مقالات سياسية

الإنقاذ .. وإيران .. واليمن .. وليبيا وأسئلة بين السطور

الإنقاذ .. وإيران .. واليمن .. وليبيا وأسئلة بين السطور

إيران : يبدو أن الأزمة بين السعودية وإيران في طريقها للانفراج هذا على حسب ما رشح من أخبار وأدلى بها وزير داخلية العراق الأعرجي الذي زار السعودية مؤخرا وتحدّث من إيران عن وساطة طلبت منه رسميا من قبل السعودية لأجل هذا الغرض وإيران رحبت بهذه الوساطة , وكل المؤشرات تدل على أن الأمور ماشية على إنفراج تام للعلاقات الثنائية بين البلدين , الجدير بالذكر لقد تم قطع العلاقات الدبلوماسية السودانية مع إيران في يناير/2016 تضامنا مع السعودية بعد أحداث الشغب التي صاحبت الإعتداء على قنصلية السعودية في طهران
السؤال : هل ستطلب السعودية من إيران إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع السودان الذي شاطرها عداء إيران كشرط لإعادة العلاقات الدبلوماسية معها !!! ؟ هذا آخر ما يمكن التفكير فيه في أي مفاوضات .. وإذا عادت العلاقات الدبلوماسية السودانية الإيرانية بعد ذلك كيف ستكون نظرة إيران والعالم للسياسة الخارجية للسودان ؟ وهل ستأمن إيران على علاقاتها الدبلوماسية مع السودان مستقبلاً ؟

اليمن : وفي حال عادت العلاقات بين هذين الطرفين الفاعلين في الشرق الأوسط إيران والسعودية يمكن القول بأن حرب اليمن على مشارف النهاية والحلحلة ولكن سيكون للحوثيين والرئيس السابق على صالح دور في مستقبل اليمن لأنهم يمثلون المحور الإيراني .. ولكي لا ننسى أنه في مارس /2015 أرسلت حكومة المؤتمر الوطني طائراتها الحربية لقتال علي صالح والحوثيين في اليمن الذي يبعد عن السودان ألاف الأميال وكما حشدت ألاف الجنود للتدخل البري تحت مسمى غطاء إعادة الشرعية وميثاق جامعة الدول العربية وأيضاً تضامنا مع السعودية
السؤال : بعد أن تضع الحرب أوزارها وهذا قريبا جدا .. هل سيغفر الأخوة اليمنين للشعب السوداني هذه الخطئة بعد أن خاض هذه الحرب ضدهم والتي ترتبت عليها ما ترتب من آثار ؟ وهل الأيام والزمن كفيلان بدفن الأحقاد بين الشعوب أم ستظل عداوات الحروب متوارثة عبر الأجيال لآلاف السنيين ؟

ليبيا : تم إطلاق صراح أبناء القذافي من السجون الليبية وسيكون لهم دور كبير جدا في السياسة الليبية المقبلة حسب ما تم التخطيط له من قبل الكبار ( أوي ) وللتذكير أنه في يوم 26/10/2011 في مدينة كسلا وبوجود الشيخ حمد أمير دولة قطر السابق وبوجود الرئيس الإرتيري السابق أفورقي وفي حفل إفتتاح الطريق القارئ بين السودان وأريتريا وفي لحظة نشوة غامرة وللذكرى علها تنفع المؤمنين تم الكشف رسمياً على لسان الرئيس عن الدور السري الذي لعبه السودان في تسليح المعارضة الليبية المناوئة للقذافي آنذاك والتي بدورها أسقطت حكم القذافي وقامت بقتله بتلك الصورة البشعة وسيلعب أبناءه دورا محوريا في السياسة الليبية مستقبلاً
السؤال : هل سينتقم أبناء القذافي من السودان شرّ إنتقام الذي قام بتسليح الذين قتلوا والدهم ؟ وهل سيقع عليهم اللوم والعتب في أي ردة فعل إنتقامية يقومون بها ثأرا لمقتل والدهم والتنكيل به ؟ يا ترى كيف سيكون شكل الإنتقام ؟ هل سيلعبون بنفس الدور الذي لعبه والدهم في دعم حركات دارفور المسلحة بطرق سرية ؟ أم سيكون اللعب هذه المرة أقذر وبالعلن ؟

