الصادق المهدي: الترابي لم يراعِ إلاً ولا ذمة في المصاهرة، ونقد لا يستطيع قيادة الشيوعي.. عبدالرحمن يعتبر حزب البشير أقرب من التجمع
المهدي: نعم كنت أود أن أتزوج البريطانية (جيت) وأطالب بتطبيق حد القذف لمن أتهمني..

عبد الرحمن واجه التوبيخ من أمه ساره ، في جلسة كنا نتحدث فيها عن الجمال والحب
الترابي لم يراع إلاً ولا ذمة في المصاهرة، ونقد لا يستطيع قيادة الشيوعي
المواطنون سيخرجون لإسقاط النظام، إذا كانت الحكومة مستعدة للمواجهة أم لا
عبدالرحمن لا يعرف «الرمادية» وهو يعتبر المؤتمر الوطني أقرب من التجمع
كان بإمكاننا حماية الديمقراطية بـ«المكتسبات» ولكن.!
نعم كنت أود أن أتزوج البريطانية (جيت) وأطالب بتطبيق حد القذف لمن أتهمني
قانون القوات المسلحة أيام الديمقراطية، جعلها أقرب لـ«النقابة»
أحاطت به «الوطن» في حوار غير مسبوق اتسم بالجُرأة .. حيث جلس رئيس ومستشار التحرير والمدير العام ورئيس قسم الأخبار، في أكبر حديث تجريه صحيفة سودانية مع إمام الأنصار وزعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي حيث كشف أدقَّ أسرار النظام الديمقراطي إبان حكمه في الديمقراطية الثالثة وقال في الحوار المطول لـ(الوطن) كل شىء حول مذكرة الجيش التي تلاها الإنقلاب فيما بعد، وأفصح عن الموقف من مشاركة نجله عبد الرحمن في السُلطة، «تحدث في الخاص بدون فلترة» حول ما أن كانت له «قيل فريند» أثناء الدراسة في لندن وعن موقف حزب الأمة حالياً وما ينوي فعله في المستقبل، فإلى مضابط الحوار:
السيد الإمام هناك محطات مهمة خلال العشرين سنة الأخيرة بدءاً من خطابك عن الشرعية الإنقلابية والإنتخابية مروراً بالعمل المسلح مع التجمع بأسمرا ومحطات الحوار في العودة في تفلحون والتراضي الوطني والحوار الأخير مع المؤتمر الوطني وحديث نجلك عبد الرحمن عن مهمته في التواصل الوطني.. نريد إحاطة؟
ـ أنا مؤمن بأن العمل السياسي يفرض على الذين يعملون فيه أن يوسعوا دائرة القرار وأن يسهلوا تنفيذ القرار بإعتبار أن هذا روح الفهم للديمقراطية «خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين».. والنص «لو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك وتركك قائماً»..
وهذه أخلاق توجب النظرة غير الصدامية والإقصائية، وفي التاريخ كله كل الذين إتخذوا موقف التعجل بالصدام أخفقوا.. وحتى السيرة النبوية كثير من الناس يحاولوا أن يقولوا كأنها سيرة رسول «سالي سيفه» في مواجهة كل إختلاف، والمدهش جداً أن المعارك القتالية بين الرسول صلى الله عليه والمشركين كانت سجال، ولكن الذي حدث أن الانجازات كانت بالقوى الناعمة، فأقام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة واستمال الجزيرة العربية في صلح الحديبية وفتح مكة سلمياً، فأهم إنجازات السيرة ليست بالمغازي وإنما بالقوى الناعمة والدول التي دخلها الإسلام بالسيف أبقى على أقلية معتبرة غير إسلامية، والإسلام دخل السودان بالقوى الناعمة، ولذلك أسلم كل السودانيين 100% مع أنه كانت عندنا دول مسيحية قوية وقامت حتى جاء الفتح الإسلامي بالقوى الناعمة، نعم هناك مسيحية دخلت مع الإستعمار ولكن المسيحية الوطنية السودانية إستجابت لنداء القوى الناعة، فأعتقد أن موضوع القوى الناعمة إستراتيجي.
حكم القوة
فيما يتعلق بالنُخب التي تحكمنا بالقوة أنا أعتقد كلها فاشلة وسوف تفشل.. لأنها حاولت أن تفرض على السودانيين شىء خارج طباعهم، وأعتقد أن أي أحد في الإنقاذ لم شعر بأنه فاشل فإنه سابح في جنة الحسن بن صباح، الفشل هو ليس في الأشخاص إنما في الأهداف، وأنا أرى أن المواجهة المسلحة لا أقدم عليها إلا عندما أكون مضطراً عندما أجد الباب مغلق تماماً.. «من اعتدى عليكم فأعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم».. ولكن عندما يرفع الراية ويطلب الحوار أنا أضع السلاح بصرف النظر عن قول الناس، واستجيب حتى لو قال الآخرون «لا ديل ما صادقين ديل كذابين»، ولكن أنا أتفاءل خير وأقول هذه فرصة، نحن إذن لا يمكن أن نقفل باب الحوار ما دام هناك فرصة.. إذا أغلقت الأبواب نفكر في منطق آخر، وأعتقد الحوار سيأتي بنتائج، فالآن هامش الحرية إتسع بسبب عوامل كثيرة جداً منها هذا الإستعداد للحوار.
مشاركة عبد الرحمن
الموقف الحالي لدخول عبد الرحمن ليس إتفاقاً سياسياً ولا سِقالة لحوار مستقبلي، ولكن هو موقف إختاره هو فهو لا يمثلني ولا يمثل الحزب، ولكن مثلما هو قال إذا إستطاع أن يفعل شىء لصالح التواصل الوطني ومثله آخرون في المؤتمر الوطني نذروا أنفسهم لهذا الأمر إذا أتى بنتائج «فإن الفيه بخور بنشم».
الموقف الحزبي
بالنسبة لموقفنا الآن نحن لا نريد أن نوهم اخواننا في السلطة أن الأمور المواجهة للسودان الآن يمكن حلها من غير إجراءات راديكالية، فالحكومة العريضة «والكلام الماشين فيه هذا» لا يأتي بحل والحكومة العريضة تضرب على حديد بارد، ونحن عاوزين نؤكد ليهم بموقفنا هذا أنه لا يمكن أن يكون هناك حل إلا بسياسات جديدة وهياكل جديدة تماماً، هناك أشياء يجب أن تعالج فيجب أن يفهم أن هذا النظام قائم على هيكلة تمكين ينبي على سبع ركائز، هذه الركائز هي أساس النظام الشرقي أوسطي كما هو «السيطرة على القوات النظامية، السيطرة على الخدمة المدنية، والسيطرة على السلطة الولائية، والسيطرة على الأنشطة الإقتصادية، والسيطرة على الإدارة الأهلية، والسيطرة علي الأجهزة الإعلامية والسيطرة على العلاقات الخارجية»، ورغم هذا يقولون لك تعال لتشارك، أنت تشارك في ماذا؟، أنت تشارك في شكل تنفيذي محدود جداً وتدخل في مشاركة مافيها أدنى حالة للمشاركة ما دام الوضع قائم، وإذا لم يغير هذا الوضع ستكون المشاركة خطأ، لذلك نقول بضرورة هيكلة جديدة من الرئاسة حتى أدنى سلطة، وإذا لم يحدث هذا فلا يمكن أن يكون هناك حل قومي فنحن نريد حل نبيعه للرأي العام كله وعاوزنه يكون في مستوى الأحداث في المنطقة.
نحن البلد الذي له تجربة ديمقراطية كاملة الدسم، فكيف نأتي بتجارب من نفس النوع الموجود في المنطقة وستكون هذه مشاركات زخرفية.
فإذا لم يحدث تغير من فوق الى تحت بسياسات جديدة وهيكل جديد لن نستطيع أن نخلق للسودان سمعة دولية، وكذلك على ناس الإنقاذ أن يعترفوا بأنهم عملوا في القوى السياسية ما صنع الحداد ويقوموا بتشريح بعدي ويقولوا نحن عاوزين نضمد جراح القوى السياسية، فالإنقاذ عملت الإقصاء المبرمج في المجالات السبعة في الخدمة المدنية والعسكرية والإقتصاد والإدارة الأهلية والعلاقات الخارجية والإعلام والسلطة الولائية، وهذا هو التوهين.
ـ مقاطعة هل تعتقد أنك تعرضت لإغتيال شخصية؟
ـ نعم
فالتوهين في تجفيف المصادر المالية والإختراق،
كشكش تسود
مقاطعة ما واضح الحديث عن إختراق؟
هو إستقطاب ناس لظروف معينة بمعنى «كشكش تسود»، وتابع الحديث، وأيضاً من التوهين شل القدرات الإعلامية، فكل الصحف لازم تعمل قدسية للرئاسة وإلا لم تجد ما تريد من ماديات إعلانية، فناس الصحف إما داخلين ضمن النظام أو «السلطة داقة ليهم مساير» فضلاً عن الإغراء بالسلطة الزخرفية ونقول للأخوة في السلطة إذا عملتوا تشريح بعدي واستعداد لسياسات جديدة نحن مستعدين نحل مشكلة دارفور والسلام والمحكمة ونقدم حلول اساسية جديدة للمسألة الإقتصادية فلا حلول للمشاكل بدون إستحقاقات، وفي رأينا الحلول بالتعيين ليست علاج للمشكلة، القضية أن السودان فيه هوة كبيرة جداً،
ومواجه بمخاطر ولابدّ من دفع استحقاقات الحل لأنه ما في حل بلا ثمن.
