نسوان المغتربين

بسم الله الرحمن الرحيم

تقول الطرفة ان مواطنا قد طفح به الكيل بسبب الاوضاع الاقتصادية المتردية فقرر الهجرة الي خارج البلاد وقبل سفره خاطب المواطنين بقوله ( نحنا البلد دي خليناها ، وعليكم الله آخر زول فيكم طالع منها يطفئ لينا الانوار ويقفل المراوح ويخت لينا المفتاح تحت كبري المك نمر!!!) .
ورغم خفة هذه الطرفة الا انها تحمل قدرا كبيرا من المرارة يلفت النظر بصورة او اخري الي الاعداد الكبيرة من ابناء السودان الذين غادروا هذه البلاد او يرغبون في المغادرة بحثا عن حياة افضل ، بعضهم هاجر بصحبة زوجته وابنائه .
والبعض لم تسعفه الظروف الاقتصادية ليستطيع الزواج فهاجر وجمع من المال الشئ الذي استطاع به ان يقيم مناسبة زواج رغم مااعقبها من استفاهمات حول مرافقة زوجته له او تركها وراءه.
والشاهد انه وحتي المغتربين الذين يصحبون نسائهم معهم لايلبثن ان يقضين فترة في دول المهجر ثم يعدن ادراجهن الي قواعدهن بالسودان وذلك لعدة اسباب ، منها بلوغ الابناء مراحل متقدمة في الدراسة يتحتم بعدها علي الام العودة لمتابعة المسيرة عن قرب وترك الاب في الغربة ليستطيع توفير متطلبات الحياة.
او نتيجة لتردي اوضاع المغتربين انفسهم في الخارج بعد توطين الكثير من الوظائف من سعودة وقطرطة وبحرنة ، واستحالة مواكبة متطلبات الحياة هناك فيلجأ المغترب الي (فك التسجيلات ) وهي سلسلة تبدأ من(فك الشقة ) و(فك المدارس ) وبعدها (فك الزوجة والاولاد في السودان ) ويصبح حينها اغتراب قدر ظروفك.
الاب يكافح ويعاني في الخارج والام تعاني وتكابد في الداخل ، وان كانت معاناة الامهات اكثر فهي تقوم بدور الام والاب معا وهي المتابعة لكل تفاصيل البيت والاولاد وهي وزير المالية الذي عليه ان يصنع من الفسيخ شربات وان يعبر بالمصاريف المرسلة الي بر الامان حتي يكتمل الشهر، وهي مدير الامن المراقب لأنفلات البنات وتمرد الاولاد.
وهي التي تتابع عداد الكهرباء وانبوبة الغاز ومواعيد الايجار وهي التي تذهب في آن واحد الي السوق والمدرسة والطبيب .
وهي التي تفصل في نزاعات ابنائها في الحي مع ابناء الجيران وتسمع حينها اشكالا من الاساءات والهمز واللمز حولها وعبارات علي شاكلة (ديل اصلا اولاد ما ربوهم كويس) او (ابوهم جادعهم لينا هنا عشان يعذبونا) او (ده اصلا تربية نسوان).
ان مايعانينه نساء المغتربين في السودان من مسؤلية ورهق نفسي وبدني لهو اكثر من قدرتهن علي الاحتمال ويستحقن ان ترفع لهن القبعات علي مايبذلنه من عافية وصحة من اجل اسرتهن .
كما يجب ان يجدن بالمقابل من اولئك الازواج في زياراتهم الموسمية الكثير من الحب والدفء والحنان والرضا، والذي يهون عليهن الكثير ويجعلهن يشعرن بشئ من الرضا الذاتي.
علي المغتربين ان يسعدوا نسائهم في اجازاتهم وان يقضوا جل الوقت مع اسرتهم ولامانع من مجاملة الاهل واداء التعازي والتهاني المتأخرة ، ولكن ليس علي حساب اسرهم الصغيرة وزوجاتهم المتعبات فهم في حوجة الي وجودهم اكثر من نقودهم.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عمر كمال القاضي اخر خطاباتنا ومع السفارة رفض المشروع وقياموا حملة دمنا واحد والان قام بتبني المشروع وح ينفذوا باسم الجالية يوم 13 نوفمبر الخميس سرقوا جهدنا وفكرتنا وعملنا ليحسب لهم نفشل المشروع حتي لا يقومون بسرقة كل اعمال الروابط بالامس القريب كنا قد شرعنا في مشروع دمنا واحد حملة تبرع بالدم من اجل رد الجميل لدولة قطر ومستشفي حمد العام الذي قدم الكثير للسودان والسودانين وكانت الفكرة