودانيين وبس بقروها ناس غيرنا اكتبوا الحقيقة الله يرضي عليك

  11. السودانيون يزحمون مصر وتعيش منهم جاليات ضخمة في دول الخليج وفي ليبيا يقيم بعضهم لعقود طويلة حتى بدون أوراق رسمية وبعد ثورة ليبيا لا زال هناك الكثير جداً من العائلات والأفراد ممن يقيمون بدون أي أوراق. لو أرادت كل الدول التشديد كما تعتزم حكومة السودان التشديد ضد الجنوبيين لدخل ملايين السودانيين في الخارج في مشكلة عويصة. أنا أعتقد -من خلال ما رأيت بعيني- ان السودانيين الشماليين في ليبيا ومصر فقط أكثر من الجنوبيين في شمال السودان ولكنها العقد وتصفية الضغائن التي تجعل حكومة الانقاذ تبصر مواطني الجنوب على أراضيها ولا تعرف كم هو عدد مواطنيها المبعثرين في العالم يتسكعون طلباً للجوء أو يسمسرون في الأعضاء البشرية أو يروجون للدعارة والمخدرات ومن يكذبني عله فقط بزيارة مصر القريبة ودراسة حال السودانيين هناك.

  12. كعادتك تلقى الحديث على عواهنه وتتحدث بالعواطف التى لن تغير شئ ، وفى مقالك فتنة كبيرة وحديث عن ماضى إنتهى بحلوه ومره ، دعنا فى اليوم ، حصل الانفصال ووقع الفأس فى الرأس فماذا نصنع نجلس نتباكى مثلك ونزرف الدموع ونجتر الماضى لندعم به افكارنا ونستدعى الالفاظ التى إنقرضت منذ زمن بعيد فكلمة عب الأن لا وجود له فى حديث الناس العادى ،الناس الان وعيت وعرفت ان ذلك شر مستطير . ارجو ان لا تعمق جراح الوطن اكثر ماهى عميقة ولا تقعد المسألة فترسخ مفهوم خاطئ للجيل اليوم ، احس انك تكتب كدا بدون ان تفكر ملياً فيما تكتب ولا تراجع مقالك إلا للأخطاء الإملائية والتعبيرية والنحوية ماعدا ذلك فلن تتعب نفسك فى البحث والتدقيق ، شوقى احترم عقولنا واحترم اننا نقرا ونطلع ونقلب التاريخ مثلك ونوزن الامور ، ليس معنى اننا نكره الحكومة ان نلعن انفسنا كشماليين لا ثم الف لا وعليك ان لا تحمل الشعب السودانى فى الشمال اى مسئولية عن ما حدث من تمرد الجنوب ، ولا اظن ان الشماليين لهم دور فيها بل هى الانظمة والحكومات بسياساتها التى ورثتها من الانجليز وسارت على نهجها ، ثم ان السودان لم يقل لأى جنوب غادر الى بلدك كلا لم نسمع هذه واعتقد لن نسمع هذا الكلام كل ما فى الامر ان يستخرج الجنوبى جوازات وجنسية بلده ولن يمنعه احد من العيش فى الشمال ولن يضيق عليه كما ذكرت ولن يقول له يا عب امشى بلدك ، وان هذا الإجراء ليس مقصود من الإذلال كما فهمت بل هو للتخوف من غدر الجنوبيين ، ثم حرام عليك ان تقارن بين السودانيين فى الشمال فى تعامل مصر معهم فالسودانيون هم من اجبروا المصريين على احترامهم واجبروا تلك العوائل على الاحتفاظ بهم وعدم التفريط فيهم لانها وجدت فيهم الخلق الرفيع والدماثة وحسن المعشر وطيب الخاطر ولين الجانب والإحترام لانفسهم ولغيرهم فهل هذا توفر فى الجنوبى إتجاه الشمالى ، قبل ستة سنوات او سبعة سنوات تكون شقياً لو وقع لك حادث مرورى مع طرف آخر جنوبى فالويل لك كل الويل وتلقى من السباب والشتم والضرب من الجنوبى واهله ما لاتلقاه من اى احد ولا يعرفون كلمة ( معليش ) التى إشتهرنا به ، اتذكر وانا فى حافلة صغيرة قادمة من امبدة الى سوق امدرمان وكان فى المقعد الذى امامى جنوبية تلبس اللاو فى الطريق ركبت بنت رقيقة اظنها طالبة جامعية ومن غير ان