إنت ما قدرت التفويض الشعبي الذي اعطاك اياه الشعب السوداني في الديمقراطية الثالثة؟
ـ انا ما أخذت تفويض، حزبي نال «102» مقعد في برلمان فيه «300» نائب، كل الأشياء التي وددت فعلها وجدت فيتو من الآخرين، مثلاً أنا كتبت ميثاق الإنتفاضة وهو مكتوب بخطي فيه أن نقبل الحل السلمي بموجب اتفاق كوكادام وفيه أن نعمل محاكم للقصاص الشرعي وأن نعمل الغاء لقوانين سبتمبر، وعندما جرت الإنتخابات ونلنا ما نلناه في مقاعد اجتمع الإتحادي برئاسة الميرغني والجبهة الإسلامية القومية برئاسة د. حسن الترابي واتفقوا ضد هذه الأشياء، وهذا عمل مانع لأن ننفذ ما نريد وإذا الشعب منحني أغلبية أنا ما كنت احتاج لأعمل هذا الكلام.
ولما جاء وقت التوقيع قال الميرغني إن الشريف الهندي هو الأمين العام للحزب فسيوقع مع الأمين العام للجبهة الإسلامية د. حسن الترابي، وانا قلت لناس حزبنا بالتطورات الحالية سنبتز، أما أن ينفذ برنامجنا وهذه الاحزاب تقف معانا أو بلاش ونتجه للمعارضة، ولكن هم قرروا غير «كدا» فقالوا لازم نتفق مع الاتحادي الديمقراطي وليس مع الجبهة الإسلامية وقلت إذا كان لابدَّ من أن نحكم علينا أن نقيم حكماً لكل الجمعية بأن يمنح كل «10» نواب وزير حتى يكتب الدستور، فإنا ما يمكن أحاسب بالحسم الأوتقراطي وهذا ليس من مقدوري، وأنا لما التقيت مع د. جون قرنق في يوليو بعد الإنتخابات كنا متفقين معاه في كوكادام أن ننفذ الإتفاق، وقال لي انت لم تنفذ الإتفاق فقلت له إن حليفي ضد هذا، فناسنا في الحزب رفضوا حكومة كل الجمعية ورفضوا المعارضة وقالوا لازم نتفق مع الاتحادي فالحال الديمقراطي أملى علينا هذا الواقع فأنا ما عندي تفويض شعبي بل عندي الأكثرية، وفي النظام الديمقراطي اذا لم تكن عندك اغلبية في البرلمان لو كنت حبيب الشعب مافي طريقة تنفذ أي برنامج.
لما أطلَّت مذكرة الجيش أنت هاجمتها بضراوة ولكنك عدت ليري حكومتك وشكلتها مجدداً لماذا؟!
– عندما جاءت مذكرة الجيش نحن في حزب الأمة إستنكرناها والقوى السياسية الأخرى أيدتها وإبان المذكرة سقطت منطقة «ليري»، فالجيش جاء بنا الى غرفة العمليات ليقدم لنا تنويراً والتنوير أساسه أن المعدات غير كافية، وأن الهيصة السياسية والخلافات في الخرطوم دنت الروح المعنوية للجيش، وبعد التنوير قلت لهم فكروا معاي، فقلت لهم كانت هناك 63 عربة جديدة موجودة عندما إنسحبتم من «الليري» وأتبعتم سياسة دفاعية وليه ما عندكم سياسة هجومية والناس ديل ما عندهم معسكرات في مناطق معروفة إنتو غلطانين في أنكم تعملوا عمل عصابات في الجيش النظامي وانتو إستخباراتكم ما شغالة إستخبارات حقيقية أنتو شغالين إستخبارات ضد بعضكم ما ضد العدو، بس شغالين الضابط الفلاني مشى مع فلان وقلت لهم أنتو ما بتستخدموا السلاح الموجود بكفاءة عالية وقلت ليهم قوموا فندوا كلامي هذا، فقامت كل هيئة القيادة وقالت كلامك صاح فقالوا ماذا نفعل؟ وكان إجتماع هيئة القيادة بطلب مني، فالمذكرة هي ردة فعل وهم قالوا بدل ما يُساءلنا الصادق سياسياً نُساءله عسكرياً.
إجتماع الاحزاب
وقلت بعد ذلك للأخ ميرغني النصري بإعتباره مستقل أدعو لنا كل القوى السياسية لإجتماع في القصر الجمهوري للإتفاق معها على ميثاق فالاتحادي رفض الحضور للقصر وناس الجبهة جاءوا واتفقنا على ميثاق القصر وكنت موافق على ما يأتي في إجتماع القصر فناس الاتحادي ما حضروا الإجتماع لكنهم وقعوا، والحضروا ما وقعوا.. وبعد ميثاق القصر قررنا عمل حكومة على هذا الأساس، فجاءني فتحي أحمد علي القائد العام للقوات المسلحة ومهدي بابو نمر رئيس هيئة الأركان وقالوا نحن عندنا طلبين اولاً ما عاوزين صلاح عبد السلام وزير دفاع وايضاً الجبهة الإسلامية لا تدخل الحكومة، وقلت لهم اذا وافقت الجبهة على الميثاق تدخل الحكومة واتصلت بحسن الترابي حتى لا يكون هناك سوء فهم، فهم جيروا الموضوع فشرحت للترابي ما قاله الضباط والموقف وقلت للضباط ان هذا الأمر سوف يقسمكم وكان الاتحادي في ذلك الوقت منقسم وأنا حاولت أن اوحد رأيه وكانوا حزبين في حزب واحد ـ الهندي والميرغني ـ ولكن مع هذا فأنا أعتقد أن الجمعية حلت مشاكلها وكل الناس اتفقوا والتفكير في الإنقلاب لم يكن مجرد صدفة لأنه جاءني الاخ أحمد سليمان المحامي فقال لي لو ما عندك مانع نشكل حكومة انت رئيس الجمهورية فيها ويكون الترابي رئيس مجلس الوزراء والأخ أحمد سليمان تفكيره انقلابي فقلت له أي تفكير من هذا النوع سيجلب علينا مشاكل، وقلت يا أخي خلينا نشوف حل يكون ضمن الخريطة السياسية، وكان حديث احمد سليمان في رأيي جس نبض، وكان في رأيي ما ممكن أن يقدم أحد على إنقلاب في ظروف السودان الحرجة تلك ويدخل في صاج ساخن.
ما بعد المذكرة
قلت للضباط بعد المذكرة انتم قدمتم تنوير انقلابي وخلقتوا فجوة «لزول» يمكن ان يستغلها، ولكنهم قالوا نحن يمكننا حماية الديمقراطية وقالت لي قيادة الجيش لو تحركت «ضبانة» نحن سنحسمها وقلت لهم إن تنويركم الإنقلابي خلق ثغرة.
2
السيد الإمام أنت رجل محنك.. الجبهة الإسلامية كانت الحزب الثالث، وتعاملت معك بعقلية تآمرية لماذا لم تتخذ وسائل صارمة تمنع قيام الإنقلاب؟
– أثناء الفترة الانتقالية القوات المسلحة عملت لنفسها قانوناً أشبه بالنقابة، وهذا يجعل وزير الدفاع أشبه بالمناوب ما عنده أية صلاحيات ونحن عندما وصلنا للسلطة أول ما فكرنا فيه هو تغيير القانون، وفي هذا الموضوع ظهرت مناورات، فالاخوة في الحزب الإتحادي ما كانوا متجاوبين لأنهم يفتكرون أن وزارة الدفاع مع حزب الأمة، فأي تغيير يمنح وزير الدفاع صلاحيات أكبر هم ما عاوزنو، ولذلك أخذنا وقتاً طويلاً نفكر في هذا الموضوع وشكلنا لجنة جاءت بالقوانين من كل العالم حتى نتمكن من عمل مشروع قانون يحل محل القانون الذي أتى من الفترة الانتقالية وهو يمنح صلاحية أكبر للقوى المدنية.
مقاطعة: كان يمكن حماية الديمقراطية بقوة من أولاد الأنصار على غرار جيش الأمة؟
– نحن قلنا للجيش عندنا استعداد لنحمي الديمقراطية وإذا لا تستطيعون حمايتها أتركوا الأمر لنا ولكن المخاطر في هذا أن تمشي في خط الحمايه بقوة خاصة وتتهم بإنك عندك مليشيات.
