مقالات سياسية

على السنتهم تستغيث العبارة!

عاصم فقيري

عندما تكون مهموما وتحيطك الاحداث الحرجة ومنها مشكلات الوطن يكون او لا يكون، وبالتالي تكرس كثيرا من وقتك لمتابعة الاخبار عسى ولعل ان تجد خبرا يبشر بخير، تتنقل بين قنوات الاخبار والفضائيات المختلفة!

تتفاجأ بالعجيب المثير من الاحاديث والمتحدثين وعلى رأسهم أولئك الذين ظهروا لنا هذه الأيام من الخبراء الاستراتيجيين والمحللين الاستراتيجيين .. ويا لهم من عباقرة مثيرون للشفقة حقا، بالطبع لن اذكر اسماءهم جميعا حتى لا اتحمل اثم اصابة من يقرأ اسماءهم بالجلطة او أي من الامراض التي تسببها مثل تلك الظواهر العبقرية الاستراتيجية!

اضف اليهم العدد المهول من اصحاب رتبة فريق وفريق أول ممن لا يستطيعون نطق ابسط الكلمات بل لا يستطيعون استهجاءها وعلى راسهم ذلك الجنجويدي وشقيقه وكأني بهم نبت شيطاني لم يمر بمراحل الطفولة والمدارس والشباب بل سقطوا سهوا من كوكب ما!

للأسف هذه الظاهرة حديثة عهد بالسودان ولكنها بدأت بالتفشي بسرعة فاقت انتشار فايروس الكورونا!

حتى أن رجلا مثل البرهان تخرج من الكلية الحربية وتدرج في الرتب والدورات داخل وخارج السودان وقد يكون نال ماجستير العلوم العسكرية، ويكون نائبه مثل الجنجويدي حميدتي الذي لا يعرف ان يقول جملة واحدة صحيحة!

من العجائب ان خطاب حميدتي الأخير المؤيد لانقلاب رفيق دربه ومدربه في طريق تدريب المليشيا الجنجويدية، كان مثل قطعة القراءة المفروضة على تلميذ ان يحفظها وكان يسمع في ذلك الخطاب تسميع التلميذ المرتعب من مدرسه وهو في توتر ظاهر ينم عن معاناته في حفظ القطعة النصية او كأن احدا يمليه ما يقول عبر سماعة الأذن، وهذا منظر آخر مثير للشفقة!

مع كل العناء الذي نعانيه في مناهضة هذه العصابة فرضوا علينا ان نستمع أيضا لهذه الثلة من الكائنات الغريبة والعبارات التي لم نعرف هل نصححها ام نضحك عند سماعها ونحن الموجوعون بكل المآسي التي نزلت علينا!

وأخير نأمل من الفضائيات ان تقطع الاتصال فور سماع عبارات او كلمات من شاكلة (تنوقراط) او (ننتزه الفرصة) التي يرددها صاحب المخبز الاستراتيجي ذلك والاخرى يرددها بعدك الفريق الاصبح خلا!

وماذا يريدون من كل هذه (الورجغة)%*؟ عودة الحكم للحركة الاسلامية الارهابية، الم يعلموا ان مقبل الايام ستعلن في كل العالم ان الحركة الإسلامية هي حركة ارهابية وكذلك الدعم السريع (الجنجويد) وكل ما له علاقة بالاسلام السياسي والكلام لك أيضا يا جبريل فحركة العدل والمساواة هي الذراع العسكري للحركة الاسلامية مثلها مثل الجنجويد فلقد اثبت ذلك انت بنفسك حال قبولك بالانقلاب والانخراط فيه.

كل شركاتكم واموالكم عرضة للتجميد والمصادرة ومعلوم ان شركات الجيش والدعم السريع أيضا هي شركات الحركة الإسلامية وفي آخر المطاف جميعها أموال الشعب السوداني ولكنكم وظفتموها في الإرهاب والانقلابات العسكرية وبطش المواطن السوداني فلتستعدوا للعقوبات!

ولكن بالفعل على السنتهم تستغيث العبارة!

عاصم فقيري،
[email protected]
11 نوفمبر 2021

#الدعم_السريع_مليشيات_ارهابية

#الحركة__الاسلامية_تنظيم_ارهابي

*(الورجغة): هي الكلمات حسب ما ينطقها او يعبر بها هذا النفر من المحلليين الاستراتيجيين وقيادات الخلا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..