عبد الرحيم محمد حسين يعزف على الوتر الحساس العاصمة البديلة.. هل حان الوقت لإفراغ (كرش الفيل)؟

السعيد عثمان محجوب: الوالي يفكر بصوت مسموع ليس إلا

شرف الدين بانقا: لا بديل للخرطوم إلا الخرطوم

نمر: نؤيد الجديد مع تأهيل القديم

تحقيق: هويدا حمزة

هل آن لـ(كرش الفيل) أن ترتاح؟ (كرش الفيل) ذلك اللقب غير السياحي وغير الرومانسي الذي اكتسبته (الخرطوم) التي غنى لها الراحل سيد خليفة من كلمات الشاعر إبراهيم رجب (يا الخرطوم أنا عندي جمالك جنة رضوان *طول عمري ما شفت مثالك في أي مكان.(

اكتسبت الخرطوم ذلك اللقب بسبب كرمها وحُسن استقبالها للقادمين من الولايات يتوسدون أحلامهم في الحصول على وظيفة أو مكاسب في (سوق الله أكبر) أو طالبين للعلاج أو حتى لمجرد أن يصبحوا من (ناس الخرطوم) بعد إحساسهم أن ولاياتهم لا تلبي طموحاتهم فغادروها وقصدوا (البندر) غير آسفين على (ريحة التراب).

ويبدو أن الخرطوم قد ناءت بحملها ذلك أن واليها الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد، يشكو من تحمل ولايته لأعباء الحكومة الاتحادية داعيا إلى التفكير في إنشاء عاصمة جديدة للبلاد بدلاً عن الخرطوم شاكيا من ترد في بيتها العامة. ومع أن الدعوة ليست جديدة إلا أن ما يميزها أنها صدرت من والي الخرطوم، وحتى أن كانت لا تخرج عن كونها تفكير بصوت عال إلا أنها جديرة باستفتاء الناس حولها لأن الشعب وحده هو من يقرر ماذا يريد رغم من يقولون بأن الشعب مسلوب الإرادة ومن ثم دعونا نفكر مع الوالي عبد الرحيم عن إمكانية عاصمة بديلة للخرطوم وأين وكيف ستكون تلك العاصمة ؟

قراءة

لابد من قراءة مبررات عبد الرحيم لدعوته التي أطلقها في إفطار أقامه بمنزله لقادة الأجهزة الإعلامية ورؤساء التحرير، حيث أوضح أن ولاية الخرطوم تعاني الأعباء التي تلقيها قرارات الحكومة الاتحادية مثل العلاج واستضافة 72جامعة ومؤسسة للتعليم العالي تضم نحو خمسمائة ألف طالب، بجانب مليون ونصف المليون من تلاميذ مرحلتي الأساس والثانوي و” 300″ ألف موظف بالمؤسسات والهيئات والوزارات يصل عددهم مع أسرهم نحو مليون شخص، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الأجانب، مشيراً إلى أن هذا العدد يوازي سكان ثلاث ولايات، ومن ثم دعا إلى التفكير في إنشاء عاصمة بديلة كما فعلت نيجيريا وباكستان وغيرهما، ودراسة ظاهرة الهجرة من الريف للمدن ومن الولايات للخرطوم، وطالب الحكومة الاتحادية بتحمل أعباء ما يليها في ولاية الخرطوم.

تفكير بصوت مسموع

استفتاؤنا بدأناه مع وزير التخطيط الإستراتيجي الأسبق لولاية الخرطوم ورئيس الأمانة العامة للخرطوم عاصمة للثقافة العربية 2005 المهندس السعيد عثمان محجوب، الذي لفت إلى أن والي الخرطوم يفكر بصوت مسموع والتفكير لا يكون حوله رأي ولا يبنى عليها لأن إنشاء مدينة جديدة من ناحية إستراتيجية يحتاج لدراسات كاملة لمعرفة احتياجاتها ومتطلباتها ومناقشة الأمر يجب أن تكون داخل أجهزة الدولة لمعرفة نقاط القوة والضعف فيها وحسب التحليل الإستراتيجي يصدر القرار.

