نكتة إخوانية مصرية جديدة

يحاول الأخوان أن يبرروا عجزهم عن فهم الشارع المصري وما يريده من خلال نكتة سخيفة عن مؤامرة ضدهم تحاك في الإمارات.

بقلم: د. سالم حميد

الإخوان في مصر وبعد الأزمة التي أشعلوها في بلادهم والقرارات الإرتجالية التي لا تعبر عن الشارع، والتي تسعى إلى تحقيق مصالح للجماعة على حساب مصر الوطن الكبير، بحثوا عن شماعة يعلقون عليها مشاكلهم، فلم يجدوا إلا الإمارات، وتحديداً الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي، حيث اتهم القيادي الإخواني محمد البلتاجي أمين عام حزب الحرية والعدالة، رموز المعارضة المصرية وفي مقدمتهم محمد البرادعي وعمرو حمزاوي، بالتآمر على رئيس الجمهورية محمد مرسي واتهمهما بطلب التدخل الخارجي في الشؤون المصرية.

البلتاجي قال أن لديه معلومات حول تدبير مؤامرة ضد الرئيس مرسي، للإنقلاب عليه وأن هذه المؤامرة المزعومة تحاك في الإمارات، لا بل الحبكة الدرامية لهذه القصة الخيالية المثيرة التي تنفع أن تكون فيلما مصرياً هي أن اجتماعاً عقد بين أحمد شفيق ومحمد دحلان والمعارض المصري محمد أبو حامد وضاحي خلفان، حيث اجتمع الأربعة من أجل تحضير الإنقلاب على مرسي.

وهذا السيناريو الذي طرحه الإخوان المتأسلمون يبدون مقتنعين فيه تماماً خاصة في قمة الهرم، حيث أن خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد قد قال أيضاً أن المعارضين لمرسي الذين نزلوا إلى الشوارع معظمهم من المسيحيين، وهي تكملة للسيناريو الذي طرحه البلتاجي والذي اتهم الإمارات بأنها تقود عملية لإسقاط حكم مرسي.

الحقيقة أن الإخوان المتأسلمين المصريين القابضين على الحكم يعيشون حالة من التخبط الفكري والأخلاقي، حيث أنهم وبعد أن انتفض الشعب عليهم في استمرار للثورة التي أنهت حكم مبارك، والتي تسعى إلى عدم ترسيخ ديكتاتور بديل لحكم الرئيس السابق وهو ما يسعى إليه مرسي حسب الكثير من المحللين، حيث يريد الأخير الإنفراد بالسلطة والهيمنة على كافة القرارات، وهذا فحوى الإعلان الدستوري الذي أطلقه مرسخاً سلطانه، حيث اعتقد أنه وبذلك يستطيع أن يكيّف القوانين حسب رؤية جماعته دون أن يحق لأحد الاعتراض في هدر واضح لدولة القانون واستهتار بالقضاء.

عندما انتفض الشعب وتم رفض قرارات مرسي وسعوا إلى إجباره على إلغاء الإعلان الدستوري، وجد مرسي وجماعته أنفسهم في موقف محرج، فهذه ليست المرة الأولى التي يصدر مرسي قرارات ويتراجع عنها تحت ضغط الشارع، وهذا يؤكد أن ما يصدر في الرئاسة يحاك في مكتب المرشد، وطبعا يحاول الإخوان أن يصدروا أزمتهم بطريقة خبيثة تجاه الإمارات وكأنها تسيطر على الحياة السياسية في مصر، وتستطيع أن تحرك الشارع المصري. فلو كانت الإمارات قادرة أو حتى راغبة في تحريك الواقع السياسي المصري وتكييفه كما تريد لكان من الأفضل لو فعلت ذلك قبيل الإنتخابات الرئاسية.