تقصد ( عفصت ) احد ارجل الجنوبية الطويلة فهاجت هذه الجنوبية وازبدت والبنت خافت وصارت تقول لها معليش وما ان سمعت كلمة معليش هذه إلا وانفجرت فيها وتريد ان تضربها لولا تدخل الركاب وصاح فيها احد الغاضبين : ياخ ما معليش هى ما غلطانة ولا شئ واخير تسكتى ، تخيلوا تغيرت مائة وثمانين درجة وصمتت ولم تقل شئ ، الاعتذار لم يأتى بخير مع هذه المرأة ام الغلظة فكانت هى الحل الوحيد معها ، البنت لم تقصد ان تدوس على رجلها فقد كانت البنت خجلة وهى تركب للحافلة ولم ترفع رأسها لترى جيداً فحدث ما حدث وكانت غاية فى الرقى عندما اعتذرت لها وتأسفت لما حدث رغم ان الحدث عابر ويحدث فى اى مكان واى زمان ، لهذا يا اخى لا تظلم الاخرين وتبرأهم ، وقصة اخرى حدث مع اخى الذى كنت رفيقه فى سيارته وبالقرب من المدرسة الاسقفية فى الاسقفية بامدرمان بالقرب من المستشفى حيث عبرت احد البنات الجنوبيات اظنها فى العاشرة من عمرها عبرت الطريق عندتقاطع كبير دون ان تلتفت ويفأجأ اخى بها امامه فحاول ان يتحاشاها بقدر المستطاع ولكن لم يستطيع فضغط على الفرامل فى أخر لحظة لتلمسها السيارة لمسة خفيفة ترميها على جانب الطريق من غير ان تصاب بأذى فإذا بنا نرى حجافل من الكنيسة تخرج إلينا فى غضب تريد ان تفتك بنا فما كان منا إلا اننا سحبنا البنت داخل السيارة وتوجهنا بها مسرعين إلى مستشفى امدرمان ، وحتى نؤمن اخى فقد حجزته الشرطة داخل مستشفى امدرمان حتى لا يتعرض الى اذى ووضع فى الحبس والبنت كانت سليمة بعد الفحوصات اللازمة وعلى حسابنا ، طالبنا اهلها بشطب البلاغ باعتبار ان ابنتهم سليمة وربنا لطف فرفضت امها التى قالت والدها يعمل بكافتيريا فى الخرطوم وسنتهى منها الساعة العاشرة مساء فانتظروا قراره واثناء تلك اللحظة إحتال علينا اهلها مرة بحق العشا ومرة بحق الشاى مدعين انهم اقنعوا اسرتها بشطب البلاغ ، وجاء والدها فى المساء هاج وماج ثم قلنا له بنت سليمة وما عندها شئ فقال لا اقتنع بمستئفى عام سارسلها الى اخصائيين فتصدى له احد المراقبين وقال له ستتعب نفسك على الفاضى والبنت سليمة وسيتم شطب البلاغ لعدم وجود اى إصابة فأفضل لك ان تخرج بتعويض من تطلع فاضى فأنقلب مائة وثمانين درجة وجاءن على استحياء يطلب مبلغ 50 ألف جنيه كانت لها قيمة فدفعناها له وخرج أخى بالسلامة فهل طبع الشماليين واخلاقهم هكذا .

  13. التحية للعم شوقي مرجعنا التاريخي وهو يضع قلمه على مشكلة كبيرة وعويصة جداً، لا شك ان الانفصال أكبر فتنة تحدث في السودان وأظن أن أثارها لن تمحى مهما فعل الجميع، أبسط شئ كيف سيتم تحديد الجنوبي من الشمالي؟ هل باللون الأسود؟ أطن أن ذلك يستحيل أم بالسحنة الأفريقية؟ فكما يعلم الجميع أن هناك شماليين كثيرين سحنتهم تشابه سحنة الجنوبيين، حتى اللهجة ولكنة اللسان لا تستطيع أن تفرق بها الجنوبي من الشمالي، حيث أن هناك الكثير من الجنوبيين الذين عاشوا في الشمال يتحدثون العربية أحسن من كثير من القبائل الأخرى كالمحس والرطانة الآخرين. نسأل الله أن يجنب بلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن

  14. السلام عليكم يا اخى
    ايش نعمل للجنوبيين هم قالو مادايرين معانا نفتح ليهم يديناونقول ليهم خلاص الجنوب افصل وانتو اجلسو معانى عادى صاح .

