الإنقلاب على البشير قادم لامحالة …

الإنقلاب علي البشير قادم لامحالة …

فهل انتم جاهزون ؟…

ماذا لو جاءنا صباحا” أغر ميمون ؟ يحمل في طياته موسيقانا العسكرية ، المنشودة ، التي تلهب الحماسة ، وتوحى بعهد جديد ، بسقوط الديكتاتورية الكيزانية العسكرية ، الفاشية ، الفاسدة ، المستبدة ، الي مزيلة التاريخ ، والجمع الغفير يتقافزون ، يتسالمون يتضاحكون ، فرحين بزوال العجاف من السنين ، والثلة الجدباء صاحبة الذقون ، بلا ذقون يتمايلون ،، ويختفون ،، ويشتهون ان تبتلعهم هذه الأرض الحنون ،، وستسألون وستحاكمون ، حتي تكونوا عبرة للقادمين ،، لا تعبثوا مع ضياء يهل من تلك الدجون ،، لاتعبثوا مع الجياع ، متي أطل عليهما شبح الجنون ، سيمزقوا الليل المعتم بالظلام ويثأرون .
عندما يأتي هذا اليوم ،،
والمارشات العسكرية ، تدندن ، وتغرد ، دون توقف في كل آذان صاغية ، تهدر وتموج ، والجيش السوداني يتمركز في كل الشوارع ، والمرافق ، ونوافذ تنادي بصوت قوي بان القيادة العامة للجيش السوداني إستجابت للوطن والمواطن ، وانهم أختاروا الوقوف مع الحق ، ودحض الباطل . وسيتم تكوين حكومة وطنية ، حتي يهيء الشارع العام نفسه ، لقيام إنتخابات تعيد موازين الأمور لنصابها .
عندما يحدث هذا يستحضرني دائما عدة اسئلة هامة ، فدائما تشكيل حكومة وطنية مع الحماية العسكرية كمثال لذلك حكومة (الجزولي دفع) و(عبدالرحمن سوار الذهب) أبان الديمقراطية الثالثة (سامحهم الله ) .
وكالعادة في بداية كل نظام ديمقراطي ، يعم البلاد التغيير ويتسابق الجميع ، نحو وزارة المالية ، كأول مرفق مستهدف بسبب الحقوق ، التي نهبتها حكومة البشير خلال ثلاثة عقود ، والبحث عن تعويضات في جميع مناحي الحياة ، بداية بالمالية ومن ثم البقية التي سلبت وإنتهكت ، والذين فصلوا بالغاء الوظيفة ، أو رفدوا تعسفيا” والتعويضات اراضي وارضاءات ووو !!
فهل نعيد اخطائنا ؟ وننطلق بنفس المنهج لنتسابق جميعا” افرادا” وجماعات لأخذ حقوقنا دون النظر الي مصلحة الوطن وإقتصاد الوطن ، ونتسابق جميعا” لتكوين أحزاب وكيانات ، وحجز اسماء كما صار في سالف الأيام ؟
وهل تعود الاحزاب الطائفية الرجعية ذات القداسة المبتزلة ؟
أننا نكافح ، ونجابه ونندثر مع الزمن ، من أجل وطن حر معافي ، يزخر بالحرية والديمقراطية ، وتعم فيه العدالة الاجتماعية لمجتمعاتنا ، ولكي ما يتحقق ذلك يجب ان يكون هنالك مهرا” غاليا” ، قدمناه سابقا” وسنقدمه حاليا ، ولكنه سيكون مهرا” متواصلا” ، اذ لم نتعظ من ماضينا ، فقد تكاثرت الأنظمة الديكتاتورية ، فلم تجد العقاب فساءت الأدب ، ولم تغلق لها الثغرات فتقافزت علي الحكم كلما سنحت لها سانحة ؛ اذا علينا اغلاق الثغرات ، وزيادة العقوبات ، لكل من تسول له نفسه محاولة الصعود الي سدة الحكم ، وأهم التساؤلات هي أين الكيانات ؟ التي تمثل الوطن ؟ ، أين الاحزاب الخارجة من رحم الشعب لكيما تمثل الشعب ؟ اين البرامج التي تحفز الشعب وتشعره بقادم افضل ومستقبل مزدهر ؟ .
ان صراعات المعارضة في داخلها ، وتهتك انسجتها الادارية ، والاقصاءات التي تنال الجميع ، وثبات وجه واحدة في بنيتها ، تولد في شعبنا الإحباط ، وتبث في روحه التردد من القادم ، كما أن المقدرات الشحيحة التي يتميز بها المعارض ، والمواطن ، والتي تحرك العمل ببطء ، وسلحفائية تثبط الهمم ، والإبدال والاحلال ، للكفاءات لندرتها وضعف الجانب الإعلامي المتواجد علي أرض الواقع ، وعدم وجود التوعية ، وثقافة التعامل مع الاحداث ، والإنسياق وراء الانصرافيات ، أبعد المعارضة من المسار .
ماذا لو سقط النظام ؟ ما هي الكيانات الديمقراطية ، صاحبة البرامج الديمقراطية ؟ التي بإمكانها أن تقدم شيئا لهذا الوطن الجريح؟ !!.
فهل انتم جاهزون ؟…

