أخبار السودان

ابراهيم يا ود الشيخ

لو كنت لا تؤمن بالعمل السلمي الجماهيري لتغيير النظام،لأوكلت مهمة إخراجك من سجنك إلي 30 شخصاً ? فقط – من أعضاء حزبك،سيحددون ساعة صفر (بعينها) ثم ينتزعونك انتزاعاً من تلك الحوائط الحصينة وينقلونك بالتاتشرات إلي أي كركور في جنوب كردفان أو جبال النوبة أو جبال الانقسنا.

ولو كنت من مناصري العنف لأعلنت في مؤتمر صحفي وأنت داخل كركورك عن تشكيل حركة/جيش المؤتمر السوداني،وعينت مجلسه الثوري وقيادته العسكرية ثم انتظر رد فعل السدنة الذين رموا بك في السجن لمجرد أنك عبرت عن رأيك بلسانك .
سيرسلون لك الوفود وعلي رأسها مساعدي ومستشاري الرئيس،وسيقولون لك انت ابن السودان البار،وأنهم مستعدون للتفاوض معك بلا شروط .

وستلتقط الدوحة الإشارة وتدعوك أنت والسدنة لمؤتمر عاجل لبحث مطالبك (العادلة)،ولو وافقت علي الحضور سيرسلون لك ولوفدك التذاكر مع الوعد بإقامة وضيافة في فندق خمس نجوم زائد النثريات .
وسيقول لك السدنة أن مقعدك في التشكيل الوزاري جاهز، عاوز مساعد رئيس ممكن أو رئيس سلطة انتقالية علي العين والرأس .
وسيقدمون الرشاوي لجيشك عن طريق حكاية إعادة التسريح والدمج .
وكلما رفضت إغراءاتهم سيتنازلون أكثر وقد يعرضون عليك منصب النائب الأول للرئيس،وحزمة هدايا اقتصادية ومالية،ومناصب في الولايات لمنسوبي جيشك .

وحالما تقع في شرك التفاوض أو قبول المناصب المغموسة في دم الشعب الكادح ستصبح مساعد ( حلة)،تبصم وتوقع علي الأوراق وتنتظر بن شمباس لحل مشاكل التعليم والقلم والكراس .

وكلما عصلج السدنة في إمدادك بالمال أعمل (دوشمان)،وغادر مكتبك الفاره بالقصر الجمهوري واقعد في ضل شجرة بالزي العسكري مع جيشك،عندها سيأتونك صاغرين يطلبون الصفح والسماح،وقد ينظمون لك احتفالاً يغني فيه الفنان ( انا الفي الدنيا ما مرتاح).
وستستمتع بالفوائد والمزايا وغيرها من الأموال غير المنظورة التي لا يستطيع المراجع العام الوصول إليها،وضع في بطنك بطيخة صيفي وقل سأتصرف في المال العام علي كيفي .

ولكنك يا ود الشيخ بخلاف ذلك ،لهذا أنت في المعتقل . فاهنأ وأنت في سجنك حين تنتصر للمبادئ.
ودعهم في غيهم يعمهون إلي ان تكنسهم الإنتفاضة،وهم ذاهلون،وكل عام وأنت طيب وسعيد،وعيد الشعب آت وليس ببعيد .
لو ان الجنوب لم ينفصل بسبب السدنة والتنابلة لكانوا قد نفوك إلي الرجاف،أو حملوك بطائرة إلي شالا،وشددوا عليك الحراسة ومنعوا عنك الزيارة،ولكن مثل كل مرة يقتحم الشعب السجون ويطلق سراح المناضلين وتنتصر الثورة،ويولي السدنة هاربين .
هل يستطيعون الهروب هذه المرة ؟؟؟؟ السؤال محول للشعب السوداني .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أسمح لي يا أستاذ كمال أن اجاوبك نيابة عن الشعب الوداني ، نعم يستطيعون الهروب ولكن بإتجاه واحد صوب جهنم وسائت مصيرا