  15. عجبتني البت السمحه دي بالله شوفو خدره وحلاتا عشان البنات تخلي الفسخ بالكريمات مافي احلى من الجمال طبيعي

  16. السيد شوقي اولا وقبل كل شي حكومة الانقاذ لم تضع مواقع عسكرية في العاصمة كانت هذه المواقع موجوده من قبل الانقاذ ويمكن ان تتاكد سلاح المظلات بحري النقل الاشارة سلاح الاسلحة الخرطوم والمدرعات الشجرة القيادة العامة.
    ثانيا السودان لم يكن جزء من مصر هذه اشعاعة اطلقها المصريين لتاكيد احقيتهم بالسودان وبدء يرددها المثقفون السودانيين الذي يتحدثون دون دراية باصل الموضوع والذين كانوا طامة كبري علي السودان ( اغلبهم ) واذا تحدثنا عن الحكم الثنائي بكل بساطة مصر كانت محتلة من قبل الانجليز فكيف لمحتل أن يحتل ارض انما هم جنود والا كان للسودان أن يطلب لأحقيته في المكسيك وليبيا واثيوبيا واريتريا وغيرها من الدول التي قاتل فيها الجنود السودانيين مع الانجليز .
    لم يذكر احد احتلال السودان لمصر ( تهراقا )لمدة تصل الي مائة عام واحقية السودان بمصر .
    اما الجنوبيين وإضطهادهم من قبل الشماليين فانا لاانكر هذه الحقيقة الا أن هذه الظاهرة اختفت كثيرا في السنوات الفائية لولا تصويت الجنوبيين بالانفصال كان يمكن لهذه الظاهره أن تنتهي . ومن حق اي دولة فرض قيود علي الاجانب المقيميين لديها فنحن نتعامل بالعواطف ونترك الحقية وكل شخص يوجهها حسب مزاجه الخاص .
    الجنوبيين إختاروا الانفصال وهم الذين قالوا هنالك إضطهاد والعقل يقول اذا كنت مضطهد فيجب ان تغادر ام هم مع المثل القائل (الكلب بريد خانقوا ).
    مشكلة الشعب السوداني اذا أحب شي لم يظهر له عيوبه واذا كره شي اظهر كل العيوب وترك الجميل
    نرجو من المثقفين والكتاب والمعارضيين لاي نظام ان يظهروا العيوب ويوكدوا علي الشي الجميل ويحسوا علي استمراره وليس تدمير الصالح والطالح .

  17. قراء الراكوبة الاعزاء :

    لماذا هذا الهجوم على الاستاذ شوقي ؟ لماذا لم نعد نتقبل الآخر ؟ ماذا دهانا ياهؤلاء ؟ أليس من حقه أن يكتب ويحلل وفق مايراه وما يهوى ؟ ألسنا ندعو جميعاً للديمقراطية المفترى عليها ؟ الاستاذ شوقي كتب ما كتب من وجهة نظره ، قد نتفق معه ونختلف ، ورأيه يحتمل الخطأ والصواب ، بقي أنعلم ونعترف أننا لانتقبل الآخر وهذا هو سبب تخلفنا وتقوقعنا ، والديمقراطية ليست أقوال ياسادتي بل هي افعال وممارسات ، فصل الجنوب تسبب فيه الإنقاذ بكل قبحهه ونتانته ، هذا أمر يجب أن يكون من المسلمات ، وارجو الا ننظر فقط للـ 99% الذين صوتوا للإنفصال بقدر ما أننظر في الاسباب التي دعت الأخوة الجنوبيون للتصويت بهذه النسبة الكبيرة ؟ فكل أنواع الإستفزاز والكراهية مارستها هذه الحكومة اللعينة لتجبر هؤلاء الإخوة للإنفصال ، لماذا تتناسوا كتابات المعتوه الطيب مصطفى الذي سخر قلمه وبعض من الأرزقية كأسحاق فضل الله طيلة فترة الخمس سنوات بعد الاتفاقية في شتم وسب الجنوبيين ؟ لماذا سكتم كل تلك السنين واليوم تهاجمون الأستاذ شوقي باقلامكم الآسنة فقط لمجرد مقال أبدى فيه رأيه بكل شجاعة ؟ لماذا لم تسال الحكومة الطيب مصطفى ولم تمنعه من كتاباته العنصرية طيلة تلك السنوات ، بينما كان هنالك بند في الإتفاقية تقول على أن يعمل الطرفان للوحدة الجاذبة ؟ اليس ذلك إخلالاً صريحاً ببنود الإتفاقية السكوت عن تلك الممارسات الخاطئة ؟
    لايجب الخوض في مسالة الإنفصال بعد اليوم ، فالأمر اصبح واقعاً ومعاشاً وحكومة البشير وخاله لهم القدح المعلى في سبب هذا الإنفصال ، وأمريكيا وإسرائيل ستجعلان من الجنوب دولة عظيمة ومتطورة فهما كانتا تبحثان عن موطئ قدم في العمق الافريقي وقد وجدتا ضالتهما في الجنوب بالفعل ، هذه حقيقة كانت تجب أن تكون في الحسبان ، وهنالك الكثير من المفاجآت في إنتظار الشماليين إذا ظللنا لاننظر للمستقبل بعيون فاحصة ، فاس البلاء هو الإنقاذ ولو أستمرت هذه الحكومة في حكمنا لسنوات قلائل فتأكدوا أننا سنفقد هذا الوطن الذي ظللنا نفتخر ونتباهي به وبأنسانه على مر العصور ، فإقتلاع هذا النظام من جذوره وكنسه هي البداية الصحيحة لإستعادة الوطن ، أما دون ذلك فكله مجرد مضيعة للوقت وترهات لاتسمن ولاتغني من جوع .

