التغيير القادم : لا جديد سوي رحيل البشير

وتشكيل مجلس رئاسي من بكري
والصادق ” ومن ينوب عن الميرغني ” والسيسي وممثل للشرق
.. المتابع للشأن السياسي في أروقة النظام ستتبدي أمامه الحقائق جلية , فقبل عدة أشهر حينما أعتكف البشير .. ، خرجت العديد من التكهنات التي تقول بإحتمال إستقالته ، لكن أحد المقربين من البشير كتب تحليلا يقول بإن البشير باق لفترة بعد ان يشهد بيت الانقاذ تغييرات كبيرة .. ، وكان هذا سابقا لإزاحة المجموعة الحديدية التي بقيت في الكراسي لربع قرن : علي عثمان ونافع والجاز ووو الخ
وفقا لهذا التحليل المبني علي معلومات مصدرها البشير ، فإن البشير نفسه في طريقه إلي الرحيل إن لم يكن اليوم ففي الغد القريب .. ، ولا نحسب انه سيمضي الي إنتخابات قادمه .. ، لا لأنه فشل في الحفاظ علي وحدة البلاد وتوفير الامان والخبز والبترول . وقد خبرنا ان القادة العسكريين المتسلطين علي رقاب شعوبهم .. ، تعمي السلطة أبصارهم ” فهم لا يشعرون ” .. ، ولكنه سيرحل ” فقط ” لأنه مريض . .
والمتابع للقاءاته السابقة لإعلانه عن مفاجأة ، حيث التقي قيادات الاحزاب وعلي رأسها الحزب الاتحادي الاصل . واعلن الصادق المهدي عن رغبة البشير في تشكيل حكومة قومية . وربما دخل الميرغني أو من ينوب عنه ” الارجح هو حاتم السر ” في مجلس رئاسي والصادق ” بالطبع ” وربما لإكتمال التوازن يدخل الدكتور التجاني السيسي رئيس السلطة الانتقالية بدارفور وممثلا آخر للشرق السودان .
ولكنهم سيبقون علي وزراء الحكومة الحالية – رغم ضعفها – لأن فتح الباب لوزارة جديدة سيقود الي المزيد من التصدع و التمزق في الحزب الحاكم ” المهلهل أصلا ” .. ، ولكن المؤسف ان أحزاب الفكة ستذهب غير مأسوف عليها .. ، ليحل محلها وزراء من الحزبين . أما حزب المؤتمر الشعبي ما زال موقفه غامضا .. رغم إعلان الترابي عدم مشاركتهم وانهم يفضلون فترة انتقالية لثلاث سنوات ، تجري بعدها الانتخابات عام2017م.
ويبقي السؤال هل ستقبل القيادات في الحزبين الكبيرين الدخول في هذا التغيير .. , خاصة وإن الحزبين فقدا جل قيادتيهما من الصف الاول ؟
وسيمضي التغيير الي تعديل الدستور أو تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد ، وحل البرلمان
كل هذا بالطبع ستعقبه فترة إنتقالية .. ، ربما تأتي إنتخابات .. ” مثل التي تحدث في كل دول العالم بعيدا عن التتزوير ” .. , ومن ثم يظل الوضع في كل أرجاء البلاد يراوح مكانه : الوضع الاقتصادي المتأزم .. ، والاوضاع الامنية المتردية في دارفور وجبال النوبة وغيرها .
من خشمك لي باب السما يا إبراهيم على إبراهيم
علشان كلهم يتكوموا مع بعض في كوم واحد وتتفرز الكيمان