ما أجمل الخرطوم

وزير الإسكان الأسبق ورئيس مجلس إدارة مركز الخرطوم للبيئة العمرانية الدكتور شرف الدين بانقا سألته (الصيحة) عن رأيه حول دعوة الوالي لاختيار عاصمة جديدة بخلاف الخرطوم، فأشار أنه إذا كان الحديث عن (ناس الخرطوم) فهم يمثلون الشعب السوداني ولا اظن أن طريقتهم ستتغير في أي مكان آخر، أما إذا كان يقصد موقع الخرطوم فالموقع ليس له زمن حتى يقول الناس إن المنطقة غير مناسبة، ويرى شرف الدين أن مشكلة الخرطوم تتمثل في (عجز القادرين على التمام) فمشاكلها ليست كبيرة ويمكن تصويبها فإصلاح مصارف الأمطار والصرف الصحي والطرق ليس صعبا، فقط المطلوب إذا أردت أن تنشئ أو تكمل مدينة أن تصوب لها كل اهتماماتك وتجلب لها الكادر الفني المنضبط والكفء، ولكن كموقع فليس هناك بديل للخرطوم على مستوى العالم، وليس السودان وحده فليس هناك مدينة لها موقع اجمل من الخرطوم ولا تماثلها مدينة سوى بطرسبيرج التي بها ثلاثة أنهار ويطلق عليها اسم المثلث الذهبي لأنه يتشكل بالثلاثة أنهر وهو يضاهي (المقرن) ويضيف شرف الدين، إن كثيرا من الدول تحاول خلق امتدادات للبحار داخل المدن لتكون المدن مخترقة بالمساحات المائية، نحن عندنا خرطوم يشكلها النيل بالأنهار الثلاثة دون تدخل إنساني ليجعلها منطقة جاذبة من حيث الطبيعة لذلك التنمية العمرانية في الخرطوم قامت على الأنهار وقد بدأت القصة على شكل دائري من توتي و(إدورت.. إدورت) إلى أن أصبح التشكيل على النيل.

من اختار الخرطوم لتكون عاصمة؟

التفكير في اختيار عاصمة غير الخرطوم ليس جديدا فقد خضعت من قبل لعدة تقييمات اولها في عهد الأتراك الذين عندما فكروا في مدينة لتكون عاصمة وقع اختيارهم على بربر لقربها من مصر ولكنهم وجدوا أنها ليست (مركزا وسطا) لتجمع كل أطراف السودان فذهبوا لسنار وكان يخشون الملاريا في الخرطوم لوجود المستنقعات فوجدوا ذات الملاريا الموجودة بالخرطوم موجودة بسنار فتركوها وذهبوا لمدني ووجدوا ذات المخاوف، ورأوا لطالما أن الملاريا موجودة هنا وهناك فلنبحث عن موقع جميل فاتفقوا على أن تكون الخرطوم، ثم ذهب الأتراك وأتت فترة المهدية التي جعلت العاصمة في أم درمان بعد أن وصف الخرطوم بأنها دار فساد. ولم يدم الأمر طويلا فجاءت حملة انتقامية من المستعمر دمرت أم درمان وأعادت الخرطوم مرة أخرى عاصمة للبلاد بتقييم المستعمر البريطاني

إذاً فالخرطوم قُيّمت ثلاث مرات في ثلاثة عهود الأتراك، المستعمر البريطاني وحكومة الاستقلال واختيرت كعاصمة للبلاد.

ماهي مزايا الخرطوم؟

أشار دكتور شرف الدين بانقا وهو يعدد المزايا، إلى أن الخرطوم من ناحية وسطية فليس هناك أفضل منها، وبالطبع الناس يحتاجون لعاصمة غنية بالموارد الطبيعية تجعل العيشة فيها سهلة فالخرطوم بها مياه من كل الموارد جوفية ونيل وغيره، إذا ذهبت لكثير من المدن الأخرى في غرب السودان أو أواسطه ستجد مشاكل مياه كبيرة لدرجة الاحتياج الشديد إضافة لأن الخرطوم بها أرض صالحة للزراعة وللسكن وفي مناطق أخرى ليس هناك متسع من الأرض.

ويلفت بانقا إلى ميزة أخرى للخرطوم وهي أنها ملتقى طرق وبها 400 كلم مواجهة للنيل فكل نهر من الثلاثة له واجهة فإذا أردت القيام بالتنمية لـ400 كلم فهذا سهل والخرطوم مقصود بها العاصمة المثلثة وهذا يعني ثلاث مدن كل مدينة لها هوية مختلفة وتخطيط مختلف ومجتمع مختلف وهذا يثري الحياة فهل من الأفضل لي كمواطن البقاء في مدينة واحدة أم اتنقل فأذهب إلى أم درمان وأجدها مختلفة عن الخرطوم وبحري والعكس صحيح وبالتالي إثراء الخرطوم كبير جداً.

عيوب الخرطوم

فالخرطوم مثلها وكل المدن له مشاكل مثلما مزاياها، فمشكلتها الأساسية أنها لم تجد تعميرا أو حماية يليقان بها، وليست هذه بالمشاكل المستعصية ويقترح الوزير الأسبق إحاطتها بالسدود واستخدام العلم والهندسة الصحيحة وتلك عملية سهلة جدا حسب تعبيره جدا كما أنها تحتاج إلى عبارات نهرية لأنها تملك خطوط مائية منتشرة .

