إليسا: عندما تستفيق المرأة النمرة فيّ وتتمرّد…

فاديا فهد
تغلب المرأة في إليسا، على النجمة الفنانة، خصوصاً ان الشهرة لم تغيّر شيئاً في عفويتها وصدقها وتمرّدها وبساطتها. ورغم كلّ ما كتب ويكتب فيها، تؤكد إليسا ان الصحافة العربية لا تعرفها! هذا الحوار، محاولةً لمقاربة حقيقة إليسا المرأة.
– من هي إليسا المرأة؟
أنا امرأة عاطفية جداً، وعقلانية جداً في الوقت نفسه، الى حدّ يمكن معه أن أنهي علاقة عاطفية إذا شعرت انها بدأت تتخذ مساراً لا منطقياً… تعلّمت مع الوقت كيف أوفّق بين العاطفة والعقل. لكن أجمل ما أحبّه في نفسي هو انني امرأة شجاعة، لا يمنعها الجانب العقلاني فيها من خوض تجارب حياتية عدة.
– في هذه المرحلة من حياتك، ما الذي تحبّينه أكثر في نفسك؟ وما الذي تكرهينه؟
اليوم صرت أكثر تصالحاً مع ذاتي، ولم أعد أكره شيئاً فيّ، أحبّ شكلي وأحبّ شخصيتي ونجاحي وحريتي وعمري. أعيش حياتي بطريقة طبيعية وبلا تكلّف أو تصنّع، ولا أترك شهرتي ولا نجاحي يمليان عليّ شروط عيشي.
لا أريد أن أكون أسيرة هذا النجاح، ولا أريد لإليسا الإنسانة أن تدفع ثمن النجاح المهني لإليسا الفنانة. أخرج وأصدقائي لتناول طعام العشاء في مطاعم بيروت ونمرح ونرقص مثل كلّ الناس…
– ما الذي لا تعرفه عنك الصحافة العربية؟
(تضحك) أعتقد ان الصحافة العربية لا تعرف عنّي شيئاً! كلّ من يلتقيني يقول لي، لقد قرأنا عنك انك متكبرة ومتعجرفة، لكنك بعيدة كلّ البعد عمّا كتب… وهذا أكبر دليل على ان أهل الصحافة لا يعرفونني!
– ما الذي يجهله عنك أقرب المقرّبين؟
المقربون مني يعرفون عني كلّ شيء: حساسيتي وطيبتي ونقاط ضعفي، فأنا امرأة شفافة جداً ولا تجيد التمثيل.
– ماذا عن نقاط ضعفك هذه؟
أمي وعائلتي وأصدقائي المقربون هم نقاط ضعفي، أخاف عليهم من المرض والحوادث الصحية. أما على الصعيد المهني، فصرت أخاف أكثر على نجاحي وعلى تأمين استمرار هذا النجاح وأحرص على اتخاذ القرارات الصائبة. عندما نكون في القمّة، كلّ قرار خاطئ من شأنه أن يشكّل خطوة الى الوراء!
– هل تحلمين ليلاً بأحلام لم تعطِك الحياة أن تحققيها نهاراً؟
تعوّدت أن أفكّر نهاراً بصوت عال، وأعبّر عمّا يزعجني وما أتمناه وما يقلقني، كي أتجنّب الأحلام المزعجة ليلاً. وعندما أدخل الى سريري كي أنام، أحرص على ألا أحمل معي متاعب يومي ومشاكله وهواجسه.
– هل تحلمين مثلاً بوالدك الذي رحل وتشتاقين إليه؟
يزورني والدي من وقت الى آخر في الأحلام، فأستفيق مرة سعيدة لرؤيته، وأخرى منزعجة لفراقه! لقد كان والدي «رجل» حياتي، وأقرب إنسان إلى قلبي وفكري.
وعندما توفي، توقفت الحياة بالنسبة إليّ، إذ أقفلت بابي على نفسي أكثر من ستة أشهر، رغم الحفلات التي كنت أحييها، فقط من باب الواجب المهني… أشتاق إليه، وسأظلّ أشتاق إليه ما حييت.
– ماذا عن أحلام النهار؟
مهنياً، أقول إن النجاح والشهرة ليسا طموح الفنان الحقيقي، بل تقديم فنّ جميل يدخل قلوب المستمعين، ويقيم فيها. هذا ما طمحت إليه مذ بدأت مسيرتي الفنّية، وهذا ما أطمح إليه اليوم، رغم كلّ النجاح الذي وصلت إليه والشهرة التي عرفتها.
أما على الصعيد الشخصي، فقد كانت فكرة الزواج والإنجاب تشغل بالي، لكنها لم تعد كذلك اليوم، لأنني بتّ أكثر إيماناً ان كلّ شيء قسمة ونصيب.
– في أيّ فترة من حياتك كنتِ فيها الأسعد؟
السعادة نسبية ولمحات متقطعة في حياتنا، لكنها عندما تدقّ بابنا وتزورنا تخلّف شعوراً رائعاً في نفوسنا. صحيح انه مع الوقت تقلّ الأمور التي تدهشنا وتسعدنا، وتكثر مسؤولياتنا.
لكنني لا أحبّ أن أكون شخصاً نكداً تعيساً، أحبّ أن أضحك وأبتسم للحياة، وأحبّ أن أكون محاطة دائماً بأشخاص إيجابيين مبتسمين للحياة.
– ما هي أهمّ ميزة في شخصيتك؟
الوفاء. أنا وفيّة للأشخاص والأماكن التي أحبّها. الوفاء ميزة أقدّرها كثيراً.
– ما هو المكان الذي يطيب لك العودة إليه من وقت الى آخر؟
يطيب لي العودة الى منزل والدتي التي لم أعد أملك سواها بعد رحيل والدي. وها أنا أحرص على زيارتها كلّ يوم.
– متى تستفيق المرأة النمرة فيك؟
تستفيق المرأة النمرة فيّ عندما تكتشف كذب الآخر. الكذب والنفاق صفتان لا يمكنني تقبّلهما، فأبتعد وأدير ظهري الى الأبد. أنا إنسانة صادقة مع نفسي ومع الآخرين، وأريد لهؤلاء أن يكونوا صادقين معي أيضاً.
– أنتِ شخصية متمردة، على ماذا تتمردين؟
(تبتسم) صحيح أنا متمردة على كلّ شيء، ما عدا على تقاليدي وعائلتي. لديّ من الشجاعة ما يكفي كي أجاهر بما أؤمن به، وأتبع اقتناعاتي الى حيث تأخذني.
وأريد هنا أن أستغلّ الفرصة كي أوضح لغطاً حصل عندما صرّحت أنني أؤيد الإنجاب من دون زواج في المجتمعات التي ترى في ذلك أمراً طبيعياً.
شخصياً لن أنجب من دون زواج احتراماً للتقاليد التي ترعرعت عليها واحتراماً لعائلتي! وكما قلت تمرّدي ليس ثورة على التقاليد والعائلة.
لها
قبل ايام في شباب قالو دي صااااروووخ!!!! شييييييينة
صح شينه
سمبريه بس:rolleyes: :rolleyes: