مقالات وآراء سياسية

هرطقة العلماء ودخن الأئمة

عادل محجوب علي

نحن بمجتمع سودانى يعج بالعاطفة والتى يسري تيار انفعالها بجسد الوطن ولها بكل وكسة وكسب نصيب…  وهى فتيل  اشعال الحروب  وتقابة السلام.. عنفوان وهج الثورات وهي من المقعدات بالانتاج و تميمة جلب الحشود.. وتجيشش عواطف البسطاء.. استغلتها جماعة الاسلام السياسى ابشع استغلال للظفر والبقاء بحكم السودان ومازالوا يناوشون  لعودة مشؤوم… وعزفت على اوتارها من عزة وكرامة وشريعة .. وطورت ادوات تحريكها من خطب منابر الى  طبول ومعازف وفرق انشاد.. و تستغلها الوسائط كالنار فى هشيم الوطن .. ياليت كان  بالامكان فرمطة المجتمع وادخال “سوفت وير” جديد للتركيبة الانفعالية  كما بعالم التقنية لنتمكن من انجاز السياسات الاقتصادية والاجتماعية التى تخرج بالوطن من نفق جب الانقاذ  لبراحات السلام والرفاه والحرية المسؤولة  والعدالة الحقة.. وذلك  عبر  المؤسسية والعقل وبعيدا عن العاطفة والانطباع حتى لا نظل رهينة لواقع مكبل … وخطر استغلال دائم لحالة سوداناوية سائدة .. تزيد اشتعالها جراءة و هرطقة بعض  العلماء ودخن مقاصد بعض  الائمة  وقابلية تاجيج انفعال  البسطاء..

وبمثل هذه الاجواء تصبح حكمة ضبط الكلام الصادر للعوام والراى العام  قاطعة لطعم التاجيج و الاصطياد.. خاصة من العلماء المحسوبين على الثورة وحكومتها الانتقالية.. فما حديث القراى عن المناهج ببعيد.. والبوشى بميدان الاعتصام عن حرية النساء .. وحديث غث  لملحد او سكران  سوداني من  المقيمين باوربا .. وغيرها كثير ولن يكون اخرها ما تعج به الوسائط الان من حديث للدكتور على بلدو عن المثلية الجنسية كان صادما  للكثيرين من عامة الناس ..  واستغله المتربصون  ابشع استغلال كانه الخطاب الرسمى لثورة ديسمبر المجيدة.. رغم اختلافه مع حكومتها، ونقده لها  ولقد سمعت باذنى بخطبة الجمعة باحد مساجد ام درمان حديث كله دخن من خطيب الجمعة مرتكزا على اللقاء التلفزيونى مع د.على بلدو ومن مايعيبه عليه كيف يتطرق لمثل هذا الحديث المنكر وبالسودان كثير من المشاكل الاولى بالحديث عنها.. وهو بهذا كأنه يدين نفسه ولايدرى.. فحتما معه من المصلين من يجهل كثير من امور العبادات والمعاملات والاحوال الشخصية وهى من اصول الدين ويحتاج الكثيرين للنصح والارشاد بجوانبها. وهى اولى من احاديث المثلية الجنسية التافهة والتى تشمئز من سماعها نفوس المصلين…

وقاتل الله دخن السياسة عند الائمة السياسيين الذين تعج بهم منابر مساجد السودان..

وقد نشر بحديثه  هذا كلام لم يسمع به جل المصليين وساهم بالترويج لما لا يستحق الترويج له فكان مثل نكتة عن خطيب المسجد الذى اشار بخطبتة الى مصيبة ان يكون بجوار المسجد محل خمر..فذهب احدهم  بالمساء اليه  ليقول لصاحبته انت جنبنا ولا نعرفك الا من امام المسجد..

فعلى من يدعمون هذه الثورة العظيمة ومن يعارضون  ان ينزلوا لواقع تركيبة الشعب السودانى ويراعوا عواطف  انفعالاته..

قبل اطلاق الكلام حتى لا تستغل الاحاديث لخلق بلبلة او تاجيج عواطف البسطاء التى ادمن تجار الدين الاسترزاق السياسى من دغدغتها..

