التعليم العالي .. انفتاح أوربي

  تقرير: ناهد عباس
  عشرون عاماً ظل التعليم العالى محروماً من المعونات الكبيرة التي تقدمها مؤسسات تعليمية تجارية دولية ،وتوقف التعاون الذي كان قائماً بين الجامعات السودانية والجامعات الأوربية والأمريكية بسبب الحظر  الأمريكي  الذى فرض على السودان وأصاب النظام التعليمى بأضرار بالغة ، إذ تقلص الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت إلى حد كبير، وصعب الحصول على التمويل والمواد اللازمة للبرامج والأبحاث الأكاديمية، فيما عانت الجامعات السودانية من القيود  والعزلة التي أثرت في إنتاج المعرفة بشكل كبير. .وبعد رفع العقوبات الاقتصادية بدأت بشرياتها تصب بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لعدد من المنح والبرامج التى كشف عنها رئيس بعثة الاتحاد الأوربى فى السودان فى ندوة بقاعة الشارقة تناولت العلاقات السودانية الأوربية فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى .   منح مقدمةرئيس بعثة الاتحاد الأوربى بالسودان جان ميشيل دوموند عزا التراجع فى العلاقات الأوربية مع السودان وتوقف عدد من المنح إلى عدم إجازة السودان لاتفاقية كوتونو المعدلة ، وعدم وجود حوار سياسى وواحدة من أكبر المعوقات عدم وجود صندوق تمويل مباشر وخطة للاستثمارات الأوربية ، وقال  رغم انخفاض التعاون إلا أن هنالك عدد من المشاريع والبرامج التى تمت ولاتزال مستمرة واستفاد السودان من جميع البرامج التى قدمت منذ العام 2016م .وكشف عن وجود عدد من البرامج للجامعات والطلاب سيتم تفعيلها خلال ثلاثين يوم  منها تقديم (30 ) ألف منحة لطلاب  الماجستير بدأت من جامعة الأحفاد وسيصل عدد من المسؤولين لبرنامج التبادل الطلابى والذى يشمل 42 دولة أفريقية و107 جامعة بدعم من الاتحاد الأوربى ، وقال العلاقة بين السودان والاتحاد الأوربى تقوم على إرادة مشتركة والتزام ويمكن أن تتطور كل المبادرات للاستفادة منها وهى مبادرات خاصة بالمنح ، إضافة إلى المنح التعليمية مبيناً تخصيص محفظة بمبلغ 22 يورو 60% لشرق السودان و30 % لولايات دار فور والـ(10) % لبقية البلاد والتعليم ، وقال بعد رفع العقوبات توجب علينا الدخول فى علاقة بناء فى الإقليم وهنالك زيارات لتعزيز العلاقات الخارجية مع السودان وأوربا ويدار حوار على مستوى عالى حول السياسة والهجرة بدأ مع زيارة المفوض للشؤون الإنسانية .وأبان ميشيل أن هنالك عدد من البرامج قد بدأت لتعزيز قدرات الطلاب ومنحهم منح  شهرية مدفوعة التكاليف بالاتفاق مع المؤسسات المعنية وبالإضافة لمنح  للأساتذة ستصل إلى 540 ألف منحة بحلول العام 2020م وقال هنالك (  900 )طالب على مستوى أفريقيا استفادوا من المنح المقدمة.وأشار ميشيل إلى وجود برنامج يقدم 20مليار دولار لجميع شباب أفريقيا فى نوفمبر القادم.مؤكداً على بدء التسهيلات لكل الطلاب للسفر إلى أوربا .علاقات قديمةرغم الحصار وتوتر العلاقات السياسية مع الدول الأوربية إلا أن المؤسسات البحثية ظلت على صلة مع المؤسسات الأوربية واستعرض  ممثل وزارة التعليم العالى بالندوة  طارق محمد نور  تاريخ التعليم العالى فى السودان وعلاقته بأوربا وقال تاريخ تلك العلاقات قديم ووثيق وهنالك عدة اتفاقيات جزئية على مستوى الأقسام والجامعات ومذكرات تفاهم إطارية مع الدول والمنظمات الأوربية ، وأشار إلى المنح التي تقدمها  بعض الدول لافتاً إلى أن  المملكة المتحدة في مقدمتها وأن أغلب خريجي الجيل الأول من هناك ، إلا أن ذلك  توقف بعد فرض الحصار ومشيراً إلى فرض  رسوم عالية عليها  ، كما  أشار إلى انحسار دور فرنسا فى تقديم المنح إلى منحتين فقط  وكذلك روسيا التى كانت تقدم المنح فى تخصصات مختلفة وتوقف الدعم الذى كانت تقدمه المؤسسات الأوربية والاتحاد الأوربى وبعد توقيع اتفاقية السلام وعد الاتحاد الأوربى بتوقيع اتفاقيات وتقديم مساعدات للتعليم والبحث العلمى إلا أنه لم يف بذلك الوعد.توقيع اتفاقيات وبالمقابل أكد طارق  أن المنح الأوربية  تقابلها منح تقدم  من السودان للطلاب الوافدين لدراسة اللغة العربية فى جامعة أفريقيا ،واجراء بحوث ودراسات فى السودان خاصة تلك التي تتعلق بالهجرة غير الشرعية وقال وزعنا( 2500 )فرصة للطلاب الوافدين للسودان وهنالك 500 )منحة لطلاب من دولة جنوب السودان يتم ترشيحهم عبر دولتهم لافتاً إلى توزيع (3)مليارجنيه  فى العام الماضى على البحوث فى الجامعات السودانية . ممثل وزارة الخارجية السفير محمد عيسى إيدام شدد  على حرص السودان في إقامة علاقات مع الاتحاد الأوربى خاصة على صعيد التعليم والبحث العلمى مشيراً إلى  تجميد الاتحاد دعمه للسودان فى فترات سابقة ،لعدم توقيع السودان على اتفاقية كوتونو المعدلة  ويرجع ذلك لأسباب سياسية منها عدم التوقيع على سيداو والمحكمة الجنائية، لذلك لم يستفيد السودان من مخصصات الاتحاد الأوربى إلا أنه أكد  دور السودان فى مكافحة الهجرة أدى الى ظهوره كدولة أساسية فى هذه المنطقة ،كما أنه  استضاف عدداً من اللاجئين والاتحاد يهتم بهذا  الجانب  ،كاشفاً عن أن عدة دول أبدت رغبتها فى تقديم المنح وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع السودان فى مجال التعليم والبحث العلمى.
آخر لحظة.

