مقالات سياسية

نوبل ..للكلام..

نوبل ..للكلام..

محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]

ربما نتفهم بما اوتينا من نعمة العقل والتي نحمد الله عليها ايا كان قدرها..
المعايير التي يتم من خلالها الترشيح لنيل جائزة الفريد نوبل السويدي مخترع الديناميت ..بالنسبة لفروعها المتعلقة بالانجازات في مجال الأداب والفنون والعلوم الانسانية والطبية ..فتلك مسائل تخضع أولا لتقييم المتخصصين وثانيا تقيّم وفقا للنتائج التي يتضح مردودها في حياة البشرية .. و يصنف من واقع الفائدة الملموسة أو التطبيق العملي بما يشكل فتحا انسانيا يستحق صاحبه أن يخلد في حياته أو حتي بعد وفاته..
بيد ان من شروط الحصول علي تلك الجائزة..أن يكرم بها الأحياء فقط..والا لما كان هنالك أحد يستحقها أكثر من المهاتما غاندي..أو الطيب صالح الذي غادر الدنيا في غمرة ارهاصات متاخرة قليلا حول امكانية ترشيحه لها من قبل بعض الجهات التي رأت أن الرجل شكل انموذجا للأديب الذي اقتحم ساحة الحرف الروائي عموديا رغم قلة انتاجه افقيا ..كل تلك ربما دوافع ومبررات مفهومة..
لكن مايحير العقول ..التساؤل حول الضوابط والمعايير التي يتم ترشيح الأفراد تحديدا دون الجهات الاعتبارية كالمنظمات وغيرها لنيل الجائزة .. ..
هل تكتفي اللجنة اخذا بالأسباب دون النتائج.. فينال الجائزة شمعون بيريز وياسر عرفات مقابل انجازهما لسلام ناقص فجر صراعات أعادت القضية الفلسطينية..الي نقطة الصفر..
صحيح أن نيلسون مانديلا يستحقها بجدارة ..والقديسة ماما تريزا التي وهبت نفسها لخدمة الشعوب الجائعة والمضطهدة ..لا أحد يشكك في استحقاقها لها..

الأن ورغم اننا نعلم نحن من داخل السودان حقيقة نكسة اتفاقية نيفاشا التي يفترض ان نسحب عنها كلمة (للسلام ) ونقرن بها كلمة ( للدمار ) نظرا للشقاق التي احثته في الوطن وما تدخره وفقا للشواهد من دمار في الأنفس والبنيات والروابط ..برغم ذلك فالجهات التي قرأت النصوص المثالية النظرية للاتفاقية ولم تتلمس الواقع المرير لتطبيقها علي الأرض التي تحترق من فوق جمرها المحشور تحت الرماد..هاهي ترشح نائب الرئيس..علي عثمان لنيل الجائزة منفردا باعتباره أحد مهندسي ذلك الوبال ..ولو ان الراحل جون قرنق كان قد أمتد به العمر ربما كانت نتائج الاتفاق قد اتجهت نحو منحي اخر ..وطبعا كان سيقتسم الجائزة ان قدر لهما ان ينالاها مع شريكه علي عثمان الذي لاشك انه قد ابتلع كثيرا من البنود السرية والسحرية في بطنه..مثلما دفن جانب منها مع جسد الراحل قرنق!!!؟
وعلي فكرة لو أن هنالك مجال لقبول اقتراحات جديدة ..فانني اتقدم للجنة نوبل في استكهولم العاصمة السويدة بفكرة تخصيص جانب من الجائزة يسمي ( نوبل للكلام ) وساعتها فسيحتكرها زعماء السودان السياسيون ابا عن جد.. الي يوم البعث ..
وليس هناك بالطبع ما هو اسهل من الكلام وما اصعب الفعل.
.و ما معني أن يظل السلام قولا فقط وحبرا علي الصحائف أو مراءة بالمصافحة و القبل.. وصعب التحقيق اذا كان كل من المتسالمين ..يخبيء في كمه ..خنجرا لذبح الحمائم المسالمة والمفترى عليها..
اعانها الله علي مصيبتها في رقابها الشفيفة واجنحتها الظريفة ..انه المستعان ..وهو من وراء القصد

تعليق واحد

  1. وجائزة اخري لادمان الفشل فسنفوزا فيها فوزا عظيما!!!!
    وجائزة للشعب الصابر علي المحن!!!!
    وجائزة للمرشح من زمن!!!!
    وجائزة للخليفة المتربع علي كتف الوطن!!!!
    سنيين عديدة بيضيع في الزمن!!!
    وجائزة للذي يريد نفس الكرسي للمرة الالف بعد المليون احن!!!!

  2. الأخ برقاوى هؤلاء الهمباتة وعلى رأسهم ذو الوجه الثعلبى ( على عثمان) رغم أن جون قرن قد أكل منه الدجاج – هؤلاء الشرزمة الباغية سارقى سلطة الشعب محى النعرات العنصرية والقبلية يستحقوا جائزة نوبل فى الكذب والدجل ولحس الكلام وبيع الدين وتخريب سمعة الدين الإسلامى لدى غالبية الشعب السودانى رغم علمنا المطلق ببراءة الدين من فعلهم.
    إقترح بعمل جائزة بإسم أحفاد مسيلمة الكذاب ليستلمها ذو الوجة الثعلبى ومعه أبو العفين – قبح الله وجوههم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..