نحن بوطن ادارة امره العام مثل المشى على حقول  الغام..وبكل اموره للعاطفة مقام واى مقام…

عادل محجوب على

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. نرجو من الذين لا يفقهون في الدين أن لا يفتوا على هواهم ، عقوبة الجلد عقوبة شرعية متواترة من عهد الرسول وحتى الأن ولم ينكرها أي احد من الفقهاء او العلماء ولم يثبت ان عوقب بغيرها ، لهذا لا تتحدث عن الجلد فالجلد في الشريعة الإسلامية في عقوبتين هما : الخمر والزنا ، والذين يتعاطفون معها بحجة أنها ( مشوكشة ) بحجة انها تمر بأزمة عاطفية يجب مواساتها وهو حب زى دا عذرى حتى يوصلها للسكر كما ان هناك الآلاف من اخذن شواكيش ولكن لم يسكرن ولم يشربن الخمر مبررها غير مقبول ، نصيحة لوجه الله البلد دي لو ما القوانين الصارمة دي المستمدة من الشريعة الإسلامية لا صبحت لبنان او وروبا او دول الخليج المتحررة زنا ، خمر علني وهذا خط أحمر عندنا كسودانيين حتى في عهد الأتراك الذين كان يستبيحون النساء اللاتي يذهبن لوحدهن للأسواق او يخرجن من بيوتهن فماذا فعل أجدادنا منعوا بناتهم ونسائهم من الخروج لوحدهن او العمل حتى يحفظوا شرفهن وعفتهن وهذا ما توارثناه أما من يريد الانحلال والخلاعة فليهاجر إليها في بلد غير السودان ، للأسف بعض الناس ظنوا أن الثورة تعنى تبديل دين الناس وتبديل وتغيير تعاليم ا لدين واولها ان يكون الحاكم الأعلى مسلم كشرط أساسي للأغلبية العظمى مع إعطاء غير المسلمين حقهم بما يتناسب مع حجمهم الطبيعي لا كما حدث الأن ان يعطوا المسيحيين مقعد في مجلس السيادة فهذه بدعة عالمية لم تحدث إلا في السودان واظنها لن تحدث إلا في السودان ، عندكم كثير من دول الغرب المسيحي تضع في نظامها ان يكون الرئيس يتبع للمذهب الغالب في البلد وحتى في الدول العربية هناك لبنان تشترط في دستورها ان يكون الرئيس اللبناني مسيحي من طائفة الأرمن ومصر القريبة منا فإن عدد المسيحين فيها بالملايين ولم نجد في القيادة العليا عندهم مسيحي واحد سوى وزيرة او وزير ، وتونس فيها يهود ومسيحيين وكذلك المغرب ولكن لم نرى او نسمع ما نراه الأن في السودان ، ليس معنى إزاحة الكيزان سيء الذكر يعنى إزاحة الإسلام.

  2. لم تندلع الثورة الجبارة في مواجهة الإسلام الذي يعرفه كل سوداني سوِّي، وإنما إندلعت ضد إسلام الخونة الضالين، الذين كانوا، ولا يزالون، يرتكبون كل المحرمات، بل والموبقات دونما ضمير ودونما أي وأزع إنساني/أخلاقي/ديني!!!!!!!!

    لعمري، إن تصرفاتهم هذه لهي الخيانة العظمي للدين وللأمانة وللوطن ومواطنيه….لقد سَعَّوُا في الأرض مفسدين، وما جزاؤهم إلا التقتيل أو الصَّلب أو النفي من الأرض، والتي حتي إن طُبقت عليهم، فإنها لن تعدو كونها أحكام مخففة، لأنها، وببساطة، لم ولن تُعيد إلينا سودان ما قبل 1989 !!!!!!!!!!!!!!!!!

    لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، تغشي شيخهم العفريت الرجيم، الإرهابي، المنافق، سليل قوم لوط، في قبره ويوم نشره، وتغشي كل كيزان كوكب الأرض.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..