هناك مثل عالمي خاصة في عالم السياسة يقول : دخلت يجب أن تفكر كيف تخرج أو معناه أنه يجب أن نحتاط .. أن تدخل برجلك أي برجل واحدة وتظل الأخرى خارج الباب أي يجب أن تكون لك عين في الداخل وعين في الخارج أي أن تجلس إلى جوار الباب .. أي يجب أن يكون عقلك على لسانك .. وعقلك على قلبك وأن تضع عداداً على كل حركة وكل إشارة وكل فكرة وكل خطوة وكل كلمة تصدر عنك خاصة عندما تكون رأس الهرم .. والسبب في هذا كله أن تضمن السلامة لنفسك ولجسمك ولعقلك وسلامة (35 مليون) إنسان مسؤول عنهم وأن تجد لنفسك خط رجعة في حال تريد الرجوع ..
ولكن من هذا في هذه الحكومة الذي يستطيع أن يكون بهذا الحرص والإحتراس ولو بأقلّ من ذلك بقليل ؟
من هذا في المؤتمر الوطني الذي يستطيع أن يعتقل لسانه وراء أسنانه ويحسب كل كلمة وكل جملة تخرج منه ؟
ومن هذا في هذه الحكومة الذي يجعل الأبواب مؤاربة وأن لا يغلقها كل الإغلاق لأجل الهروب من بعض المواقف إن دعت الضرورة السياسية ؟
ومن هذا في هذه الحكومة الذي يقدر أن يكون سجانا لكل وظائفه ؟
من هذا في هذه الحكومة الذي يشتري الصواب أو أن يكون قريبا من الصواب ؟

وهناك جبال من النماذج والأمثلة غير الذي تم التذكير بها وتدور على رأس كل إنسان سوداني وجميعها تدلّ بلا شك بأن هذه الحكومة لا تمتلك إستراتيجية الخروج بعد الدخول في أي مشروع مهما بلغ من خطورة وأنهم يدخلون وينغمسون بكامل أجسامهم تماما ولا يضعون إحتمالية الخروج لأي ظرف من الظروف … مما يجعل الوطن بكامله على كفّ عفريت وفي حيرة دائماً وريبة من أمره وتدور في رؤوسنا أسئلة طويلة عريضة بلا إجابة.

ياسر عبد الكريم
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. [هناك مثل عالمي خاصة في عالم السياسة يقول : دخلت يجب أن تفكر كيف تخرج ]. المثل دا صحيح حتي السحالي تطبقو. لاحظو السحليه نشاطها نهاري اول ما تنوي تدخل في وكره بتاخد ليها التفاته برأسها يمين شمال يمين تحسبا اذا انزنقت تلقالها مخرج يشرفها بين قومها السحالي والضببه . غنم المدن لمن يدورن يقطعن شارع الظلط بعاينن برضو يمين شمال يمين خوفا من دفار مسرع يجيب خبرهن …

  2. كمان يمشي اولاد القذافي يعزيهم في وفاة ابوهم ويشحد دولارات
    اذا تم كل الذي بالمقال البشير يجيب دولارات من وين
    يعني

  3. [هناك مثل عالمي خاصة في عالم السياسة يقول : دخلت يجب أن تفكر كيف تخرج ]. المثل دا صحيح حتي السحالي تطبقو. لاحظو السحليه نشاطها نهاري اول ما تنوي تدخل في وكره بتاخد ليها التفاته برأسها يمين شمال يمين تحسبا اذا انزنقت تلقالها مخرج يشرفها بين قومها السحالي والضببه . غنم المدن لمن يدورن يقطعن شارع الظلط بعاينن برضو يمين شمال يمين خوفا من دفار مسرع يجيب خبرهن …

  4. كمان يمشي اولاد القذافي يعزيهم في وفاة ابوهم ويشحد دولارات
    اذا تم كل الذي بالمقال البشير يجيب دولارات من وين
    يعني

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..