بشرى والجيش
ما استطعت أن تقنع الناس بموقف نجليك عبدالرحمن وبشرى وتحدثت عن الإختراق والإغراء من قبل السلطة هل لهما علاقة بذلك، فضلاً عن أن هناك حديثاً عن أن رئيس الجمهورية معجب بشخص عبدالرحمن وبطريقته واسلوبه ما تعليقكم؟
– بشرى موضوعه مختلف فهو يقود حرس وأدخل في القوات المسلحة لأن ناس الحكومة قرروا أن يعاملوا الشخصيات التي تقلدت منصب رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء سابقاً معاملة خاصة ولذلك دخول بشرى للجيش ليقود من يحميني..
مقاطعة: ما يحموك الأنصار.. يحموك من تآمروا عليك؟
– الفكرة انه ممنوع لأحد أن يحمل سلاحاً غير مرخص مثلاً إلا مسدس للصيد ولكن سلاح في معركة ممنوع، وهذا السبب الذي جعله يدخل الجيش وأنا ضامن أن بشرى لو عمل شيئاً سيعمله لصالحنا.
أما عن عبدالرحمن فهو كان أكثر الناس تطرفاً في مواجهة النظام وطور المواجهة ولما عدنا في تفلحون كان عنده رأي ، وأغلب الناس الذين تربيتهم عسكرية لا يعرفون المكان الرمادي، وكان رأيه أن نتعاون مع ناس الإنقاذ ولما إتفق ناس مبارك مع الحكومة وجابوا الإتفاق لنناقشه كان أكثر الناس دفاعاً عن المشاركة.
وأمه كانت أكثر الناس ضداً للمشاركة، وأنا أقترحت إقتراحاً فاز بالإجماع بأن نشارك ظروف معينة ونواصل في الحوار وأجيز القرار وبعده ناس مبارك عملوا ما عملوه، بعدما اشتركوا في القرار، فعبد الرحمن ظل يدعو للمشاركة وعلاقته مع البشير تطورت بعد ذلك وهي ليست مسألة إجتماعية، وعبدالرحمن بصفته قائد عمل عسكري بالتجمع رأى أن الذين نتعاون معهم من القوى العسكرية الأخرى المسافة منها أكبر من المسافة مع ناس الإنقاذ، لأن هؤلاء في نظرهم أن الصادق والميرغني والترابي حسب التوجيه المعنوي لهم هم حاجة واحدة، ولمس عبدالرحمن هذه الروح وجاء بتقرير أورد فيه أن التوجيه المعنوي لحلفاء العسكريين ليس معنا إنما ضدنا، ورأى اننا محتاجون لأن نغير موقفنا لهذا السبب فهو ظل يدعو لهذه الدعوة وبموجب هذا المناخ أصبحت هناك علاقة بينه وبين عدد من المسئولين في الحكومة لماذا؟ لأنه كان عندنا موضوع جيش الأمة، فكانت الفكرة أن جيش الأمة يحتاج لمعالجة أوضاعه، ولكن الجماعة قالوا ليه ما ممكن نعمل لجيش الأمة حاجة إذا لم تشارك، فهم أعدائنا فصارت مشكلة وأصبحوا يعاكسونا كلما تحصل مشكلة الناس الذين لم تحل مشكلتهم يأتوا ليحتلوا دار الأمة وعبدالرحمن هو المسؤول، وهذا الأمر كله على رأسه وصارت العقبة اننا ما متفقين فهذه المعاني رسخت في ذهنه ضرورة أن نتعامل مع النظام.
Soft Land
إذا النظام سقط وجرت محاسبة هل أنت عاطفياً ستقبل أن يكون ابنك ضمن المحاسبين في المحاكمات؟
– هو نفسه قال سيتحمل مسؤولية ما عمله، ونحن نعتقد أن أفضل تغيير في السودان بمبدأ وطني.. ونفتكر انه لابد لنظام جديد بمعادلات نتفق عليها «Soft land» أنا مقتنع اننا الآن في محطة سوريا واليمن وليبيا، فالنظام مستعد ليس كما كان الحال في تونس ومصر، وأنا أعتقد إذا كان النظام مستعد أو غير مستعد، فان هذا التيار قادم، ولكن حتى لا ندخل في مثل هذه المشاكل دعونا نقوم بعمل استباقي بنظام جديد من فوق لتحت رئيس وفاقي بسياسات وكوادر وإذا لم نفعل ذلك سواء كنتم مستعدين أو غير مستعدين فإن الناس ستتحرك والتحرك يأتي بصدام والصدام يأتي بتحرك دولي، بالعكس الآن عندنا وضع أصعب فيه فصائل مسلحة ومستعدة، إذاً عبدالرحمن رأى أنه دخل ليساعد في خط التواصل مع الآخرين، وقلنا لاخوانا ناس السلطة نحن بالنسبة للمشاركة قاعدين في المحطة هذه، أركبوا تعالوا بتلقونا، لذلك أية مشاركة لا تصل لمستوى المراجعة في الهيكل والسياسات نحن ما معاها.
أنت رجل شفاف وتقول رأيك بشجاعة.. هل نعتقد أن مشاركة ابنك عبدالرحمن خطأ؟
– أنا أعتقد أن مشاركته تحصيل حاصل، فهو يتحدث عن موقفه هذا بإستمرار ونحن في حزب الأمة وناس المؤتمر الوطني عارفين هذا، وتصبح مشاركته تحصيل حاصل، ما بين أولادي منهم من هو أكثر تطرفاً وفيهم عبدالرحمن مع رأيه يجب أن نتعامل مع النظام وبعضهم عنده فهم ضد الحوار مع المؤتمر الوطني مثل رباح.
عرفنا موقف عبدالرحمن من المشاركة ولكن هل موقفك أنت أن مشاركة عبدالرحمن تحصيل حاصل؟
– هو قال وأنا قلت له فان النجاح يحسب، وإذا فشلت عليك أن تخرج وتعلن أسبابك وهذه نصيحة.
مشاركة عبد الرحمن
نريد موقف منك خطأ أم صواب مشاركة عبدالرحمن؟
– هي تحصيل حاصل فأنا أفتكر هو يعتقد انه أن ناس الانقاذ أقرب لينا من حلفائنا أيام حمل السلاح، ومشاركته هذه ليست خيانة ولا مصلحة شخصية ولا البشير استقطبه.
المرحومة السيدة سارة إذا كانت حية .. تعتقد ماذا يكون رأيها في مشاركة عبدالرحمن؟
– رأيها سيكون مثل رأيي أو أقرب إلى رأى رباح، فسارة تعتقد أن التعامل مع الانقاذ لا يأتي بنتيجة فعبدالرحمن الرأي الذي مشى عليه لا رأي أمه ولا رأي أبوه لا رأي أخوانه ولا إخواته فهو رأيه الشخصي هو عارف هذا الكلام.
هناك حديث عن أن حزب الأمة تتحكم فيه نساء قياداته؟
– هذا حديث غير صحيح، فمنزلي فيه خمسة آراء وما في شاكلة واحدة ومحاولة فرض شاكلة واحدة بتكتلم ولذلك إذا فرضت على أحد شيء سيلقي شخصيته، فعبد الرحمن يعتقد انه بموقفه سيخدم قضيتنا أكثر من ما نطرحه نحن، ولذلك موقفه متروك لتقديراته.
السيد الامام أيهما أقرب إليكم الآن المؤتمر الوطني أم المؤتمر الشعبي؟
– الشعبي أقرب إلينا في المطالبة بالحريات، ولكن الوطني في يده السلطة، وقلت لناس الشعبي أنتو ما تزايدوا علينا في الديمقراطية فالقوانين هذه هندستوها أنتم، لذلك لابد أن تتواضعوا، وإذا شعرنا بأن التعامل مع الوطني لمصلحة وطنية، تراهم يزاودون، فنحن ضحايا فهذا النظام أنتم فيه عشر سنين ونحن شقينا به عشر سنين.
حديثك في عيد ميلادك والإحتفال الذي سبقه بيوم أغضب المعارضة وحلفائك فقطع البعض الإحتفال وانسحب؟
– أنا قلت الناس ما يفكروا يطلعوا الشارع قبل الإتفاق على برنامج وقلت قبل التفكير في إسقاط النظام لازم يكون عندنا برنامج يكون هو البديل ولا يمكن أن نتحرك وهيكلنا هلامي، فنحن نبهناهم لهذا الكلام قبل ثلاثة أشهر وقلنا نتفق على تجنب العنف ونعمل باسلوب الجهاد المدني.
وقلت إن الجبهة الثورية ستغير طبيعة النزاع في السودان بين شعب وحكومة و يصبح ما بين دولة ودولة فمثلاً ضرب مصنع الشفاء هذا الموضوع غير طبيعة الموقف، فهذا الموضوع يغير طبيعة الصراع، ويجعل السودان دولة مواجهة، ونحن ما عندنا تحفظ على أن يعمل الجنوب مع اسرائيل علاقات، ولكن توقيت زيارة سلفا لاسرائيل غير مناسب.
