المدارس الخاصة .. زيادات نافذة وتحذيرات فشنك

رغم تحذيرات وزارة التربية التي اطلقتها مرارا لملاك المدارس الخاصة بعدم زيادة الرسوم الدراسية ،الا أن كل تحذيراتها تلك راحت هباء منثورا ووقعت الزيادة على نافوخ أولياء الأمور قبل الجيوب رغم أنف الوزارة ، ومشكلة الأسر وأربابها الممكونين مع الرسوم والمكوس لم تقتصر على المدارس وحدها بل مع سلسلة طويلة وممتدة من الدفعيات لا يعلم سوى الله علام الغيوب الى أي مدى ستستمر والى أية درجة ستتطور فاجعتها وإلى أي مآل ستدفع بحال الناس، ومما يحز كثيراً في النفس بما تؤكده وقائع عديدة مؤسفة ومحزنة تقف دليلاً دامغاً على لا مبالاة القائمين على الأمر بمستقبل التعليم وجودته، فيما يقابل ذلك مبالاتهم واهتمامهم بمستقبل سياسات الخصخصة وتسليع الخدمات وحرصهم على «التأمين» الذي يصرفون عليه صرف من لا يخشى الفقر مقارنة بالفتات الذي يُرمى للصحة والتعليم، فما يحز في النفس هنا هو أن من يفعلون ذلك بالفقراء وبالتعليم هو أن غالبيتهم كانوا فقراء أبناء فقراء، لولا مجانية التعليم التي تنعموا فيها وجودته التي أنعمت عليهم علماً نافعاً لما أصابوا ما أصابوا من علوم ومهارات، ولما كان لهم ذكر أو شأن ولما بلغوا ما بلغوه الآن من مقامات ، مكنتهم من مصائر البلاد والعباد، فيا سبحان الله أن يجد التعليم وأن يلقى الفقراء على يديهم هذا المصير، تضييق على الفقراء وأبنائهم وتكريههم في التعليم حتى يغادروا مقاعد الدرس مضطرين ربما إلى أوكار المجرمين.
إنها جريمة في حق هذه الأجيال التي تحيطها المعاناة من كل جانب، فحتى التعليم على ما هو عليه من ضعف وتدنٍ لا يجدون إليه سبيلاً ويحول بينهم وبينه سيل الرسوم المتدفق بلا توقف، حيث يظل إنسان هذا البلد المُبتلَى بالرسوم في حالة « دفع » مستمر منذ صرخة الميلاد وحتى شهقة الممات حتى أن بعض الساخرين استبدلوا الاسم الكودي للمواطن السوداني من محمد أحمد فجعلوه دفع الله عبد الدافع ?. هذا وضع مختل ديناً ودنيا لا تجوز معه أية دعاوى متنطعة،تتذرع بسياسة التحرير الاقتصادي التي تقضي بأن ترفع الدولة يدها عن دعم الخدمات فتترك أمرها لآليات السوق بما في ذلك خدمتي التعليم والصحة اللتين يصعب جداً معاملتهما معاملة البضائع التجارية والسلع السوقية. فحين يصبح التعليم والصحة بضائع معروضة في الأسواق يتنافس عليها الباعة «والما يشتري يتفرج» فقل على البلاد والعباد السلام، وفي الخبرة والتجربة العالمية أن من أهم نذارات خراب البلدان وتشليعها وضياعها، أن يتضعضع التعليم ويصبح سلعة ضمن معروضات سوق الله أكبر، وتسليع التعليم لا يعني سوى تشليعه.

الصحافة

تعليق واحد

  1. قال أصابوا ما أصابوا من علوم ومهارات قال
    الجماعة ديل لم يصيبوا اى علوم او مهارات فى حياتهم و الدليل ما عليه حال البلد منذ ما يقارب ال 30 سنة فهم حقيقة فاقد تربوى فى شكل متعلمين.