هي إذاً حالة من التخبط يعيشها الأخوان في مصر بعد أن ظنوا أن إدارة الدولة المصرية أمر يسير، وأنهم يمكن أن يسيطروا على مقدرات البلد بسهولة ويكيفوا واقعه السياسي كما يريدون، ليكون بمقاس الفكر الإخواني الضيق الأفق الذي يسعى إلى تحقيق مكاسب للجماعة على حساب الوطن، وقد قالها المرشد السابق صراحة: “طز في مصر.. وأبو مصر.. واللي في مصر”، فمن يكون هذا منهجه الفكري فعلى مصر السلام، وعلى أي بلد يحكمه الإخوان الرحمة من أهوال ما يصنعون.

إرهاصات البغاة الإخوانية ليست بجديدة حيث ان هذه الفئة المتأسلمة التي تتستر بالدين تسعى إلى أهداف بعيدة كل البعد عن الوطنية والصالح العالم والهم الوطني، فكل ما يسعون له هو مصالحهم الشخصية فقط لا غير، وإتهاماتهم للإمارات هي إتهامات تنم عن مدى إفلاسهم وبعدهم عن الواقع، وأيضاً والأهم عن مدى الورطة التي وضعوا أنفسهم فيها، فمصر كما سبق وقلنا بلد كبير ولا يمكن أن يدار بسهولة ومن مكتب المرشد، فرئيس مصر يجب أن يكون رئيساً لجميع المصريين وليس لفئة منهم، وقراراته يجب أن تعبر عن الشعب ولا تستقي من مرشد أو غيره. أما إتهاماتهم للإمارات فأقل ما يقال عنها أنها سخيفة.

د. سالم حميد

كاتب من الإمارات
ميدل ايست أونلاين

تعليق واحد

  1. نحن أبناء السودان عانينا ما عانينا وصارت بلادنا خرابا تنعق فيها الغربان صار وطننا بلا إقتصاد وبلا سياسه أرضنا مستباحه لمن كان بإختصار صرنا ملطشه في العالم … الآن جاء دور مصر لتذوق ما تذوقه السودانيون بفعل هؤلا القوم .. تجار الدين وكانزي الأموال وناكحي ما طاب لهم من النساء وفليذهب الوطن والمواطنه ودولة القانون وترابط النسيج الإجتماعي إلي الجحيم وليبقى المتأسلمون..طز في المؤتمر الوطني وطز في الحريه والعداله وطز في النهضه وستين ألف طز في عمر البشير جالب العار للسودان والسودانيين.

  2. اخوان مصر حاقدين على الامارات لان الامارات صاحية لالاعيبهم!!!
    هم طبعا عايزين ليهم بلد خليجى بترولى عشان يمول مشروعهم الفاشل!!!
    طبعا ح ينكبوا البلد البترولى وما يحققوا مشروعهم!!!!
    ما تشوفوا مشروعهم وسواطتهم فى السودان البلد الذى تجرى من تحته الانهار وعنده اراضى زراعية طينية مستوية وثروة حيوانية وغابية ووحشية وبترول ومعادن وثروة بشرية وصحارى ومياه جوفية وامطار يعنى بلد غنى بموارده الطبيعية والبشرية شوفوه بعد 23 سنة من حكم هؤلاء الابالسة:
    كم عدد لاجئيه داخليا وخارجيا؟؟؟
    كم عائد صادراته الزراعية والحيوانية؟؟
    كم نسبة الفقر؟؟؟
    ما مستوى التعليم فيه؟؟؟
    ما مستوى الخدمات الصحية فيه؟؟؟
    الهجرة من الريف الغنى الى المدن والتكدس فيها وسوء الخدمات؟؟؟
    اين الاستقرار السياسى والدستورى؟؟؟؟
    بل كم عدد الحروب والحركات المسلحة فيه؟؟؟؟
    بل كم مساحة الوطن بعد انفصال الجنوب وفقدان حلايب والفشقة؟؟؟
    23 سنة من حكم هؤلاء الفشلة اكثر من كافية لتحقيق الاستقرار السياسى والدستورى والانطلاق بقطار التنمية البشرية والمادية!!!!
    لكن هم وقفوا صف الرغيف والبنزين وعملوا طرق وكبارى وسدود واتصالات وهى فى نظرهم اهم من كل الاشياء الباقية المذكورة اعلاه!!!!!!!
    مصر ولا غيرها ما ح تضوق عافية واستقرار اذا استمر هؤلاء السفلة فى الحكم!!!!
    وافرحى يا اسرائيل !!!!!!