اقتربوا يا حكام

الخرطوم كموقع ليس لها مثيل ولكن المشكلة في الناس – بحسب شرف الدين بانقا – الذي أشار إلى أنه دائما يقولون إن المدن قادرة على معالجة مشاكلها إذا الحكام والمسؤولين اقتربوا من المجتمعات فإذا كان من يديرون المدن قريبين من المجتمعات فإنهم يستطيعون تحريكها لتنمية تلك المدن لأن المجتمعات فيها العلماء والمقاولون والاستشاريون ورؤوس الأموال والمستثمرون وبالتالي إذا عملت استنفارا للمجتمع ليشارك في التنمية فإن المدينة تستطيع أن تحل مشاكلها بنفسها وهناك كثير من الأمثلة وإذا شارك المجتمع يتحرر الاقتصاد من هيمنة الدولة. ومما سبق يتضح لنا أن مشكلة الخرطوم في السياسات وليس الموقع، فالخرطوم هي الآنسب سياسياً واقتصادياً وسياحياً.

استفتاء الشعب

أجرينا استطلاعاً في (فيس بوك) لمعرفة من الذي يختار الخرطوم، وطلبنا فيه آراء المشاركين حول دعوة تغيير العاصمة وطلبنا من المؤيدين للدعوة ترشيح مدن عاصمية مع ذكر الأسباب، وهنا يرى الصحفي أحمد جبريل أن الدويم تبدو مناسبة مع توسعة طريق الخرطوم كوستي وإكمال طريق المناقل أبو حبيرة وإكمال الطريق الغربي من أم درمان حتى كوستي وطريق الأبيض الدويم ومطار دولي بالدويم.

أما (آمنة ساتي) فرشحت الأبيض لأنها ولاية شبه مكتملة، فالخرطوم بها زحمة غير محتملة ويجب على الوالي وكل الولاة توطين الخدمات في ولاياتهم. فيما أشار إيهاب عثمان أحمد الغزالي إلى أنه سبق وأن تم نقل عواصم في العهد الحديث كما تم في نيجيريا، وقال إنه من الناحية الفنية والاقتصادية أفضل بناء مدن جديدة من تحديث القديم، فإهمال الريف فرق مناطق الإنتاج الحقيقية من القوى المنتجة مما ترك أثرا في الاقتصاد القومي، فتنمية جميع المناطق وتوفير الخدمات والاهتمام بالمواطن المحلي حتى يستقر، فحل مشكلة العاصمة لا يحل من منظور ولائي بل حسب الدستور بشكل مركزي أي الحكومة الأم صاحبة القرار وليست الولاية هذا من الفهم المغلوط عند كثير من الناس نتيجة لتقاطعات الصلاحيات، فقبل كل شئ يجب أن يفكر الوالي في اتجاه تفريغ العاصمة بتشجيع الهجرة العكسية وفتح آفاق إنتاج جديدة للإنتاج والناس لديها الاستعداد للرجوع، فهم الآن استوطنوا مناطق إنتاج الذهب وعمروها والبعض ميسور الحال ركب سفينة الهجرة الشرعية وغير الشرعية، وننصح بمناقشة مثل هذه المواضيع في الغرف المغلقة ومع أهل الاختصاص كما تفعل تركيا. أما (محمد إدريس) فيقترح بقاء العاصمة ونقل الوالي.

مقترحات قوية

ورشح شاكر رابح الدويم لما تتمتع به من موقع وسط السودان تقريبا أراضي واسعة مما يسهل عملية تخطيط المدينة أو العاصمة بشكل علمي وهندسي فريد على ضفتي النيل وهو ما يمكن من قيام فنادق وأماكن سياحة موقعها آمن جدا سوف تسهل مهمة الأجهزة الأمنية حيث توجد أرض الباجة من الغرب والنيل من الشرق. أما المدوّن (صائد الذئاب) فقد اقترح جعل كل الولايات تسمى عاصمة دون تحديد عاصمة معينة مما يجعل التنوع مطلوبا. أما المهندس عثمان حيدر فهو يرى أن كلمة عاصمة جديدة تعني بالضرورة قيام مدينة جديدة بكل ما تحتويه الكلمة من معانٍ وليس نقل العاصمة لمدينة أخرى هي أسوأ حظاً من الخرطوم، يعني منطقة صحراء خالية من كافة المناشط الحياتية والسكان ثم تبدأ بعمل بنيات تحتية متكاملة بمفهوم العاصمة… ثم تتولى جهات عقارية عالمية تشييد بنياتها التحتية بالكامل ويشمل مرافق الدولة ومؤسسات الحكم نظير امتياز تسويق وبيع الأراضي لصالح هذا المشروع بقيمة عالية، على أن تمنح العاصمة الجديدة امتيازات الاستثمار كمنطقة حرة جميع مدخلات البناء والتشييد بها معفاة جمركياً لمدة عشر سنوات لتشجيع البناء، كما يتم منح إقامة دائمة للأجانب المالكين للعقارات في العاصمة الجديدة بأسعار لا تقل عن 100.000 دولار وحتى مليون دولار بأنظمة إقامات بفترات زمنية متفاوتة حسب المبالغ المستثمرة بالعاصمة الجديدة.

