قوى الإجماع الوطنى .. إعلان أم درمان السياسى

بسم الله الرحمن الرحيم

قوى الإجماع الوطنى
إعلان أم درمان السياسى

من منطلق الإدراك العميق للمرحلة التى تمر بها بلادنا وحساسيتها التى تتطلب من الجميع أقصى درجات المسئولية الوطنية تجاه تطورات الأحداث فى البلاد، وفى ظل المتغيرات الأقليمية والدولية، فأن بلادنا اليوم تسرع الخطى نحوالهاوية تدفعها سياسات الفساد والإستبداد والظلم الإجتماعى والجهوى، والتردى الإقتصادى وإصرار النظام على فرض أحادية سياسية وثقافية فى مجتمع تعددى، الشئ الذى أدى الى إهدار كرامة الوطن والمواطن.

أن جملة هذه السياسات أدت إلى إنفصال الجنوب وإشعال الحرب فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وأبيى ، ودفعت البلاد نحو حرب باردة مع دولة الجنوب ، عليه فإن الواقع الجديد يضع الجميع أمام مسئولية وطنية كبرى لابد من مواجهتها بما يستحق من إستعداد نضالى وجهد وطنى صادق ، لإحداث إختراق حقيقى فى المشهد السياسى ، لتحقيق تطلعات جماهير شعبنا المسحوقة بالفقر والمعاناة من أجل بديل ديمقراطى ، لتبتدر معركتها من أجل التغيير الشامل بكل الوسائل السياسية والجماهيرية السلمية.

نحن قوى الإجماع الوطنى فى إجتماعنا فى يوم 16 ديسمبر 2012م بدار حزب الأمة القومى قررنا الآتى:-

1- مع تأكيدنا للتغيير السلمى الديمقراطى نجدد العزم والإصرار على ذهاب النظام الحاكم والعمل بكل الوسائل المشروعة والمتاحة لشعبنا على إسقاطه وإقامة البديل الديمقراطى. ونؤكد أن أجهزة الأمن مهما أوتيت من قوة ليست بقادرة على حماية نظام ديكتاتورى شمولى من الإرادة الشعبية الجماهيرية.

2- نهيب بجماهبر شعبنا الأبية قاهرة الظلم فى العاصمة والأقاليم بالإستعداد للمعركة الجماهيرية الفاصلة مع هذا النظام المتعسف الذى أذاق شعبنا ويلات العذاب وأهدر كرامته وجعل بلادنا مكروهة من المحيط الأقليمى والدولى.

3- تقف قوى الإجماع الوطنى بكل قوة مع الحقوق المشروعة لشعبنا فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي وتدين كل ممارسات النظام العنصرية والجهوية ضد طلاب دارفور فى جامعة الجزيرة والجامعات الأخرى الذين يفترش أهاليهم الأرض وبلتحفون السماء بسبب سياسات النظام الإستعلائية على بنى شعبنا فى تلك المناطق.

4- تطالب قوى الإجماع الوطنى وستعمل بكل قوة من أجل القصاص من الذبن ارتكبوا جرائم التقتيل فى حق ابنائنا الطلاب بجامعة الجزيرة والمطالبة بتحقيق عادل وعاجل ومستقل.

5- إن الميزانية المجازة من مجلس الوزراء والتى تناقش الآن بالبرلمان لهى ميزانية لحكومة فاشلة فى إدارة الأقتصاد السودانى وتفتقر إلى موارد حقيقية عدا الضرائب والجمارك وفيها زيادة للإنفاق الحكومى مما يفضح دعاوى النظام للتقشف وذلك بأنها قد خصصت مبلغ 8 مليار و593 و480 ألف جنية للدفاع والأمن فى حين أنها لم تخصص غير مليار واحد للصحة والتعليم مما يؤكد أنها ميزانية حرب وليست ميزانية تنمية وهذا يشير بأن النظام ما زال يسدر فى نهجهالقديم وغيه ولا يستطيع أن ينتشل البلاد من أزمتها الإقتصادية الطاحنة.