تعليق واحد

  1. خاصة بالاشارة الى وفود الدارسين للغة العربية في هذا المقال هناك أعداد كبيرة من الباحثين والمهتمين والطلاب المعنيين يلتمسون من البرفيسيرة أن توجّه لمراجعة حال معهد اللغة لغير الناطقين بها أولا من حيث تأهيل الأساتذه في هذا التخصص ومن جهة البرامج وخاصة من جهة هذا العبث المسمى برنامج الدكتوراة ينتظم فيه 30 دارس من البكاليريوس مباشرة دون اي شرط آخر ..لااشتراط تقدير لا ماجستير أبدا فقط ليسانس و 10 مليون جنيه ليستلموا بعد فصول دراسية درجة دكتوراة قام بالبرنامج ن لم يسمع بهذا التخصص قط إلا بعد تعيينه اداريا واستاذا …. نرجو أن تقوم الوزيرة باستشارة معاهد خارجية متخصصة حول هذا المعهد بجميع اوضاعه وبالذات ترسل لها برناج الدكتوراة الكاريكاتيري الذي يعلن عنه هذا المعهد مع نبذة عن تأهيل الاساتذة في التخصص علما بأن هذا الدرس ليس درس نحو ولابلاغة ولا نقد ادبي مما يحمل فيه علماء المعهد شهادات تخصصم ويوزعون البرنامج بهذه الصفةعليهم … هذا مجال آخر تماما ولعل الوزيرة تخاطب معاهد نظيرة بالخارج ذلك قبل التدخل الوشيك الذي بلغنا للمنظمة العربية كافلة المعهد ونسمع عن نيتها لنقله من الخرطوم ليس لضعف ادائه فحسب ولا لوجود معاهد في بلدان صار الطلاب الاجانب يفضلونها على الخرطوم بل كذلك بادعاء ان الحاجة اليه في السودان قلت بعد تناثر اجزائه الناطقة بغير العربية …نتعشّم أن تسارع الوزيرة بفعل يؤمن المعهد برامج وادارة ومحاضرين وللسيدة الوزيرة فائق الاحترام

  2. خاصة بالاشارة الى وفود الدارسين للغة العربية في هذا المقال هناك أعداد كبيرة من الباحثين والمهتمين والطلاب المعنيين يلتمسون من البرفيسيرة أن توجّه لمراجعة حال معهد اللغة لغير الناطقين بها أولا من حيث تأهيل الأساتذه في هذا التخصص ومن جهة البرامج وخاصة من جهة هذا العبث المسمى برنامج الدكتوراة ينتظم فيه 30 دارس من البكاليريوس مباشرة دون اي شرط آخر ..لااشتراط تقدير لا ماجستير أبدا فقط ليسانس و 10 مليون جنيه ليستلموا بعد فصول دراسية درجة دكتوراة قام بالبرنامج ن لم يسمع بهذا التخصص قط إلا بعد تعيينه اداريا واستاذا …. نرجو أن تقوم الوزيرة باستشارة معاهد خارجية متخصصة حول هذا المعهد بجميع اوضاعه وبالذات ترسل لها برناج الدكتوراة الكاريكاتيري الذي يعلن عنه هذا المعهد مع نبذة عن تأهيل الاساتذة في التخصص علما بأن هذا الدرس ليس درس نحو ولابلاغة ولا نقد ادبي مما يحمل فيه علماء المعهد شهادات تخصصم ويوزعون البرنامج بهذه الصفةعليهم … هذا مجال آخر تماما ولعل الوزيرة تخاطب معاهد نظيرة بالخارج ذلك قبل التدخل الوشيك الذي بلغنا للمنظمة العربية كافلة المعهد ونسمع عن نيتها لنقله من الخرطوم ليس لضعف ادائه فحسب ولا لوجود معاهد في بلدان صار الطلاب الاجانب يفضلونها على الخرطوم بل كذلك بادعاء ان الحاجة اليه في السودان قلت بعد تناثر اجزائه الناطقة بغير العربية …نتعشّم أن تسارع الوزيرة بفعل يؤمن المعهد برامج وادارة ومحاضرين وللسيدة الوزيرة فائق الاحترام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..