أما صديق حسن المكابرابي، فأشار إلى أنه لا مجال لنقل العواصم بل يجب نقل التنمية إلى كل ولايات السودان، وابسط شئ أن يتم توزيع القنصليات الأجنبية على المدن الكبرى ونقل بعض الوزارات السيادية وتوزيعها على الولايات الكبرى وتقليل أساطيل الوزارات ووكلائها التي لا معنى لها وتفكيك الشركات الوهمية الأمنية وتوزيع ميزانياتها الخرافية على الريف.

الجديد شديد

اللواء عمر نمر استطلعته (الصيحة) كونه رئيسا للمجلس الأعلى للبيئة التي تحدث الوالي عن رداءتها وكمعتمد سابق للخرطوم فأشار إلى أن قيام عاصمة جديدة يتوقف على الإمكانات وأضاف أن فكرة العواصم الجديدة نفذت في جزء كبير من دول العالم كمعالجة لقضية الزحام ووصفها بـ(الفكرة الرائدة) وأردف أن على المحليات دور كبير جدا في تحسين البيئة بالنظافة وعلى وزارة البنى التحتية إنشاء دور بنى تحتية تليق بالعواصم، صحيح الشكل العام تحسن حتى على مستوى العاصمة القديمة لكن من الأفضل قيام عاصمة جديدة تتوفر لها كل الإمكانيات التخطيطية اللازمة اللائقة بمقام العواصم المستقبلية

قلت لنمر، بما أن الخرطوم (قفلت) فقد فهمنا دعوة الوالي على أساس عاصمة ولائية فقال إن في غرب الخرطوم وشرقها وأم درمان وشمال شرق بحري مساحات تصلح لقيام مدن جديدة وختم حديثه بقوله (نحبذ قيام عاصمة جديدة مع تطوير القديم).

دعوة غير مدروسة

الخبير الاقتصادي بروفيسور عصام الدين عبد الوهاب بوب، أشار إلى إمكانية تنفيذ رغبة الوالي على الرغم من أن الدعوة لم تقم على دراسات وتقييم اقتصادي واجتماعي مكتمل، وقال لـ(الصيحة) إن واقع الحال يشير إلى أن الخرطوم توسعت بقدر أكبر من القدرة على إدارتها وتوفير الخدمات لسكانها بصورة صحيحة وهناك مؤشرات بوجود زيادات في أعداد النازحين إلى العاصمة ورغم أن المعالجة الصحيحة هي الانفتاح على الريف ولكن المعالجة الحالية هي نقل العاصمة وبصورة عاجلة رغم أن هناك مصاعب تمويلية كبيرة لا ارى أن الحكومة قادرة على تنفيذها ولذلك يكون المقترح الحقيقي هو الاتجاه غربا إلى شرق كردفان باعتبار وجود وفرة في عناصر إنشاء عاصمة جديدة.

قلت لبوب “وماذا إذا كان الوالي يقصد نقل العاصمة إلى أطراف الخرطوم بغرض تفريغ المركز”، فأجاب باستحالة ذلك وقال إن العاصمة الإدارية مفروض تنتقل 90 كيلو غرب الخرطوم لكن الخرطوم بوضعها الآن تبقى كما هي، وزاد، إذا نقلت العاصمة فلسنا الوحيدين، ففي البرازيل كانت ريودي جانيرو هي العاصمة ولما زادت الكثافة تحولت العاصمة لبرازيليا وفي نيجيريا العاصمة الإدارية أصبحت أبوجا بدلا عن ليغوس، وبحسب بوب فيبدو أن الحكومة لم تجر تقديرات سكانية للخرطوم ولكن يتضح من استهلاك المواد أن قاطني الخرطوم حوالي 12-14 مليون وهذا عدد ضخم جدا

ورجح بوب نقل العاصمة لأن المواصلات بطريقتها الحالية لا يمكن تنجح، وقال نحن محتاجين مترو أنفاق مثل الذي في القاهرة ولكن ليس لدينا إمكانيات ومحتاجين لإمدادات غذائية وكهرباء وكل ذلك غير متوفر لذلك لابد من نقل العاصمة.

