إيران تدخل النادي النووي من اوسع ابوابه..


ببساطة نجحت إيران لأنها لعبت بأمن المنطقة وجعلت منها بؤرة ساخنة, وبهذه السياسة “لوت” ذراع الغرب رغماً عنه, وفي غياب تام لأي دور إقليمي, وبالاخص غياب وتلاشى الدور العربي .إحتفظت إيران بأنها الكتلة الصلبة الوحيدة في المنطقة وتكسرت كل العقبات امامها لتبدأ مرحلة جديدة.
ستكون إيران الحليف الاول للغرب في المنطقة, وتراجع الدور السعودي صعب من ان تجد لنفسها موطئ قدم في المعادلة الجديدة, لعدم إمتلاكها لأي ملف يؤهلها لذلك, سوى النفط الذي يمثل الشريان لها, ودخوله في معادلات الضغط والسياسة ستكون هي الخاسر الاول, وإستفاد الغرب من تجربته مع الملك فيصل في إستخدام النفط كورقة ضغط.
تملأ إسرائيل الدنيا ضجيجاً بعدم إرتياحها لهذا الإتفاق.. لكن الحقيقة هي الرابح الوحيد ويصبح الخاسر الاكبر هم العرب لخروجهم من المعادلة وشبح الإرهاب والحروب والخراب يسيطر علي المشهد المأساوي الذي تعيشه كل دول المنطقة.
الغرب لا يحترم إلا الاقوياء و الجادين.
الويل لكم ايها العرب فإيران لا ترحمكم واثبتت للغرب انها الجدير بحفظ الامن في المنطقة, وتصريح الخارجية الامريكية يصب في هذا الإتجاه “يصبح العالم اكثر امناً”.
إيران الاجدر والاقوى والاسعد.. وستحتفل للأسف وسط بكاء ودمار سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا ومصر وغزة وعلي الجميع التسليم بالامر الواقع وفتح صفحة جديدة مع العملاق الإيراني القادم من الخلف بقوة.
اما عن الإرهابيين واشباه الرجال سدنة الكهنة تجار الدين الفاسدين في السودان وغيرهم فإيران لعبت بهم ككرت روضت به الغرب وستحاربهم وتقف في وجههم لإنها الآن ليست في حاجة لهم وهي بهذا الإتفاق حققت ما تريد.
والغرب سيدير ظهره للجميع ليتركهم لإرهاب ..وفي ظلماتهم يعمهون..
خليل محمد سليمان
[email][email protected][/email]
” بعد مفاوضات وعقوبات إمتدت ل 12 سنة تم التوقيع علي الإتفاق النووي الإيراني مع الغرب, ورفع العقوبات الإقتصادية عنها, وإحتفظت بحقها في التخصيب واجهزة الطرد المركزي وحماية منشآتها النووية”.
يا خونا انت قرأت الخبر بالمقلوب، فالعقوبات لم ترفع و لن ترفع إلا بشروط، و وضع حقها في التخصيب عند حد متدن جداً، مع تحديد شديد لعدد أجهزة الطرد المركزي، مع خضوع منشآتها النووية لرقابة صارمة من وكالة الطاقة الذرية 7/24 يعني 24 ساعة 7 يوم في الاسبوع. أما رفع الحظر على الأسلحة فهو خاضغ لقرار من مجلس الأمن ستتم الصيعة المناسبة له، لأن الحظر أصلاً كان بموجب قرار لمجلس الأمن و لا علاقة له بموضوع المنشآت النووية.
لا توجد مقارنةأصلا بين إيران العلم والتقدم وعرب النفط. فالآخيرون مشغولون بالقتل ومساندة الحكام الظلمة من أصدقائهم على شعوبهم.
اقتباس ( بعد مفاوضات وعقوبات إمتدت ل 12 سنة تم التوقيع علي الإتفاق النووي الإيراني مع الغرب, ورفع العقوبات الإقتصادية عنها, وإحتفظت بحقها في التخصيب واجهزة الطرد المركزي وحماية منشآتها النووية.
ببساطة نجحت إيران لأنها لعبت بأمن المنطقة وجعلت منها بؤرة ساخنة, وبهذه السياسة “لوت” ذراع الغرب رغماً عنه ) انتهى
للاسف الشديد تحليل غير دقيق بدليل :
1- ستكون هناك مراقبة دولية للانشطة النووية الايرانية وايران ستقوم باتاحة وفتح
المجال امام مفتشى الامم المتحدة لمراقبة أنشطتها النووية بما فيها المواقع
العسكرية ..