قد نفذت من قبل عامين ونجحت نجاحا باهرا وكنا نقوم بها في مركز الدم وامكان اخري نسبة لعدم وجود مقر للسودانين ولما استبشرنا خيرا بالمركز الثقافي السوداني وافتتاحه قررنا قيام الحملة في بيت السودانين المركز الثقافي السوداني بتاريخ 15 و 16 اكتوبر وجهزنا كل شي للحملة وحشنا ما يفوق اربع الف سوداني للتبرع وقررناها حملة مميزة وتسجل في تاريخ السودانين المقيمين بدولة قطر ورابطة الطيور المهاجرة رابطة تعمل من اكثر من خمس اعوام في العمل الخيري والسفارة تعلم بذلك وونعمل في النور وليس الخفا ء ومن اجل ان نسجل الرابطة لم نجد منهم الضوء الاخضر ولم يطالبونا بذلك والان سلمت انا شخصيا عمر كمال القاضي الرسائل والكتب الموجه لهم وللسفارة سلمتها لاستاذ هجو الاداري بالسفارة و والمركز سلمت للسفارة والجالية الامين العام والدي اعتدنا منه ذلك عبر اكثر من مرة من وجوده في الجالية ان يهضم حق الروابط والاخرين ليحسب لهم وفي انجازاتهم بالقوة وبالفرض وتم رفض منهم بحجة ان الرابطة غير مسجلة لدينا في كشوفات الروابط وقلنا لهم اننا جاهزون للتسجيل وتم عقد اجتماعاتنا وحلينا المجلس السابق ونحن بصد تكوين المجلس الجديد ونعمل في تسجيل الرابطة ولكن عمر كمال وضع الكتب الموجه لهم وللسفارة والمركز ورغم ان مستشفي حمد تم اتصال بينهم وبين السفارة والجالية بخصوص الحملة ولكنهم تجاهلوا ذلك ورغم وعود القنصل مجاهد واحمد عبد الله وكل ناس السفارة بدعمنا في هذا المشروع الخيري الكبير وقبل عيد الاضحي ولم يقم امين سر الجالية ولا السفارة بالرد علينا وتابعنا الامر فاذاهم ينمونا في الجالية بان الاجتماع للمجلس سوف يقرر دعمكم ولن نجد الا كل خير واذا بنا في اخر يومين نجد رفض منهم واقامة اجتماع في يوم الخميس بين الجالية والسفارة وعمر كمال لم يسلم ولم يبلغ احد بالامر وقتل الموضوع في درج مكتبه والان نتفاجاه ان الجالية قد اخدت نفس شعارنا ونفس حملتنا واعدت العدة بسريه كاملة واعلنت حملة دمنا واحد يوم الخميس 13 نوفمبر والسناريو والمخرج والمعد له عمر كمال وحتي يقولون هذا انجازنا وعملنا نحن ويخرجونا من الموضوع ولم يراسلونا للاشتراك او الابلاغ علي الاقل بانهم سرقوا جهدنا وعقرنا وعملنا حتي نتفاجاه بالاعلانات والتجهيز للحملة يوم الخميس القادم وها نحن نرفض كما رفضته الرابطه في بيان رقم واحد الذي وصلتني منه نسخة امس وعمم للكل والي كل الروابط وكل الجهات التي تعمل تحت الجالية والي المقيمين اننا لا ريد افشال عمل خير ولكن نريد ان يعلم الكل ان هذا جهدنا وعرقنا وشعارنا وفكرتنا قد نفذت قبل مرتين علي مدي عامين وبنجاح باهر والان ونحن سوف نكون العضد والمساعد لانجاح مشروع حملة الدم بشرط ان يكون باسم رابطة الطيور المهاجرة وحتي يثق وتعود الثقة في مجلس الجالية والسفارة والتي هي من واجبها حماية الروابط من عبث عمر كمال كما فعل قبلهم ووضع له حد ليعود الينا مرة اخري في المجلس الذي وعد ان تكون جالية خدمية ووضعنا ايدينا في ايديهم ولكن للاسف سرقوا جهدنا وعملنا ورموا لنا بقايا اوراق وحجج واهية كبيت العنكبوت انا دعوة الي كل الروابط والفئات والمسجلين تحت اسم الجالية والمقيمين لمساندتنا والوقوف معنا من اجل استرداد الحق المسلوب ورد حقنا المشروع والتنديد بالجالية وعمر كمال والدعوة لاخراجه من المجلس واعفاءه من الامين العام او العمل بدون الجالية ومقاطعة كل انشطتها سؤال مباشر ما هو دور الجالية ودور الروابط وهل عملهم مرتبط ببعضه البعض ؟؟؟؟؟؟ السؤال موجه للجالية للرد

