الطيران العسكري !ا

تراســـيم..
الطيران العسكري !!
عبد الباقي الظافر
لاحظ المواطنون في ذاك اليوم طائرة سودانية تسير في الفضاء من غير هدى ولا كتاب منير.. الطائرة الفوكرز كانت تقل في جوفها خمسة وأربعين راكباً.. قبل أن تصل إلى مقصدها في ملكال تبيّن قائدها أن عطلاً أصاب أحد الإطارات.. جال الكابتن ياسر الصفي في الأجواء نحو ساعتين حتى يتخلّص من الوقود.. سلطات الطيران المدني أغلقت أبواب مطار الخرطوم الذي قرر الكابتن أن يهبط به.. السلطات تهيّأت لكارثة جوية تضاف لسجلنا العامر.. ربّان الطائرة خالف التوقّعات وهبط بسلام.. أن تفلح طائرة سودانية من تفادي السقوط كان استثناءً يستحقّ التقريظ. الزملية السوداني نشرت أمس الأول أن قراراً وشيكاً سيضمّ هيئة الطيران المدني إلى وزارة الدفاع.. ولهذه الهيئة التي بلغ عمرها خمسة وسبعين عاماً قصة.. بعد الاستقلال بأعوام قليلة ضمت لوزارة الدفاع.. ثم عادت هيئة مستقلة حتى العام 1985.. في عهد الإنقاذ كانت كل عام هي في شأن.. في عام 1995 أنشئت وزارة للطيران.. من العجائب أن هيئة الطيران المدني ومصلحة المساحة كانتا من أعمدة الوزارة الجديدة.. ثم مضت هيئة الطيران المدني إلى رئاسة الجمهورية وأخيراً حلّت رحلها بوزراة مجلس الوزراء قبل أن يتم التفكير في تنسيبها لوزارة الدفاع الوطني. مدير الطيران المدني اللواء محمد عبدالعزيز نفى علمه بالوجهة الجديدة لهيئته ثم صمت عن الكلام المباح.. مصادر ذات اطّلاع أكدت أن القرار تم اتخاذه استهداءً بالتجربة السعودية.. في المملكة السعودية مصلحة الطيران المدني جزءًا من وزارة الدفاع والطيران.. في معظم دول العالم هيئة الطيران المدني هيئة مستقلة مختصة في تأمين السلامة الجوية للطائرات العابرة وتشرف مباشرة على المطارات الأرضية.. في مصر والهند الطيران المدني وزارة قائمة بذاتها.. في ألمانيا وأمريكا شئون الطيران تتطلع بهما إدارات فيدرالية.. دول مثل أفغانستان تضع الطيران المدني في إطار وزارة النقل. الطيران المدني في السودان هيئة محفوفة بالمخاطر.. في مارس 2010 منعت مفوضية الاتحاد الأوربي الطائرات السودانية من استخدام مطارات أوربا.. الغضبة الأوربية مفادها أن هيئات الرقابة على الطيران في السودان لا تضطلع بواجباتها في مراقبة الطائرات السودانية.. ذات الاتهام تؤكده وقائع سقوط عدد كبير من طائراتنا في السنوات الأخيرة.. رئيس الجمهورية كان قد أقال مدير هيئة الطيران من منصبه في العام 2008 ووجه بتكوين لجنة تحقيق في حوادث الطيران المتكررة. في تقديري أن ضمّ هيئة الطيران المدني لوزارة الدفاع في هذا الوقت سيسبب أذىً كبيراً لهذا البلد.. نحن وصلنا مرحلة من العزلة حتى أصبحنا نسجل طائراتنا في دولة جزر القمر.. حتى هذه الدولة الفقيرة بدأت تتردد في توفير الغطاء لبلدنا.. ضمّ هيئة الطيران المدني لوزارة الدفاع يعني تقليل هامش الحركة في وقت نحن نحتاج فيه لكل دولار أخضر. الهجمة على هيئة الطيران المدني ومحاولة وضعها تحت مظلات وزارية سببها أنها هيئة إيرادية.. كل وزراء بلادي يحبون الدجاجة البياضة.. بصراحة أخشى أن يتم قتل الدجاجة هذه المرة. من الأصوب والأفيد أن تعود هيئة الطيران المدني هيئة مستقلة ذات شخصية اعتبارية.
التيار
هيئة الطيران المدنى فى السعوديه تم فصلها من وزارة الدفاع وأصبحت هيئة مستقله
كانت الطيران المدنى فى السودان مصلحة حكومية تتبع لوزارة المواصلات حتى العهد المايوى حيث ضمت لوزارة الدفاع ثم فى أواخر عهد نميرى أنشأت وزارة للطيران المدنى تم حلها بعد أقل من 6 أشهر وعادت مصلحة حكومية تابعة لوزارة النقل ثم هيئة شبه مستقلة الى يومنا هذا……….وبهذه المناسبة لاعلاقة للطيران المدنى بالقرار الصادر من مفوضية الاتحاد الاوربى فهو يخص الخطوط الجوية السودانية وليس الطيران المدنى………..
اذا تم ضمها لوزارة الدفاع في ظل وزيرها الفاسد الحالي سوف ترون العجب العجاب
اول حاجة يجب محاسبة الذين دمروا سودانير وبعدها شوفا الى اين يمكن ضمها
وزير الدفاع الاهبل ابورياله عامل عماره شكل طياره جوه القياده العامه قال ده السلاح الجوى وجنبها عمارة تانية شكل سفينه قال دى سلاح البحريه
مخ طير بس
ده حيغطس حجر الطيران المدنى وبدل العماير المنهاره حيكون عشرات الطيارات المتساقطه