2- ايران قبل التوقيع على الاتفاقية كانت تضع خطوط حمراء على بعض المسائل مثل
( تفتيش المواقع العسكرية ) لكنها تراجعت ورضخت وتم تجاوز جميع الخطوط
الحمراء الايرانية ..
3- بالنسبة للعقوبات سيتم رفع العقوبات تدريجيا وليس فورياً اعتبارا من العام
القادم سيتم رفع العقوبات الاقتصادية وسيتم رفع حظر السلاح بعد خمس سنوات
– ايران دائماً مثل اسرائيل وحزب البشير ليست صادقة فى المواثيق والعهود ربما
ستنقض الاتفاقية خلال السنوات القادمة ..
اقتباس ( وإحتفظت بحقها في التخصيب واجهزة الطرد المركزي وحماية منشآتها النووية. ) انتهى
الرئيس الامريكى اوباما قال في بيان له عقب التوقيع على الاتفاقية ..
( ايران نتيجة لهذه الصفقة لن تنتج اليورانيوم عالى التخصيب ولا البلوتونيوم الذين يشكلان المــادة الخـــام اللازمـة لصنـع القـنبـلة النـوويـة .
ولن تستطيع ايران من تطوير السلاح النووى حيث تم قـطـع كـل طريـق يـؤدى الى
تطوير السلاح النووى كما ان نظـام التـفـتـيـش والشـفـافـيـة تـم وضـعـهـــا
للـتـحـقـق من ان الاهـداف جــرت تلبيتها ) انتهى
إتفاق إيران النووي، هل هو وثبة لها وهزيمة للعرب؟ أم ماذا؟؟
الدكتور خضير المرشدي
– بغض النظر من كون إيران قد أمتلكت سلاحاً نووياً كما توحي بعض المؤشرات ويؤكدها المختصون، أو ستمتلك ذلك في المستقبل، أو إنها لم تستطع بسبب المراقبة والتحقق كما ينص الاتفاق!!!.
– وبالرغم من دور إيران الإقليمي الحاصل فعلاً، وعبثها وتدخلها وهيمنتها في عدد من الاقطار العربية وتهديد أمنها ووجودها كدول ومجتمعات، خاصة في العراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين وغيرها، والذي لم يتضمنه الاتفاق أو الصفقة رغم الدردشة بشأنه كما يقول المراقبون!!!
فإن أهداف إيران الاربعة التي أعلنها الرئيس (روحاني) قد تحققت من خلال المفاوضات والاتفاق الذي تم إنجازه وهي :
1- الاعتراف الدولي بالبرنامج النووي الايراني رسمياً، وإحتفاظ إيران بالنشاطات والتكنولوجيا والخبرات النووية، وإعتبارها عضواً في النادي النووي!!
2- إلغاء العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على إيران والسماح لها بالتبادل التجاري بما فيها بيع الأسلحة لدول الشرق الأوسط.
3- إلغاء قرارات مجلس الأمن الصادرة ضد إيران وخاصة المتعلقة بالحظر.
4- خروج إيران وبرنامجها من تحت إجراءات الفصل السابع.
وبذلك إذا ماسارت الامور كما مخطط لها، وكما تم الاتفاق عليه بين إيران والدول الست، فإنها ستؤدي الى :
1- تقوية وازدياد النفوذ والتدخل الايراني في شؤون الدول العربية والتي سوف لن يتغير سريعاً، وإذا ماتغيّر فإنه طبقاً لفلسفة النظام في إيران سيكون ليس لصالح سيادة هذه الدول واستقلالها وإحترام خياراتها، كما يأمل ويتمنى بعض المسؤولين والمحللين العرب (وفي السياسة يبقى التمني سلاح المفلسين والعاجزين)، خاصة إن إيران وفي ظل (العقوبات) قد صرفت المليارات لبناء شبكة من الأدوات والأذرع والاتباع والميليشيات المسلحة والخلايا النائمة والمستيقضة والعملاء في معظم الدول العربية، مما يفرض على هذه الدول أن تتهيأ لمزيدٍ من الأحداث المزلزلة التي قد تكون أخطر بنتائجها مما تمر به المنطقة الآن من صراع وتداعيات، في ظل تسريبات عن رغبة أمريكية في إشراك إيران ليكون لها دور رسمي في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، الأمر الذي أخذ وقتاً طويلاً من المناقشات الجانبية بين الطرفين الامريكي والايراني حسبما ذكرت بعض التقارير المسربة من أروقة المفاوضات!!!