    والسلام عليكم

  18. الاخ العزيز شوقي السلام عليكم
    دأئما ماتهيج شجوننا بحديثك الجميل الشجي وشجاعتك في ذكر الحقيقة اي كان مصدرها نادرة هذه الايام .وقد اعجبني وصف احد القراء لكم ب( المؤرخ الشعبي ) وهذا لعمري لقب جميل تستحقه . وللاخ سوداني عادي الذي لايعرف مدى علاقتكم بالجنوب فأقول له شوقي وانا عشنا بالجنوب وهو في حدقات عيوننا ونحبه ونحب شعبه تماما مثل الجنوبيين الذين عاشوا في الشمال ويحبون اهل الشمال ويا سوداني خليك من العنصرية العمياء لآنو انت لو قلت باقان فنحن نعرفه جيدا وهو رجل حقاني وشجاع ويحب وطنه وقد طالب بأن تكون الوحدة جاذبة وعندما رأى خداع اهل الانقاذ وتطرفهم واستعلائهم لم يتردد في رد الصاع صاعين وهو مناضل من اجل حقوقه وترك الدراسة بجامعة الخرطوم وحمل السلاح من اجل ما يؤمن به وليس مثل الخال الرئاسي الذي ايقظ الفتنه وهي نائمة … ولا نامت اعين الجبناء … هاشم ابورنات

  19. تحية لك يااخ شوقي….بصراحة كنت اطالع امس في البورد اللاكتروني بتاع قناة العربية عنوانا يقول انفصال الجميلة والوحش قعدت اقرء في التعليقات تسعين بالمية منها تعليقات عنصرية سببها هو ثقافة عدم قبول الاخر وبعدين اقول للفالحين البكتبوا هنا وقالوا مالنا مالهم ماهما الاختاروا الانفصال بلا ش النزعة العنصرية دي….واضح جدا ان اصحابها يحملون في دواخلهم نزعات عنصرية دفينة العنصرية يافلاسفة العصر هي المسبب الاول الذي ادي لاانفصال الجنوب في المقام الاول….والبقول لي الكلام ده غلط خليهو يجيب دليل انو كلامي ده غلط خلونا من العبارات الفارغة مثل والله ناس محترمين وناس مؤدبين وتسكتوا علي كده حسع في واحد منكم برضي يتزوج جنوبية والله اتحداكم….لن يجرؤ احدكم وذلك بسبب الروح العنصرية الموجودة فيكم والمتاصلة فيكم للاسف الشديد….الجنوبيين استحملوا الشماليين شديد خالص ولعقود الاهانات المتكررة منهم لاشئ الا لانهم جنوبيين….الشئ الغريب هو اننا ندافع عن الامة المسماة بالامة العربية رغم انهم حتي لايعترفون بنا اصلا كعرب وهذه مشكلتنا الحقيقية…السودانين افارقة ولكنهم لايستطيعون تقبل هذه الحقيقة وذلك وذلك بسبب الحواجز النفسية الزائفة التي وضعوها لاانفسهم…المسلمين الصينيين والاوروبيين البيض المسلمين وغيرهم من الاجناس الاخري ليه ماتلصقوا في العرب زيكم السبب انهم فخورين بانتمائاتهم العرقية و الثقافية مش زينا نحن

