الحكومة والبرلمان.. الطنباري والصفّاقة

بشفافية
الحكومة والبرلمان.. الطنباري والصفّاقة
حيدر المكاشفي
قالوا إن السادة أعضاء البرلمان أو بالأحرى ما يُسمى بالبرلمان، قد قابلوا خطاب الزيادات الذي ألقاه على مسامعهم وزير المالية، قابلوه بالسمع والطاعة والسعادة الغامرة والأسارير المنبسطة والمحيا الطلق لدرجة جعلت أكفهم تنطلق لا إرادياً في صفقة داوية إرتجت لها جنبات القاعة، ونقول وكيف لا «يتكيف» البرلمان أربعة وعشرين قيراطا ويطرب ويصفق لأحاديث الحكومة وقراراتها بل وحتى نواياها طالما أنه ظل يمارس دوره كـ «مساعد ياي» و«ملعب رديف» للحكومة بكفاءة وإتقان ويعرف حدوده المرسومة له بالمليمتر يا حبيبي بالمليمتر، كما يقول أحد المعلقين الرياضيين، بل كان الأمر سيكون مثيراً للدهشة والاستغراب، لو أن ما يسمى بالبرلمان لم يجز ويبارك هذه الزيادات في غضون نصف ساعة استغرقت «الصفقة» نصفها، فعند البرلمان تحمد الحكومة السُّرى وتجد المن والسلوى، هكذا كان، وهكذا سيظل إلى أن يقضي الله امراً كان مفعولا، ولهذا فهو حالة ميؤوس منها، أعيت من يداويها، ولن نهدر الوقت والجهد فيما لا رجاء منه ولا عشم فيه، ولنتجه رأساً الى الفيل وليس ظله، وإلى الحية وليس ذيلها، وإلى الفنان وليس الكورس أو الجوقة… رأساً الى «الطنباري» ودعونا من هؤلاء «الصفّاقة» ورحم الله الفنان الكردفاني إبراهيم موسى أبّا الذي غنى «أدوكي للطنباري سرّح قجيجتو وجاكي» ما دوّامة الله هوي الدنيا ما دوّامة، وهكذا الحكومة تتخذ كامل زينتها عند ما يسمى بالبرلمان، فمهما كان شكلها قبيحاً إلا أنها تجد ما يزينها هناك، تذهب إليه كل مرة وكأنها ذاهبة الى «الكوافير» لتتجمل وقبل ذلك تغسل ما علق بها بحمام جاكوزي ومساج على أيدي صبيات صينيات يهدئ أعصابها ويجعلها «ريلاكس»، مرطبة ونايرة ومنتشية، وآخر راحة وحلاوة، فتعود كيوم ولدها «الانقلاب»، عفريتة وشقية وربما دندنت بأغنية «كوتو موتو يا حلوة يا بطة، والنبي حارسك يا ختي يا أُطة، يا صغنن بوسة لأمك، يا خواتي يسلم فمك» وهاك يا قرقرة حد الفرفرة، بينما يتعالى صوت من على المنصة يستحث الجمع المزيد من التصفيق «النقدة النقدة، الصفقة وين»، ولا عزاء للفنانة عوضية عذاب…
ومن قبح فعل الحكومة أنها تعمل «عملتها» ثم تلقي بتبعاتها على الجميع، الشر عندها يعم، بينما الخير يخص، يخصها هي وجماعتها وأحبابها أهل الهوى، ألم يقل قائلهم بلسان المقال «من أراد أن يستوزر فعليه بالمؤتمر الوطني»، وألم تقل سياساتهم بلسان الحال «من دخل دارنا فهو آمن في ماله وتجارته ومهنته وولده وعرضه»، أما الذي لم يقولوه صراحةً فهو «ومن لم يرد فلتثكله أمه»، ومن قبيح صنيع الحكومة هذه الزيادات المزلزلة التي اجتمعت لها بليل من فرط عجلتها عليها، وأجازها ما يسمى بالبرلمان بصورة مؤسية بدا معها وكأنه حين أجازها في عجالة، كان يتأسى بمقولة «إكرام الميت التعجيل بدفنه»، الحكومة تقارف الاخطاء وترتكب الحماقات وتمارس الفشل مع شيء من «الدجل» وتفعل كل ذلك حين تفعله بلا وجل، وعندما ترتد عليها الخيبات بما فعلت وقررت ونهجت من سياسات خاطئة تقوم على أولويات مقلوبة، تهرع الى الشعب تحمله المسؤولية، المشكلة ليست في الزيادات نفسها بقدرما انها في سياسات «ضربني وبكى»، ومنهج «كلام الليل يمحوه النهار»، قالت انها تسهر الليل لمحاصرة الغلاء وارتفاع الأسعار، فاذا بها هي نفسها بالنهار تعلن زيادات فوق تلك الزيادات، وحدث ولا حرج ما شاء لك الحديث عن مثل هذا «الهردبيس» الذي كان يحتفي بالأمس ويقيم الدنيا ولا يقعدها «فشخرة وكشكرة» بالطيارة بدون طيار، بينما اليوم يكاد «يطير نافوخ الغلابى والتعابى من أجل الحصول على طارة عيشة»، وعلى ذلك قس الصرف على الأمن والدفاع و«التأمين» و«التمكين» وعشرات المستشارين ومئات الدستوريين والتابعين وتابعي التابعين ومنظمات وهيئات وتنظيمات وشركات وتشكيلات وتجهيزات ومحليات، ودعومات ونثريات ومكرمات وعمولات وهبات وأموال مجنبة وأموال بالجنب، وغيرها وغيرها مما لا يسع المجال لحصرها، ربنا يعرفها وهم يعرفونها، ولكن ربما لا يعرف الشعب ثلثها، والشاهد هنا هو ان الحكومة هي أس البلاء وسببه الأول، ولهذا كان أولى بها أن تبدأ بنفسها قبل أن تنغص على الجماهير عيشتها، فربما كفى وقف سفهها وكف يدها وتقويم ذاتها وإصلاح حالها وهياكلها، ربما كفى الناس شر الغلاء، فهي لن تغير من الحال شيئاً ما لم تغيّر ما بنفسها…
الصحافة
راجل وابن راجل يا حيدر كلامك دا لو فى مائة راجل سودانى ضكر بقولوه ما كان دا حالنا ياود المكاشفى.
