الي متي سيسيء هؤلاء للاسلام ؟

محمد حسن شوربحي
تبا لاولئك المفسدون والمجرمون والقتلة الذي ظلوا يرفعون اصواتهم في كل المنابر دفاعا عن الباطل الذي عم البلاد ل 30 عاما…
تبا لاولئك العصاة وما كان من ابادات لاهل دارفور حرقا للقري و قصفا للفقراء بالطائرات…
تبا لاولئك الذين تمكنوا من الدولة والشعب تكديسا للاموال وقد شردوا مئات الآلاف دون وجه حق …
تبا لاولئك الذين اقاموا بيوت الاشباح قتلا وتعذيبا وتنكيلا بالابرياء…
تبا لاولئك الذين فصلوا الجنوب وشنوا الحروب تقتيلا للانفس البريئة…
تبا لاولئك الذين ظلوا يدعون اسلاما غير موجود في زمانهم وقد تركوا الآثمين منهم في الصفوف دون تقديمهم للمحاكمة…
فأي مسلمون هؤلاء وصفوفهم مليئة بالقتلة والسراق والمنافقون…
ومن اين اتوا وقد عاثوا في الارض فسادا …
والغريب انه كلما قيل لهم لا تفسدوا قالوا انما انا مصلحون…
افلا يشعر هؤلاء القوم ان ما يفعلونه متناقض والدين الحنيف؟ …
افلا يشعر هؤلاء القوم بتأنيب الضمير علي كل روح بريئة اذهقت من غير حق؟ .
وهل هو هين قتل نفس واحدة حرم الله قتلها…
وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار)…
ولأن تهدم الكعبة حجرًا حجرًا، أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم” .
نعم ان يهدم ذلك البيت الحرام التي تسكب فيه العبرات خضوعا لله واجلالا لعظمته.
ولا ان يسفك دم انسان واحد.
فهل تستيقظ قلوبهم ويعضون ألاصابع ندما …
ومتي ستسيل دموعهم حسرة علي ما فعلوا .
وللاسف كل يوم يعود القتل الي الشوارع ويعود النهب والسلب …
فلعلهم يظنون انهم دائمون في هذه الحياة.
فليتهم يندمون علي افعالهم …
وليتهم يتوقفون عن قتل النفس…
وليتهم يتورعون عن نهب الاموال…
والي متي سيسيء هؤلاء للاسلام…
وللاسف لم يتعلموا من طغاة العالم الذي ذهبوا الي مزابل التاريخ…
فلم يتعلموا من قصة ميلوسيفتش طاغية الصرب الذي قتل البوسنيين…
ولم يتعلموا من قصة ستالين الذي قتل الملايين…
ولم يتعلموا من قصة القذافي الذي نصب نفسه إلها في ليبيا….
ولم يتعلموا من قصة علي عبد الله صالح الذي تحول فرعون…
لذا انتفض الشعب عليهم …
وفجر ثورة وعي وحرية ووكرامة…
وحرر المرأة من براثن التخلف..
فما اعظمها من ثورة …
وما اعظمهم من ثوار اشاوس…
فما نراه من شبابنا في الشارع يدعو للفخر …
فلم تعد تثنيهم كل تلك الجيوش الجرارة…
ولا كل تلك الأسلحة الفتاكة…
ولا كل ذلك الكجر الغبي…
ولا كل ذلك البمبان الكثيف…
انهم اخوتي رجال الغد المشرق…
انهم والله رجال السودان الجديد…
آخر الكلمات :
وهي الأخلاقُ تنبتُ كالنبات.. اذا سقيت بماء المكرمـاتِ
تقــوم إذا تعهــدها المربـــي .. على ساق الفضيلة مثمِرات .
حسبت انكم رفعتم راية الإسلام عالية خفاقة.