عاصم فقيري
كان الكثيرون ونحن منهم، في بدايات حكم الحركة الإسلامية الارهابية نصفها بحكومة الثيوقراط (Theocracy) حال كونها كانت ترفع شعارات الدين، او على الأقل كان ذلك ما يبدو منذ الوهلة الأولى وهي ترفع شعاراتها (ما لدنيا قد عملنا، نحن للدين فداء)، وبالفعل عندما سميناهم حكومة ثيوقراط كانوا فرحين بهذه التسمية لانهم يعلمون في قراراة انفسهم انهم ليسوا ثيوقراط وانما هم كلبتوقراط!
حكومة الكلبتوقراط هي اشبه بالعصابة او باللصوص الذين يحكمون من أجل نهب ثروات وموارد البلد وتركيز الثروة في ايدي المجموعة التي تحكم المسماة مجازا بالحزب السياسي ومعهم العسكريين او المليشيات المسلحة والتي هي جزء رئيسي من المجموعة الحاكمة طالما ان الحكومة تمثل مجموعة لصوص لا تتورع في القمع والتقتيل والاعتقال والتعذيب لكل من يعارضها من الشعب، حيث ان هدفها الرئيس هو السيطرة بالقوة وباستخدام القوة المفرطة لارهاب المواطنين حتى تتمكن من النهب الممنهج لثروات وموارد البلد!
وتأكيدا لذلك اعلن البرهان وحميدتي السير في نفس طريق الكلبتوقراط وبنسخة اكثر وضوحا حال كونها مارست بالاضافة للقتل والارهاب مارست أيضا اختطاف الشخصيات السياسية المدنية وايضا العسكرية فهي بالاضافة الى اختطاف افراد المكون المدني وعلى راسهم عبدالله حمدوك واختطفت أيضا وزير الداخلية عز الدين الشيخ فالرجل منذ الرابع والعشرين من أكتوبر 2021 قيد الاقامة الجبرية وممنوعة عنه كل وسائل الاتصال والتواصل حتى مع أقرب المقربين له!
كان حلمنا بحكومة تكنوقراط وها نحن تحت بطش الكلبتوقراط!
تحياتي،
السابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2021
#الحركة_الاسلامية_تنظيم_ارهابي
#الدعم_السريع_مليشيات_ارهابية