قوى الإجماع الوطنى
أم درمان فى 17 دثسمبر 2012م

تعليق واحد

  1. عائد عائد عائد ياكتوبر ,,,,,معا من اجل اسقاط هذا النظام الجاير ونزع حريتانا وكرامة الشعب السودانى وقيمها النبيلة,,,فاليذهبو الى مزبلة التاريخ

  2. والله المعارضه الاحزوبيه؛ افضل منكم بنات جامعه الجزيره؛ روحوا فيستين كلكم ذي بعض

  3. معارضة فشنك، إذا كنتم معارضين فعلا ويهمكم الوطن والمواطن، وشايفين إنو الحكومة دي ودت الوطن في ستين داهية، مستنيين شنو؟ مستنيين يجيكم طه ونافع والبشير يسلموكم مفتاح القصر الجمهوري ويقولوا ليكم أذهبوا إلى القصر حكاماً ونذهب نحن للسجن؟ تعبناوزهجنا وطفشنا من كتر بياناتكم وتصريحاتكم، كل مرة النظام على وشك الإنهيار، سنوات وسنوات والنظام على وشك الإنهيار. كيف ينهار النظام وانتو في قصوركم ومكيفاتكم وسياراتكم الفخمة، وشباب الوطن الشرفاء يواجهون الرصاص بصدور عالية، والمواطنين في دارفور وكردفان والنيل الأزرق يموتون بالقصف العشوائي والرجال والنساء الشرفاء حملوا السلاح للدفاع عن النفس والشرف والمال.
    قال معارضة قال، حتى أنكم لم تحسنوا اختيار الاسم، فقد بدأتموه بأكبر كذبة، وهي قوى الإجماع الوطني، والقاصي والداني يعرف أنكم متفرقون متشرذمون متمزقون. حتى الحكومة تعرف ضعفكم وتفركم فلا تقيم لكم أي وزن، تهزها وتزلزلها مظاهرة من طلاب الجامعات، وتعمل لها ألف حساب، أما أنتم فلستم أكثر من ناموسة تزن في أذن الفيل. قال معارضة قال.

  4. 2- نهيب بجماهبر شعبنا الأبية قاهرة الظلم فى العاصمة والأقاليم بالإستعداد للمعركة الجماهيرية الفاصلة مع هذا النظام المتعسف الذى أذاق شعبنا ويلات العذاب وأهدر كرامته وجعل بلادنا مكروهة من المحيط الأقليمى والدولى

    الإستعداد للمعركةالجماهرية الفاصلة !!!! إلى متى هذا الطشاش والتخدير والمواعيد الوهم والمواعين الفارغة !!!
    كونوا على قدر التحدى والقيادة فحركة الجماهير والطلاب والناشطين أكدوا قدرتهم على خلق حالة الثورة فى إقل من 24 ساعة وتكفى حادثة الإخد الماضى وقبلها إنتفاضة يوليو فكانوا حضورا .. وكنتم أنتم الغياب .
    الجماهير حاضرة وقادرة إرتقوا أنتم إليهم وأعتلوا منصة مسئولياتكم ويكفى التوارى خلف البيانات والمؤتمرات

  5. كلامك جميل يا فاروق ابو عيسى وانشاء تكونو قدر المسؤلية وتتقدموا الصفوف كما قلت لا ان تحرشو الطلاب وتتفرجو وانا اتساءل متى ستبدا هذه المعركة ام انكم اشتقتم الى المنابر والتخاطب

  6. البشير منتخب من الشعب انتظرو حتى تنتهى ولايته وادخلو الانتخابات-البسمع ٢٢حزب يقول القبة تحتها فكى-الشعب السودانى واعى ويدرك اسباب الضائقة وطالما البشير مطبق شرع الله انا معاه واعتقد معظم الشعب معاه.ويامعارضة اتركو البلد فى هدوئها عاجبكم الدماء التى تسيل فى بعض البلدان.

