مقالات سياسية

صراع رفع العقوبات

[CENTER]الرأى اليوم

صراع رفع العقوبات[/CENTER]

🔹تدير حكومة الإنقاذ حراك محموم داخل الغرف المغلقة هذه الأيام مستخدمة كل الحيل والخدع الممكنة لإقناع الإدارة الأمريكية الإلتزام بقرارات الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما الذى طالب بتخفيف بعض العقوبات الأمريكية عن السودان
مقابل خطة من خمسة نقاط تشمل وقف العمليات العسكرية والتعاون فى الحرب ضد الإرهاب والإتجار بالبشر والمساعدة فى ملاحقة جيش الرب اليوغندى وتوصيل الإغاثة للمتضررين من الحروب الأهلية فى البلاد إحترام حقوق الإنسان الأساسية

🔹على أن تخضع هذه العملية لمراجعة بعد ستة أشهر لقياس مدى التقدم المحرز ليتم إستدامة الرفع المؤقت لبعض العقوبات ومنذ ذلك التاريخ أصبح النظام فى السودان يعيش فترة خطوبة أمريكية، تتوقف نتيجتها على حُسن السير والسلوك الذى ستصدره الجهات الأمريكية

🔹فقد جاءت المقدمات غير مُبشرة بصدور قرار إيجابى فى حق الخرطوم، حيث أصدرت مؤسسات أمريكية تقييماً سلبياً فى حق نظام الإنقاذ جاءت كالتالى:

🔹صدور قرار الحريات الدينية الأمريكى حول العالم الذى أدان النظام فى الخرطوم بإنتهاك الحريات الدينية خاصة لأتباع الدين المسيحى شملت هدم كنائس ومحاكمات جائرة لرموز مسيحية
وتضييق فى مجال الحريات الدينية فيما يتعلق بمواد دستورية وقانونية حول الردة وتبديل الدين للسودانيين

🔹جاءت الخطوة السالبة الثانيةً كمعوق لصدور القرار الأمريكى المتوقع منتصف هذا الشهر حيث أصدرت الخارجية الأمريكية تقريراً يدين الحكومة السودانيةً بالإستمرار فى دعم سياسة الإتجار بالبشر Human trafficking فى المقابل سارعت الخارجية السودانية بإصدار بيان يقول بعدم عدالة التقرير الأمريكى وإستناده على معلومات غير ذات مصداقية

🔹إختتمت المؤسسات الأمريكية هجومها المضاد على الخرطوم ببيان لوزارة الخارجية الأمريكية يدين النظام لإنتهاكة المتكرر لحقوق الإنسان من خلال تضييق مجال حرية التعبير للأحزاب السياسية ومصادرة الصحف وممارسة الإعتقال التعسفى ضد النشطاء وتقديمهم لمحاكمات غير عادلة أو منصفة فقد تصدت وزارة الخارجية السودانية لهذا البيان بلهجة غاضبة أخرجتها من الرصانة الدبلوماسية والمعرفية عندما وصفت حقوق الإنسان بالشأن الداخلى والسيادى الذى يجب أن لا تحشر الولايات المتحدة أنفها فيه.
صدر البيان كأنما وزارة خارجيتنا خارج حقائق العصر التى تقول بوجوب الحماية الدولية لحقوق الإنسان فى حالة الخطر على المواطنين The charter of human right
كما جاء موقف ممثلة الولايات المتحدة فى مجلس الأمن كمؤشر على تصعيد أمريكى عندما قدمت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا تقريرها السنوى حول السودان
فقد أكدت ممثلة الولايات المتحدة بمجلس الأمن على مبدأ عدم الإفلات من العقاب وطالبت دول العالم بضرورة التعاون للقبض على الرئيس السودانى عمر البشير وعدم الإجتماع إلية أو تسهيل سفره خارج بلاده
كما إتضح ذلك فى الرفض الأمريكى لمشاركة البشير فى القمة الأمريكية السعودية بالرياض
هذا بالإضافة لتحركات واسعة تقودها شخصيات بمجلس الشيوخ والنواب الأمريكى ومنظمات دولية متعددة منها منظمة كفاية التى أرسلت تقرير شامل حول ضرورة مقاربة جديدة لتغيير الأوضاع فى السودان

🔹كما جاءت تحركات السودانيين فى الشتات فى ذكرى إنقلاب الإنقاذ بالتظاهر والإحتجاج أمام السفارات فى كل من واشنطون ولندن وباريس وفيينا وأتوا الدنمارك والسويد وهولندا، جاءت هذه الإحتجاجات التى وجدت تغطية إعلامية واسعة
جاءت متزامنة ومحرجة للنظام فى الوقت الذى يبذل فيه مجهود لتحسين صورته أمام الأسرة الدولية

🔹ما زال النظام يبذل مجهود الساعةً الخامسة والعشرين?

صلاح جلال

تعليق واحد

  1. ابوها مملحة حيكوسوها قروض ما حيلقوها,حكومة كيزان وسخة ومصيرها سيكون مزبلة الناريخ إن شاء الله .

  2. ابوها مملحة حيكوسوها قروض ما حيلقوها,حكومة كيزان وسخة ومصيرها سيكون مزبلة الناريخ إن شاء الله .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..