مقالات وآراء سياسية

عودة كتائب الظل بقطاع الكهرباء

فكري علي بابكر الحسن الشيخ

تتوالي الاحداث بالشركة السودانية لنقل الكهرباء التي يديرها السيد سليم محجوب، بصورة مخيبة لأمال الثورة والثوار، وذلك بعودة كتائب الظل يد النظام البائد الباطشة  التي كانت تقتل الثوار وتعذب المعتقلين وتنتهدك حرمات البيوت ومكاتب العاملين وتتجسس وتصور وتعتقل وتفعل ما تشاء، وكانت تعمل تحت مسمي ( أفراد التأمين بقطاع الكهرباء) ويقودها المهندس هشام الجميعابي.

بعد إنتصار ثورة ديسمبر المجيدة، تم حل كل كتائب الظل في شركات الكهرباء بقرار من وكيل الوزارة المهندس صلاح تبلدي، وتم نقل و توزيع افرادها علي مختلف المواقع من عمال وفنيين واداريين. لا انه لم تكتمل الفرحة بإنتصار الثورة وقبل ان تجف دماء الشهداء فوجئ العاملين بعودة كتائب الظل الموالين للنظام السابق لتعمل تحت نفس المسمى السابق بقرار من السيد مدير عام الشركة السودانية لنقل الكهرباء المهندس سليم محجوب سليم، وتخصيص مكتبين لها برئاسة شركة نقل الكهرباء، جوار مكتب السكرتيرة المدللة.

كانت اول المهام التي أوكلت الي كتائب الظل بعد عودتها هي  نزع عدد خمس عربات من بعض قدامي المهندسين  اللذين يعملون بدرجات قيادية ( الدرجة الاولي الخاصة والدرجة الاولي والدرجة الثانية)  علي ان يتم النزع منهم بالقوة الجبرية من منازلهم ليلة الخميس 6.فبراير.2020م، كانت العملية تحت اشراف مباشر ومتابعة عبر التلفون من السكرتيرة المدللة سهي.

الشي المعروف ان اصحاب الدرجات الوظيفية العليا حسب قوانين الخدمة المدنية تمنحههم حق قيادة العربات الحكومية والسكن بمنزل الحكومة وغيرها من المخصصات. لكن امانة المهندسون المهنية بشركة النقل التي وقفت ضد رغبات المدير العام سليم محجوب وهي عدم تمرير سلفية بمبلغ 500 مليون بالجديد لصالح الدير العام، بحجة انه مكلف ولم يمضي علي تكليفة غير ثلاثة أشهر وبالتالي ليس له حقوق مالية بالشركة تضمن إسترداد السلفية في حالت تركة للعمل أو إقالتة وكذلك الاعتراض علي ترقية السكرتيرة المدللة (سهي محمد احمد قرافي) ثلاثة ترقيات في ظرف أربعة أشهر ( من الدرجة السابعة الي الدرجة الثالثة) مخالفتاَ لقانون الخدمة المدنية السودانية، وظلما لغيرها من المؤهلين مهنياً لهذا الموقع.

كل هذة الاسباب بالاضافة لسند وزير الطاقة عادل علي الامحدود للسيد سليم بالتغطية علي كل اخطاءة رغم احتجاج العالمين بالشركة في عدد من الوقافات الاحتجاجية والاجتماع بالوزير وعكسهم لضعف وفشل السيد سليم فنيا وادارياً، إلا ان الوزير مازال يصر علي الابقائة فهل إستخدم سليم كتائب الظل في تهديد الوزير ام ان الطمع في عمولات صفقة المولدات الاسعافية الالمانية التي عرابها سليم هي سبب صبر الوزير علي كل التجاوزات في ظل انشغال رئيس الوزارء الموقر بعميلة السلام ومعاش الناس عن مايدور بقطاع الكهرباء من فشل وفساد مالي واداري.

 

م. فكري علي بابكر الحسن الشيخ

الهيئة القومية للكهرباء

[email protected]

 

 

‫5 تعليقات

  1. المشكلة في وزارء حمدوك الماقادرين قادرين علي حسم الامور وعلي راسهم الفاشل وزير الدهب الماشفناهو للان ، ووزير الوقود المافي والمصفى المعطل ووزير الكهرباء بالبتقطع في الشتاء يسقط الفساد يسقط الفشل يسقط عادل علي الفاشل