  2. إبراهيم الشيخ:هل أصبح مانديلا السودان؟‎
    08-02-2014 09:43 PM

    إن الانسان الحر كلما صعد جبلا عظيماً وجد وراءه جبالا أخرى يصعدها)نيلسون مانديلا).
    م(الحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات ،فالمرء إما أن يكون حرّاً أو لا يكون حرّاً)نيلسون مانديلا
    أنا لن أخون ثقة هذا الشعب.. وكان أقعد في السجن ده مائة سنة ما بتراجع وما بعتذر)إبراهيم الشيخ.).
    نيلسون روليهلاهلا مانديلا الزعيم والمناضل الكبير ولد فى : 18 يوليو1918 وتوفىَ فى- 5 ديسمبر2013، سياسي مناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وثوري شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا 1994-1999. وكان أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، انتخب في أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق. ركزت حكومته على تفكيك إرث نظام الفصل العنصري من خلال التصدي للعنصرية المؤسساتية والفقر وعدم المساواة وتعزيز المصالحة العرقية. سياسيا، هو قومي أفريقي وديمقراطي اشتراكي، شغل منصب رئيس المؤتمر الوطني الأفريقي (African National Congress : ANC) في الفترة من 1991 إلى 1997. كما شغل دوليا، منصب الأمين العام لحركة عدم الانحياز 1998-1999.
    وبطلنا الشجاع الأستاذ/ابراهيم الشيخ عبد الرحمن والذى إختار طريق الزعيم الكبير نيلسون مانديلا ،فى الصمود والتحدى من أجل تحقيق مبادئ سامية تتمثل فى المساواة والعدل والحرية وقيام دولة المؤسسات وسيادة حكم القانون ،وبطلنا الجسور يرأس حالياً حزب المؤتمر السودانى ،وكان رئيس المجلس الاربعيني لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم دورة الانتفاضه،وأحد قيادات مؤتمر الطلاب المستقلين سابقاً،وهورجلاً شجاعاً ،ومؤمناً بقضيته،وقد كان من ضمن زعماء الأحزاب القلائل إن لم يكن وحده ،ممن قادوا إنتفاضة سبتمبر2013م،لإسقاط نظام الإنقاذ،الذى هيمن على الوطن بدون سببٍ شرعى،مما جعل المواطن السودانى فى حالةٍ يرثى لها،وبلغ التدهور المريع كل مجالات الدولة،الإقتصادية والإجتماعية والأمنية وهلمجرا
    مما جعل هذا الرجل الهُمام أن يقدم طرحأً متكاملاً ورؤيةً منهجيةً لحل جميع مشاكل السودان,لما تبقى من السودان وفق الية الوحدة في التنوع وحق كل ثقافات السودان وأعراقه في العيش سواسيةدون إستعلاء أو غلبة لثقافة دون الأخري
    وقدم جهده وماله وعرقه وزمنه في سبيل مبادئه ولاقي ما لاقي من إعتقال وتعسف وتهديد وغيره,ولكن لانه متفرد اّثر
    الصمود ولم ينكسر أو تلين له قناة ،ففي الثامن من يونيو 2014 وبمدينة النهود غربي السودان ، اعتقل جهاز الأمن إبراهيم الشيخ على خلفية إنتقادات وجهها في ندوة جماهرية لقوات ?