إذا تحولت مدينة معينة في السودان إلى بنغازي «تو» هل يمكن للمهدي أن يكون رئيساً للمجلس الإنتقالي؟
– لكل حدث حديث.
الوطن




رسالة الي عمر البشير وصحبه والمعارضة
قال سيدنا يوسف عليه السلام من يتخذ اكتاف الناس مجلسا لابد ان يسقط
بكل صراحة من هو مناوي وغيره من هو الطيب مصطفي والبشير ونافع وغيرهم للاسف الشديد الموتمر اللاوطني والمعارضة والميرغني والترابي وناس الحكومة الفاشلة وغيرهم كلهم يتخذون اكتاف الغلابة مجلسا ومسكن متناسيين الله سبحانه وتعالي …..اتقوا الله في السودان
ايها الامام والله لقد خاب ظننا فيك ..!!
الله وحده يعلم كيف كنت احبك وادافع عنك برغم من عدم انتمائي لحزبكم !!
فقد كنت اكرر وبالحرف الواحد ;( الصادق المهدي دا افهم سوداني .).وكنت اناقش من
يخالفني الرأي بعنف مخيف …
هذا كله و المتاسلمون يتبعون الطرق كافة للاساءة لشخصكم ويخادعون بخبث لتشويه
صورتكم !!..
المتأسلمون الذين اقتلعوا منك سلطة امنك ايها الشعب وانت غافل !!
كانو يجتهدون في طمس صورتك وتجريح سيرتك وسمعتك واستعانوا في ذلك بالة
اعلامية ضخمة صرفوا عليها من دم من انتخبوك رئيسا لهم .. ولم تجدي كل محاولاتنا في
تلميع ونفض الغبار عما اصابك منهم على الرغم من صدقنا الواضح مقابل كذبهم
وافترائهم البين !!
فقد نجح الابالسة في مسعاهم وفشلنا نحن في اقناع المشوشين والمضللين !!
قل لنا ونحن من كان على العهد معك ما الذي اصابك ؟؟
ماذا فعلت بك العصابة ؟؟!
هل سحر هو ام زلة تبعها ابتزاز ؟؟!!
لا يمكن ان تكون انت الصادق المهدي الذي دافعنا عنه بصدق واجتهاد !!
هل كنا على خطأ وهم على صواب ؟؟
كيف تخون من وقف معك وقت الشدة لصالح من اذلك وبشع بك ولا زال ؟؟!!
ان كنا مخطئين فاخبرنا حتى لا ننخدع بامثالك ان كانت في حياتنا تجارب اخرى !؟؟
مشاركة ابنك لهذه العصابة في اجرامها هو اكبر خطأ واخطر انتكاسة في تاريخك
الطويل وعمرك المديد ..فلماذا لا تجاهر بها ؟؟
ام انه الابتزاز !!! نعم انه الابتزاز فهؤلاء الذين لا ندري من اين جاؤوا يبتزونك ( ماسكين
عليك حاجة قوية ) بسر خطير جدا لا يمكننا التكهن به ولكن الزمن كفيل به في يوم ما
وقد يكون بعد مماتك …
وعندها ستصيبك اللعنات وانت في قبرك..
فايهما الافضل…
ان…. تواجه وتتحدى هذا الابتزاز وانت حي بيننا وتناصر قضايانا وتشاركنا احلامنا
بوطن معافي من خبث الكيزان (وحينها يمكننا ان نجد لك العذر في تلك الزلة مهما عظم
امرها )
ام … استسلامك لهذا الابتزاز وخوفك من انكشاف الامر الذي لا محال واقع في حياتك او
بعد مماتك وفي كلتا الحالتين انت من سيخسر وليس هم !!!!
ايها الامام والله تجدني في غاية الاسف وشخصي في عمر احفادك واخاطبك كمن ينصح
وانت من خبرته التجارب واطاعته الحكم ..
ولكن …. اهـ من ولكن ..
أخخخخخخخخخخخخ
توقعت ان يكون حوارا شمالا نسبة للمقدمة الطويلة اين بقية النقاط المشار اليها ضمن العناوين موضوع الترابي لم يراع إلاً ولا ذمة في المصاهرة، ونقد لا يستطيع قيادة الشيوعي و"القيل فرند" ونية زواجه من البرطانية
الـسـودان الشعب المقهور
والله ما جعل السودان يرزخ في براثين الضعف والفساد والجهل إلا الطائفية البغيضة والعنصرية الدنئية ما لنا وآل المهدي هل هم أوصياء على السودانيين ليقرر لهم حياتهم ومصيرهم وطريقة حكمه أم نحن شعب أعمى لا يراعى تحت قدمية ، إن من أكثر الأشياء التي جعلت هذا الوطن المكلوم مريضاً هي التمسك بالطائفية ماذا فعلت لنا الطائفية غير الجهل الجهل الجهل والضعف والضعف والضعف….لن يشفى هذا الوطن ما لم نجتث هذه الطائفية من السودان إلي الأبد إلي الأبد إلي الأبد .. أتركوا الشعب السوداني ليقرر مصيره بدل من هذا الجهل الطائفي الذي لم يزده إلا خباله ..
حقيقة لكل حدث حديث وراي الشعب السوداني الحقيقي فيك اتا وابنك بتعرفوبعد ذهاب الكيزان الي مذبلة التاريخ
الصادق المهدي صاحب مواقف ضبابية ……رحم الله فتحي أحمد على والتحية لمهدي بابو
نمر اللذان كانا يعلمان بنوايا الكيزان وخبثهم , كانا واضحين وصريحين بعكس المتذبذب
الأممي الصادق المهدي …….
اقتبس
فيما يتعلق بالنُخب التي تحكمنا بالقوة أنا أعتقد كلها فاشلة وسوف تفشل.. لأنها حاولت أن تفرض على السودانيين شىء خارج طباعهم،
يعنى بى كلامك ده طباع السودانيين انو يحكموها ال المهدى والميرغنى سبحان الله :eek: :eek: حقيقة شعب عجيب اذا كان دى طباعوا اتمنى انك ماتكون قاصد انو الشعب طبعوا الديمغراطيه وين الديمغراطيه فى حزبك وانت ماسك من سنة 60 وخلى حزبك امشى امريكا زاته وقول انا داير اسوى حزب شويعى وشوف الدمغراطيه الفالقين بيها الناس دى:eek: :eek:
اقتبس
فالحال الديمقراطي أملى علينا هذا الواقع فأنا ما عندي تفويض شعبي بل عندي الأكثرية، وفي النظام الديمقراطي اذا لم تكن عندك اغلبية في البرلمان لو كنت حبيب الشعب مافي طريقة تنفذ أي برنامج.
سبحان الله بالله شوفوا الصادق ده بفكر كيف قال ماعندى تفويض شعبى عندى تفويض من البرلمانين قادر الله يعنى الشعب ده ال35 مليون مواطن الا يجوك ويسلموا فى ايدك ويقولوا ليك فوضناك :crazy: :crazy: امال البرلمانيين ديل الدخلهم البرلمان شنو غير الشعب ماهم الرشحم الشعب وانتخبهم شان يفوضوك انت يعنى تفويض الشعب جاك بطريقة غير مباشرة سبحان الله
يكفى لحدى هنا الرد لانو باقى المقال شأن خاص بأسرتك داخل الحوش اولادك زى اولاد الغذافى واولاد مبارك وعلى عبد صالح دايرين الملك الضاع منهم ولسه ابنك عبد الرحمن بحلم باسترجاع مللك ال المهدى على رقاب الشعب وشايل صولجان خشبى باشر بيهو وسط الانصار لمن يكون فى مناسبه :rolleyes:
لقد ولى زمان سيدي ولع.يا سيدي الصادق. أما مشكلة دارفور فلا يمكنكم حلها لأن أهلها رفضوكم من زمان وأنتم تعتبرونهم مواطنون درجة ثانية و أذكرك بقصة دفن عبدالنبي في مقابركم التي لا يأكلها الدود.
يا حليلك يا نميري الخلاكم تشيلوا القرعة
لقد سئمنا
ما الذي قدمه الصادق المهدي للسودان :
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-37664.htm
الإسلام لم يدخل السودان بقوى ناعمةز
الإسلام دخل السودان " رسمياً" مع الغزو العربى الذى فرض إتفاقية البقط سنة 640م بعد رفض من النوبة إستمر زهاء ال 700 سنة وقبولهم دفع البقط طيلة هذه القرون مقابل إحتفاظهم بدينهم " المسيحية " ز
قبول النوبة للإسلام جاء نتيجة رهقهم دفع 360 عبد سنوياً ، ففى سنة 1370م " تقريبا" ذهب ملكهم إلى بغداد وأشهر إسلامه فأعفى من دفع الجزية " البقط "ز
إذن الإسلام دخل السودان بحد السيف ،ليس ذلك وحسب بل أعنف دخول حدث فى التاريخ لاى منطقة غير الجزيرة العربية دان أهلها الأسلام ز
هذا التشويه المتعمد للتاريخ لتحقيق أغراض شخصية أضر كثيراً بالسودان
وأنا لا أعتقد أن هذا بخافى على الصادق المهدى .