  2. لقد تابعتم و شاهدتم حجم التدهور المريع في وزارة الطاقة والتعدين والمتمثل في معاناة المواطنين من وقوف وصفوف الوقود وتعطيل حركة المواطن لإجراء النقص الحاد في الشح وانسداد أنبوب البترول نتيجة لعطل فني وعدم الإدارة الراشدة من قبل وزارة الطاقة والتعدين ولا زالت المعاناة تزيد يوما بعد يوم.
    وكذلك مع هذه المعاناة تابعتم عبر الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي سوف نشهد صيف قادم به قطوعات للكهرباء وعدم استقرار تيار كهربائي مستقر وخلل إداري متمثل في إقالة السيد مدير عام شركة التوليد الحرارى المهندس أبوبكر عباس والذي أدى مهامه بنجاح منذ البداية و كان جل عمله في ادارته الجديدة بعد التغيير والثورة يدور ببرنامجه الإسعافي لقطاع الكهرباء حتى يفي بإلتزاماته لمقابلة الطلب على الكهرباء في فترة الصيف والخريف للعام 2020م والتي تبدأ في منتصف شهر أبريل:
    البدء فورا في برنامج الصيانة لمحطات التوليد داخل وخارج الشبكة،
    تنشيط العمل وإدخال وحل كافة مشاكل مشروع توليد كهرباء قري 3 (باعتباره مشروع إسعافي300 ميقا واط) الذي كانت نسبة الإنجاز في الوحدة الأولي والثانية به قد بلغت 95%. وذلك لسد النقص الحاد في طلب الكهرباء للمواطن الذي عانى منذ العهد البائد ابان تولي أمر قيادة الكهرباء لأشخاص ليست لديهم المعرفة العلمية ولا الخبرة العملية بصناعة الكهرباء وذلك كان واضحاً عندما كان الفاسد أسامة عبداللة وزيرا للقطاع عام 2010م وخلفة الهارب معتز موسى في الفترة من 2012م إلي أن إقتلعته ثورة التغيير بالإهمال في صيانة محطات التوليد التي تدنت كفاءتها ووصلت إلى أقل من 60 % من سعتها المركبة  داخل الشبكة(حوالي 3500 ميقاواط)وكذلك باهمال صيانة محطات التوليد خارج الشبكة في ولايات كردفان ودارفور وشرق السودان فقد أصابها  أيضا وتوقفت برامج الصيانة حتى تدنت كفاءتها إلى أقل من 25%، وايضا  شبهة الفساد في تعاقدات للتوليد المستقل غير شفافة ومرهقة لخزينة الدولة في مدن كردفان ودارفور والبارجة ببورتسودان وبأسعار تفوق كثيرا متوسط تعريفة بيع الكهرباء السارية والأسعار السائدة  بإستغلال واضح لحوجة المواطنين للإمداد الكهربائي .
    ونحن لا ننسى المعاناة الكبيرة التي عشناها العام السابق من قطوعات للكهرباء عطلت الإنتاج وتوقفت المصانع وازدادت معاناة الشعب في استقرار واستمرار خدمة التيار الكهربائي.
    ومع هذا كله كان قرار السيد الوزير المفاجئ والمحبط للعاملين بقطاع الكهرباء باعفائه المهندس ابوبكر عباس لما قام به من إصلاح ومحاربته ووقوفه بصلابة لفساد أصحاب الأجندة الشخصية وسمسرة الطامعين الجدد لجماعة وشلة رئيسها مدير شركة نقل الكهرباء السيد سليم محمد محجوب وبمساعدة الموظف المتنفذ في مكتب الوزير الحالي، وهؤلاء شلة الطامعين كشفتهم الصحف والمواقع الاسفرية في الأيام الفائتة،
    وزاء هذا كله نناشد ونطالب القائمين والجهات المسئولة العليا بإيقاف وابعاد مدير شركة نقل الكهرباء وشلته الطامعة وترك وتعيين أشخاص لقطاع الكهرباء من ذوى الخبرة بصناعة الكهرباء والمعرفة والدراية والعفة لكي ينعم الشعب والمواطن بالاستقرار واستمرار خدمة تيار كهربائي وابعاد الإحباط عن العاملين بالقطاع.

  3. ان القرار الذي صدر من السيد مدير شركة نقل الكهرباء يخالف الوثيقة الدستورية والإجراءات المعروفة والمتبعة لأن عربات المؤسسات الحكومية تعتبر عهد في يد الموظفين ومعروفة الطريقة الإدارية المتبعة التي تسلم بها العهد ولكن يبدو أن هذا المدير أتى بجديد قبح مخالف لشعارات الثورة حرية سلام وعدالة ووثيقتها الدستورية، إزاء ذلك كله على وزير الطاقة والتعدين إصدار قرار صارم يبعد ذلك الجهل بالقانون والذين يهدمون ثورة ديسمبر المجيدة وإيقاف هذا المدير فوراً والذي تكررت اخطاءه الكارثية قبل ذلك في مخالفات وتجاوزات عديدة تناولتها الصحف وكشفتها للرأي العام في تبديل تمكين بتمكين من نوع آخر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..