حصار وموت وجوع ونزوح في الفاشر

أفاد مراسل “الهدف” أن مدينة الفاشر تمر بأقسى وأطول حصار تعرضت له مدينة منذ بداية القتال بين الجيش والدعم السريع، وتعد هي المعقل الأخير المتبقي للجيش في كل إقليم دارفور.
استمر القصف المركز والعشوائي من قبل قوات الدعم السريع، حيث فقدت كثير من أرواح المدنيين والعسكريين وتوقفت المشافي والأسواق عن العمل ما أدى لنزوح آلاف السكان.
“7” أشهر والفاشر تحت النار والحصار والهجوم المتكرر من عدة محاور لاختراقها نجحت حتى الآن في السيطرة على مناطق محددة غير أن قوات الجيش والمستنفرين وبشكل كبير (المشتركة)الذين يدافعون عن المدينة حالوا حتى اللحظة بينها والقوات المحاصرة.
بسبب الحصار الخانق ومنع دخول السلع الاستهلاكية ارتفعت الأسعار وانعدم الخبز والدواء لدرجة استخدام الطائرات المقاتلة والمسيرات في رمي الدواء وأدوات التطبييب للسكان والمقاتلين.
أكد مصدر ل”الهدف” أن القصف اليومي للمدينة والحصار التام زاد من معاناة المواطنين حيث وصل سعر جالون البنزين 50 ألف جنيه بزيادة أكثر من 400% وذلك بسبب زيادة الطلب عليه لمغادرة المدينة.
حالة الشلل التي أصابت المدينة من الناحية الصحية والأمنية والاقتصادية، ومعاناة الأسر والفقد اليومي للأرواح كل ذلك وأكثر يجعل الفاشر المدينة الأكثر حاجة لأن تتجه إليها أنظار العالم وأن يتم وضعها أمام دعاة السلام والإنسانية لإيجاد مخرج لإنسانها وحتى لا يتكرر الأمر في سنار والقضارف وغيرها.
إن حديث السيد مناوي حاكم دارفور في حكومة بورتسودان حول المجاعة والقتل في الفاشر يجب أن تقابله دعوة للسلام وليس لاستمرار الحرب، هكذا قالها المواطن البسيط الذي أرهقه الحصار والدمار.
مفاوضات جنيف وملابساتها من قبول وممانعة وماضرب على اجتماعاتها من سرية تظل بارقة أمل ورجاء في أن تحدث اختراقا يوقف الحرب ويفك الحصار القاسي على آخر معقل للجيش في دارفور.
الهدف