    الي كل الشرفاء والعزة والكرامة لسودان .عماد الدين النخلي كاتب وصحفي حر

  2. متعك الله بالصحة والعافية أستاذة سهير، موضوع في الصميم وواقع معاش، الله يخفف غربة كل مغترب ويعيده إلى بلاده سالماً يتوسط أهله بحنان ومودة سعادة.

  3. والمسكين القاعد في الغربه وبعيد من وطنه واسرته واهله واصحابه ما بستحق يرفعو ليه الفبعه ولا كمان عاوزين منو يرفع الكورنر هههههههههههههههه

  4. للاسف الشديد موضوعك تعبان شديد يا اخت سهير رغم انه يندرج تحت تصنيف منوعات لكنه مثله مثل الونسة العادية
    لماذا لاتحللى اصل المشكلة وتقدمى حلول بدل الكتابه الساذجه هذه

  5. العلاج في جزور المشكة وليس التداوي بالاعشاب. الانفصال عن الزوجة و الاطفال جريمة يرتكبها الرجال عن جهل او مسكنة. الرجل هو حامي الاسرة فاذا كان تغيبه يزيد عن بضع شهور لا تتعدى الاربع يمكن النظر اليها بشئ من التعاطف . اما اذا زادت عن ذلك تصبح جريمة و يجب ان يعاقب عليها القانون. وفي حديث الرسول صلعم القول الفصل.
    لكن مشكلتنا في علماء السودان المتخصصين في التعرصة بدل النظر في مشاكل المسلمين .وزيادة على ذلك اسلام الترابي ده القاطعو من راسو ومافي راجل يقول ليهو البغلة في الابريق.
    على الشباب ترك مقاعد الدراسة و الالتحاق بالحركات المسلحةاو تكوين عصابات المدن زي شباب سوريا و اليمن و ليبيا.

  6. نصيحة كويسة يا ام العريف

    بالله هسع ما لقيتي موضوع تكتبي فيه غير ده ؟
    ياخي القاصي والداني عارف كلامك ده واكتر منه كمان..

    ده البخلي الواحد يشيل سيفو ويدخل القصر الجمهوري ذاتو ..