  20. النعير هو:-

    أ- اللذي يري نسبة التصويت للانفصال 100% ولا يقرأ ما تكتبه اقلام الانتباهة
    ب- الذي لا يرى في تاريخ السودان الا احداث توريت 55 وفي هذا المقال ما لو قرأه لصمت حياءً
    ج- هو اللذي يصدق ما تقوله الانتباهة ولا يصدق تاريخ السودان (على علاته) وفلاته :) :) :)
    د- هو اللذي لا يبدأ عنده تاريخ السودان الا بعد توريت 55
    ه- هو اللذي لا يدري ما حدث في جوبا 47 ولا في 53 ولا ايام اللواء 24 ولا ماقبل ذلك وهو كثير
    و- هو اللذيلا يعتبر سبعة سنوات من حقد الانتباهة ذا تاثير على عملية التصويت ونسبة التصويت ويقبض بالنواجذ على نسبة التصويت وكان التريخ بدأ يوم التصويت وانتهي
    ز- هو الذي يقول ( ما اختيارهم ولا شنو يا اخواننا (
    ح- النعير الاكبر ان يفعل هذه الاشياء وهو يعلم انه يخفي امرا ويظهر آخر.. يظن انه يخدع الناس ولذلك هو اكبر نعير.. اذ أنه من فال له ان الناس حمير ويمكن ان ينخدعوا بكذبه ونفاقه .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ط- سجم حبوبتي أنا خايف يكون العملو العمايل والنسو العمايل ما حاسبين الجنوبيين في زمرة بني آدم ففي الحالة دي ما عليهم لوم لكن كان يورونا عشان نفهم اصلو الفهامة غلت مع ارتفاع سعر الدولار الايامات دي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    ي- اللذي يسأل شوفي عفوا يصفه بانه عنده مركب نقص
    ك- اللذي يري ان الاعتراف بالحقايق التاريخية نكأ للجراح.. يا هذا في جنوب افريقيا لم يصلو الى ان يكونوا مضرب المثل الا بالاعتراف هذا
    ل- النعير هو اللذي لا يستطيع الاعتراف بذنبه ولا يرى الصحيح الا نفسه
    م- اللذي لا يرى ضرورة في اخذ الامثال واحبار الذين من فبلنا حتى لا نقع فيها ..
    ن- النعير هو النعير .. قوموا يلا النعير جاكم

  21. الاخ بيكو الراكوبة للجميع ما للمعارضة انا سوداني من حقي اقرا واعلق ممكن تعليقي ما يعجبك ما مشكلة زيما انا لي حق العليق انت برضو ليك نفس الحق وما تزعل
    الشي الثاني انت ما بتعرفني عشان تقيم اني الانسان الممكن يتكلم مع شوقي او لا؟
    كلام شوقي ما قرآن دا راي او رؤية من حقو زي ما انا برضو من حقي ارداذا انت محامي شوقي دي حاجة تانية

  22. أنا بالجد أنا برتاح لى أى سودانى بيقول الحقيقة زى الاخ شوقى لانى بالجد أتربيت فى شمال السودان ودرستا فى مدارس حكومية لكن المعاملة الطيبة أنا مالقيتا كتير بالزات فى أحد الانقاذ والبدت بالعنصرية حتى على أى شخص أسود سوا كان من الجنوب أو اذا كان من أخوانا النوبة والقرابة و الحاجة ظهرت بعد الانفصال وكنت بذعل جدا لمن أشوف واحد من النوب غرب السودان بيقول فى وشى أنا ود عرب يا بذعل جدا أخوانى قولوا الحقيقة هل فى عرب فى السودان وبرتاح من الحلفاوين والفنان عماد أباظة عندو أغنية بتقوزل أو نوبة ورقيصهم الشعبى حتى المصرين يقومون بتقليدها ونحن يا أبنا السودان لازلنا نتشارك نفس الاسم لا تدعوا الطيب مصطفى وامثالة يخربوا العلاقة بيننا .

