أحاديث في العكاكيز

اضحكني السيد آدم الفكي والي جنوب دارفور حتى دمعت عيناي ثم استغفرت الله وقلت اللهم اجعله خير، على عادة السوداني عندما يستغرق في الضحك، وكدت اقول على عادة السودانيين ايضا (الله يجازي محنك يا فكي) التي يقولونها حين ينتزع منهم أحد ضحكة من الاعماق، أو يدهشهم بعد طول عبوس وتجهم وتقطيب هو من طبيعة شخصيتهم، وحكاية الوالي التي أثارت ضحكي هي قوله في معرض تباهيه بحملة جمع السلاح التي انتظمت بعض الولايات ( تاني الشكل الا يكون بالعكاكيز والسكاكين أو كما قال ) ، وعلى ذكر العكاكيز أذكر كذلك حكاية السيد بدوي الخير عضو مجلس الولايات مع عكاكيز زملائه النواب ، قيل إن بدوي حين ازعجه منظر العكاكيز داخل القاعة رفع يده في وضع نقطة نظام يطلب فرصة الحديث وحين أُذن له قال: ارجو من رئيس المجلس اصدار قرار بمنع دخول الاعضاء قاعة المجلس بعكاكيزهم ،مستنكرا هذه الروح البدوية التي لم تمنعهم من حمل العكاكيز حتى وهم داخل مؤسسة مهمتها الاساسية ممارسة العصف الذهني وقدح العقول ولا علاقة لها من قريب او بعيد بأي عكاز كبر او صغر ولا حتى العكاز المسمى (الحدّاثة) الذي يستخدمه في الغالب كبار السن والمشايخ في مجالس الجودية والصلح واضاف: واطالب بجمع العكاكيز خارج القاعة وذلك حفاظاً على أمنها?
حديث كل من الوالي والنائب عن العكاكيز اعاد الى ذاكرتي مقولة مشهورة لأهل الفاشر ابو زكريا (أدّاب العاصي) حاضرة ولاية شمال دارفور يقولونها في وصف أحد احيائهم العريقة وهو حي ( مكركا) فيقولون عنه ولا ادري أساخرون أم مفاخرون (مكركا محل عصاية قال كع) والراجح من هذه المقولة ان هذا الحي يعج بحملة العكاكيز ويكثر فيه استخدام هذه العكاكيز في حالتي الدفاع أو الاعتداء، أما لماذا فذلك ما لا اعرفه على وجه الدقة ، كما لم نعرف نوعية هذه العكاكيز التي اشار اليها السيدان من حيث اشكالها واطوالها واحجامها، فالمعروف ان للعكاكيز وظائف مختلفة تختلف باختلاف الشكل والحجم والطول، وهذا حديث يطول لا تسعه هذه المساحة، ولكن دعونا نحمل عكاكيز النواب على محمل الظن الحسن وننسبها باعتبار السن والمقام اما الى ذلك النوع الذي يستخدمه كبار السن للارتكاز عليها في حالتي الصعود أو الهبوط فقط وليس لاية اغراض اخرى، أو الى ذلك النوع الذي يستخدم لزوم ( البكش والحشحشة) لاكمال مظاهر الابهة والفخامة، وربما كان ايضاً سبب حمل النواب لهذه العكاكيز تأسيا بسيدنا موسى عليه السلام صاحب اشهر عصا في التاريخ مذكورة في القرآن الكريم في قوله تعالي: (وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى) وعليه فقد تكون لهؤلاء النواب مآرب أخرى في عصيهم هذه.. أما عكاكيز ( الشكل ) التي أشار اليها الوالي لابد ان تكون من ذلك النوع الذي جرى عليه المثل السوداني ( السكين للسلب والعصاية من الكلب وفكة الريق مسمار قلب والبيابا الصلح لا بد يتغلب) أو ذلك النوع الذي يستخدمه العنقالة والبلطجية الذي يسمى المضبب ..
الصحافة
بعيدا عن السياسة
بعيدا عن السياسة
وعصا سليمان عليه السلام والتي مات عليها ولم يعرف الجن بموته الا بعد ان اكلتها دابة الارض ! واورد الباحث التراثي الطيب محمد الطيب رحمه الله قصصا طريفة عن العصي وابرزها التي تحدث بين الازواج : اقول ليك يا ولية السجم جيبي عصاية المرقة تجيبي لي حقت الشكل !! بلا يخمك !! اطرف ما سمعناه عن العكاز ما قاله احد الذين ايقنوا تماما ان حظه زي الزفت : والله الواحد يشيل ليه عصاية ويقول يضرب الواطة دي يجليها !!
وعصا سليمان عليه السلام والتي مات عليها ولم يعرف الجن بموته الا بعد ان اكلتها دابة الارض ! واورد الباحث التراثي الطيب محمد الطيب رحمه الله قصصا طريفة عن العصي وابرزها التي تحدث بين الازواج : اقول ليك يا ولية السجم جيبي عصاية المرقة تجيبي لي حقت الشكل !! بلا يخمك !! اطرف ما سمعناه عن العكاز ما قاله احد الذين ايقنوا تماما ان حظه زي الزفت : والله الواحد يشيل ليه عصاية ويقول يضرب الواطة دي يجليها !!