السودان يرفض التطبيع مع إسرائيل شرطاً لرفعه من قائمة الإرهاب

قال سفير السودان لدى الولايات المتحدة نور الدين ساتي، إن بلاده تأمل البت في رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب “خلال الأسابيع القليلة المقبلة”، مؤكداً أن بلاده ترفض أن “يكون التطبيع مع إسرائيل، شرطاً لهذا الأمر”.
وأضاف ساتي في تصريح خاص لـ”الشرق”، إن “رفع اسم السودان من القائمة، سيسمح للبلاد بالعودة إلى النظام المالي العالمي، والاستفادة من الميزات التي تمنحها المنظمات المالية، كالبنك الدولي، وصندوق النقد”. وتابع قائلاً: “كما أنه سيمكن السودان الاستفادة من الاستثمارات الكبيرة، الموجودة في الولايات المتحدة وغيرها”.
“اتصالات بين الخرطوم وتل أبيب”
وأكد السفير السوداني “وجود اتصالات فعلاً لتطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب”، لكنه أشار إلى أن “السودان بحالته السياسية والاقتصادية الراهنة، لا يمكنه أن يتخذ مثل هذا القرار”.
وشدد ساتي على أن “قرار التطبيع في النهاية بيد الشعب السوداني”، قائلاً: “إذا خرج الشعب من أزمته الحالية، وشعر بأن العلاقات مع إسرائيل ستكون في مصلحة الشعوب العربية، فإن السودان يمكن أن يحرز تقدماً في هذا الموضوع”.
وأكد ساتي أن السودان “لا يستحق البقاء في قائمة الدول الراعية للإرهاب”، مشدداً على أن “الحكومة الحالية والشعب السوداني، ليسا مسؤولين عما حدث في الماضي”.
ونشرت مجلة “فورين بوليسي”، السبت تقريراً يوضح أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يسعى لإزالة السودان من قائمة الإرهاب قبل انتخابات البيت الأبيض.
وأوضحت المجلة الأميركية، أن بومبيو أرسل خطاباً إلى زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، طالبه بتمرير قانون الحصانات السيادية، الذي يمهد لصفقة التسوية بين أميركا والسودان، ليفتح الباب أمام خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
مساعدات أميركية مقابل التطبيع
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مصادر سودانية، قولها إن “كبار المسؤولين في الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والسودان، سيعقدون اجتماعاً في أبوظبي في شأن اتفاقية تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل”، خلال زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان إلى الإمارات، والتي بدأها الأحد.
وأشار الموقع إلى أن السودان يطالب بمساعدة عاجلة بقيمة 3 مليارات دولار، لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تسببت فيه الفيضانات الأخيرة، مع الالتزام بتقديم المساعدات الاقتصادية اللازمة خلال السنوات الثلاث المقبلة، مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ووصل عبدالفتاح البرهان الأحد، إلى أبوظبي في زيارة تستمر يومين على رأس وفد رفيع المستوى، لإجراء مباحثات مع القيادة الإماراتية، ومع وفد أميركي موجود بالإمارات.
وبحسب بيان للمجلس السيادي، سيعقد البرهان مباحثات مشتركة مع القيادة الإماراتية، متعلقة بالقضايا الإقليمية كافة، المرتبطة بالشأن السوداني.
وسينخرط الوفد الوزاري، برئاسة وزير العدل نصر الدين عبد الباري، والخبراء المرافقين، في تفاوض مباشر مع فريق من الإدارة الأميركية موجود في الإمارات، في شأن رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ودعم الفترة الانتقالية، وإعفاء السودان من الديون الأميركية، وحض الدول الصديقة على اتخاذ خطوات جادة في إعفاء الخرطوم الديون.
وتأخذ زيارة الوفد الحكومي الرفيع إلى الإمارات مسارين، الأول مع القيادة الإماراتية ويقوده رئيس مجلس السيادة، فيما يقود المسار الثاني وزير العدل نصر الدين عبد الباري مع فريق الإدارة الأميركية.
انتم في نظر الفلسطينيين مجرد عبيد مواهيم ومثيرين للشفقة
صدقت
كيف يسمح للإبتزاز من بعد الأنقاذ.