مذيعة قناة البحر الأحمر: فيروز جريتلي: الأزياء والجمال لا تصنع مذيعاً ناجحاً

الخرطوم ? سارة المنا

السواكنية (فيروز حمدان جريتلي) خريجة علوم حاسوب جامعة البحر الأحمر وتدرس حالياً سايكولوجي بجامعة السودان المفتوحة، التحقت بالإعلام في العام (2005)م وفي تلك الفترة كان التلفزيون (أرضي) عبارة عن رسالة يبثها خلال ساعتين، (اليوم التالي) زارت مباني تلفزيون البحر الأحمر وجلست أمام المذيعة فيروز وأجرت معها الحوار:

* من أين انطلقت فيروز ؟

التقيت فترة التدريب كاملة في تلفزيون البحر الأحمر والانطلاقة الحقيقية كانت عبر تقديم برنامج الأطفال الذي يبث كل جمعة في الفترة النهارية، وكان برنامجاً لذيذاً، ولكن عموما لم تكن لدي علاقة قوية بالإعلام بل كنت أحب الاستماع للراديو في أوقات متفرقة وعند بدايتي كنت أصغر واحدة في الموظفين وبدأت ببرامج الأطفال وواصلت فيها فترة طويلة، وبعد برامج الأطفال التحقت بالأخبار.

*كيف وجدت برامج الأطفال ؟

برنامج ممتع ومتعب في نفس الوقت، ممتع في حالة مقدم البرنامج يجد نفسه يتعامل مع ناس حلوين وفئة عمرية ترجعك إلى أشياء جميلة ولا يوجد به تكليف، برامج الأطفال تختلف عن البرامج التي أقدمها اليوم التي يشاهدها الدكتور والبروف والمعلم، وكل أطياف المجتمع والغلطة فيه لا تغفر.

*قيل إن برامج الأطفال من أصعب البرامج التي تبثها قنواتنا الفضائية المحلية؟

برامج الأطفال تتطلب أشياء كثيرة، بدأ من شكل الملابس، فلابد أن تكون جاذبة للأطفال، الديكور كانت الإمكانيات بسيطة جدا لأن التلفزيون أرضي، بعض الأشياء لم تكن متوفرة حتى كنت آخذ الستارة من البيت والبالونات، الدباديب وكل زول يجيب حاجة، أجمل فئة اتعاملت معها هم الأطفال.

* هل وجد الطفل حقه في البرامج التي تبثها قنواتنا الفضائية المحلية؟

الطفل لم يجد حقه الكافي، خصوصا بعد ما دخلت برامج المنوعات نسيت برامج الأطفال، وتمنيت عندما القناة تصبح فضائية مواصلة برامج الأطفال وتطويرها في الفضائية إرضاء لطموحي لكن القناة أخذتني، واعتقد أن فضائيتنا السودانية لا تمنح الأطفال مساحات كافية عكس الفضائيات الأخرى التي تهتم ببرامج الأطفال من ناحية السلوك والتربية والتعليم.

*تمتلكين عدة هوايات جميلة (مشاهدة برامج الأطفال)، فما هي المساحة التي تمنحينها من وقتك لهذه الهوايات ؟

أستمتع بمشاهدة برامج الأطفال وأحفظ أغنياتهم (طيور الجنة ? كراميش) ومتابعة أفلام الكرتون باهتمام، وأمارس رياضة الجري.

*قدمت برامج مميزة منها برنامج الأسرة (صباح السواحل) لاقي البرنامج جماهيرية كبيرة، كيف ترين حضورك ومتابعة الناس لك؟

صباح السواحل هو الذي قدمني للجمهور، ومن هنا أتقدم بالشكر لكل التيم العامل في إخراج وتنفيذ البرنامج، ولو لا جهدهم لما تحققت نسبة المشاهدة للبرنامج المميز الذي وجد قبولا وينتظره الناس بشغف.

*ما هي البرامج الذي تعرض على الفضائيات وتتمنين تقديمها؟

تمنيت تقديم حفل طيور الجنة لدى مشاركتها في مهرجان السياحة والتسوق العام الماضي، ولو وجدت فرصة مستعدة للعمل خلف الكواليس في برامج الأطفال.

*يرتبط اسم المرأة دائما بالجمال ومتابعة آخر خطوط الموضة؟ فهل لديك وقت لمتابعة ذلك؟

نحن نعمل في وسط يحتم علينا متابعة كل ما هو جديد والظهور بمظهر جيد والمجتمع دوما ما يهتم بملاحظة كل تفاصيل المذيعين والمذيعات.

*هل ترين أن المذيعة السودانية حققت انتشاراً عالمياً؟

المذيعة السودانية لم تتقدم من ناحية مهنية، ولكن حظيت بالشهرة، وتكتفي المذيعات فقط بالشهرة والنجومية، ولا تهتم بما قدمته للناس وخدمة المجتمع، وينحصر جل اهتمام المذيعات في تحقيق السمعة والصيت الطيب دون مراعاة للجانب المهني، ومع مرور الزمن تجد المذيعة أن أداءها انخفض.

*بصراحة (فيروز) ألا ترين أن بعض الإعلاميين في الوقت الحاضر يفتقدون لأبسط مقومات الإعلامي الناجح ودخول كثير منهم للمجال بدون دراسة أو اكتساب دورات تأهيلية قد يضر بالإعلام بشكل عام ؟

كثير.. كثير.. وبصراحة مجال الإعلام أصبح هوساً للفتيات، ويسعين إلى أن يصبحن مذيعات باستخدام أسلوب الإغراء عبر الأزياء دون خبرة أو كفاءة، وهذا ينعكس على إداء المذيعة، الإعلام أصبح متاحاً للجميع ويكون خصما على المؤوسسة الإعلامية.

*ما هي مشاريعك المستقبلية؟ وهل لديك أحلام تتمنين تحقيقها؟

أتمنى التقدم في مجال عملي والحصول على شهادات تصقل خبرتي وتجربتي والانتقال في العمل إلى فضائيات أخرى لتحقيق الإضافة المطلوبة، وأتمنى إكمال دراستي في علم النفس.

*لماذا خضت غمار التجربة الإعلامية ؟هل خططت له أم جاء بالصدفة؟

لم أكن أحلم بالعمل كمذيعة، ولكن الصدفة خدمتني وعموما الموهبة متوفرة لدي.

*هل تحقق الفضائيات السودانية التوعية المطلوبة للمجتمع؟

لا لأنها تفتقر لبرامج كثيرة ممكن تخدم غير موجودة.

*رسالة تود توجيهها لكل من سيقرأ لقاءك؟

أشكر كل من يعرف الأستاذة فيروز جريتلي، وأشكر صحيفة (اليوم التالي) لإتاحتها الفرصة،. وأوصي الزملاء بتركيز جهدهم في العمل.

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..