بدرية الانصرافية ، من البرلمان الى احفادها ….

**برهنت النائبة البرلمانية بدرية على انصرافيتها عن مناقشة الموضوعات الساخنة الان ، التي تلامس انسانية المواطن في السودان ، فهاهي والخرطوم في عز انشغالها بمشكلة الاب المكلوم على اطفاله الثلاثة ، وفي غمرة الدفاع عن حقوق المرأة التي انتهكها قانون النظام العام العقيم ، والذي لاضوابط له ولامعايير الا امزجة مطبقيه ، خرجت لنا من وسط هذه الاجواء المشتعلة كارثة الفادنية والعسيلات ، والاستفهامات المتواصلة عن الغلاء الطاحن الذي ينتظرنا مع بداية العام القادم ، كل هذا لم تنبس فيه بدرية ببنت شفة ، وصرخت فقط باستفسار ملح عن مطار الخرطوم الجديد ، وكأنه لايشغل المواطن الا السفر والترحال عبر طائرات تجثو ويضيق بها مطار الخرطوم القديم الذي تحول لشهادات بحث في جيوب بعضهم !!!!!

** بدرية جعلت محور اهتمامها اكتمال مطار الخرطوم الجديد ، لان السنوات قد مرت سراعا ولا اثر لجديد فيه ، فنادت بوضع تفسير على طاولة البرلمان لهذا التاخير بينما غضت الطرف عن المطالبة بتوفير حماية للاطفال الصغار من الاغتصاب ، الذي جعل والد الاطفال يذرف الدموع مدرارة ، وتعجز وتفر كلماتي انا اخلاص هنا ، عن وصف حالة الام ، غضت بدرية طرفها عن حديث وزير الصحة ابو قردة الذي اعلن عن ازمة وشيكة في الدواءخلال ايام !!!!نتيجة لتراكم الديون التي لم تسدد (32 مليون يورو )

** بدرية التي تفصل قوانينها ليلبس الجميع من اقمشة المؤتمر الوطني ، لم نشهد لها موقفا مشرقا تجاه المرأة ، فالمرأة يتم جلدها وبدرية تسمع وتشاهد لقوانينها ودستورها الاعوج ، فالقوانين سلبت المرأة سلبا يعّريها، بسبب مادة تهدد حريتها الشخصية ، تمنعها من ارتداء اي ملابس ، لاتتوافق وعقلية بعضهم ، الذين اتخذوا من كل ما لايروق لهم سبة للمرأة ..

**اكبر مهدد لحقوق المرأة هي المرأة بدرية سليمان ، التي تدخل مع جوقة الداخلين في الاحتفاء بوجوب سريان ، قانون النظام العام ، فتجاهلها وبعين مفتوحة وفم صامت عما يحدث للمرأة في السودان يؤكد ذلك ، فالقانون قد ولد من صلب الشيطان ليصيب المرأة في مقتل ، يفرد لباسه بتطبيق الجلد واشانة السمعة ، التي تتمدد فتبلغ الاسر ، وسرعان مايتم تشييع اولياء الامور الى مثواهم الاخير …

** مايثقل الهموم في قلب بدرية هو المطار الذي ستقلع منه هي وزملاؤها البرلمانيين الى اقاصي الدنيا ، ولايحرك مشاعرها عنبراكاملا للناسور البولي تتواجد به النساء وقد مرت عليهن سنوات ، يعانين المرض وتخلي الازواج عنهن بسبب المرض ، ليتها أمّنت لهن موطيء قدم في خطبتها عن المطار لينفذن ولو بعد سنوات للعلاج ان تعذر في وطنهن ، الذي سلبت قيمته بدريه ورفاقها في السلطة ، منذ لحظة تحالف مشؤوم ، وهي التي شاركت في الاستيلاء على السلطة بالقوة عام 1989 ، فاصبحت بدرية الانقلابية

** فليتحقق حلمك سيدتي بدرية عن المطار الجديد واقلاع الطائرات منه في عهد احفادك ،لامشكلة ، والان بربك خبريني عن احلامك وامنياتك للمرأة السودانية بعيدا عن القمع وانتهاك خصوصيتها ودفن كرامتها وتوالي الذل والمهانة الذي يقف في طريقها يوميا ، يبدو ان الحلول لهذه المعضلات الشائكة التي تواجه المرأة ، هي ماسيحققه احفادك وليس اقلاع الطائرات من المطار بعد ان اتضح تماما تنصلك عن قضايا المرأة السودانية ، ليت لبدرية احلاما تحوم حول المرأة السودانية وتقتنص الفرص لاندياح مطالبها بدلا من القهر الي يلازمها كظلها في كل محفل ولو كان صالة زواج تجمع الاهل ..

**في حديثها عن تمويل المطار الجديد قالت بدرية ( في تمويل جا ماعارفين مشى وين ، ومن حق البرلمان ان يعرف ) نقول لبدرية والله من حقنا ان نعرف نحن ايضا لماذا لاتسعى بدرية كبرلمانية لرد حقوق المرأة المستلبة بالقوة ؟ اما الاجابة عن تمويل المطار وغيره من المشروعات ، فليس من حق البرلمان وحده ان يعرف اين وكيف تم صرف المنح والتمويل ، بل من حق كل الشعب ان يعرف ذلك …..

**ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض …

الجريدة