2- الاتفاق قد أبعد إحتمال المواجهة العسكرية مع الغرب، وضَمَن عودة طبيعية وتدريجية لإيران للمجتمع الدولي، وبفعل البراغماتية الايرانية المعروفة، ربما ستكون هناك اتفاقات ثنائية مع أميركا والغرب للاعتراف الدولي بنفوذ إيران في العراق خاصة، والدول العربية عامة.
3- تحديث وتطوير الدولة والمجتمع الايراني بصورة شاملة، كون أن البرنامج النووي لأية دولة سواءاً كان سلمياً أو عسكرياً فإنه يعتبر ركيزة أساسية للتقدم والتطور في كافة مجالات الحياة، مما يعطي إيران فرصاً حقيقية لتكون القوة الإقليمية الاولى مع (إسرائيل) بلا منازع.
4- إذا ما أعلنت إيران يوماً بأنها تمتلك السلاح النووي وهذا مايراه بعض المختصين، أو قد يحصل في المستقبل القريب كما يراه البعض الاخر.. فإن ذلك سوف يؤدي حتماً إلى ((إعتراف متبادل مع إسرائيل))، انطلاقاً من كون أن السلاح النووي هو عامل ردع وليس وسيلة للحرب كما يطبّلون، عندها سيتم تقاسم النفوذ في دول المنطقة مع (إسرائيل)، وربما هذا يشكل أحد أهم أهداف سعي الادارة الامريكية لضمان أمن إسرائيل وهو العامل الثابت في السياسة الخارجية الامريكية، خاصة وإن العلاقة والتعاون لم ينقطع يوماً بين إيران وإسرائيل منذ فضيحة (إيران كونترا) بقيادة الخميني أثناء عدوانه وحربه ضد العراق، وما قبلها أو بعدها.
وعليه فإن أمام العرب حقيقة وفرصة.
الحقيقة هي : أن ألولايات ألمتحدة الأمريكية ترى أن دول المشرق العربي، بحاجة الى شرطي يهدد دول هذه المنطقة وخاصة الخليجية منها، وهذه المرة بسلاح نووي وإعتراف وتعاون ودعم دولي، لكي تبقى هده الدول بحاجة لحماية أمريكية دائمة وما يترتب عليها من كُلَف مادية وعسكرية هائلة تحتاجها عجلة الاقتصاد الامريكي والغربي المتعثرة، تماماً كما هو الحال بوجود الشرطي الكوري الشمالي الذي يشكل تهديداً لدول في جنوب شرقي آسيا وخاصة أليابان وكوريا الجنوبية لتكون تحت عباءة الادارة الامريكية وحمايتها الدائمة
أما الفرصة : والتي يمكن أن تكون الوحيدة أمام (الحكام والانظمة العربية) لحماية بلدانهم وشعبهم وأنظمتهم وأنفسهم، رغم (الشك في أنهم سيَسْتثْمرونها)، وهي أن أميريكا بجبروتها وقوتها وقنابلها النووية وجيوشها الجرارة وأسلحتها الفتاكة والطوابير من عملاءها، قد أُهينت وهُزمت في أكثر من مكان في هذا العالم، ولعل هزيمتها التاريخية في العراق بفعل ضربات المقاومة العراقية الباسلة عندما أمتلكت هذه المقاومة ارادتها خير مثال على ذلك، ومن قبلها الهزيمة الكبيرة في فيتنام، ومثلما يتعرض له ألكيان الصهيوني المدجّج بمئات القنابل النووية والأسلحة الفتاكة في فلسطين بفعل مقاومة شعب فلسطين،،، فإن التمسك بالمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية ودعمها وإسنادها في العراق والتي لازالت تمثل نقطة الضوء في ظلام عربي دامس، وفي تشكيل ودعم مقاومة في بقية الدول العربية، هو الخيار الوحيد والمتبقي والكفيل بردع إيران وحلفاءها ووكلاءها وعملاءها، وهزيمتها مهما إمتلكت من قوة وقنابل وأموال وأذرع وميليشيات وتحالفات وحرس وخلايا وعملاء.
فهل سيفعلها العرب، وثبة جديدة لهم، وهزيمة محققة لإيران؟؟؟