  7. المعركة هناك مع اسود كاودا الاشاويس الي الحرب الشعبية التحريرية وخلونا من المواثيق والاعلانات وغيره وغيره.

  8. بأمانه المعارضه دي انا قرفت و زهجت من اعلاناته بقت كلام في الفاضي للمره الملون يقول اطلعوا الشارع و قت نطلع يعملو توم ان جيري الناس دي قاعدين ياكلو راسم بحبت امتيازات وتنازلت مع احترامي لكل الناس المع المعارضه.
    المعارضه و كل انواع احزابه كلم جبناء وكذاااابين اكتر من النظام الفاسد الحالي و كل الامل في الشعب السوداني الذي ضاق من الوضع و قريبا سوف ينفجر .

  9. نصيحة للسيدين لوجه الله تعالي ?? ومن أجل الوطن

    December 18, 2012

    د. حامد بشري

    قال تعالي في محكم تنزيله العزيز :
    ?والعصر. إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين عملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر.? صدق الله العظيم.
    وعن تميم بن أوس الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الدين النصيحة ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم.

    بالأمس القريب روّع وطننا المنكوب وفُجع مجدداً بفقد أربعة من فلذات كبده وأبنائه الشرفاء وهم في ميعة صباهم وريعان شبابهم ومقتبل العمر على يد جهاز ?أمننا ? الذي يصدق فيه قول الشاعر:
    أسَـدٌ عَلَيَّ وَفي الحُروبِ نَعامَــةٌ *** رَبْداءُ تجفلُ مِن صَفيرِ الصافِرِ
    ?جهاز أمننا? الذي يستأسد على الضعفاء العزل إلا من إيمانهم بالوطن ويعجز بصورة مخجلة ومخزية عن الحيلولة عندما تنتهك حرمة البلاد ويدنَّس عرضها ويلوَّث شرفها بدل المرة مرتين بل ثلاث وأربعة بالطول والعرض ومن السماء والأرض . ?جهاز أمننا? الذي هو بكل ما فيه من خسة ومهانة ليس سوى مخلب قطٍ وأداة شرٍ لنظامٍ أكثر شراً ودموية وبشاعة منه من منبت شعر رأسه حتى أخمص قدميه و?كل إناء بما فيه ينضح? . نظامٌ تطارد أفراد عصابته العدالة الدولية ومحكمة الجنايات وتنتظرهم محكمة الشعب وحساب الآخرة ، ونظامٌ هو المجرم الحقيقي الذي يقف وراء كل ما ذاقه شعبنا من وبالٍ وعرفه من فظائع غير مسبوقة.

    نعم لقد أزهقت أرواح الطلاب الأربعة الطاهرة البريئة شرذمةٌ من شذاذ الآفاق الغرباء في خلقهم وسلوكهم عن هذا الوطن . تمرسوا علي القتل والسحل والأغتصاب وهم بجرمهم ذلك يزدادون غرقاً وغوصاً في مستنقع سفالتهم وأنحطاطهم بينما يسطر الشهداء الأربعة أسماءهم بأحرفٍ من نور على لوحة المجد التي زينها من قبلهم شهداء الحركة الطلابية: التاية أبوعاقلة ، محمد عبدالسلام ، محمد موسي بحرالدين ، بشيرالطيب ، معتصم العاص ، أبوبكر سليم ، ميرغني النعمان ، طارق أبراهيم وآخرين لم تسعفني الذاكرة بذكر أسمائهم . سيسجل التاريخ لهم جميعاً أن دماءهم الزكية روت شجرة الحرية وأنهم أحترقوا كشموعٍ ليبددوا ظلام ليلٍ مهما طال لا محالة زائل.