هذه المقابلة أوضحت كثيرا من النقاط ومن بينها موقف الاتحادي الديمقراطي من اتفاقية كوكادام مع الحركة الشعبية التي وقعتها كل الأحزاب ما عدا الجبهة القومية الإسلامية عام 1986م. فهذه الاتفاقية كانت ستحل مشكلة الحرب والسلام بعيد إجراء الانتخابات إذا وافق الاتحادي على دعمها في البرلمان.
كذلك قانون القوات المسلحة الذي أقره المجلس العسكري برئاسة سوار الذهب والتسعة الكيزان الآخرين في المجلس كان انقلابا مسبقا على أي نظام ديمقراطي لأن الجيش أعطى لنفسه الحق في عدم الانصياع للسلطة السياسية وهذا في حد ذاته تكريس للديكتاتورية وهنا وكما قال الإمام رفض الاتحادي الديمقراطي والجبهة الإسلامية الموافقة على قانون القوات المسلحة المقترح. وهذه المعلومة توضح الكثير وتكشف من هو مع الديمقراطية ومن هو ضدها.
كوكادام كانت اتفاقية أكثر تطرفا من حيث التصدي لأي شكل من أشكال التفرقة بالدين والعرق واللون والجنس وتعرضت بصورة واضحة لإلقاء قوانين سبتمبر النميرية من اتفاقية المرغني قرنق في عام 1988م،التي لم تتعرض لهذه القوانين. وهذا يؤكد أن الدكتور جون قرنق رحمه الله كان مرنا ولا يريد الحرب من أحل الحرب ولكن يسعى لإجماع وطني لبناء دولة ديمقراطية يتساوى فيها الجميع . لكن الكيزان تآمروا عليها وقاموا بانقلابهم المشئوم في 30 يونيو 1989م قبيل الاجتماع التمهيدي للتحضير للمؤتمر الدستوري في سبتمبر من نفس العام، أي لوقف الاجماع الوطني الذي كان سيقصيهم في أول انتخابات ستجري بعد المؤتمر الدستوري.
صدقناك ياالامام اصلو نحن بقينا شعب سذاج نصدق ما تقولون حتى وان نلقى عقولنا فانكم مبتكروا تهتدون وتستبشرون وتفلحون ونحن منتظرون الى ان تذهبون عسى ان يعوضنا الله صبرنا عليكم اجمعون ويا عادل سيداحمد وين باقى العنوان المصدر القاء ولا على الدرب سايرون وكمان مفبركون ومراوغون
شغالين إستخبارات ضد بعضكم ما ضد العدو، بس شغالين الضابط الفلاني مشى مع فلان >>>> دي صدقت فيها تب أيها الامام،،، إضافة لتجارة الخشب ،،،، والمعاملة السيئة للأخوة الجنوبيين،،، وحرق القرى،،، وعدم الاحتفاظ بالاسرى،،،، ولذلك ما شهدته القوات المسلحة على أيدي الانقاذ من تشليح عقوبة من داخلها ،،، والان كبار الضباط شغالين تجارة في الخرطوم أو ادارة مشاريع وتجارة خارجية …. أما الضباط الذين كان قلبهم على البلد أمثال الفريق فتحي احمد علي رحمه الله فقد نفته الجبهة مثلما نفى الامويون أبوذر الغفاري،،، وتم قتل وفصل الوطنيين منهم،،،
هذا الكلام يؤكد تماما ماذهبنا الية بان الصراع كله فى تثبيت النظام الاقطاعى العائلى الجهوى المبنى على مصالح الافراد كل مادار هو محاصصة وابقاء على هيمنة النظام الاقطاعى وتلاشت فية المكون الاساسى لغالبية الشعب السودانى والدوله السودانية
لن ينصلح حال البلد الا بتمدير ذلك النظام وما اصرار الصادق المهدى على تغيير نظامالانقاذ وليس اسقاطة الا الدليل القاطع على تمسكة بالنظام الاقطاعى العائلى لان اسقاط النظام يعنى ذهاب هيمنة اسرة المهدى ووصايتها على السودان وكذلك اسرة الميرغنى انظروا كيف هرب من سؤال المحاسبه بالتفريط فى الديمقراطية
دققوا فى نقاط الاتفاق تجدونها هى مايتفق ورؤية النظام الاقطاعى ونقاط الاختلاف بينهم هى فى تقسيم الكيكة وليس ما ينفع المجتمع المدنى والدوله
من يتشدق بالديمقراطية الان تتذكرون كيف اتفقوا هم الثلاثة على اسقاط عضوية الحزب الشيوعى فى البرلمان وتجاهل القرار القضائى لان الحزب الشيوعى وحزب البعث والناصريين هم اعداء لهم والقادرين على تدمير نظامهم الاقطاعى العائلى
لذلك كان تعليق الصادق عن اتفاق كاوا اعنف واقسى من الانقاذ نفسها
ثم جاءت الانقاذ وفعلت مافعلت لكن تقف معهم فى دعم هذا النظام الاقطاعى بل اكدته وزادته قوة ومنعة وادخلت البلاد فى عنصرية وجهوية وهذا ما عجزوا فيه هم لذلك هم اكثر الناس فرحين بالانقاذ فلا تغرنكم جعجعتهم ففى داوخلهم يمجدونها ويموتون من اجل استمرارها انظروا خارج السياسه هم شركاءهم فى الحياة الاجتماعية والنسب والتناسب والمصالح والتجارة
المعلق الأخ عبود ليس السودان وحده الذى عانى من الفتوحات الاسلامية التى وطأت سنابل خيلها المباركة آراضى البلاد المفتوحة بشروط إما الاسلام أو الجزية أو القتل ومن ثم كنس كل خيراتها وإرسالها للعاصمةالمقدسة … التأريخ يكتبه المنتصرون …
لكن برغم ذلك هناك الحقائق الجلية الواضحة بين السطور… خاصة بأن كثير من المواقف والأحداث تسرد كمفاخر لنا … لا أح يريد قرأة التأريخ بموضوعية ….نحن يا أخى عبود فالحين فى نقد تاريخ الأخرين وفلفلته … لكن خلى واحد يقرأ تاريخنا ويفتح فمو بكلمة .
قمة الـ17 مقال للدكتور سيد القمنى … مهدى للمعلق عبود .. قال قوة ناعمة !!!
في انتصارات سريعة كاسحة , تمكنت أسراب الجيوش العربية من احتلال العراق وفلسطين والشام , استخدم فيها الغزاة القوة والقسوة المفرطة , وهو تعبير حديث مخفف عن المجازر والمحارق الهائلة التي نفذها الغزاة بحق شعوب البلاد الموطوءة , مع عمليات نهب يندر في التاريخ الإنساني مثلها , إضافة لنموذج تلك الجيوش الفريد في استباحه الأعراض وسبي الذراري والنساء في مواقع كثيرة حاول فيها اهالي البلاد المفتوحة الدفاع عن ممتلكاتهم أو أعراضهم.
وفي يوم تاريخي استتب فيه الشأن ليثرب , لتتحول من موطن لتجمعات قبلية الي عاصمة لأمبراطورية في زمن قياسي , اعلن الخليفة عمر بن الخطاب عقد قمة للنصر , دعي اليها كل من عبد الرحمن بن عوف , والزبير بن العوام , وطلحة , وبلال بن رباح ومعاذ وعلي بن ابي طالب وابن عمر، والسبعة كلهم من قريش , اضافة الي خمسة من الأوس ، ومثلهم من الخزرج ، ممثلين للانصار ، لتنعقد في جبين التاريخ القمة الإسلامية الثانية بعد قمة السقيفة???..هي قمة الـ (17).
ان اجتماعا بمثل هذا المستوي الرفيع , وبمثل القدسية المشتملة تحت اسماء حضور القمة ومكانتهم في الدعوة ومكانهم بين العرب :
? لاشك كان لبحث مسئوليات جسام بعد تلك الفتوحات الميمونة المباركة.
? و أيضا لاشك أنه كان بغرض هدف عظيم من أهداف الدعوة والأمة والدين.
? و ايضا لاشك بالفرض الحتمي ان اجتماعا بهذا المستوي كان سيضع نصب عينيه تداول ما تم انجازة من اعمال الجهاد , وتقييم تلك الأعمال ، لدرس ما امكن تحقيقه من اهداف سامية مقدسة.
? و أيضا لاشك بالفرض انه كان علي جدول الأعمال النظر في مختلف الطرق لإبلاغ العالم كله بالدين العالمي الجديد , وتبليغ البشرية في كل المعمورة باهدافه السامية ومقاصده الشريفة وتفاصيله النبيلة. ترغيبا لسكان العالم للمسارعة في اللحوق به.
