شكلة ذنون و الانصرافي

عصب الشارع
صفاء الفحل
ليس من عادتي أن ن أتابع صفحات المتأسلمين على منصات التواصل الإجتماعي لقناعتي بأن أحاديثهم لاتخرج من إطار الأكاذيب والإدعاء الفارغ حتى أنني كنت أسمع ببعض الاسماء دون الإستماع إليهم ولكني كسرت القاعدة هذه المرة وأخذت أطوف ببعض تلك الصفحات واستمع (للايفات) تم تسجيلها على فترات وأقارن بين حديثهم قديماً وحديثاً فأدهشني التناقض الغريب الذي يعيش فيه بعضهم وبأحاديثهم (الفارغة) والتي تفتقر للموضوعية والمصداقية معاً وتتقلب حسب الأهواء فيمكن ان تكون اليوم صديقهم وحليفهم وغداً عدوهم اللدود ولا غرابة فهم في الأصل كيزان وهذا حالهم..
وقد (استمتعت) جداً بكمية الصراخ والعويل والبكاء الذي ساد منصاتهم وأحاديثهم الأخيرة بعد قبول الجيش التفاوض من أجل إيقاف هذه الحرب القذرة وتأكد لي بما لايدع مجالا للشك بان هؤلاء هم من أطلق شرارة الحرب وأنهم من شجع اللجنة الأمنية للإستمرار فيها وحتى إن بعض تلك الابواق تعمل كناطق رسمي بإسم الكيزان وإن كانت تتخفي خلف شخص يدعي الوطنية وتلتمس من تسلسل اللايف بانه بيان مكتوب بعناية كيزانية وليس لواحد من الناشطين..
واستغربت باننا ظللنا نهاجم الخبراء الاستراتيجيين الذين يظهرون بالقنوات الفضائية بينما نحن لدينا على منصات التواصل خبراء يعرفون كل شيء ويطلقون (لايفات يومية) حتي عن الخطط والاستراتيجيات العسكرية بل هم قادة يأمرون الجيش بالهجوم والتراجع ويلومون قادة الجيش بأفظع العبارات إن هم لم يستمعوا لهم بل هم من كان يحرك البرهان ولجنته الأمنية طوال الفترة الماضية أو هكذا يدعون والغريب انهم جميعا خارج البلاد..
اما المتعة الاكبر فقد كانت وانا اتابع (الشكلة) بين اكثر اثنان فارغان بين هؤلاء الخبراء (ذنون والانصرافي) وقد استخدم كل واحد منهما كل مخزونه اللغوي البذيء في سب وإساءة الآخر ، ولم يكتفيا بذلك بل امتدت الإساءة الى البرهان وقيادات اللجنة الأمنية وكافة قيادات القوات المسلحة لموافقتهم على الجلوس والتفاوض مع مليشيا الجنجويد بعد إقتراب ساعة الحسم حسب زعمهم..
كافة المنصات واللايفات الكيزانية الجديدة تغيرت فيها النغمة من بل بس واقتراب ساعة الحسم الى تخوين القوات المسلحة وكلا يحاول تبرئة نفسه ليرمي اللوم على الآخرين ، والحمد لله الذي كشف الإعلام الكيزاني على حقيقته رغم أن الشعب السوداني الفطن قد إكتشف ذلك قبل فترة طويلة وأصبحت تلك الاحاديث (واللايفات) لا تخرج من إطار التسلية والتهريج وقد انتهي دور هؤلاء المهرجين فنحن نشمر سواعد الجد لغد مشرق قادم بإذن الله
عصب من جرير
زَعَمَ الفَرَزدَقُ أَن سَيَقتُلُ مَربَعاً…
أَبشِر بِطولِ سَلامَةٍ يا مَربَعُ..
إِنَّ الفَرَزدَقَ قَد تَبَيَّنَ لُؤمُهُ..
حَيثُ اِلتَقَت حُشَشاؤُهُ وَالأَخدَعُ..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
هذا هو ديدن الكيزان وابواقهم التي تنتهج الكذب والتضليل في سلوكها اليومي ..
وان كنا نلوم الكيزان واتباعهم داخل الجيش فان لهذة الابواق العب الاكبر في تاجيج الحرب وصب الزيت علي نيرانها ..
لعنة الله علي دعاة الحرب وابواقهم واتباعهم
صدق من قال
Use it or lose it
بسبب الهجرة الطويلة وعدم زيارة السودان منذ عدة عقود ما عدت أفهم اللهجة السودانية! أشاهد الفيديوهات في يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي وما أقدر أفهم معظم الكلمات الدارجة ومنها كلمة انصرافي هذه!
شنو معناها يا جماعة!
يا اخوني عمر القوني حفظك الله … يا اخونا خليك زول انصرافي وما تهتما لا بالسياسة ولا بمتابعة فيديوهات يوتيوب ..
انصرف واصرف ذهنك عن كل هذا الضجيج وسوف تنام نوماً عميقاً ..ولن تصاب يالصداع النصفي
هذه العبارة ( If you don’t use it, you will lose it) تستخدم في وصف اشياء اخرى و اللبيب بالاشارة يفهم
اذا اردت ان تعرف معنى الانصرافي فاسال الانصرافي نفسه أو من يستمعون اليه و الانصارفي نفسه -كما يقال -ربما يتواجد الان في بلاد قريبة من البلاد التي تعيش انت فيها حاليا.
كلمة الانصرافي ليست مشتقة من اللهجة الدارجة حاليا و لو سالت شخصا عاديا لم يخرج من السودان قط و غير مهتم بوسائل التواصل و السياسة فلن يعرف معناها
الأنصرافي التصغير بتاعها صرفه, يعني ممكن يصرف ليك عربي ممكن يصرف ليك رندوك ممكن يصرف ليك اللبيب بلأشارة يفهم ممكن يصرف ليك تهديد ممكن يصرف ليك لازم تعمل كلامي ممكن يصرف ليك انا شايفك بتعمل في شنو ممكن يصرف ليك خيارات ممكن يصرف ليك بل بس, صرفاتو كتيرة. لحدي نشوف وشو بعد داك عندنا ليهو أسأله كتيرة.