هل يمتلك حمدوك الجرأة والقرار لصنع السلام وازالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ؟!!!

نثمن على السعي الدؤوب والمتواصل، من السيد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وحكومته، لإزالة إسم السودان من القائمة السوداء للارهاب في العالم، ومحاولة إنجاز السلام الدائم، وإرساء قواعد الأمن والاستقرار،مع الحركات المسلحة، وانهاء الحروب.
هو استحقاق لابد من الوصول اليه، وتذليل عقباته وطموح يحدو كل وطني غيور، وهو بالقطع المفتاح الرئيسي لإزالة التحديات، وسر وثبة ونهضة وتقدم السودان.
فجميع الانظمة التي توالت على حكم السودان، من تاريخ استقلاله، وحتى اشتعال ثورة ديسمبر 2018، لم تكن حريصة كل الحرص على وحدة البلاد، وصون الارض، وتقريب وجهات النظر وتحقيق السلام العادل، وتذويب صخور الاختلافات الى ما لا رجعة فيه، مع تلك المكونات والشرائح الاجتماعية، التي أحست بالظلم والغبن من سياسات الأنظمة، وسلوك الحكام ،مما اضطرهم لحمل السلاح في وجه الدولة ، رغم تعدد وكثرة جلسات المفاوضات المرثونية في الداخل والخارج، التي لم تكن تنبع من مسئولية حقيقية للمفاوضين، وروح وطنية خالصة، وحب حقيقي لتراب وانسان السودان.
كذلك لم تكن تلك الانظمة التي عمرت في الحكم طويلا وكشرت عن انيابها الاستبدادية، مهتمة في الأصل بالدين، وبتطبيق الشريعة الاسلامية، التي روحها السلام والعدل والمساواة والزهد عن ملزات الدنيا والورع، والوقوف بصرامة القوانين ضد المفسدين والمنافقين وسارقي قوت الشعب دون محاباة.
لما كثرة التباكي الآن والحديث عن الدين والشريعة، والاخلاق، والتربية والتعليم، وإتهام الآخرين بالكفر والالحاد، وممن ؟ من اولائك القوم المنعمين والغارقين في الملذات الدنيوية، والذين كانوا بالامس حكاما وساسة وزعماء وشيوخ وأئمة وصحفيين ومحللين وطبالين، ماذا تريدون منا ومن ثورتنا ؟ هل تريدون ان نذكركم بفظاعة ما فعلتم بالعباد والبلاد طيلة عهدكم الاسود.
ألم تكن فترة حكم النميري من 1969 الى 1983 علمانية حتى النخاع؟
ألم يوسوس شيخكم المستشار في عز تدهور دولة النميري وفي عز وطأة المسغبة والضنك للرئيس جعفر نميري بتطبيق قوانين سبتمبر 83 الاسلامية ؟
ذكرونا كم أيدي فقيرة وجائعة، قطعتم حينها ؟
ذكرونا كم ايدي لمسئول او وزير امتدت للمال العام واستباحته، وغرفت منه، واختلست وظهر عليها الثراء، فقطعتموها احقاقا للحق، وتطبيق لحدود الله ؟
اسألوا هؤلاء الثوار الصغار الذين نشأوا وترعرعوا وعاشوا تحت كنف حكمكم ، ما هي اكثر الانظمة في تاريخ السودان المعاصر، نفاقا، وفسادا، واستبدادا وقتلا، وتشريدا، وانتهاكا لقوانين حقوق الانسان. وتحليلا وابتزازا للمال العام.
سيجيبكم دون ان يطرف له جفن، انكم انتم ولا سواكم، فطغيانكم عفص على اجيال وطنية واعية واحالها للصالح العام وهدم صرح الخدمة المدنية والصحية والتعليمية، وامتد لهذا الجيل الذي احس بشدة وطأتكم على الوطن .
الم تكن فترة حكم الاسلامويين من 1989 الى ديسمبر 2019 هي نسخة مزيفةمن العلمانية، مطلية بقشرة اسلامية اخوانية، والتي كان ينقصها فقط، فتح “الاندايات” و”البارات” والكازينوهات الليلية، التي لو اجتهد شيوخها وعلمائها وأفتوا في زمانهم، لوجدوا لها حيزا يجيزها، ويحللها، مثلما اجازوا في السر لكبيرهم بقتل نصف الشعب السوداني عندما خرج لاسقاطهم وابعادهم عن السلطة ؟
وماذا حدث للدين الاسلامي خلال كل تلك الفترة الطويلة، حسابا بعمر الاجيال، التي نفر فيها الحكام عن العمل بأحكام الشريعه الاسلامية، هل انحسر مده، وتقلصت مساحته، هل إستطاع حكامنا وكل قوانين ونظريات البشر وانظمتهم انتزاعه من قلوب المسلمين ؟
لا وألف لا، لأن الله تعالي انزل الذكر وهو الذي يحفظه في القلوب المؤمنه (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون).
فكفى غلوا وكفى صياحا باسم الدين، دعوا الاوطان تنهض وتتقدم ببنيها، ولا تزجوا بالدين في السياسة.
فما يواجهه المسلمين اليوم في هذا العالم من تحديات وتشويه لعقيدتهم سببه هو هذا العصبة التي تسمى بجماعة الاسلام السياسي ومن يلتفون حولها .
فحيل السياسيين في هذا العصر، خبيثة وماكرة ومخادعة، فلا يحق لشيوخ الاسلام وعلمائه الأتقياء، الجلوس بجوارهم حتى لا يتلوثوا بأدرانهم ان كانوا ينشدون دينا وعدلا واصلاح.
برير القريش
[email protected]
…




صدقت والله ايما صدق فنحن مسلمون والحمد لله رب الالمين بلاش دغمسه كروتكم يا اخونجية انكشفت بضاعتكم بارت التجارة بدين خلاص الشعب كشفكم انا واحد من الناس من اليوم الاول عرفتكم كذابين دجالين افاكين يا ناس تتذكروا اول ما مسكوا هؤلاء الشياطين وقفوا الناس في الصفوف امام المحلات التجارية ليأخذ الناس ما يشاؤون بدون تسعيرة اي ظلم هذا من يومها كشفناكم