    السيدان الجليلان

    لا شك أنكم تابعتما المظاهرات التي خرجت في شهري يونيو ويوليو تندد بالغلاء الطاحن وتنادي بالحرية والديمقراطية وكان وقودها الطلاب والشباب واليوم تكرر نفس المشهد. إندلعت المظاهرات في معظم أنحاء القطر وكل جامعاته ، هتافاتها شقت عنان السماء وكانت وأضحة ومليئة بعزيمة لا تقهر رسالتها أنها تريد أن تلقي بهذا النظام السرطاني في مذبلة التاريخ أثر جريمته الأخرى والتي ليست هي الأولى أو الأخيرة والتي كان ضحيتها أربعة طلاب من جامعة الجزيرة، ثلاثة منهم أبناء دارفور بينما لا يزال هنالك مفقودون كما جاء في الأعلام نتمني أن يكونوا علي قيد الحياة . جريرتهم الوحيدة أنهم طالبوا بحق التعليم المجاني وفقاً لما أقره رأس الدولة بناءً علي الأتفاقيات التي وُقعت في أبوجا والدوحة. لم يطالب هؤلاء الضحايا بظروف حياة معيشية أفضل ، لا لهم ولا لأمهاتهم اللأتي لا زلن بمعسكر كلمة أو آبائهم بحسكنيته ، ولا بسقوط النظام ولم يقوموا بمحاولة انقلابية . أقصي ما كانوا يتمنونه مواصلة تعليمهم الجامعي ولم يتطلعوا في ذلك إلى الدراسة بالجامعات الغربية والآسيوية كأبناء غيرهم بل لم يتشرفوا حتى بزيارة عاصمة بلادهم القومية . جميعكم أستنكر وأستنكف هذه الجريمة البشعة وأصدرتم أدانة لهذا النظام تضاف الي سجل الأدانات السابقة لجرائمه وطالبتم بالتحقيق العادل ومحاكمة مرتكبي الجريمة وشارك بعضكم في أداء صلاة الغائب علي أرواح الشهداء .

    ما بكم يا كبار القوم ورواد المجتمع ؟ وعلاما التقاعس وأنتم تعلمون علم اليقين أنه لم يحاكم أي شخص من القوات النظامية أو أجهزة الأمن أو حتي مليشيات الجنجويد بجريمة قتل أقترفت في حق مواطن ، ليس هذا فحسب بل أن رأس الدولة لا يزال طليقاً لم تنله يد العدالة في تهم جرائم ضد الأنسانية جمعاء . نشكر لكم تضامنكم علي الرغم من تواضعه وضعفه مقارنة بالحدث ولسنا في هذا المقام بصدد إنكار معارضتكم ضمن قوي المعارضة الأخري لهذا النظام خاصة في أول عهده وكيف أستغل قوته العسكرية والأمنية في محاربتكم وأنكم لم تتوانوا حينها عن تشكيل تجمع مارس المعارضة السلمية والعسكرية . كذلك نشهد لكم بالسبق في بناء أول جسم معارض أسهم بقدر عالٍ في وضع أسس نظرية للدولة السودانية المدنية التي نرغب جميعاً في تأسيسها . في ذات الوقت نقدر لكم ولآبائكم وأجدادكم الوطنيين الغيورين ، التضحيات التي قدموها وقدمتموها ، حيث ضمت بعضكم جدران سجون الأنظمة سنيناً عددا وكان بعضكم ضيفاً علي بيوت أشباحها التي ذاقوا فيها الأمرين كما ذاقوا صنوفاً من الإعتقال والملاحقة والإستدعاء إذ أن ذلك كان سلوكاً يومياً من قبل النظام ضدكم لم يراعْ فيه كبر السن والظروف الصحية التي عانى منها معظمكم .

    صحيح لم يعرف عنكم أو علي الأقل لم يرد في وسائل الأعلام ما يفيد بأن أحدكم فقد أحد أبنائه جراء تعذيب علي أيدي أفراد أمن النظام علي خلاف مواطنين آخرين يعيشون معكم في نفس الرقعة الجغرافية فقدوا أبناءهم: شهداء معسكر العليفون ، شهداء الدفاع الشعبي الذين راحوا في حرب الجنوب ، شهداء وشهيدات دارفور ، شهداء بورتسودان وكجبار ، شهيد معسكرات التجنيد غسان أحمد الأمين شهداء الجامعات والقائمة تطول . والآن الصادق يعقوب ، محمد يونس ، عادل محمد والنعمان أحمد .

