هل سيرى الانقاذ (عوجة رقبتو)اا

هل سيرى الانقاذ (عوجة رقبتو)

الانذار المبكر

د. ماجد عمر

هل فى قاموس الأنقاذ كلمة(المراجعة)؟ وهل من ثقافة (الأنقاذ)أن يجلس جمعهم ويفكر فى الماضى وتجاربه؟ لو كان الأمر كذلك لعرفوا أن كثيرا من أفكارهم ومخططاتهم هى أوهام ومخططات شيطانية، جلبت الكثير من الكوارث والمآسى . منذ أنقلابهم على الديمقراطية كان يسيطر عليهم وهم حل مشاكل السودان فى العام الأول لحكمهم: مشكلة الجنوب سيحسمونها فى ستة أشهر فقط -سلما أو حربا!- (مع أن مجلس قيادة الأنقلاب من العسكريين!)، المشاكل الأقتصادية ستحل فى عام واحد ، كل مشاكل الزراعة والصناعة والصحة والتعليم ستحسمها مؤتمراتهم (السحرية) التى أقاموها فى بدايةعهدهم .

هذه الأيام يبدو أنه عاودهم الحنين لأيامهم الأولى فأخذ يصرح قادتهم بالأستعداد للحرب ويدعون الشباب ليشمر عن سواعده لخوضها ، هل ياترى ستعود تلك الأيام الخوالى والعهد الذهبى والجيل الرسالى بنفس البريق -دبابين كما عهدناهم ؟ هل مازالت القردة فى غابات الجنوب على العهد لتخوض المعارك معهم ، أم هل ستقف مع الجانب الآخر؟ بدأو عهدهم بالمفاوضات المشروطة والتى كانت روحها أن (تأتو لتسمعوا ما نقول لتقبلوه) ، هذه الروح تسطحبهم ألآن فى تنفيذ أتفاقية السلام الشامل(نيفاشا) يطبقون ما يحلو لهم و(يركنون) ما لا يروقهم.

حتى تسبب ذلك فى ذبول زهرة الوحدة فأصبحت غير جاذبة!لا أحد من الجنوبيين يرغب فى ألتقاطها! هذا النهج بدأ مع بداية الفترة الأنتقالية واستمر دون أنقطاع وحتى مثول هذه الجريدة للطباعة! نفس الأيقاع الممل تواصل فى دارفور : الأصرار على الحل العسكرى (المفرط) : ( فى الجو طيارت ?. وفى الأرض دبابات ، وجنجويد (كسوه) كاكى ولقبوه بحرس الحدود والدفاع الشعبى ، وجنجويد آخر (نائم) يصحو عند الحوجة مما يزيد صفحات أضافية لملف أوكامبو وهو أصلا مكتنز بالأوراق!
الميدان