إذا أصبح التغيير حتمياً فأي مدينة يمكن ترشيحها؟

وزير الإسكان الأسبق شرف الدين بانقا يجزم بأنه لا بديل للخرطوم إلا الخرطوم وعندما قلنا له إن بورتسودان مهيئة لتكون عاصمة عمرانياً وسياحياً وقد رشحها البعض طرح علينا سؤالا، بورتسودان بها كم شخص؟ طبيعة السودانيين أنهم يذهبون لأكبر قائد وظيفي وبالتالي سيذهب كل أولئك الناس لأن بورتسودان لا يثقون في القائد الموجود بمدينتهم وبالتالي الخرطوم التي ينتقدها الوالي الآن ستنشأ مثلها في أم درمان وبورتسودان وسيزيد الناس واللاجئين لأن الخدمات في المركز ولم يعلم الناس كيف يتعاملون مع الأمر ولو تُرك الأمر للمجتمع فكل مدينة ستحل مشاكلها ولكنه تُرك للدولة وهم يأتون لرؤية الدولة فالدعوة من أساسها ساذجة.
الصيحة

تعليق واحد

  1. عبد الرحيم نفسه طلب من اهله الحضور من المناقل الى العاصمة وغيره من القرويين الذين في الحكومة جميعهم طلبوا من سكان الاقاليم الحضور للعاصمة ليزيدوا من اهل الولاء السياسي لهم .. وكانت سياسة موجهة من اعلى المستويات .. وفي نفس الوقت وسيلة لملء جيوب الطفيلية ببيع الاراضي واستخدام الخدمات مقابل الولاء … المتعافي عندما كان واليا وسألوه عن تمدد العاصمة قال خليها ان شاء الله تصل كردفان .. عبد الرحيم اصلا عسكري جيء به الى الولاية بغرض الأمن اولا تأمين الوضع ضد الانتفاضات .. والانتفاضات تحدث بسبب قلة الخدمات .. التمدد الأفقي يحتاج مليارات لتوصيل الخدمات للأطراف .. قلة الخدمات من مياه وكهرباء ووالخ تمثل مصدر ازعاج وقلق للحكومة لأنها يمكن أن تولد شرارات هنا وهناك .. اضافة الى انها سياسة عقيمة دمرت الزراعة لأن كل من كان يزرع جاء للعاصمة يبيع الماء والمساويك والمهن الهامشية التي لا تفيد الاقتصاد .. اكتووا بنيران سياستكم حيث لا ينفع العويل والبركان سينفجر يوما

  2. الخرطوم تحتاج للتخطيط الصحيح والبنية التحتية السليمة – الطرق الواسعة – الكباري الواسعة – الأنفاق الواسعة – الصرف الصحي وكل هذا يجب أن يكون بمواصفات عالمية ولنظرة مستقبلية أكثر من مئات السنين
    وقبل عمل كل هذا للخرطوم يجب تحديث المدن الأخرى بالسودان وتركيز التنمية بها بمواصفات عالمية وتقنية عالية في التنفيذ وتوزيع القنصليات على المدن الكبيرة في كل الولايات .. يعني تحديثها بالمواصفات الجيدة وقبل كل ذلك الأمانة في التنفيذ والبعد عن العبث بالمال العام
    وقبل كل هذا الإهتما بالمنتج والانتاج وتنمية المنتج وتهيئة الجو له ليكون المساهم الأول في تنميةودعم الإقتصاد القومي ليزيد الصادر من محاصيل زراعية وثروة حيوانية وتكون التنمية متوازية لامحاباة لجهة على حساب الثانية
    ويعمل المسؤولون بمقولة :
    إن عثرت بقرة بالجنينه أو برام أو طوكر أو عبري أو الليري وغيرها الحكومة مسؤولة عنها
    وبهذا وعندما تنداح الخدمات بهذه الصورة الناس تفضل الريف ، لماذا لأن كل الخدمات وسبل الراحة فيه فليست هناك داعي للسكن في الخرطوم وسبل الراحة والخدمات والتعليم موجود في كل ولاية وبنفس المواصفات بل أحسن من العاصمة
    والله نسأله أن يكون مسؤولينا على قدر المسؤولية
    أو أن ندعو أن يبدل الحال بأحسن حال ويولي فينا خيارنا ولايولي فينا شرارنا
    والله من وراء القصد