غالب طيفور
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لكل مقام مقال .. و حواء لم تعقر بعد ..
    فقط علينا البعد عن القبلية و الجهوية و فلان غرباوي و ذاك بجاوي او جعلي و دنقلاوي .. فالسودان يعلو و لا يعلي عليه مثلما تجانست امريكا و اندونيسيا و غيرهم من ذوي الديانات و الاثنيات المختلفة ..
    و قبل كل شئ البدء في تكوين تجمع سوداني عريض بعيدآ عن الطائفية و الحزبية الهزلية ( كوجود 92 حزبآ كرتونيآ من احزاب الرجل الواحد حاليآ ) مع الابتعاد عن وهمة الحزبين العائليين الكبيرين ( الامة و الاتحادي ) ذوي الصبغة الاستعمارية اذ انهما و الوافد المصري ( الاخوان المسلمين ) و ذيلهم الوافد الوهابي ( انصار السنة ) السبب الرئيسي لما نحن فيه من خراب و تخلف منذ الاستقلال .. فللدين رب يحميه و سوداننا يسع الجميع اذا صفت النفوس و حسنت النوايا .

  2. بل انتم واهمون
    نعم كل زول ليه نهاية بحكم العمر والمرض وغيره
    ولكن البديل للبشير هو بالضرورة انقاذي رضع من ثدي الانقاذ حتى الثمالة
    هكذا تم تصميم السودان منذ 1989
    يا هؤلاء وهذا

  3. اذا العسكر هم نفسهم اصحاب اللحي فكيف يحدث ذلك ؟؟ هذه حكومة يبدو لا فكاك منها عليمها كريمها

  4. الاستاذغالب طيفور تحية طيبة
    ماذا لو جاءنا صباحا” طامح مجنون؟ يحمل في طياته موسيقانا العسكرية ، المنشودة ، التي تلهب الحماسة ، وتوحى بعهد جديد ، بسقوط الديكتاتورية الكيزانية العسكرية و يؤسس لحكم عسكرى دكتاورى فاشى… ماذا اصبحنا على شاكلة الذين فرحوا بذهاب الدقون و رقصوا وطبلوا للمنقذ الميمون فإذا بهم يقتلون وكالقمامة يكنسون و فى المزابل يوضعون وتبنى لهم مئات السجون ويبحثون عن اللقمة فى الزيالة فلا يجدون وفى المقابر صاروا يسكنون و من بيوتهم يهجرون….
    الاستاذ طيفور ليس بالانقلابات العسكرية تاتى الحرية..
    الحرية تاتى بالوعى و بالمدارس و بالمدرس اولا … ارى انك كاتب جيد و قد كتبت مقال تحت عنوان ” لن نستطيع التقدم و مدرسنا يتسول رزقه” http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-80076.htm صراحة انا اسلوبى متواضع فى الكتابة ..فقط اريد الاستعانة بك وبغيرك لنجعل من قضية التعليم فى السودان فضية راى عام و طبعا المدرس فى قلبها.. نريد ان نعيد لمدرسنا حقوقه وهيبته حتى يستطيع اداء واجبه نحو ابناء الوطن بامتياز … طبعا من حقك ان تحلم بعهد جديد و كلنا نحلم بذلك .
    فقط ارجو ان تكتب فى موضوع التعليم و اهميته لنهضة شعبنا و على الظلم الواقع على المدرس السودانى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..