? بالفرض أيضا لابد ان تكون القمة قد أدرجت علي بنودها مناقشة امكانية تشكيل لجان متفرغة من كبار الصحابة الأجلاء , لكتابة المصاحف التي ستحتاجها البلاد المفتوحة ليعرف اهلها تفاصيل دينهم الجديد , مع لجان أخري تكون من مهامها القيام بوضع الشروح والتبيان والترغيب
? بالفرض كذلك ربما لا يفوت هذه القمة مدارسة إمكان افتتاح كتاتيب في البلاد المفتوحة , وتزويدها بالفقهاء والمعلمين المتخصصين من صحابة رسول الله , كرامة لهم وكسبا للثواب. وربما أمكن التفكير في تشكيل لجان تقوم بنسخ المقدس الاسلامي وترجمته ,
? مع تكليف فريق آخر للقيام بمهمة الوعظ والارشاد في البلاد الموطوءة , وان يعملوا بقوت يومهم فقط , رغبة في الثواب الأعظم عند الله تعالي.
? ربما أيضا لو اتسع الوقت في هذا الاجتماع التاريخي , وما أوسع الوقت أيامهم , ان يتم وضع الخطط لإقامة المعاهد الإسلامية في مكة والمدينة لاستقبال البعثات الوافدة من البلاد الموطوءة ، طلبا للتفقه في الدين ودرس اللغة العربية واصولها ، وهو ما يستتبع التفكير في توفير سبل الإقامة لهم بانشاء مدينة للبعوث القادمة من بلاد الكفر الي الأرض المقدسة , حتي يعودوا الي بلادهم مسلمين صالحين عارفين مجتهدين , مع امكانية فتح فروع لمعاهد الجزيرة في العواصم المفتوحة , للقيام بذات المهمة السامية الشريفة.
? وبالفرض ايضا كان لابد ان يدرج علي جدول اعمال هذه القمة ، بحث تأهيل العاصمة لاستقبال ابناء الطبقات الأرستقراطية في البلاد الموطوءة ، لتثقيفهم بالإضافة الي الدين باصول البروتوكول العربي والإتيكيت والأدب الإسلامي ليتأدبوا بأدبه , ليكونوا عند عودتهم الي بلادهم سفراء للعرب وللاسلام. كما كان يفعل الفراعنة عندما كانوا يأخذون أبناء الملوك والارستقراطية الي مصر , ليثقفوهم بثقافتها فيربونهم بالقصر الملكي مع الحاشية الملكية ، لاحداث تقارب ثقافي يضمن ولاء الاجيال التالية لمصر عندما يعودوا حكاما علي بلادهم , مما ينتهي الي تعايشهم معها في سلام. وقد كان العرب علي اتصال بتلك الحضارات المحيطة ببلادهم , وكانوا يرسلون أبناءهم قبل الاسلام لتلقي المعارف في بلاد تلك الحضارات ، فعلموا سيرتها ومناهجها , فكانوا يذهبون للدراسات الأولية في مدرسة جنديسابو الشهيرة. ليلتحقوا من بعد بالتعليم العالي في جامعة الإسكندرية المصرية الأشهر , وقد وصلنا من كتب السير والأخبار أسماء لعرب أثرياء درسوا في تلك المعاهد والجامعات ، مثل : النضر بن الحارث وعقبة بن ابي معيط اللذين تم قتلهما أسري في وقعة بدر الكبري , وهو ما يفيد بمعرفة العرب بشأن المدارس ومعاهد العلم ولم تكن شأنا مجهولا لديهم.
? علي جدول الأعمال لابد أن نفترض بنودا وضعت نصب أعينها أهداف هذا الدين القيم لجلوها نبيلة مضيئة خلابة , كاتخاذ الإجراءات السريعة الكفيلة برفع الجور والظلم عن كاهل الشعوب المفتوحة , التي عانت كما تقول كتب التاريخ العربي من ظلم حكام الطاغوت فرسا وروما , بإقرار العدالة في تلك البلاد وترسيخ المساواة والإخاء بين شعوب الإمبراطورية ، تحقيقا لمبدأ ?كأسنان المشط? و إعمالا لقول النبي ?كلكم لآدم , وآدم من تراب? ، بدءا بتخفيض الجباية عما كانت علية زمن الطواغيت لرفع المعاناة عن المعوزين والضعفاء. ثم تأسيس المساواة بتحرير عبيد البلاد المفتوحة المستذلين ، مما يكسب الفاتحين صيتا يليق بدين الحرية والإخاء والمساواة والعدل بين الناس , لتحقيق مبدأ لا فضل لعربي علي أعجمي ، وهو أمر يسير لن يخسر العرب معه شيئا.
? كان محتما أيضا ان يتذكر حضور القمة خاصة الاعضاء القرشيين السبعة ، معاناة مهجرهم من مكة الي المدينة , ومؤآخاتهم مع الانصار باقتسام الطعام والمسكن والزوجات ، فيرفقون بأبناء الشعوب المفتوحة لتجنيبها مرارة التجربة التي خاضها الصحابة الكرام البررة ، احقاقا للعدل , باعادة توزيع الثروات بين الناس في تلك البلاد وفق المبدأ الاسلامي الرفيع في المؤآخاة , دون أن يخسر الفاتحون شيئا , بل أن كسبهم لدينهم ومبادئهم هو النتيجة المحتومة ، وحتي تكتسى الدعوة الاسلامية النزعة الانسانية التي تبين فضل الاسلام علي غيره من الأديان , مع تبيان فضل الاستعمار العربي علي غيره من ألوان الاستعمار الشركي الطاغوتي , تحفيزا لهذه الامم للدخول في دين الله افواجا.
كل هذه الفروض البسيطة التي تؤكد الدين وتنشر قيمة لم يكن أيا منها علي جدول أعمال هذه القمة القدسية المشرفة!!!
فلم ينشغل الأعضاء لا بإرسال القرآن ، ولا الشراح ، ولا الدعاة , ولم يخطر لأحدهم استجلاب البعوث لمكة والمدينة لتلقي العلم , لانه وحتي بعد انجلاء هذا الاجتماع التاريخى , وحتي زمن طويل بعده , لم يرد من البلادة المفتوحة الي الحجاز سوي الذراري والسبايا الحسان ، لركوبهن? وليس لتفقيههن في الدين. بينما ذهب ملوك العرب وامراؤهم في زماننا هذا ليتلقوا العلم في بلاد الغرب , وتخرج أكابرهم من أكاديميات كبري مثل سانت هيرست في بريطانيا ، ولم يركبهم أحد هناك ، علي الأقل فيما هو معلوم ومعلن!!
هنا فجوة كبري هائلة بين تصوراتنا اليوم وبين تصورات ذلك الزمان البعيد ومفاهيمه , لان كل الافتراضات المبنية علي مفاهيم اليوم حول ما كان واجبا أن تهتم به قمة الـ (17) ، لم تكن في مخزون العربي الثقافي في تلك الازمان.
و يزداد ابتعاد المفاهيم الاسلامية عن تلك الفروض عندما نتذكر ان ذلك الذي حدث كان في القرن السابع الميلادي , قد حدث في مكان من نوع خاص ، وانه لم يحدث في روما وقوانينها ولا فى اثينا وديمقراطيتها ولا في الاسكندرية وعلومها ولا في بيروت وابجديتها ولا في جنديسابور ولا في نينوي ، وانما كان في بلاد كان اهلها يأكلون بعضهم ويغزون بعضهم ويركبون بعضهم ، حتي جمعهم الاسلام محولا طاقاتهم العنيفة نحو خارج الحجاز، ليأكل بهم كنوز كسري وقيصر حسبما أكد الحديث النبوي التنبؤي.
لقد كانت قمة الـ(17) قمة هامة بلا شك بل هي القمة الثانية في تاريخ الصحابة بعد قمة السقيفة , كانت قمة مصيرية تأتي بعد الفتوح والانتصارات لتتوجها , وهي بمعني من المعاني تعادل في ظرفها الموضوعي ، قمة الحلفاء بعد انتصاراتهم في الحرب العالمية الثانية , و لكن في زمن مختلف وثقافة مختلفة ، بل ان العرب كانوافى زمانهم يتخلفون درجات عظمي عن ثقافة ناس زمانهم في محيط الجزيرة الحضاري الذي احتلوه.
فقد اثمرت قمة الحلفاء المنتصرين في 12 اغسطس عام 1949 ميلادية عن اتفاقيات ومواثيق لحماية الإنسانية من حروب أخري ، وعن الأمم المتحدة , وعن مواد في مواثيق جنيف , ومنها المادة (14) التي تؤكد انه ?لأسري الحرب حق احترام اشخاصهم وشرفهم في جميع الاحوال ويجب معاملة النساء الأسيرات بكل الاعتبا? , والمادة (34) التي نصت علي أن ?يترك لأسري الحرب حرية كاملة في ممارسة شعائرهم الدينية الخاصة بعقائدهم , كما تعد لهم اماكن مناسبة لاقامة شعائرهم الدينية?. وهو ما يضمن للمهزوم الحفاظ علي دينه وشرفه وعرضه ، وان من قرر ذلك هم المنتصرون الذين اتبعوا ذلك بمشروع مارشال لدعم المهزومين علي كل المستويات ، لإعادة تعمير مادمرته الحرب في البلاد المهزومة.
