منوعات

ذات مساء

محطات صغيرة

ذات مساء

خرجت تهزنى رياح ممطرة.. افكر فى اوضاع هذا البلد الذى ” صار ” فيء ومغنما لتحالف اللصوص والحرامية الكبار الذين تكشف عنهم عماراتهم وفللهم وشركاتهم مع المستثمرين الاجانب وحساباتهم فى البنوك الداخلية والخارجية
واصحاب السطوة والسلطة واقرباء التنفيذيين الكبار واصحاب القسمة والكوميشن
وحدث بلا حرج عن اللاجئين المفكوكين الذين يحملون جوازاتنا الان … كيف ومتى ولماذا؟ لا اجابات .. وارجو الا يطلع على بروجى حكومى لينفى ذلك .. هم موجودون داخليا وفى البلدان الاخرى وليس من مسؤوليتى ان اضبطهم هذا عمل جهات اخرى يجب ان تتفرغ له تماما لانه مهدد وطنى بائن
خرجت تهزنى ريح عاتية .. نظرت يمنة فرايت حلاقا حبشيا حملنى اليه سائق ركشة ارترى مررت بالقرب من ست شاى سورية يتحلق حولها ارتال من السودانيين نظرت للجانب الاخر من الشارع ” كوافيرة مصرية” وجزار يمكن يكون يمنى ومغاربة يكنسون الشوارع بليفة وشامبو من الوالى “حلو ستعيد للخرطوم سيرتها الاولى فى خمسينات الانجليز حيث كان يحلج القطن فى الحصاحيصا ومارنجان ويصدر الى لانكشير” اين المشروع الذى تظهر ادلة قتله فى جزالين بعض اهل التمكين.. الصور تتالى وانا تحت المطر والزمن زيفة وزيف .. ارى على مبعدة منى رتلا من غرب افريقيا يقودون هايسات وامجادات .. ثم هناك حلاق تركى …
كل هذا متاح وتحت شجرة ضخمة يجلس عاطلون عن العمل جامعيون سودانيون والعمارة وظلها لدستورى سابق الشارع باسمه والجامع قرب بيته .. الكهرباء لا تنقطع عنه والماء وفير حتى ان مراح سياراته يغسل كل يوم مع تلييف كلب الحراسة فى المزرعة الشاسعة التى تقع على شاطىء النيل .. هذا الدستورى السابق له من الاعفاءات والمخصصات ما يغنيه عن معاش المرتب ..
تدبرت الامر واحسست بان هذا البلد محتقن … ونسال الله الا ينفجر او يتشظى لان كثرة الغباين وعدم تحصين الوطن من الوجود الاجنبى وفلتان الفساد وغياب الضمير وتوهان التنفيذيين وتحويل الاستثمار اما الى استحمار او استعمار او استيطان وكل شىء وارد فى غياب الادارة التنفيذية الذكية التى تتمتع بالحصافة والنزاهة ونظافة اليد وعدم الكذب والتدليس والاختلاس
نبحث الان عن الصادقين فى زمن الكاذبين ..
كل كتاب الاعمدة لم يتركوا شيئا من هذه المنغصات وتناولوها باسهاب لكن التنفيذيون الكبار وبطانتهم فى مفاصل الدولة هل يحمون هذا الفساد لانهم متربحون منه؟؟ ام اننا نجنى عليهم “اولاد الحلال” فكاكين الشبك وهم متطوعون لحكمنا يكابدون جراء المرارات ويحتسبون ذلك فى موازين حسناتهم ونحن اصلا ” وش فقر” وشظف العيش من بلاوينا واثامنا وخطايانا ويجب ان نغتسل فى اليوم
7 مرات حتى ينصلح حال البلد التى قبل 89 كانت الاسوا بين بلدان العالم وان الله سبحانه وتعالى رزقنا بالتغيير الذى اوصلنا الى ما نحن فيه الان من نعمة ” هكذا يقولون فى مجالسهم ومزارعهم بين صهيل حصينهم وشقشقة طيورهم ونخيله المتاكى على رؤوسهم وهم فى حلل من العراريق الساكوبيس “”
سندة
قرار شرطة الخرطوم بمنع الاجانب من قيادة او امتلاك اى مركبة او ركشة قرار سليم نتمنى ان يكون اتحاديا
* سؤال متى ينزل نواب ونائبات المجلس الوطنى الى الشوارع لغسلها بدلا من المغاربة ؟؟ كونوا قدوة ..دا برضو شغل وطنى وجحا اولى بى لحم تورو اليس كذلك ؟؟

عثمان عابدين
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..