صراع في شرق أفريقيا بين إيران وإسرائيل ساحته السودان وهدفه حماس

شيماء عبد المنعم
بين صمت إسرائيلي وأمريكي ودولي واتهامات سودانية لتل أبيب بالضلوع في الغارة التي نفذتها طائرة حربية إسرائيلية، واستهدفت سيارة في مدينة بورتسودان شرقي البلاد، مما أسفر عن سقوط قتيلين، برزت العديد من التساؤلات حول أسباب هذه الغارة، التي صارت لغزا يحتاج إلى حل بعد أن هددت وزارة الخارجية السودانية أنها ستشكو إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي، في أعقاب اتهام وزير الخارجية السودانى، علي كرتي – في تصريحات صحفية – إسرائيل بالوقوف وراء الاعتداء .
ويبدو أن رد الفعل السوداني سوف يشهد مزيدا من التصعيد خاصة وان هذا الاعتداء من الجانب الإسرائيلي ليس الأول من نوعه في تلك المنطقة فجدير بالذكر أن طائرات إسرائيلية قصفت مجموعة سيارات في يناير 2009 بالولاية ذاتها، وقالت السلطات حينها إن قافلة لمهربي السلاح تعرضت لقصف طائرات مجهولة وهو هجوم أشارت بعض التقارير إلى احتمال أن تكون إسرائيل هي التي نفذته لمنع وصول أسلحة إلى قطاع غزة.
الجريمة الإسرائيلية وان لم تعترف بها تل أبيب بعد إلا أنها تشكل خرقا فاضحا لكل القوانين والمبادئ الدولية مهما كانت المبررات التي تسوقها، ورغم هذا الصمت الدولي عليها والذي يعطي مؤشرات على الرضا الأمريكي والغربي لعمليات القرصنة والجرائم التي ترتكب من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حتى وإن كانت داخل أراضي دول لا يوجد بينها وبين (إسرائيل) اتفاقيات ولا يوجد تعاون في بعضها على ارتكاب الجريمة.
وفي الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء حول أهداف القصف التي ربطها البعض باستهداف نشطاء بحركة المقاومة الإسلامية حماس في تلك المنطقة، مع تردد اسم عبداللطيف الأشقر، احد قادة حركة حماس العسكريين، وخليفة الشهيد محمود المبحوح الذي اغتالته مجموعة تابعة للموساد في إمارة دبي قبل عامين تقريبا، نفى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن يكون الشهيدين اللذين سقطا في بورسودان فلسطينيين أو لهما علاقة بحركة حماس، كما أكدت مصادر إيرانية في دمشق أن الشهيدين لا يمتان بصلة إلى إيران.
ورغم تعقيدات العملية العسكرية، إلا أنَّ خبراء أمنيين يرَون أنَّ مفاتيح القصف الصاروخي تمت من الأرض، لأن إصابة هدف متحرّك بدقة يتطلّب تنسيقاً دقيقاً وخطة محكمة كانت تتم بالقرب من الهدف المنشود، فبحسب مصادر أمنية فإنه توجد أياد استخباراتية إسرائيلية في تلك المنطقة التي عُرف عنها تهريب الأسلحة على نطاق واسع.
وتشير المصادر إلى أن إسرائيل تربطها علاقات إستراتيجية مع جارة السودان شرقا أرتيريا في مجالات عسكرية واقتصادية، بالإضافة إلى وجود الموساد الإسرائيلي وإقامته شبكة من مراكز التجسس لمراقبة نشاطات الدول العربية والمنظمات الفلسطينية وغير الفلسطينية في المنطقة، كما أنشأت إسرائيل لها سلسلة من القواعد العسكرية البحرية والبرية والجوية في مناطق مختلفة من إريتريا.
وسائل الإعلام الإسرائيلية من جانبها لم تحذو حذو حكومتها وعلقت على تلك الغارة معززة من اتهامات الخرطوم لتل أبيب بالوقوف وراء هذا العدوان السافر.
وجاء على صدر صفحات صحيفتي "معاريف" و "يديعوت احرونوت" تقريرا إخباريا يستند إلى مصادر أجنبية يشير إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي هو من شن غارات جوية في شمال السوادن.
كما أن موقع "تيك ديبكا"، المقرب من الموساد، تحدث عن الغارة، مشيرا إلى إن قوة إسرائيلية خاصة هي التي نفذت عملية اغتيال مسؤولين كبيرين في جهاز تهريب السلاح والمعدات العسكرية التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بالقرب من بور سودان شرق السودان.