  3. روقوا المنقه شويه ، الخرطوم ليس لديها اى انتاج او دخل
    كل الحراميه فى الخرطوم وكل الحراميه ناس الحكومه
    البياخدوا قروش ناس الأقاليم الاخرى من زرع وضرع
    اذا الجماعه ديل مشوا عملوا عاصمه تانى الخرطوم بتموت
    عديل ، بانقا اذا تم نقل العاصمة بيته فى الرياض حايقطع كهرباء
    ومويه وسوق الخضار فيهو طماطم مذوبره . وناس مدينه كافورى البرتقالية
    البعوض والضبان ، أصلا الخرطوم دوده شريطيه عايشه على الغير ، قدر الكهرباء الفى الحراميه
    ديل حايجيبوا للعاصمة الجديده ، عبد الرحيم لايعى مايقول
    سامع طرف كلام ساكت ، الا يسوق أهلوا ونسابته كلهم معاهو , بعدين برضو الناس حاتستفرد
    بنافع وعلى عثمان ، وسوف تتهدم العاصمه الجديده للعب فى الحديد والاسمنت وكلى على حساب الشعب .

  4. المشكلة ليست فى كثرة عدد السكان وليست فى ضيق المكان انما المشكلة فى ان الخرطوم ليست فيها الى الآن بنية تحتية ( مجارى ومصارف مياه وطرق ) وهذه اساس نجاح اى مدينة . لو كان فى مصارف ومجارى لأستوعبت المدينة قيام عمارات ذوات عشرين طابقا واكثر . ولأستوعبت عدد سكان يصل الى عشرين مليون نسمة واكثر . ومثال لذلك انظر لكل المدن فى العالم , تجدها لا تعانى من كثافة السكان لأن البنية التحتية فيها مكتملة . انظر مساحة مدينة نيويورك وقارن بين عدد سكانها ومساحتها , تجد انها تستوعب عدد سكان الخرطوم 6 مرات ولا تعانى من اى مشاكل لأن البنية التحتية مكتملة من ناحية مصارف المياه والمجارى والطرق .
    اى مدينة ليست بها مصارف مياه ومجارى فهى كالقرية العشوائية ليس الا .

  5. طيب دا كلام جميل
    أعملوا عاصمه جديده وسوقوا ليها كل الكيزان وناس الأقاليم عسى ولعل تنجح وتمشى لى قدام البلد والعاصمه الجديد
    الشرط الأساسى لقيام عاصمه جديد هى نقل السكان القديمو للخرطوم بعد 1989 للعاصمه الجديده

  6. كدي يا عبد الرحيم ارجع للقرية الجيت منها وما تنسي تسوق الجماعة المعاك ، بعد داك الخرطوم اهلها بقدروا عليها ..

  7. أمثال عبد الرحيم ديل هم أخر من يتحدث عن نقل العاصمه ، هذا الرجل البليد غلبتو ادارة الولايه بشكلها ووضعها الطبيعى الحالى فبدأ يبحث عن مبرر ساهل وسبب لتحويل العاصمه الى مكان آخر ، شأنهم شأن مواقف المواصلات التى تتنقل من مكان لمكان دون دراسه .
    عبدالرحيم عندما يقول ذلك انما ينطلق بالتأكيد من مصالحه الخاصه ومن تشغيل شركاته العاطلة عن العمل ومن الكومشنات المهولة التى سيحصل عليها وليس فى نيته تحسين الخدمات . وهذه النقطه بالذات هى ما تجنب زملاؤه السابقون ذكرها او الاشارة اليها وهم يعلمون .
    الخرطوم كل عمرها كعاصمه لايبلغ المائتى سنه بينما هناك عواصم فى هذا العالم تقارب اعمارها الاربعة آلاف سنه مثل دمشق وروما وباريس ولندن والقاهره وعشرات العواصم الاخرى .
    الخرطوم يا عزيزى عاصمه فى غاية الروعه وتحفة لا مثيل لها فى كل العالم ، وكل ما تحتاجه هو بنيات اساسيه وتخطيط سليم يجعلها فى مصاف عواصم العالم .
    ليس المهم ان تخرج العاصمه من الخرطوم …. المهم ان تخرجوا انتم والى الابد من ألخرطوم .

  8. إن الفكرة هي التنمية المتوازية في الأقاليم وجعلها جاذبة بعكس الواقع الذي نراه الآن في غياب تام لأبسط الخدمات مما جعل الكل يريد الإنتقال للعاصمة!!.. بالرغم من أن إقتصاد السودان القومي قائم على ما ينتجه المزارع والراعي والصناعي في تلك الأقاليم!!.. بالإضافة للهوة الثقافية والحضارية بين ساكني العاصمة والأرياف,,

    جون قرنق كان يردد كثيراً أهمية نقل العاصمة للريف وليس العكس.. وهذا ما ينبغي أن يكون عليه سوداننا اليوم وفي المستقبل.. غالبية مدن السودان مؤهلة لتكون مراكز حضرية تلبي مستلزمات مواطني الأقاليم لو تم تخطيطها وتنميتها كما يجب.. وبذلك ينعدم التكدس والزحام والمجتمع المستهلك غير المنتج والبطالة ومعدلات الجريمة..