اذن ومع مراعاة فروق الزمن وفروق الثقافات يمكن مراجعة مادار في هذه القمة التي حضرها اشخاص مقدسين في تاريخ الاسلام ، خاصة التيار السني الذي يري نفسه نهاية واكتمال كل حضارة سامية ونبيلة ممكنة.
كان علي جدول أعمال قمة الـ (17) أربع بنود فقط تلخص موقف العرب الفاتحين ومفاهيمهم وطريقة تدينهم وتقواهم، أربع بنود كان سببها اربع رسائل وصلت الي الخليفة العادل عمر بن الخطاب. وهي علي الترتيب:
البند الاول: كتاب سعد بن أبي وقاص الي الخليفة ينبئه بأن الناس (أي العرب الفاتحين) قد سألوه أن يقسم بينهم مغانمهم وما أفاء الله عليهم.
البند الثاني كان كالأول كان مدارسة كتاب أبي عبيده بعد فتح الشام يخبر الخليفة ان المسلمين الفاتحين قد سألوه أن يقسم بينهم ?المدن وأهلها? ؟؟!!
البند ثالثا مثل أولا وثانيا ، فكان طلب الجند الموفدين من الجيش الفاتح للعراق بنصيبهم. ومثل أولا وثانيا وثالثا كان
البند رابعا ، كان مدارسة طلب بعض الصحابة أن يقسم الخليفة الأرضيين المفتوحة علي الصحابة كما كانت تقسم غنيمة العسكر , كما حدث في خيبر.
الملحوظة التي تفرض نفسها هنا أن الرسائل الاربعة قد أجمعت علي الكلام نفسه ، وعلى المطاليب ذاتها. من كان بالشام أرسل يطلب ما طلبه من كان بالعراق , ولم يكن عندهم موبايلات ولا وسائل اتصال بينهم ليتم الاتفاق علي هذه المطاليب بهذا التوافق الدقيق , وهو ما يفصح عن كون هذه المطاليب كان من المسائل المنتهية ، المتفق عليها سلفا ومفروغا منها لأنها قواعد جهادية عسكرية تم تطبيقها من قبل , وان تقسيم الأرضيين هو شرع وسنة عن النبي كما فعل في توحيده بلاد الحجاز وخاصة ما حدث في خيبر.
لكن ذات الصحابة قد خاضوا مع نبيهم فتح مكة , وكان أهلها هم الطلقاء؟ فلماذا لم يتصور أيا من الصحابة في مصادرهم الاربعة إمكان معاملة البلاد المفتوحة بمادة مكة؟ خاصة اذا اخذنا بالحسبان ان شعوب البلاد المفتوحة حتي الفتح كانوا هم الاقرب الي صحيح الدين بالمفهوم الاسلامي ، فقد كان معظمهم علي آخر ديانة سماوية رسمية هي المسيحية , اي كانوا علي الدين الصحيح حتي زمن الفتوح , بينما كانت مكة أكبر معقل في العالم حينذاك للوثنية والجهل والتوحش.
كانت العدالة تفترض معاملة أهل البلاد المفتوحة معاملة مكة مع ما فرضه الله علي مسلميه من المودة والرحمة للقسيسين والرهبان , وكان للنبي فيهم يهودا ومسيحيين صهرا ونسبا ، بل ونالت مكة ميزات اضافية فبعد اطلاقهم سالمين بأوامر الاخ الكريم وابن الاخ الكريم (ص) , فقام النبي يشتري ايمانهم بالمال تألفا لقلوبهم , فلماذا اختار الفاتحون لبلادنا القتل والذبح والاسر والسبي والمغانم والفىء ، ولم يختاروا لنا مادة مكة ولم يتألفوا قلوبنا بالمال؟ لماذا لم يشترونا ؟؟؟؟ وهي بالاضافة لكونها سنة نبوية ونموذجا من نماذج الفتح المطروحة ، هي ايضا فرض علي المسلمين حسب نص الآيات؟
لقد عامل الفاتحون أهل الكتاب في البلاد المفتوحة معاملة أشد سوءا وبشاعة وقسوة , كان موقفهم بعيدا حتي عن قواعد العدل في الحرب حسب الشريعة الاسلامية نفسها، حتي ذلك الوقت كنا أولي بمادة مكة لا بمادة خيبر , حتي لا يحسب الناس الأشرار ان اطلاق الوثنيين المكيين وشراء ايمانهم ، كان لسبب عاطفى اوعنصري لقرابتهم من النبي. كان العدل هو معاملة البلاد المفتوحة بمادة مكة حتي لا تحسب عصيبة قبلية لا علاقة لها بالدين وكرامته?.. لقد كانت حكاية إنقاذنا من الظلم علي يد العرب هي اكبر كذبة شريرة في التاريخ الأنسانى كلة.
كان هذا هو جدول أعمال قمة الـ (17) , ولم يسجل ان أحدا في هذا الاجتماع قد تقدم بطلب احاطة عن الفرد المسلم ، والمرأة المسلمة ، والمجتمع المسلم ، وأحوالهم في البلاد الموطؤة , وهو ما يطلبه كل المشتغلين علينا بالدين في أيامنا هذه. يريدون لنا : الفرد المسلم و المراة المسلمة ،والمجتمع المسلم ، ان الأخوان المسلمين يطلبون لنا ما لم يطلبه لنا الصحابة الأجلاء في زمن الاسلام الذهبي.
لقد كان الخليفة عمر بن الخطاب يعادل في زمنه الرئيس الامريكي جورج بوش اليوم , لكنه كان زمانا له قيمة المختلفة , التي حملها شعب لا علاقة له بالحضارة خرج من بيئة متبدية وثقافة بدائية، زمن لم تكن فيه امم متحدة لتراقب ، ولا مجلس أمن ليحاسب ، ولا ضمير عالمي قادر علي اعلان صرخته الاحتجاجية.
كانت قمة الـ (17) اجتماعا يليق بزمانها وبأصحابها , اصحابها الذين نسوا تماما وبالمرة الهدف الذي كانوا يفتحون البلاد من أجله ، وجلسوا يتباحثون في توزيع الارضيين والبشر اطفالا ونساء والبهائم بينهم فيئا.
قد يذهب حسن الظن بالقارئ هنا الي أن الفاتحين قد فتحوا البلاد ثم جلسوا هناك ينتظرون موافقة قمة الـ (17) لينالوا فيئهم وغنائمهم , و هذاهو الخطأ نفسه ،لان الفاتحين قد نالوا غنائمهم علي أرض المعركة فورا مع كل موقعة ومع كل مدينة ومع كل قرية ومع كل رجل أو امرأة أو حتي طفلا. لقد كانت مطالبهم أبعد من ذلك , كانت مطالبهم بعد كل ما غنموه وسلبوه وسبوه هو الارض بمن عليها , كانت مطالبهم قسمة الارضين عليهم بعد أن أفاءها الله عليهم بسيوفهم.
