الجامعات في خطر

ورد في صحيفة الانتباهة خبر يقول: (أصيب 16 طالبا إصابات متفاوتة أثناء أحداث عنف دامية شهدتها جامعة الزعيم الأزهري، وذلك بعد اقتحام مجموعات مسلحة بالملتوفات المعدلة، والسواطير، والسكاكين، المجموعات تتبع إلى حركات دارفور المسلحة، وقامت بحرق مكتبي الإشراف، والمسجل بواسطة مقذوفات ملتهبة، وتمكنت الشرطة من السيطرة على الأوضاع، وإحالة المصابين إلى العلاج، وهناك طالب أصيب إصابات خطرة بعد فج رأسه بساطور، وأصيب بكسور في أصابع يديه، وقطع أوتار الأصابع، وإصابات متفرقة في جسده).
تخيلوا هذا يحدث في أرفع وأسمى المؤسسات- على الإطلاق- وأصبح يتكرر كثيرا، والحكومة تتفرج، فخلال شهرين- فقط- هناك عشرة أحداث تقريبا دارت في جامعات مختلفة.
على مدار السنة والكل يكتب عن العنف في الجامعات، ويقدم النصح والإرشاد لوزارة التعليم العالي، وهي ولا (هماها)، كل الخسائر التي تحدث في الأرواح، والممتلكات لم تهز فيها شعرة، ولا تحاول حل أية مشكلة، ولا يسمع لها حتى صوت إدانة، لا ندري إلى متى سيظل هذا الحال، وهل عجزت الوزارة عن القيام بدورها في إيجاد حل لمأساة الجامعات؟، ولماذا هذا الصمت المريب، وهل هي سعيدة بما يحدث؟، وما هي حكاية أبناء دارفور هذه، ولماذا تترك لهم الثغرات ليستغلونها كل مرة؟، وهل أصبحت الجامعات خطرا على الطلاب، وعلى المواطنين أن يبحثوا عن حلول فردية؟، فما يحدث يؤكد أن الدولة رفعت يدها عن الجامعات.
ما يحدث من عنف في الجامعات ليس وليد الصدفة إنما هناك العديد من الأسباب التي هيأت له الجو، ومنحته الفرصة ليعبر إلى أغلب الجامعات، ويقيم فيها، ويتطور مع الزمن، ولحكومة المؤتمر الوطني القدح المعلى في خلق هذه الظروف، ودعمها، إن الطلاب لا يمارسون هذا العنف من فراغ، مؤكد أنهم فقدوا الحاجات الأساسية التي تتعلق بالحياة الجامعية التي تجعل للجامعة معنى ابتداء من القاعة والمقرر حتى الحاجات النفسية المتعلقة بالتقدير، والمشاركة، والإحساس بالانتماء إلى الجامعة؛ فاغلب الطلاب أصبحوا لا يرون في الجامعات إلا مكانا لقضاء وقت الفراغ، أو إظهار فتوتهم، ووزارة التعليم العالي ترى وتسمع وتغض الطرف.
عموما يبدو أن الأمر قد فات الحد، وانهارت الجامعات السودانية، ولم تعد تصلح للتعليم بل أصبحت مكانا يضيع فيه الشباب إن لم يكن جهلا فموتا، وعليه فإن مشكلة الجامعات الآن ليست مشكلة طلاب بل مشكلة كل المواطنين، وعليهم أن يسعوا إلى إيجاد حل عاجل، ويجب أن يتبنوا قضية الجامعات؛ بعمل شيء ما؛ للضغط على الحكومة؛ لتعيد تأهيل الجامعات حتى ولو يضيع عامان أو ثلاثة.. فهو أفضل من أن يضيع أبناؤكم، واقترح قيام حملة لإنقاذ الجامعات يدعمها الجميع.
التيار
العنف هو ثقافة طلاب الجبهة الإسلامية فى الجامعات.
يا استاذة يبدو أن الحكومة قد رفعت يدها من كل شيء بل إنها سعيدة فعلا بما يحدث ويفرق بين أبناء الشعب الواحد .. الفوضى في الأسواق وفي المدارس والجامعات والمستشفيات وفي دواوين الحكومة وفي كل مكان ..
يا أستاذه .. ده تمهيد وتحضير لأنفصال دارفور
يييي
نننننننن