  2. اخبار المدارس الفتحت عنوة واقتدارا بامر الوزير المنبثق عن توجيه وموافقة وزير الصحه وشوهد الوزيران ومن لف لفهما ينتعلون السفنجات يطوفون حول المدارس وليس فى داخلها.. حاصل عليها شنوو! هل صمدت امام المياه الجواها والمحيطة بها ولا يزال طلابها يواصلون الدرس فيها ( قاعدين ولآ واقفين؟ مدرسينُم موجودين معاهم طوال اليوم ولآ كمان يعنى المعنى من اول يوم “Parttimers” .. كُتُب فى .. مِلكيه فرديه ام شراكه؟ ان شاء الله تكون موية شراب نضيغه مع مويه بّوووول بّى.”
    *اها مدارس ناس ود ابو قِرده وود فرح الكان فى التعليم وزير كبيير تفيض سلطاتو وتتمدد الى كل انحاء البلاد ووافق ان يكون وزيرا اسغر.. فتحن ابوابها ولآ لسّ مؤجّزات لأنهِن كانن فاتحات ايام الدورة المدرسيه الكانت فى النيل الابيض والمدارس التانيه كانن قافلات (او كما قالوا)! ولآ لسّ قافلات لأن اولاد الوزراء والوجهاء وكبار رجال الدوله بيقرو فيهن و{اكيد كمان خايفين على من سيرثون حكم السودان بعد ابائهم من الكوريرا!
    *بس كمان يعنى ليه وزيرة التربيه الجديده ما انسمع ليها حس فى الحاصل دا منذ ان قرأت المعلومات المغلوطه داخل البرلمان بدون ما يلفت ذلك انباههارغم انها قالو كانت معلّمه .. يعنى كانت من بين اللاتى فى سوابق الازمان ( لمّن كانت هى سيفيْره وبتلعب فى التووراب) كن يُتَغَنّى باسمائهن مع انغام الدلّوكه اعجابا بعملهن او بغيره وبالتعليم وبمن يعملن فيه حيث تعلو الاصوات مع (صفْقَه) المحتشدات حول الدلّوكه ” ست أسيا المعلّمه .. ست نفيسه المُدرّسه.. لييه نحن ما ودّونا المَدرَسه.. و نحن لازم نمشى المدرَسه.. عشان نشوف ست آسيا المدّرسه.. ونلاقى ست نعيمه المغلّمه وست جميله المدرّسه” !

  3. قال أصابوا ما أصابوا من علوم ومهارات قال
    الجماعة ديل لم يصيبوا اى علوم او مهارات فى حياتهم و الدليل ما عليه حال البلد منذ ما يقارب ال 30 سنة فهم حقيقة فاقد تربوى فى شكل متعلمين.

  4. اخبار المدارس الفتحت عنوة واقتدارا بامر الوزير المنبثق عن توجيه وموافقة وزير الصحه وشوهد الوزيران ومن لف لفهما ينتعلون السفنجات يطوفون حول المدارس وليس فى داخلها.. حاصل عليها شنوو! هل صمدت امام المياه الجواها والمحيطة بها ولا يزال طلابها يواصلون الدرس فيها ( قاعدين ولآ واقفين؟ مدرسينُم موجودين معاهم طوال اليوم ولآ كمان يعنى المعنى من اول يوم “Parttimers” .. كُتُب فى .. مِلكيه فرديه ام شراكه؟ ان شاء الله تكون موية شراب نضيغه مع مويه بّوووول بّى.”
    *اها مدارس ناس ود ابو قِرده وود فرح الكان فى التعليم وزير كبيير تفيض سلطاتو وتتمدد الى كل انحاء البلاد ووافق ان يكون وزيرا اسغر.. فتحن ابوابها ولآ لسّ مؤجّزات لأنهِن كانن فاتحات ايام الدورة المدرسيه الكانت فى النيل الابيض والمدارس التانيه كانن قافلات (او كما قالوا)! ولآ لسّ قافلات لأن اولاد الوزراء والوجهاء وكبار رجال الدوله بيقرو فيهن و{اكيد كمان خايفين على من سيرثون حكم السودان بعد ابائهم من الكوريرا!
    *بس كمان يعنى ليه وزيرة التربيه الجديده ما انسمع ليها حس فى الحاصل دا منذ ان قرأت المعلومات المغلوطه داخل البرلمان بدون ما يلفت ذلك انباههارغم انها قالو كانت معلّمه .. يعنى كانت من بين اللاتى فى سوابق الازمان ( لمّن كانت هى سيفيْره وبتلعب فى التووراب) كن يُتَغَنّى باسمائهن مع انغام الدلّوكه اعجابا بعملهن او بغيره وبالتعليم وبمن يعملن فيه حيث تعلو الاصوات مع (صفْقَه) المحتشدات حول الدلّوكه ” ست أسيا المعلّمه .. ست نفيسه المُدرّسه.. لييه نحن ما ودّونا المَدرَسه.. و نحن لازم نمشى المدرَسه.. عشان نشوف ست آسيا المدّرسه.. ونلاقى ست نعيمه المغلّمه وست جميله المدرّسه” !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..