أخبار السودان

لا ..وحبك لن تكون أبداً نهاية ..

لا ..وحبك لن تكون أبداً نهاية ..

حينما تقف خطوات الحياة برحيل أجسادالذين شكلوا بصمة واضحة في معالم الوجدان ..من هنا تبدأ رحلة الذكرى بخطوات الخلود الروحي الذي لا يموت طالما أنهم تركوا أثراً من بعدهم منحوتا في حوائط الزمان .
هكذا عاش شاعرنا مثل وردة تنفث العبير ولم يزده تعاقب السنوات إلا رسوخا في حاسة شم الذين تذوقوا كلمات عاطفته الجياشة بلسان الحس الداخلي واستشعروا صدق حبه العذري بشغاف القلوب التي كان ناطقاً عاشقا باسمها .
من منا لم تداعب أوتار شبابه أنامل الشجن العفيف وقد خرج جريحا من قصة لم تكتمل فصولها .. فوجد العزاء في لوحات الطرب المرسومة بصوت عثمان حسين وهو ينسكب الوانامن أنفاس بستان بازرعة يختلط فيها ندى دمع ٍ من خلائقه الكبر .
كان يبدو وحيداً لمن لا يعرفون أنه يعيش في عالمه الكبير سابحاً بأجنحة السحاب يصطاد بشبكة خياله فراشات الصور البديعة ويطلقها لتحوم قريبا من نيران الوجد دون أن يحرقها لهب الأزمنة .. فعاشت ابداً تجمل الأمكنة وتطردعنها كل قبيح .
بقدر ما عشت فينا ضيفا خفيفاً فقدكانت حياتك رشيقة الخطوات ومضيت عنا كظل الطير خطفا وعبرت من بين العيون لتبقى لوحاتك معلقة على جدران الجمال حيثما ما امتد الزمان .
فوداعا فارس القصيد …والى جنات الخلد وغفر لك الله ورحمك رحمة واسعة ..فقد أسعدت المسامع وداعبت المشاعر بشفيف القول و طروب اللحن ..ونقول لك .. لاوحبك ..لن تكون أبداً نهاية .

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..