يا اخوانا البرلمان والحكومة ديل احمد وحاج احمد وهم الودرو البلد ونحن نعاين
برلمان شنو ؟ ونواب شنو؟ ديل شرذمة منتفعين تم إنتخابهم بالإنتساب وكانماصفقوا ما بتصفقوا الله يورينا فيهم أياماً كأيام من سبقوهم من الأمم
سؤال يا حيدر… لماذا بالغ المؤتمر الوطني في تزييف الانتخابات السابقة؟ اذا كان الهدف هو مجرد الحصول على الاغلبية في البرلمان ما كان الامر يتطلب الفوز الحصري بكل مقاعد المجلس الوطني حتى تنكشف عورة الانتخابات المضروبة, ولكن الهدف كان اكبر من ذلك وها هو يبدو في هذا التصفيق البكائي الحزين, انه هذف السيطرة التامة على كل قدر من الارادة الشعبية التي قد تعارض ما تقرره هيئات المؤتمر الوطني بل والتصفيق لها ولو كانت بتقسيم السودان الي ست وعشرين دولة, ومصادرة الاموال – ان وجدت- ولذلك جاء فش صبيحة يوم الزيادات المشؤومة تحذير من المؤتمر الوطني للمواطنين من التظاهر ضد الزيادات وكأنه يقول لهم / ابلعوها ناشفة وبلاش لماضة معاكم يا اوباش
أخي حيدر لقد ضحكت ملء فمي. وكان ضحكي على وزن صفقة البرلمان.. وأنا وأنت نحيل ضحكي وصفقة البرلمان لما يسمى بالتيار السلفي المتشدد الجديد الطالع في الكفر ليفتي لنا ما حكم ضحكي على كتاباتك التي تعتبر خروجاً عن الحاكم بأمر الله
برلمان الخج و الرج و الاجماع السكوتي لا بد ان يصفق ما دام رئيسهم بيرقص .. و اذا كان رب الحزب راقصا فشيمة البرلمان التصفيق… التصفيق علي خيبتهم و فشلهم ……. اذا كان بعتبروا انقسام السودان نصرا مبينا ، و قتل المواطنين العزل مرابطة و جهاد ، و تدمير اقتصاد البلاد و بيع مقدراتها انجاز ، و دخول القوات الاجنبية حفاظ علي سيادة البلاد و يسمون رئيسهم المطلوب للعدالة و "المدسوس" جوه و الذي يرفض حتي زوار السودان مقابلته اسد افريقيا …. ما تفعله الانقاذ و ذويها يحتاج لدراسة متانية من علم النفس السلوكي و من اطباء النفس علي هؤلاء الاشخاص
سؤال بسيط… من هو وزير المالية من منظور المعرفة والخبرة المالية؟ بل ومن منظور المعرفة والخبرة الاستراتيجية؟ وهذا السؤال ليس المقصود منه الوزير شخصيا وانما المقصود منه من اختاره ليتحمل وزر الخيارات الفاشلة والرؤى المتناقضة التي يسير عليها المؤتمر الوطني؟
هل في ظل كل القراءات التي ترجح الانفصال , هناك وزير مالية يعرف الف باء الاقتصاد دعك من السياسة , يقول امام البرلمان ? الصوري ? انه قد اعد ميزانية رجح فيها الوحدة ثم تبين له بعد تسليمها بأربعة ايام ان الانفصال هو الارجح؟ ثم يتساءل البعض لماذا صفق اعضاء البرلمان عند اجازة مصيبة الزيادات…! انهم يصفقون يا سادتي للعبقرية والنضوج الاقتصادي والسياسي والرشد الذي يتمتع به وزير المالية وحكومته ومقدرتهم على التنبؤ بالانفصال قبل اربعة ايام من بداية الاستفتاء. ولم يتحدث احد عن تطبيق الانفصال متى يبدأ لان تلك عبقرية اخرى سيكتشفها الوزير الهمام وحكومته في يوليو القادم, وعندها سنكون موعودين بتصفيق آخر وتبرير آخر من شاكلة لا تزال الازمة المالية العالمية مستمرة….. ولا عزاء للذين لازالوا يتذكرون حديث نائب الرئيس عند بداية الازمة المالية العالمية بأن السودان بمنأى منها.. لسبب بسيط هو اننا لم نتفق على المقصود بالسودان هل هو الوطن ام الوطني…….!
والله ياحيد ر لو كان البحكمونا بفهمك العالى ده ما كان ده حالنا .. لمن ربنا إبتلانا بتاس نافح الكير والبشير بن أبى سلول .. ربنا يخسف بيهم الأرض إن شاء الله