    وإختيار مدينة ما كعاصمة يعني فقط مقر الحكومة المركزية أو الإتحادية وليس بالضرورة أن تكون أكبر مدن البلاد او أهمها إقتصادياً.. مثلاً واشنطون دي سي لا يتعدى سكانها المليونين بينما نيويورك ولوس إنجلوس وشيكاغو وغيرها لها اهميتها.. أو في كندا تم إختيار أوتاوا كعاصمة وهي مدينة صغيرة جداً مقارنة بتورونتو ومونتريال وفانكوفر وإدمونتون.. والأمثلة لا تحصى في بلاد كثيرة..

    أعجبني جداً رأي المواطن الذي قال فالتبقى العاصمة وينقل الوالي.. هذا الوالي مثالاً للفشل والعبط ولا يرجى منه خيراً إلا إذا تحققت التنمية بالنظر!!.. كل يوم لا يتوقف عن الشكوى وإلصاق الفشل بمن سبقوه!!.. وهو ذو موقع مرموق وفي دائرة النفوذ على مستوى الدولة ومقرب للبشكير فلماذا لم يفعل شيئاً قبل وبعد توليه الولاية؟؟!!..

  9. بدلا من انشاء عاصمة جديدة الميزانية للعاصمة الجديدة يجب ان توجه لتنمية الولايات المتاخمة للعاصمة يعني تعمل دراسة عن اكبر عدد من النازحبن للخرطوم في العشرة سنة الاخيرة اذا افترضنا. انهم من دارفور يجب توجيه هذا المبلغ الي دارفور وتنميتها

  10. قول الوالي هذا يعني هروبا من مواجهة المشاكل واعترافا بعجز حكومة الولاية عن ادارة وحل مشاكلها ان بناء عاصمة جيدة بمواصفات عالمية تتطلب مبالغ هائلة وان نصف هذه المبالغ بشرط وجود كفاءات ادارية عالية ورغبة حقيقية في تغيير الواقع وحل المشكلات كفيل بتغييلر الواقع جعل الخرطوم اقص العاصمة المثلثة في مصاف المدن والعواصم العالية كفانا هروب من الواقع ولابد من صحوة الضمير وتشمير السواعد فالدولة محتاجة لابنائها الوفيين والمخلصين وليس الجبناء ومنعدمي الضمير والخونة

  11. الوالى عبدالرحيم وأمثاله الطفيليون لحالمون هم من يفكر بهذا المستوى … وهم الذين وصفهم المولى عز وجل بالمترفين الفاسقين الذين يدمر الله بهم القرى تدميرا .
    بلدك فيها خمسه ملايين جائع حسب منظمة الاغذيه العالميه ، وانت تفكر فى بناء عاصمه جديده يا صرمه .

  12. ياسلام بعدمادمرتم مشاريع الاقاليم من الذي خطط لهذا التدمير انها حكومتكم الغير رشيدةمثال اقرب الاقليم للعاصمةهي الجزيرة الحبيبة ماذا فعلتم بالجزيرة يا حيوانات انهيار كامل للخدمات الصحية في مدني والحصاحيصا اين يذهب المواطن طبعا العاصمة وهي عاصمة الجميع وليس حكر لاحد رحم الله ابراهيم عبود الذي اهتم بالريف اولا كم مشروع وكم مصنع شيدت في عهدهاما سياسةهذه الحكومة هي تفتيت المقسم لمصالهم الشخصيةاماالوطن الله يكون في عونه

  13. عبد الرحيم محمد حسين ممكن اقود حبة عساكر لتدمير قرية او معسكر نازحين ..لكنه لا يستطيع ان يقود اعمار او رفاهية مدينة لانه المنهج الدرسو مختلف…فالخرطوم بحوجة الى والى فاهم ما محتاجة الى نقل

  14. دي اسمها عواسه وقلة فهم مشكلتكم مع الزحمه واذا حصلت تنميه في الريف الناس بترجع محل التنميه والخرطوم بتفضي مسالة العاصمه البديله ده كلام فارغ ساي يعني حتعملوا ايه نفس العواسه العستوها هنا حتعملوها في البديله اذا عندكم فهم نموا الريف بالتالي الناس بترجع بطريقه طبيعيه بلاش قصص معاكم كيسكم فاضي وماف كوز عنده فهم ولا خطط…
    اي مدينه مزدحمه بتتفرغ بي تنميه المدن الحولها لكن لا انتو بتتمنو تنقلوا العاصمه مكان تاني عشان تبدوا قصة عيسي وموسي وبيع اراضي ومدن حول المطار زي صالحه واسعار فلكيه ياخي مرضتونا بي افكاركم المهببه دي هو وين القروش البتبنو بيها عاصمه بديله دي شنو احلام زعوط دي.