وأضاف الموقع ـ أن القوة الإسرائيلية التي نفذت العملية استخدمت صاروخ (أرض ـ أرض)، مشيرًا إلى أن القياديين المستهدفين قتلا خلال هذه العملية.
وادعى الموقع المقرب من المخابرات الإسرائيلية أن الصاروخ لم يطلق من البحر، إنما أطلق من سيارة كانت تراقب السيارة التي استقلها عنصرا كتائب القسام على الطريق الإسفلتي الوحيد الذي يربط العاصمة السودانية الخرطوم مع تلك المنطقة التي تمت فيها العملية.
ونقل الموقع عن مصادر استخباراتية وعسكرية إسرائيلية زعمها أن المنطقة التي اغتيلت فيها خلية كتائب القسام تعد إحدى أهم مناطق تهريب السلاح في السودان وكان الفلسطينيان قد وصل إليها برا لا عبر طائرة كما ادعت بعض وسائل الإعلام".
ومما سبق يتضح أن الهدف الإسرائيلي في هذا الوقت هو وقف ما تسميه إسرائيل شحنات الأسلحة التي تأتي من إيران عبر الأراضي السودانية إلى قطاع غزة مروراً بالحدود والأراضي المصرية، ومعروف أن البحر الأحمر يعج بالبوارج والزوارق الحربية الأمريكية والإسرائيلية وتوجد قواعد عسكرية أمريكية وصهيونية في بعض دول القرن الإفريقي تُستخدم للمراقبة الإلكترونية والجوية والفضائية، فإسرائيل برغم نشاطها ووجودها الكثيف في البحر الأحمر ودول القرن الإفريقي، تعمل على تطبيق كل مطلوبات المنظومة الأمنية لها، وأهمها على الإطلاق الوجود على الأرض والعمل الميداني .
**وحدة الدراسات المتخصصة ـ مركز البحوث والدراسات الإعلامية
محيط
بى حَجَر عُصْفورين
*****************
تُقْصَفْ بلدنا ويموتو مواطنين
عشان الأخوان المُتأسْلِمين
مُصِرِّين
لازم نَضَحِّى لفلسطين
بعد بَقّونا فى وحَل العوَز غاطسين
في حروب وبلاوي لينا سنين
ووطَنَّا إتْقَسَم قِسْمين
مالنا ومال ناس فلسطين
رَغم أنّهم مَظْلومين
كان ماتوا مِنهم الفين
ماتو مننا مليونين
وهم بينا ماشغالين
وبي أوجاعنا ماحاسين
بل بالعكس يامواطنين
في مِلّتُم لينا ماحاسبين
ونحنا ذاتناً نَبقى منهم, تَبْ مادايرين
فى أقلّ نِقاش مع أىِّ شامى لَعين
يقول ليك روح إتَّ عَب مِسكين
ويسِب الرَّب والمُرْسَلين
دى أُمَّه يدورو ينتَمو ليها يامُؤمِنين؟
أصلم من بِداية الخليقه معروفين
أشَدّ كفراً وأكبر عُنصريِّين
ياخ نحنا مالنا, هم أولاد عم من أوّل الأوّلين
وزَى ماقال عَميد حُكّامم كبير السّفاحين:
خَلِّيهُم إتلَمّو على بَعض ويِسمّوها إسْراطين
ماهُم وأخوانُم واللِّيهُم مِنَّنا أقْرَبين
صاروا لليهود معاهدين
واتبادَلوا معاهم الدُّبْلماسيين
بَل مُعْظَمهم بِقو معاهم متحالفين
ولي بعض خائنين
وفَرَّطو فى أولى القبلتين
وتالِت الحَرَمين
فكيف نِحنا نَبْقَى مُلوك أكتر من الملكيِّيين؟
وفى دَرِبُم لى بلدنا مِدمِّرين
المُهم ياتُجَّار الدِّين
إتّو حُرّين
ومايعَتِّرو ليكم قَشَّتين
أمشو وأبقو فى بلاد اللِّينا مامُحتَرْمين
مُجاهِدين
وإنشاالله "تِسْتَشهَدو", قولو آمين
أقَلّو نَضْرَب بى حَجَر عُصْفورين
وخَلّونا نِحنا نَحَرِّر جُزو من بلدنا حَميم
بى سَبَبْكُم يامُجْرِمين
إحْتَلُّو أخوانُم المَصريِّين
عاطف كمال
كلنا ضد جنجويد الخرطوم وجنجويد دارفور كلنا في الغرب والشرق والوسط وجبال النوبة كلنا 30 ابريل 2011 الانتفاضة السودانية ضد الموتمر اللاوطني خلاص قرفنا كفاية