  3. صراحة يادكتور ( الحق ) عليكم انتم الأماراتيين .. قربتم إليكم المصريين لدرجة أنهم إعتقدوا أن الحالة واحدة وأن الأمارات بلدهم لدرجة أن فى فترة من الفترات كان يتم الأستغناء عن ( سودانى ) ويتم إحلال مكانه مصرى .. ! حسب خبرتى كرجل ( أمن ) فى الأمارات ثلاثون عاما تسلل ( تنظيم ) الأخوان المسلمين إلى الأمارات بواسطة ( المدرسين ) المصريين ( المعارين ) الذين كانت الحكومة المصرية تتعمد إبعادهم خارج مصر لتأمين نفسها منهم إلى ( وزارة التربية والتعليم) ولانغفل أيضا المدرسين ( السوريين ) و( الفلسطينيين ) الذين يتبعون ( حماس ) .. إمتد نشاطهم ليس وسط الطلاب فقط ولكن أيضا شمل ( المدرسين ) الأماراتيين أيضا وبالذات وسط ( المواطنين ) ذوى الأصول ( الأيرانية ) وبعض الأصول ( البلوشية) و( الهندية) الذين يعتقدوا بأنهم أقل مكانة من بعض ( القبائل ) العربية وأنهم مظلومون ..! يجب عدم التهاون معهم أو الألتفات للمنظمات ( الحقوقية) فأمن الأمارات ومواطنيه يجب أن يكون خط أحمر لايجب أن يلمسه أيا من كان فالأمر ساهل بأرجاع من تثبت عليه التهم إلى ( بندر عباس) أو إلى ( مكران ) …!
    أما النكتة الحقيقية فهى أن ( مرسى ) ذهب إلى حسنى مبارك فى سجنه وسأله كيف حكمت المصريين كل هذه المدة دون هذه المشاكل التى يفعلونها لى خلال (شهرين ) فقط من حكمى .. فأبتسم مبارك وقال له بسيطة : فقط كنت أزج ب( الأسلاميين ) فى السجون ..!

  4. إن الاخوان الذين يطلقون على أنفسهم مفردة ” مسلمين ” إبتلاء من الله تعالى على العباد ، ما بالهم تجاهلوا نشر أفكارهم فى ( النيجـر الفقيرة ) و استهدفوا الإمارات الغنية ؟ … إنهم يخططون برؤى ثعلبية لإيجاد دولة تحتضن نشاطهم ( المسموم ) و تمولهم ، ليتمكنوا من إستنزاف مواردها فى التسلح و إقتناء الأسلحة النووية و الذرية ليساوموا بها الدول الكبرى … و بطبيعتهم لا يرتاحون فى بلد يعيش سلاماً أو تنمية ، حيث يشعرون أن لا حاجة لهم فى المجتمع ، فيسعون لخلق البلبلة … ألا قاتل الله ( اخوان الشياطين ) ، و أفكارهم ، و أذيالهم .

  5. ياايها العالم اشهد ان فى مصر رجال سوف يذيقون الاسلاميين الفجرةمن الاعداء المسلمين التسميه الصحيحه للاخوان المسلمين مالم تراة عين ولا سمعته اذن
    لن يحدث لنا هنا فى مصر ماحدث فى السودان لن يوجد بشير او ترابى او على عثمان طه ولا قوش ولا كلب من الاخوان على هذا التراب حتى ولو كانت حرب اهليه تراق فيها جميع الدماء فنحن لها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..