    الله يدينا الصبر بس معاكم

  7. آفووووووووو. الكلام دخل الحوش، ولكن السكوت أفضل. يا سهير بالله عليك (قاعدة) تأكلي عيش من مقالاتك دي ولى عندك مصدر دخل ثاني……… إذا كانت الإجابة بنعم، فشوفي لينا معاك فرصة عمل….. عشان نخلي الاغتراب، ونُعلي من قدر زوجاتنا (ونرفعهن) عالياً بدل أن نرفع لهن القبعات. أنا أعمل ميكانيكي، (ميكانيكي كلمات)، وعندي ثقافة لا بأس بها…….. ممكن أنفع اشتغل معاكم؟

  8. غياب الاب مشكلة حقيقية و تواجده و هو عاجز تماما عن تقديم الحلول يصبح في حكم الغياب بل ان معاناته النفسية الناتجة عن عجزه عن توفير متطلبات الحياة لاسرته في كثير من الاحيان تحوله الي حالة وجود سالب يعني بالعربي غيابه احسن …
    في سجن و بيت اشباح ..
    و عصابه و دم مباح ..
    و مزله تودي الغربه ..
    و الغربه جراحها جراح ..
    الحل في بلدك ذاتها ..
    تتحدي سلاح بي سلاح …

  9. الأمهات اللائي يرجعن بأولادهن وبناتهن بعد بلوغ العيال المراحل المتقدمة من التعليم لهو تضحية كبيرة من الزوجة وإثبات على الشراكة الحقيقية وتستحق عليه الزوجات الثناء والإكبار ولكن لا يفعل الزوج ذلك إلا قسراً نتيجة إنعدام فرص التعليم الجامعي للأبناء في دولة المهجر وبالذات الدول العربية وكون أن الزوج يبقى وحيداً في الغربة في سبيل توفير المال لأسرته لحياة كريمة لهو تضحية أيضاً وإثبات للشراكة والرباط الأسري المقدس. إذاً التضحية مشتركة ولكن هل يقدر الأبناء هذه التضحيات التي بذلها الوالدين لكي ينال الأبناء تعليم أفضل في بلدهم وحياة خالية من شظف العيش؟ حقو يا كاتبة المقالتكملي أجرك مرة واحدة وتجري بحثاً بتناول عينات من أبناء المغتربين للتحقق من ذلك وتكوني ساعدتي شريحة المغتربين لو كانت نتائج البحث سلبية أن تتم التوعية لهؤلاء الأبناء بحفظ جميل آبائهم وأمهاتهم بأن يكونوا مثال يُحتذى به في إثبات الذات والمثالية.

  10. والله ي سوسو زي العايزة تقولي كلام تاني بس لفيتي لفة احلي من لفتك لعربتك … حرييييفة تنفعي تلعبي كورة قدم

  11. مقال رائع … ترفع لكى القبعة انتى اولا …. المغترب السودانى … جمل الشيل … لا يجد من المجتمع سوى جزاء سنمار ومن الحكومة يجد الجزاء الاوفى … لكى التحية.

  12. جزاك الله الف خير والله حديث قيم جدا وانا واحد من المتغربين عن الوطن وعائلتى الصغيرة في السودان ولكى اتجاوب معكى في هذا الموضوع ااكد لكى اننى لم ارفع صوتى على زوجتى ولامرة منذ زواجنا والذى مرت عليه خمسة عشر سنه تقديرا للتعب والاخلاص الذى اجده عندها في شتى الامور والاولاد الحمدلله اولا ملتزمين بالمسجد والصلاة والحفظ للقران وشطار في المدارس الحمدلله رب العالمين وااكد لكى حتى وانا بعيد هى راضية تمام الرضا بدون نفاق منها ولامجامله ولكنها مرهقة جدا من كل الواجبات التى وقعت على عاتقها جزاها الله عنى وابنائها كل خير وجزا كل ام صابرة وصامده كل خير حتى يفتح الله لنا من عنده مانستقر به في اوطاننا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..