    جميع شهداء الحركة الطلابية كانت أسرهم تترقب بشغف يوم تخرجهم وأكمال تعليمهم الجامعي كما كان جلهم ينسج في مُخيلته أحلام المستقبل ويمني النفس بفتي أو فتاة أحلامه . كانت أسرهم تنتظر بفارق الصبر تخرجهم علي أمل الحصول علي وظيفة تُيسر للأسرة مفارقة دائرة الفقر وأسر المسغبة والخروج منهما ولو بدرجة ، رغم إستفحال العطالة وتفشي البطالة . كالعهد بها، بددت حكومة الظلام كل هذه الأحلام وحرمتهم وحرمت أسرهم ومجتمعاتهم بل وطنهم بأسره من مرجو عطائهم ومرتقب إسهامهم في تنميته وتعميره . بل حوَّلت ذلك إلي حزن دائم يرافق أسر الشهداء مدي الحياة . وبرغم طعم الشهادة فداءً للوطن ورغم الأيمان بالقضاء والقدر الأ أن الغصة تلازم الحلق لمصير هؤلاء والشعور بالغبن والجور لا يفارق الخاطر.

    السيدان الجليلان

    كقيادتين سياسيتين، نكن لكما كل تقدير وأحترام ونثمن عالياً إسهامكما المقدر في توعيتنا ورسم خريطة طريق لمستقبل السودان والذي كان آخر نتائجه والجهود المبذولة في إطاره تلك المظاهرات التي خرجت في يونيو/يوليو وتكررت ثانية في الأسبوع الثاني من ديسمبر. إلا أننا الآن قد قوي عودنا وصار نقياً جلياً فكرنا ولم نعد في حاجة لندوات سياسية لتعبئتنا ولا لتسليم مذكرات أو أحتجاجات . تجاوزنا هذه المرحلة من مراحل النضال بعد أن أنجزها شعبنا الباسل بصورة جيدة ولعل أصدق دليل علي ذلك تطبيق أبنائه عملاً لا قولاً شعار ?بالروح بالدم نفديك يا سودان? ورفع سقف مطالبنا بصورة وأضحة لا لبس فيها ولا غموض مضمونها ? الشعب يريد أسقاط النظام? . المطلوب حالياً هو خروجكما معنا اليوم قبل غدٍ والإنصهار في بوتقة هذه الملحمة الشعبية وقيادتها بوتيرة تصاعدية في أتجاه الأعتصامات والأضرابات . نريد منكما أن تتقدما الصفوف وتكونا لنا القيادة والقدوة حتى يطمئن الشعب إلى أنه يسير في الطريق الصحيح وحتى تتولد للذين فقدوا ذويهم قناعة أن تضحيات أبنائهم لم تكن هدراً أو ذهبت هباءا وأنها آتت أُكلها وأثمرت . حتماً في لحظة خروجكما ستنشد الأمهات أغاني الفرح والحماس وسترتفع المعنويات ويتسابق الناس للتضحيات . نريد من الإمام أبو أم سلمة رئيس آخر حكومة ديمقراطية مُنتخبة أن يتقدمنا كما عودنا أن يؤمنا في الصلاة وأن يمتطي صهوة جواده الأبيض وأن يكون عبد الرحمن بيمنه والبشري بيساره ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ) وبجانبه مولانا أبوهاشم رئيس التجمع الوطني الديمقراطي عصاه بيمينه يتوكأ عليها وله فيها مآرب أخرى وبيسراه ممسكاً بخليفته جعفر الصادق وبجانبه الخلفاء تتبعهم قيادات الإجماع الوطني ومنظمات المجتمع المدني، القيادات الشرعية للنقابات ، منظمات العمل النسائي وأتحادات الطلاب . إن خروج المظاهرات والاحتجاجات التي تتقدمها قيادات المعارضة يبعث في الشعب روح أكتوبر وقد تُولد عابديناً آخراً يقف في صف الشعب ويأمر القوات النظامية ومليشيات الأمن بالإنسحاب . هذه الصورة الزاهية ستتناقلها الفضائيات وسنثبت للعالم أجمع أننا ليس أقل من الشعوب التي أنجزت ثوراتها وقضت علي الديكتاتوريات العسكرية وحكم الطغاة . خروج قادتنا معنا سيمنع الفوضي التي صاحبت أقصاء النظم العسكرية في بعض البلدان وسيحمينا من مآلات حروب قد ننجرف إليها وسنأكد للعالم أننا أهل حضارة . بالإضافة إلى ذلك فأن تقاعس القادة عن هذه المهمة سيجعلهم لا محالة في عداد المشاركين في هذه الجرائم التي تُرتكب في حق الوطن وبنيه . قال المصطفى ?الساكت عن الحق شيطان أخرس? وقال مالكولم إكس:

