مقتل 3 في اشتباكات قبلية خلال احتجاجات على تعيين والٍ جديد

قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في مدينة كسلا السودانية في اشتباكات قبلية دارت خلال احتجاجات على تعيين الحكومة والياً جديداً على الولاية الواقعة في شرق البلاد، بحسب ما أعلنت السلطات، أمس (الخميس).
وكانت شرارة الاشتباكات اندلعت، الأربعاء، بين قبيلتي البني عامر والبجا بعد تعيين الحكومة صلاح عمار من البني عامر والياً على كسلا وقد قتل خلالها شخص وأصيب 11 آخرون بجروح، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
والخميس، تجددت الاشتباكات بين الطرفين وأوقعت قتيلين إضافيين، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى ثلاثة قتلى على الأقل.
وقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في بيان، إن أعمال العنف اندلعت حين انحرفت مسيرة سلمية مرخص لها عن مساراتها المحددة والمعلن عنها فوقعت تفلتات تخللها إحراق متاجر في السوق المركزي وتدمير ممتلكات.
وأضاف أنه «أُلقي القبض على شخصين مسلحين وعلى خمسة آخرين نهبوا ممتلكات خلال التوترات التي حدثت في السوق».
وبحسب بيان رئيس الوزراء فإن «شخصين على الأقل لقيا مصرعهما بسبب الأحداث والتفلتات».
وأوضح البيان أن حمدوك «وجه السلطات الأمنية بتعزيز الوجود الأمني والشرطي كما وجه بمواصلة الرصد الدقيق للأحداث وتقديم تقارير مستمرة عن مآلات الأحداث في مدينة كسلا».
وذكر شهود عيان في كسلا أن آلاف المحتجين على تعيين الوالي الجديد تجمعوا في المدينة وقد حمل بعضهم العصي والسيوف ورددوا شعارات معادية له.
ووفقاً للأمم المتحدة فقد أعلنت السلطات حالة الطوارئ في الولاية ونشرت تعزيزات أمنية لاحتواء العنف.
وفي يوليو (تموز)، أعلن حمدوك أنه سيعين ولاة مدنيين مكان الولاة العسكريين في سائر أنحاء السودان الذي يضم 18 ولاية، لكن هذه الخطوة أثارت خصومات قبلية.
الشرق الاوسط