عبدالرحيم حمدي، خذلته الانقاذ

ما وراء الكلمات

عبدالرحيم حمدى خذلته الانقاذ

(1)
لماذا يزعمون أن للفساد(رائحة)كريهة ونتنة؟ هل ليشعر بها الاصم؟
(2)
من يصنع الشائعات بالسودان؟ رُد إنت يا حسين!!كما قال سرحان عبدالبصير(عادل إمام)لحضرة الشاويش حسين في مسرحية شاهد ماشافش حاجة
(3)
تبات نار تصبح رماد إلا أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والغنائية بالسودان فهي تبات نار وتصبح نيران تعجز الحكومة عن إطفائها إطفاءً كاملاً الأزمة الرياضية مثال لذلك
(4)
مرض (سوء الفهم)أسوأ من مرض(سوء التغذية)فمرض سوء التغذية يمكن علاجه ولكن مرض سوء الفهم من الأمراض المُستعصية على العلاج ولو فهم السيد وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور أحمد بلال مهام وظيفته لما قامت الدنيا السودانية ولم تقعد إلا إذا قام أحد الوزراء وجاء بـ(جليطة)جديدة
(5)
عندما تتخلى الحكومة عن دورها تجاه الشعب تصبح لا فائدة منها بل لا خير فيها وقد انقلبت الآية فصار الشعب يعمل آناء الليل واطراف النهار ثم تأتي الحكومة وبكل برودة دم وبرودة أعصاب وتأخذ عرق المواطن لتنفقه على مكياجها ومزاجها وكيفها وكل تفاصيل حياتها
(6)
الصراع داخل المطبخ السياسي أو المنزلى إني أراه أمراً صحياً ومُستساغاً فالطبخة سواء كانت (قراراً أو حلة أو وصفة غذائية)يجب أن يشترك فيها جماعات وأفراد والطبخة التي تصنعها دائماً يداً واحدة سيأتي يوماً ما وتفقد طعمها ومذاقها
(7)
وصول الدولار و(بحمد الله)الى العشرين جنيهاً وزيادة هو هزيمة لثورة الإنقاذ الوطني قبل أن يكون هزيمة للاقتصاد السوداني فالإنقاذ خذلت نفسها قبل أن تخذل الآخرين وأكثر الذين خذلتهم الإنقاذ هو الخبير الاقتصادي وعراب الثورة الاقتصادية منذ يوينو1989 الدكتور عبدالرحيم حمدي وأرجع وأقرأ ما قاله عن الاقتصاد والاقتصاديين الحاليين فالمؤتمر الوطني دائماً وأبداً يملك ويمتلك أفراداً وجماعات لديهم من الصفات أسوأها (يعني أي صفة سيئة بدأت منهم وانتهت اليهم)وأنظر عزيزي القارئ (ونصر وحرر بك القدس والأقصى وفلسطين )انظر ماقاله دكتور عبدالرحيم حمدي وبعد 28 عاماً من المعيشة الضنكا وضنك العيش وبؤسها يقول لنا عبدالرحيم بكل براءة الأطفال تطل من خلف نظارته السوداء يقول: (الناس ديل مايغشوكم)وبالطبع معلوم من هم هؤلاء الناس الذين وصفهم بـ(الغش)!!وكأن السيد عبدالرحيم لم يكن يوماً لاعباً أساسياً ومُنظراً عظيماً في كل ما أصاب البلاد والعباد من نكسات وانتكاسات اقتصادية قبل أن تدور عليه الدوائر ويتم وضعه على (الرف)أو لا يُلقى له بالاً وهذا الوضع (على الرف)أو عدم الاهتمام به جعله يمارس (فقه التحلل)من كل الأفكار والسياسات الاقتصادية أو يحاول (التملص أو النكري)وتصفير العداد وهذه أيضاً من الصفات السيئة التي يتميز بها آل المؤتمر ونقول للسيد عبدالرحيم حمدي القدوة الحسنة خير من الخطب السياسية والاقتصادية وخير من تبرئة الذات ولو كان عبدالرحيم حمدي قدوة حسنة لاقتدى به خبراء
الاقتصاد الذين أتوا من بعده وما قاله السيد عبدالرحيم حمدي هو من الأشياء الجادة التي لا يسع المواطن إلا الضحك منها أو البكاء عليها وهل توجد منطقة وسطى بين الضحك والبكاء؟ نعم يوجد عبدالرحيم حمدي!!
(8)
الدفاع عن الحرية (عموماً) وعلى حرية التعبير (تحديداً)لا يحتاج الى أسلحة ثقيلة أو أسلحة جرثومية إنه يحتاج فقط الى الإيمان بالحق الإنساني الذي جاء في كتاب الله (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) وقد كفرنا بالشمولية والديكتاتورية وكل ما يقرب اليها من قول أو عمل واللهم فك أسر وحظر دكتور زهير السراج والأستاذ عثمان شبونة وعجل لهما بالنصر وبالفرج وردهما سالمين غانمين الى القراء والمحبين .

طه مدثر
الجريدة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..