حكومة المشير .. أمام أمر خطير

حكومة المشير .. أمام أمر خطير ..

تتوالي المصائب تباعا” ، علي رأس الحاكم السوداني ، ونظامه بوتيرة تستعصي علي الوصف ، والإبانه ، أذ أن (البشير) وبطانته ، ونظامه ، وحكومته اصبحوا يتلقون كل يوم مصيبة ، وتكبر اتساعا تعجز معه كل الحيل ، والمراوغات والتملص وبالتالي اضحي النظام ، حائطا لصد قذائف المحن ، التي تتوالي عليه منزلة به أشد أنواع الهدم والرجم التي فقد النظام علي أثرها اية مبادرات ، أو مدافعات يمكن أن تخفف ما يحيط به من مأزق ، وفضائح وضغوط هائلة ، لا قبل له بمقاومتها ، بعد أن فقد المناعة تماما ، وأصبح عرضة لتلقي المزيد ، وهو ما لم يكن يتوقعه ليتآكل بصورة مأساوية ، فكل ما كان يستند عليه ، تهاوي أو في طريقه للزوال ؛ كتنظيم الاخوان العالمي الذي اضحي محاصرا ، ومطاردا ، كذلك الاسلام السياسي وهو الاطروحة الاساسية ، والرئيسية للنظام ، الذي اضحي هو الآخر كابوسا مزعجا ، لكل من إنتمي اليه بعد أن لفظته القوي العالميه ، والمجتمع الدولي ، بعد أن تبين انه وراءه كل ما يعانيه عالمنا من إرهاب.
ومن هنا فقد ضاع الدرب علي النظام في الماء ، فعاد متخبطا ، بعد أن اصابه العمي والصمم ، باحثا” عن مخرج مستحيل بالانبطاح امام القوي المتحكمه ، في المسارات الجديده ، لعالم لا هم له اليوم الا وضع حد نهائي للارهاب ، وتجفيف مصادر تمويله ، وقفل كل الطرق أمامه ، وتجريد اهله ومتبني مشروعاته ؛ لتضيق أمامهم كل الدروب ، وتتحطم آمالهم في مشهد بات كل انسان يعتبره نهاية لمسرحية بشعه آن الاوان لنهايتها ، وتهيئة لتشييعها الي ما يليق بها من مزابل .
أما اخطر ما نجابهه نحن في بلادنا ، فهو أمر خطير ، خطير ، اذ سربت احدي اجهزة المخابرات الكبري تقريرا مفاده ، أن الحكومة السودانية هي أكبر حكومة مخترقه بواسطة اجهزة المخابرات العالميه والاقليميه ، وبيوتات التنظيمات المشبوهه كالماسونية وما شابهها .
يفيد التقرير أن من يحكمون السودان ، هم مجموعة لا تجمعها ارادة وطنيه ، ولا برامج مهتدية بأهداف من شأنها مصالح مرتبطة بالوطن كهدف أسمي ، أو شعب كأمة لها ماض مجيد ، ولا حاضر سعيد ، ولا مستقبل مشرق ، بل هي مجموعة علي رأسها حاكم لاهم له ، ولا ارادة سوي الإقتناء ، وحماية نظامه بالبيع والشراء ، وتوظيف الثروات ، وحماية المفسدين لدرجة استحداث قوانين ، تتيح الإفلات من أية عقوبة ، اذا انكشف أمر أحدهم ، مستغلا جماعة العلماء في فتاوي تبيح كل هذا شرعا .
الأخطر أن من يحكمون الآن مجموعة كبيرة منهم تم تجنيدها لصالح اجهزة مخابرات اجنبية عالمية ، واقليمية ، وما أمر افتضاح أمر (الفريق طه) ببعيد عن الاذهان ، وقد استغلت هذه الاجهزة انشغال النظام بالعمل علي بقائه ، ونجحت في استقطاب عددا كبيرا من الوزراء ، وشاغلي المناصب الدستوريه ، وولاة الولايات وقادة الاجهزة الحساسة الامنيه ، والسياسيه ، مستغلة شرههم ، ونهمهم ، واستعدادهم للبيع ، ومدها بأخطر اسرار الدولة لعلمها بانهم لا يتورعون ؛ لان النظام نفسه جاء بهم بيعا وشراء .
اصبحنا دولة عاريه مكشوفه يمكن ان ينال منها بأقل مجهود بعد ان طعنت في صميم السيادة وفي القلب .
لا غرابة في ذلك ، ولا استغراب ، فالوطن اصبح سوقا رائجة لبيع الذمم وخراب النفوس ، بل أن ارضها ، وآثاره ، وعمارها يباع علنا وعلي رؤوس الاشهاد .
اليوم سيء ، والغد اسوأ طالما بقي هذا النظام ، بهذا الرأس ، وهذا الجسم وهؤلاء الأشرار ، والأمر بيد الله .
وللحديث بقية لنكشف الغموض ، ونسكب المسكوب …