    Nobody can give you freedom. Nobody can give you equality or justice or anything. If you?re a man, you take it.
    إن مشاركة السيدين بل قيادتهما لهذه المظاهرات تتطابق مع نهجهما في المعارضة السلمية والجهاد المدني وخلق ربيعٍ سوداني بالصورة التي رسمها لنا السيد الأمام، وبالضرورة يتطلب ذلك وجودهما الفعلي بداخل الوطن علي مدار أيام الأسبوع وساعات اليوم وجعل همومه وأولياته في الصدارة، وليس أجتماعات نادي مدريد أو محاضرات أكسفورد أو السكن بالحرم الشريف والأسكندرية . قضايا الوطن وهمومه لا تحل بالمكالمات الهاتفية أو التحكم عن بعد Remote Control ولكن بالمعايشة والمشاركة الفعلية والصيرورة جزءً من هموم الشعب وأحزان الغلابي ومعاناة الطيبين البسطاء .

    نلتمس منكما إرجاع أبنائكم من الأبراج العاجية وقصور السلطنة اليوم قبل غدٍ حتى تعود لنا الطمأنينة بأنكما وأهل بيتكما معنا قلباً وقالباً هدفكما مثلنا الخلاص من هذا النظام وقناعتكما دفع الثمن والإستحقاق الذي يدفعه الآخرون . أن رجوع الأنجال إلى الحوش الكبير قبل فوات الآوان يضمن سلامتهم من هذا النظام . أستمرارهم قد يستغله النظام وقد تسوِّل له نفسه الأحتفاظ بهم كرهائن لحظات مخاض الثورة وقد يتطاول علي أبناء السيدين في لحظة يأس أو حماقة وحينها لن يتورع من عمل كل مُنكرٍ وفعلٍ مشين تقشعر له الأبدان تجاهم خاصة وهو يتبع سياسة هدم المعبد بمن فيه . علاوة على ذلك قد يستغل النظام مثل هذا الوضع للمساومة والابتزاز مما قد يتسبب في حرمان زعماء الطائفتين من فضل المشاركة في التغير القادم .

    اللهم أني قد بلغت فاشهد .

    في الختام أرسل التعازي القلبية الحارة لأسر طلاب دارفور. أسأل الله أن يعوضهم عن شبابهم الجنة ويجعلهم شفعاء لذويهم ومنارات تهتدي بها أمتهم وهي تمضي على دروب الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون.

    حامد بشري
    17/12/12
    [email protected]

  10. يجب علي كل نظام قادم ان يستبعد المعارضة الحالية بكل احزابها لانها الوجه الاخر للكيزان ولانها لا تملك ادني فكرة عن ادارة البلاد وستكون فوضوية وعشوائية مثل القائمين عليها الان ومحاكمة كل كوز والا فليس من فائدة من تغيير هؤلاء الفاسدين التغيير القادم لا بد ان يكون علي يد الشباب وكوادر السودان الاكفاء في بلاد المهجر والاوفياء للوطن بالداخل والمقهورين بنار الظلم في كل مكان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..