يحكي ( أبو هريرة الدوسي) ما أصاب الصحابة من الدهش والحيرة والفجأة لما أصبح بين أيديهم , فيقول:? قدمت من البحرين (ساحل الاحساء حاليا) بخمسمائة ألف درهم , فأتيت عمر بن الخطاب (رضي) ممسيا , فقلت: يا أمير المؤمنين اقبض هذا المال. قال: كم هو؟ قلت خمسمائة ألف درهم , قال: أو تدري كم هي الخمسمائة ألف؟ قلت : نعم , مائة ألف خمس مرات , قال: أنت ناعس , اذهب الليلة فبت حتي تصبح. فلما أصبحت أتيته فقلت: اقبض هذا المال , قال: وكم هو؟ قلت خمسمائة ألف درهم , قال: أمن طيب هو؟ قلت: لا علم لي بذلك، قال الخليفة: أيها الناس قد جاءنا مال كثير , فان شئتم أن نكيل لكم كيلنا , وان شئتم أن نعد لكم عددنا / أبو يوسف , الخراج 49
يا أيها الرائع يعقوب مبارك … صدقت و صدق القمني ، و يمكنك أن تضيف ما توصل إليه كثير من العلماء منهم برتراند رسل ، توصلوا إلى إن أكثر عصور التاريخ تدينا هي أكثرها عنفا و سفكا للدماء و فظاعة و وحشية ، و هي أكثرها تقييدا للعقل و الفكر لأنها تطلب بالإيمان و تمنع المخالف ، تطالب بالاعتقاد و تمنع التفكير و النقد و المعارضة ، لأنها ليس لديها للمخالف إلا السيف … و بسبب ظهور الديانات السماوية (خاصة المسيحية و الإسلام لضعف انتشار اليهودية) تأخرت البشرية لأكثر من خمسمائة سنة على أقل تقدير ، لا نقلل من تأثير اتليهودية لأنها الديانة التي نقلت أساطير السومريين و عدلت فيها بدءا من أسطورة الخلق ( آدم و امرأته و السماوات و الأيام الستة و اليوم السابع ) حتي الكروبيم (البراق) و أسطورة سرجون مؤسس الدولة الأكادية الذي ألقته أمه في النهر (الفرات) في سلة طلتها بالقار خوفا عليه ، إلى أسطورة استراق الجن للسمع من مجمع الآلهة و تصنتهم على الملائكة ، إلى نسبة الملائكة للإله إيل (اسرافيل ، جبرائيل ، ميكائيل .. ) و إيل هو أحد آلهة أولئك …العقل نعمة و العمى مصيبة …
الفرص الوجدها الصادق مافى رئيس فى السودان وجدها هو المسؤول الاول من ضياع الديمقراطية فى السودان والذى يريد ان يعرف الصادق عليه بكتاب الديمقراطية فى الميزان لمحمد احمد المحجوب حينما قالوا له سلم الرئاسة للصادق قال استبدلوا سيفى الفلاذى بسيف من خشب الصادق المهدى وست كوتشينة مربوطة مابسقطها يسقط حكومة اخذت منه الحكم وخذل التجمع الديمقراطى وصالح النظام عام 1999 نداء الوطن
(وعبدالرحمن بصفته قائد عمل عسكري بالتجمع رأى أن الذين نتعاون معهم من القوى العسكرية الأخرى المسافة منها أكبر من المسافة مع ناس الإنقاذ، لأن هؤلاء في نظرهم أن الصادق والميرغني والترابي حسب التوجيه المعنوي لهم هم حاجة واحدة،)
ده المفيد …..وتحديدا الحركة الشعبية وحاليا انضم للركب الحركات الدارفورية ولو قالوا العكس….ولدكم مغبون وذهب غير آسف…انتهى
…….. كما سماه الراحل المقيم جعفر النميري … ولمن يود معرفة حقيقته اكثر الاطلاع علي كتاب الشهيد محمود محمد طه بعنوان الصادق المهدي والقيادة الملهمة والحق المقدس .. كتاب يستحق النشر اليوم وكانه قد كتب بالامس . لا ادري حتي متي يتشبث هؤلاء بالسلطة والحكم بلا جدوي وقد جربنا فترتهم التي كانت اروع مايكون السودان فاصبح اسؤأ مايكون بايديهم فاليذهبوا الي مذبلة التاريخ كفاهم .. وقد بلغوا هذا العمر متي يجلسون ليستغفروا ربهم ويتوبوا اليه
ما كنت أود أن أثقل على قراء الراكوبة بكثرة الردود و لكن (مواطن) أجبرني على ذلك إذ لا بد من تصحيح المفاهيم . قال( مواطن) : الاهتمام بالعلوم في عهد الدولة العباسية بدأ في عهد أبي جعفر المنصور وواصل فيه هارون الرشيد ….ومن ثم المأمون) انتهى .. و ماذا في ذلك ؟ إن بداية الاهتمام لا تعني توفر مناخ لإحداث نقلة علمية ففي عهد أبو جعفر المنصور لم يكن من الممكن ذلك و هو الذي قتل أبو مسلم الخراساني و عمه عبد الله و قائده أبو هبيرة غدرا بعد أن منح ثلاثتهم أمان الله و رسوله و أمان أمير المؤمنين ، و قتل النفس الزكية الذي كان قد بايعه من قبل على الثورة على الأمويين قبل أن تؤول الخلافة للعباسيين ، و الغدر سنة اختطها أخوه أبو العباس السفاح حين أعطى الأمان لبني أمية و قتلهم شر قتلة و مد السماط على جماجمهم … أم قولك : (…الأمر الآخرهو أن ابن رشد والحسن بن الهيثم كانا سنيين ( حسب توصيفك الاسلام الى شيعي وسني ) وهذه المعلومة غابت عنك أو اختلطت عليك ) انتهى … لم يختلط علي الأمر فابن الهيثم (المولود سنة 354هـ/965م ) اختلف المؤرخون في نسبته للسنة أو الشيعة أو المعتزلة و لكن ما يرجح نسبته للمعتزلة هو كتاباته فمن يكتب مصححا بعض المفاهيم السائدة في ذلك الوقت اعتمادًا على نظريات أرسطو وبطليموس وإقليدس، فيستبعد نسبته لأهل السنة الذين يعتمدون على النقل و ينفرون من مجرد ذكر الفلاسفة و من مأثوراتهم (من تمنطق تزندق) أما ابن رشد (520هـ- 595هـ) فقد . نشأ في أسرة عرفت بالمذهب المالكي،.ودرس الفقه على المذهب المالكي والعقيدة على المذهب الأشعري لكنه اهتم بالفلسفة و كان من أعظم شراح أرسطو و افلاطون و له آراء أخلاقية عن المرأة و قد تعرض في آخر حياته لتهمة الكفر و الإلحاد و نفي إلى جزيرة دهلك ، و قد كتب كتابه تهافت التهافت ردا على كتاب الغزالي (تهافت الفلاسفة … و مما يذكر أن الغزالي توفي قبل ميلاد ابن رشد بسبعين عاما … يا (مواطن) ستجد أن من عارض و شتم و كفر كل من نادى بالحرية هم من يظنون أنفسهم المكلفون من الآلهة بحماية مقدساتها و التكلم باسمها ففي عهد نفوذهم و انتشار فكرهم حاربوا من نادوا بتحرير الأرقاء و دافعوا عن الرق مستخدمين النصوص و سخروا ممن كره السبي و نعتوه بمن يدعي أنه يعرف أكثر من رب العزة الذي حلل السبي …
علق الأخ (مواطن) بقوله : (لولا الاسلام ……وحركة الترجمة ( بيت الحكمة في بغداد ) ….ووصول العرب والمسلمون لاسبانيا في القرن الثامن الميلادي لـتأخرت أوروبا والعالم 500 عام عما عليه الآن …) انتهى تعليقه … هذا التعليق تنقصه الدقة ، في الحقيقة إن حركة الترجمة التي بدأت في عهد المامون هي حركة تمت خارج معطف الاسلام السني و في فترة نزعت نحو العقل و ليس نحو الاعتقاد أي أنها فترة ضعفت فيها يد التدين السلفي السني عن الامساك بخناق العقل و هو ما يثبت صحة ما ذهبنا إليه (لا ننسى أنه يجب توفر شروط أخرى منها الاستقرار السياسي و الاقتصادي النسبي و غيره من الشروط) …و لا ننسى أن الإسلام السني قد وصم اأغلب من قادوا حركة لنهضة من علماء ذلك الزمان بالزندقة و الحيدة عن صحيح الدين (الفارابي و ابن سينا و الرازي و ابن الهيثم و النظام و الجاحظ و … أسماء لا تحصى) … يمكن القول أنه منذ أن قتل أهل (الإيمان القويم) من المتعصبين المتدينيين المسيحيين ، منذ أن قتلوا العالمة الجليلة فريدة عصرها (هيباتا) سنة 415 م في الإسكندؤية و جروها بالأرض و قشروا جلدها بوصفها كافرة بالمسيح ، منذ ذلك التاريخ انطفأت شموع العلم و لم تقم للعلم قائمة و سبح العالم في ظلام الجهل خمسة قرون بما فيها قرنين من القرون الإسلامية و حتى عندما بدأت تلوح بشائر قيادة ركب العلم في تلك المنطقة حتى تصدى له أعداء المعرفة بعد أن اشتد عودهم بتسفيه العقل و ختم عهد الظلام بالغزالي … بالدفع التاريخي تومض شمعة و تنطفيء ، مرورا بابن رشد في القرن السابع الهجري و انتهاء بابن خلدون لم يكن يوجد المناخ الذي يسمح بالعلم و ساد الظلام الذي نعاني من آثاره حتى اليوم …. التدين المتعصب الذي يظن أنه يملك الحقيقة و غيره فساق جهلة بني علمان ملاحدة .. الخ هو الوباء الذي يقتل الفكر و العقل و ينشر الظلام و الوحشية و القتل و الاستعلاء و ينشر الحرب و الفظاعات و كله باسم الدين و لإرضاء الإله كما يُخيل له في الظاهر ، لكنه في اللاوعي يدافع بشراسة عن مصالحه و أمواله و قصوره و كروشه ، لذا يعذب في بيوت الأشباح بدم بارد ابتغاء مرضاة الله و يقتل بدم بارد معارضيه لمرضاة الله ، لكنه في الواقع والغ في المتع الدينوية من قصور و نكاح للإماء مثنى و ثلاث و رباع ، لدينا الأمثلة من السودان و أفغانستان و باكستان و الصومال و العقد الفريد القادم من رحم الظلام … لا غرو أن كانت الكنيسة في العصور الوسطى أكبر داعية للزهد و هي أكبر كانزة للذهب و اربابها أصحاب الكروش الأكبر …