  23. انك لنعم الكاتب

    فلك التحية
    والخزي والعار لمن ساهموا في انفصال الجنوب

    والتحية لشعب جنوب السودان اينما وجدوا فانتم اعظم الشعوب لانكم سكان السودان الحقيقيين ولولاكم لما وجدنا السودان :

  24. والله جد حزين من اسلوب كاتب المقال ومن اسلوب بعض المعلقين لسبب بسيط وهو الخلط المتعمد بين سلوكيات بعض النخب التي تعاقبت علي حكم السودان وسلوك المواطن العادي في الشمال السياسي وهم بيفتكرو بفعلهم هذا عارضو هؤلاء الغرباء عنا تجار الدين (الانقاذ) ونالو رضاء ابناء الجنوب وهذا ضد العقل والمنطق لانهم يساون الضحية بالجلاد وهذا قمة الظلم ..هنالك اخطاء للنخب التي حكمت السودان ولكن هل ينسب ذلك علي عامة الناس ؟؟ دعونا نفكر بعقل نقي من الشوائب في كيف يحكم السودان وليس عن من يحكم السودان لان ذلك يعني تبديل جلاد بجلاد اخر وهذا ظلم ايضا…. اما بخصوص الزواج فهذه امور شخصية وقرارات تحددها مواريث قبلية موجودة حتي في الجنوب وليست سياسة الدولة (الحريةلنا ولسوانا والوطن لجميع ابنائه)

    9

  25. من الغريب ان البعض لا يزال يحاول تلبيس الجنوبيين مسؤولية الانفصال , بينما هم يعلمون جيدا أن الانفصال كان من أهم اجندات الاسلاميين للتمكين و أن الجنوبيين خيروا بين البقاء تحت ديكتاتورية شمولية اسلامية عروبية أو باب الخروج أمامهم غير مأسوف عليهم, نحن نعلم جميعا أن هذا ما حدث فأظن لا داعى لتزييف الحقائق و اللف و الدوران.

  26. أنا أعادي الكيزان و لا الجنوبيين مواطن سوداني معاصر نظيف خمسةنجوم أرى بأن الجنوب عائد للشمال لا محالةو الكثير من الجنوبيين ولدوا وتعودوا على طبيعة أرض بلدهم في الشمال و حيث ما يجري مرلة سياسية معينة زهقت فيها ارواح الكثير من السودانيين و أشد الأسف على الأطفال و العجزة و العجائز من الجنسين حسبي الله (إن التجزئة والخلافات والصراعات و الحروب الداخلية هي النزيف الطبيعي لمرض التخلف لك الله يا شعبي و يا بلادي حسبنا الله وحتما عائدون ! ياحو ده السودان رغم كل مرتزق باع وجدانه وحش عميل (ياحو ده السودان) أحبك يا وطني أحبك يا كابلي و تسقط الصهيونية ممزقة وجدان الشعوب الواعدة بخيرات أرضهاو إنسانها !!!!

  27. الاستاذ شوقي بدري كمن يقرأ الاية(ولا تقربوا الصلاة…..) ثم يتوقف لان كل من درس تاريخ التعليم في السودان لادرك دور المستعمر في تكوين الشخصية الجنوبية الانفصالية حيث اختلف نوع التعليم بين الشمال والجنوب حيث كان له الدور الاساسي خلق هذه الفجوة (لا نريد الدخول في تفاصيل)ثم بعد تطور التعليم كان نوع التعليم في الشمال دينيا (معهد ام درمان العلمي ثم بعد ذلك جامعة ام درمان الاسلامية)بينما كان التبشير في الجنوب علي اشده وكون المستعمر ما يعرف بالمناطق المغلقة(وهذه لها قوانين كثيرة اخطرها منع المواطن الشمالي من دخول الجنوب الا تحت شروط قاسية)وكان لهذا الاثر في عدم انتشار الدين الاسلامي في الجنوب.الموضوع طويل جدا ولكن هذه فكرة بسيطة اما بخصوص الوحدات العسكرية داخل الخرطوم ارجو من كاتب المقال ان يكون عادلا لان كل الشعب السوداني يعلم ان لا الانقاذ ولا كل الحكومات السابقة لها دور في وجودها داخل الخرطوم.اما بخصوص انفصال الجنوب كل العالم يعلم انهم اختاروا الانفصال واحتفلوا به فما الذي يعجبهم في الشمال الان لقد اصبح الجنوبيون ينطبق عليهم المثل(لا بدورك ولا بحمل براك) نقول ختاما عليكم اسهل وعلينا امهل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..