نائب البشير يقود وفد السودان إلى تونس للمشاركة في القمة العربية
عقب مطالبة منظمة مراقبة حقوق الإنسان «هيومن رايتس ووتش» لتونس بمنع دخول الرئيس السوداني لأراضيها

أعلنت الخارجية السودانية أن النائب الأول للرئيس ووزير الدفاع عوض بن عوف سيقود وفد السودان المشارك في أعمال القمة العربية في تونس نهاية الشهر الحالي، وذلك خلافاً لتقارير نقلتها صحف سودانية بأن الرئيس عمر البشير هو من سيقود وفد البلاد.
ونقل «المركز السوداني للخدمات الصحافية» الحكومي عن وزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، أن السودان حريص على المشاركة في القمة العربية، انطلاقا من التزامه تجاه القضايا العربية.
وأوضح محمد أحمد أن قمة تونس ستناقش دعم السلام والتنمية بالسودان. مبرزا أن الوفد السوداني سيتجه إلى العاصمة التونسية في الثلاثين من الشهر الحالي، وينتظر أن يلتقي رئيسه عددا من القادة العرب، فضلا عن لقاءات بين وزير الخارجية ونظرائه على هامش القمة.
وتأتي هذه التطورات عقب مطالبة منظمة مراقبة حقوق الإنسان «هيومن رايتس ووتش» لتونس بمنع دخول الرئيس السوداني عمر البشير لأراضيها، أو توقيفه حال قدومه.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، فإن تونس تواجه حرج خرق التزامها تجاه المحكمة الجنائية الدولية، واعتقال رئيس عربي يحضر للمشاركة في القمة العربية.
ونقلت الوكالة أمس عن إعلامي تونسي أن بلاده تشهد أحاديث ونقاشات حول المشكلة، رغم عدم صدور قرار رسمي من الحكومة التونسية متعلق، استناداً إلى التزام تونس، بتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية.
وأضافت نقلا عن الإعلامي ذاته أن تونس تتعامل مع القوانين الدولية بـ«احترام»، ويمكن أن ترفض زيارة البشير لأنها لا ترغب في الدخول في سجالات سياسية ومتاهات قانونية، وفي الوقت ذاته لا تستطيع اعتقال الرئيس السوداني.
ولم تشر أي من الدولتين إلى أن قيادة النائب الأول للبشير لوفد البلاد إلى تونس، لها علاقة بموقف تونسي مرتبط بتعقيدات وضع الرئيس السوداني، الناجم عن مذكرات القبض الصادرة بحقه من الجنائية الدولية.
الشرق الأوسط