  15. أنا من مواليد أمدرمان ,اسكن حاليا في أعرق أحيائها ود نوباوي درست في حنتوب الثانوية وتخرجت منها ثم جامعة الخرطوم كلية الطب وحاليا متقاعد

    أقترح بأن تكون مدينة ود مدني العاصمة الجديدة للسودان لما تمتع به من موقع جغرافي وسهولة العيش فيها بس محتاجة لشوية إهتمام من الحكومة وتاريخيا كانت عاصمة السودان الموحد في التركية السابقة . لكن بكل أسف عندما جاءت الانقاذ عملت وبكل وسعها على تدمير الخدمات فيها برغم من انها كانت بها أفضل خدمات في السودان . وتعتبر مدني جذوة للنضال في السودان وفرخت لنا الكثير من الكوادر الذين وصفوا على مر العصور بالشخصيات النزيهة يا أوباش الانقاذ. وغدا سوف تشرق شمس الحرية

  16. المشكلة بإختصار شديد تكمن فى عدم التنمية و توقفها تماما و بالكامل فى الأرياف مما حدى بالناس للهجرة للعاصمة. نقل العاصصمة لموقع أو مكان اخر لا يحل المشكلة مادام التنمية متوقفة و سيهاجر الناس مرة اخرى للعاصمة الجديدة و بمرور الزمن ستنشأ نفس المشكلة التى تعانى منها الخرطوم اليوم. إذا كان التفكير بنفس المستوى لا شك أنه سيأتى يوم يطالب المسؤلون بنقل العاصمة الجديدة لموقع اخر وستظل عواقب عدم تنمية الأرياف هى السبب لكل ما يقال وما يحل بالمواطنين. التنمية التنمية ثم التنمية هى حل مشاكل البلاد أما الكلام بغير ذلك ما هو إلأ الهروب من الواقع و دفن الرؤوس فى الرمال وصرف الناس عن اساس المشكلة.

  17. هذا إن دل إنما يدل علي فشل الوالي الحالي وزي مابقول المثل جاء يكحلها عماها.
    الفشل فشل الوالي وليس فشل الناس ولا الولاية.
    الإمكانيات التي سوف تنشأ بها عاصمة جديدة لو صرفت علي الولاية لأضحت أجمل عاصمة في العالم.

  18. أعتقد أن دعوة حق أريد بها باطل لغرض تهيئتنا لبيع مواقع الحكومة بالخرطوم كالولاية والوزارات بدعوى تفريغ العاصمة كما فعل حميضة .

  19. مخصصات كوز واحد بس …. ممكن تغير وجه الخرطوم الحالك بوجودكم … يا اسوأ بني البشر … هذا اذ اعتبرناكم بشر اساساً

  20. حقيقة يجب ان يعلمها كل سوداني ليثكل أمه التي ولدته
    لقد أتي زمن سيصبح فيه الماء والمحاصيل الغذائية أغلي من الذهب
    يجب الحفاظ علي دلتا النيل وعدم تحويل الاراضي الزراعية لاراضي سكنية
    يجب الحفاظ علي مصادر المياه الطبيعة

    نعم يجب افراغ العاصمة وتعمير الصحراء
    يجب استعادة ثقافة الصحراء وعدم نقل الجنجويد للنيلين
    يجب استعادة جميع الثقافات وعدم نقلها للنيلين

    ثكلتكم امكم تبحثون عن الذهب تحت الارض وهو موجود علي سطحها
    الماء والارض
    الماء والارض

  21. رجاء من الكاتب تصحيح هذا الخطاء
    لايمكن اطلاق كرش الفيل علي الخرطوم
    بل هو لقب تميزت به امدرمان وفق التصنيف الديمغرافي القديم للسكان
    عاصمة شعبية وادارية وصناعية

    وحتي اليوم لايمكن اطلاق هذا اللقب علي الخرطوم فهو يعني تمازج مختلف السكان (الكرشة)والحراك الشعبي في جسد واحد هو الفيل الضخم لتولد هذه الامة السودانية العظيمة

    قطعاً لا يوجد كرش فيل اليوم
    وكل ولادة سياسية هي مصيبة جديدة
    تأتي خصماً علي تاريخنا وحضارتنا ومستقبلنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..