غالب طيفور
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هـذا ادق وصـف لهـذا النظام ويصلح لـيـكون الـبـيان الأول لأول انـقـلاب عـلى هـذه السـلـطـة الغـاشـمة التى اوردت البـلـد مـوارد الهـلاك ولـم تتـرك فـيه شـيـئا صالـحا .

  2. الى من تـبقى من وطـنـيـيـن شـرفاء يـمـكن ان يـتـداركـوا هـذا الوطـن الجـريـح ويـنـقـذوه من الـمـرض الـفـتاك الذى ينخـر فى جـسـمه واصابـه فى مـقـتـل ولم يـتـبقى من الـعـد التـنازلى لخـروج روحـه الا الـقـلـيل . وأول شئ يجـب عـمله الـبـدء فى ازاحـة رأس النظام الذى هـو سـبب كل هـذه الكوارث وبعـدهـا سـوف يـسـهـل الحــل . يجـب ازاحـة الـبـشـير بكل الوسـائل وعـلـيه ان يـذهـب غـير مـأسـوف عـليه واذا اصـر عـلى عـدم تـنـفـيـذ هـذا الأمـر , فـفـى هـذه الحـالة يـجـب اسـتـعـمال الـطـرق الأخـرى التى يعـرفهـا هـو جــيـــدا . الـوطن اهـم من الأفـراد وهـو الـباقـى .

  3. ابن السودان البار غالب طيفور مليون تحية لك
    اقتباس
    اليوم سيء ، والغد اسوأ طالما بقي هذا النظام ، بهذا الرأس ، وهذا الجسم وهؤلاء الأشرار ،

  4. لك كل الشكر الأستاذ غالب طيفور على المقال الرائع المبين . لو تكرمت بمد القراء بمعلومة عن ما هي احدى اجهزة المخابرات الكبري التي أصدرت التقرير الخطير عن حكومة السودان للاستزادة . ولك كل الشكر

  5. هـذا ادق وصـف لهـذا النظام ويصلح لـيـكون الـبـيان الأول لأول انـقـلاب عـلى هـذه السـلـطـة الغـاشـمة التى اوردت البـلـد مـوارد الهـلاك ولـم تتـرك فـيه شـيـئا صالـحا .

  6. الى من تـبقى من وطـنـيـيـن شـرفاء يـمـكن ان يـتـداركـوا هـذا الوطـن الجـريـح ويـنـقـذوه من الـمـرض الـفـتاك الذى ينخـر فى جـسـمه واصابـه فى مـقـتـل ولم يـتـبقى من الـعـد التـنازلى لخـروج روحـه الا الـقـلـيل . وأول شئ يجـب عـمله الـبـدء فى ازاحـة رأس النظام الذى هـو سـبب كل هـذه الكوارث وبعـدهـا سـوف يـسـهـل الحــل . يجـب ازاحـة الـبـشـير بكل الوسـائل وعـلـيه ان يـذهـب غـير مـأسـوف عـليه واذا اصـر عـلى عـدم تـنـفـيـذ هـذا الأمـر , فـفـى هـذه الحـالة يـجـب اسـتـعـمال الـطـرق الأخـرى التى يعـرفهـا هـو جــيـــدا . الـوطن اهـم من الأفـراد وهـو الـباقـى .

  7. ابن السودان البار غالب طيفور مليون تحية لك
    اقتباس
    اليوم سيء ، والغد اسوأ طالما بقي هذا النظام ، بهذا الرأس ، وهذا الجسم وهؤلاء الأشرار ،

  8. لك كل الشكر الأستاذ غالب طيفور على المقال الرائع المبين . لو تكرمت بمد القراء بمعلومة عن ما هي احدى اجهزة المخابرات الكبري التي أصدرت التقرير الخطير عن حكومة السودان للاستزادة . ولك كل الشكر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..