أخبار السودان

رفضها الجيش والإمارات والصين ووافق عليها الدعم …قرار تشكيل لجنة تقصي الحقائق لانتهاكات حرب 15 ابريل

اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، قراراً بتشكيل لجنة تقصي الحقائق بشأن الجرائم والانتهاكات في السودان بعد اندلاع الحرب بأغلبية 19 صوتاً مقابل 16 صوتا وامتناع 12 من الدول الأعضاء.

وقال عبد الباقي جبريل، رئيس مركز دارفور للعون والتوثيق لراديو دبنقا، إن القرار متوزان وواقعي ويتناسب مع الأوضاع في السودان، ويصب في مصلحة الضحايا في السودان.

وأكد إن القرار ينص على إنشاء لجنة لتقصي الحقائق لمعرفة ما جرى في السودان حتى يقف العالم على حقيقة الأوضاع تمهيداً للاتفاق على الخطوات التالية.

وأوضح إن لجنة تقصي الحقائق أقل درجة من آلية التحقيق الأممية، ولكنه أكد في الوقت نفسه إن تشكيل لجنة تقصي الحقائق سيكون ضربة البداية لإبراز المشكلة والتوصل لتوصيات مناسبة.

وأكد إن مهام اللجنة التي تتكون من ثلاثة خبراء يتمثل في تقديم معلومات حول ما جرى في السودان وأبعاد المشكلة والأطراف المشاركة فيها.
وأوضح إن رئيس مجلس حقوق الإنسان سيباشر، ابتداءاً من الأسبوع المقبل، التشاور مع الدول الأعضاء والمنظمات لتشكيل لجنة تقصي الحقائق من ثلاثة خبراء من الشخصيات التي تتمتي بالمصداقية والخبرة والمعروفة عالميا.

وحول نتائج التصويت، قال عبدالباقي جبريل لراديو دبنقا إن القيمة المعنوية للقرار كانت ستصبح أكبر لو تم اعتماده بالإجماع لأن التصويت يظهر انقسام المجلس حول القضية، ولكنه قال في الوقت نفسه إن حضور جميع أعضاء المجلس للجلسة يعكس اهتمام العالم بالأوضاع في السودان، وأكد إن التصويت ضد القرار والامتناع عنه تم وفق أبعاد سياسية لا علاقة لها بحقوق الانسان.

وتشمل قائمة الدول الرافضة للقرار الإمارات وقطر والمغرب والجزائر والصومال من المجموعة العربية، بجانب الصين، وماليزيا وباكستان ودول أخرى من الدول الأسيوية، إضافة إلى ساحل العاج واريتريا من المجموعة الافريقية مع امتناع دول أفريقية واسيوية عن التصويت. وبالمقابل صوتت المجموعة الأوروبية والولايات المتحدة وامريكا الجنوبية لصالح القرار.

وضع كارثي

وقال ممثل الولايات المتحدة، في مداخلته خلال الجلسة، إن الوضع في السودان تحول من سيء إلى كارثي مما يتطلب تدخل المجتمع الدولي، فيما قدمت بريطانيا القرار إنابة عن الدول الأربعة وهي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج وبريطانيا.

إنقسام عميق

من جانبه قال ممثل السودان في مجلس حقوق الإنسان إن نتيجة التصويت تعكس انقساماً عميقاً داخل المجلس بشأن القضية.

وأكد في مداخلة له بعد التصويت إن الدول التي رفضت القرار هي التي تلتزم بمواثيق الأمم المتحدة وترفض التسييس والمعايير المزدوجة.

وأوضح إن القرار يعتبر تجاهلاً للآليات الوطنية والجهود الحكومية وأضاف لا أحد يهتم بحقوق الإنسان أكثر من الحكومة.

وكانت وزارة الخارجية السودانية أصدرت بياناً الأسبوع الماضي رفضت خلاله مشروع القرار لأنه ساوى بين الجيش والدعم السريع ولم يراع الأولويات.

وتقدمت 120 منظمة في بداية أعمال المجلس في سبتمبر مذكرة طالبت فيها بتشكيل لجنة تحقيق بشأن الأوضاع في السودان.