الدعم السريع? المعروفة شعبياً بالجنجويد . لكن في السادس عشر من يونيو 2014 طلبت لجنة تسمي نفسها ” لجنة وساطة لإطلاق السجناء في السودان ” من حزب المؤتمر السوداني بتقديم اعتذار مكتوب عن انتقاداته لقوات للدعم السريع لوزير العدل السوداني حتى يقوم الأخير بإطلاق سراح رئيسهم ، لكن الحزب وبكل ثبات رفض هذا الطلب بكل قوة، ليثبت بذلك موقفاً شعبياً مشرفاً أشبه بموقف الزعيم الأفريقي العظيم نيلسون مانديلا وذلك عندما رفض الزعيم العظيم مانديلا قرار العفو عنه ، فإنه، وضع مصالح شعبه قبل مصلحته الشخصية، وبناءاً على هذا فضل البقاء في السجن ، ومن محبسه بحث عن حلول ناجعة لإنهاء نظام التفرقة العنصرية ،وذلك بتمسكه بمبادئ عاش وعمل من أجلها ،وهى الحرية والمساواة والعدالة الإجتماعية ،وفضل البقاء فى محبسه فى حالة عدم تحقق هذه المتطلبات ،وقد كللت نضالاته بالفعل بالنجاح مما إضطرسلطة الفصل العنصرى وقتها على إطلاق سراحه في صيف عام 1990 دون أي شرط أو قيد،
    ويقول البروفسير الطيب زين العابدين وهذه شهادة غير مجروحة من رجلٍ وقف بقوة ضد نظام الإنقاذ منذ بدأياته ،وقد قال فى حق هذا الرجل الشجاع الهُمام الأتى:-م
    و(وتحية التقدير المستحقة لإبراهيم الشيخ أنه برهن على خلق سياسي عالٍ في الثبات على المبدأ مهما كانت التضحيات وذلك منذ أن كان زعيماً لمؤتمر الطلبة المستقلين بجامعة الخرطوم في النصف الأول من الثمانينيات، فقد احتمل الفصل من وظيفة الهيئة القومية للكهرباء وهو شاب فقير حديث التخرج،وقرر دخول السوق الحر من أصغر أبوابه إلى أن توسعت أعماله وازدهرت،واحتمل مضايقة السلطة وملاحقتها في عمله التجاري الناجح الذي لم يكن نشاطاً طفيلياً بقدر ما كان إضافةحقيقية ذات جدوى اقتصادية،وأفقده ذلك بعض العطاءت المجزية التي فاز بها عن جدارة كما أفقدته في العام الماضي اتفاقا مجزياً مع جامعة الخرطوم لبناء مجمع تجاري في أرضها بشمبات يضم مئات المحلات، مثل أسواق أمدرمان الكبرى التي شيدها في مدينة الثورةعلى أرض تمتلكها جامعة القرآن الكريم، ولكن وزارة التخطيط العمراني عفا الله عنها رفضت التصديق لبناء المجمع بعد أن عرفت شخصية رجل الأعمال غير المرغوبة المتعاقد مع الجامعة، وفرضت عليهمصلحة الضرائب في عام 2012 بصورة عشوائية مبلغ 59 مليار جنيه ضريبة أرباح اتضح بعد المراجعة والتقييم وكل سوء الظن البيروقراطي أنها في الحقيقة لا تزيد عن ثلاثة ونصف مليار. وتكرر اعتقاله أكثر من مرة في
    عهد الإنقاذ فلم تلن قناته ولم يغير أو يبدل في مواقفه)م.
    وأكد نائب الامين العام للحزب، مالك أبوالحسن:( أن حزبه رفض جملة وتفصيلا تقديم أي مذكرة تتضمن إعتذار لاى جهة بإعتبار أن القضايا القومية لايمكن أن تحل عبر التسويات والجوديات)فهنيئاً للشعب السودانى أولاً بمانديلا جديد،يعمل من أجل ترسيخ قيم التضحيات والنضال من أجل دولة معافاة من الفساد بأنواعه المختلفة،ودولة المؤسسات التى يسود فيها حكم القانون،لا قانون الغاب الذى نراه الأن،وهنيئاً لحزبه العملاق بهذا القائد الفذ الذى يذكرنا بكبار القادة السابقين ومن جميع أنحاء العالم عامةً ،وأفريقيا على وجه الخصوص ،والذين كانوا عظماء وأصحاب عزيمةٍ قوية لم تلن لهم قناة ً يوماً فى الدفاع عن حقوق شعوبهم المسلوبة وإستعادتها مهما كان الثمن.
    والله يحفظ وطننا العزيز وشعبه الأبى وبطلنا الجسور إبراهيم الشيخ من كل مكروه
    د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى
    [email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..