موقف الدعم
كان قد أعلنت قوات الدعم السريع تأييدها التام للمشروع الذي رفضه الجيش السوداني جملة وتفصيلاً، وأبدت رغبتها في التعاون مع المحققين الدوليين دون شروط؛ الأمر الذي طرح السؤال القديم مرة أخرى، لماذا يرفض الجيش جميع لجان التحقيق في جرائم الحرب، فيما يوزع الاتهامات ليل نهار، يمنة ويسرة، أنّ قوات الدعم السريع تحتل المنازل وتغتصب وتسرق وتقتل على الهوية وترتكب جرائم بشعة ضد الإنسانية ترقى إلى جرائم حرب؟

هل الجيش لا يرغب بإدانة وملاحقة دولية لعدوه (الدعم السريع)؟ وهل يريد استصدارات مذكرات توقيف بحق قادته؟

المصدر: وكالات

‫6 تعليقات

  1. بلا شك ان الجيش احرص على ابراز الحقيقة للناس كافة وتاكيد على انتهاكات الجنجويد القتلة اللصوص الناهبين والتي هي اصلا ليست خافية على احد زولكن هنالك دول غبر ادة حنى في موضوع حقوق الانسان اذ تساوي بين جيس بلد خلفه شعبه وبين متمردين ارهاببيين قتلة ؟
    هذا ما يقوله الجيش والجيش يريد تحقيا كاملا شفافا لكنه يرفض الانتقاص من قدره وكان الاحرى بهذه المنظمة والدول التي خلفها الجدية في الامر حتى يتعون لجميهع
    النصرلجيشنا والهلاك والدمار لكل من وقف مع الجنجويد دولا وجاعات وافرادا

    1. انتقاص قدره ؟؟!!
      ولا قدر علي كرتي وزمرته ؟؟!!
      مع العلم الطيران البقص معرفو تابع لي وين ولمنو والمواقع البضربها وين وارتكازات الدعم السريع وين؟!!

  2. الجيش خايف على نفسه لأنه الجيش الوحيد في العالم الذي تتحكم فيه مليشيات مؤدلجة فكرياً لجماعات إرهابية
    وهو الجيش الوحيد في العالم الذي وجه سلاحه لصدور مواطنيه العزّل
    وهو الجيش الوحيد في العالم الذي ترك واجبه واشتغل في التجارة بدءاً من بيع الهوية وبيع الجنسية وبيع الوطن للأحنبي لغاية تجارة الدكوة والصلصة والويكة المسحونة !
    وهو الجيش الوحيد في العالم الذي يقوده أراجوزات كل همهم حل الحزام والفنقسة ليرضى عنهم الفلول وعناصر التنظيم المأفون
    وهو الجيش الوحيد في العالم الذي يأتمر أراجوزات القيادة فيه بأوامر مدنيين كعلي كرتي وأمثاله المنبوذين والمرفوضين داخلياً وإقليمياً ودولياً
    وهو الجيش الوحيد في العالم الذي استخدم طيرانه وسلاحه لتدمير عاصمته ولا يهمه تدمير السودان بأكمله طمعاً في عودة عهد الذل البائد
    وهو الجيش الوحيد في العالم المنفنس ومنكسر في ساحات الحرب لأنه الشغل ده ما شغله ! هم أصلاً مدربين على الإنبطاح والفنقسة للأجنبي واغتصاب وتقتيل وحرق مدن وقرى مواطنبه
    ولله درك يا وطن

  3. “وأوضح إن القرار يعتبر تجاهلاً للآليات الوطنية والجهود الحكومية وأضاف لا أحد يهتم بحقوق الإنسان أكثر من الحكومة”.

    هل المقصود بالحكومة، هو حكومة جمهورية بورتسودان الشقيقة ؟؟؟ الكل علي دراية تامة “بإهتمامكم” بحقوق الإنسان، بل حتي قبل إندلاع حرب أبريل التعيسة !!! فإذا كنتم تحترمون فعلاً حقوق الإنسان، إذن لماذا الجِرسة ؟؟؟

    ما خبرناه عن قبيلة بني كوز، عقود عدداً، هو أن جميع أفرادها يكذبون أكثر مما يتنفسون، ولا يتورعون عن رفضهم لقرارات الأمم المتحدة، والجنائية الدولية، والإتحاد الأفريقي، والإيقاد، وحالياً قرار مجلس حقوق الإنسان، لأنهم يكرهون الصدق، ويحيطون أنفسهم بإسطراطيجيين وحارقي بخور ليزينوا لهم كل قبيح، لتحويل الباطل إلي حق !!!

    إعلموا أنه لا فائدة من الثورة الكونية، إن لم يكن أسمي غاياتها هو عدم الإفلات من العقاب، والذي هو جوهرة تاج أي ديموقراطية !!!

    بلاش جقليب، أركِزوا بس !

  4. واضح أن من يرفض التحقيق الدولى يخشى أن تكشف جرائمه وليس لديه أى مبرر آخر لرفض التحقيق , وهنا الدعم السريع يتقدم بنقطة على الجيش فى الساحة الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..