انبطح فنحن منبطحون إلي حين

ظهرت سياسة الانبطاح المترامية الأطراف في عهد الانقاذيين ولم نشهد في سابق عهدنا مثل هذا الاذلال والخضوع المشين، وصار لهذا الانبطاح تخصص وفروع ومنابر ، ولا نعرف إلي متي البكاء والنحيب ،ولماذا كل هذا العويل الرخيص ، ويجب أن نستشف من أمثالنا السودانية القديمة ،لتكون لنا النبراس والعلاج لنهتدي بهديها طالما أنهم تركوا هدي الايمان إلي جمع القناطير المقنطرة من الذهب والفضة، ومقولة (عيش بشرف ولا موت بشرف ) أعتقد لا تقع في مسامع ساسة النظام أو لا تأتي إليهم مطلقاً لأنهم منطلقون وفق إبراز الرؤي الوجودية الذاتية.
الجميع يعرف الكثير عن انبطاحاتنا الداخلية ، إن كانت بين المؤتمر وأقرانه من الأحزاب فيما يتعلق بتوزيع وتقسيم الكيكة السودانية التي كانت دسمة بكل المقاييس من بترول وذهب ومعادن ومشاريع الخ ، أو من خلال مثلث الانبطاح بين الخرطوم وجوبا واديس أبابا وهذا الانبطاح شبيه بالمسرحية ذات الخمسة أو ستة مشاهد وبعدها يخرج المشاهد إما مكتئبا أو سعيدا متأملا بما يحدث في المستقبل القريب. ولكن كونوا نشاهد إنبطاح مشاعر وسياسة من متنفذين في النظام لما يحدث من إهانات من أهل النظام في مصر وتكون سياستنا السودانية ساكتة لا تحرك ساكنا ، هذا هو الشيء الذي لا نرضاه لانه مباشرة يصيبنا بالمرارة أو الطوحال ، وفي كل الأحوال المصارنة مستفيدين في الشتيمة المباشرة وفي ذهابنا للعلاج بطريقة غير مباشرة . ومن هنا أناشد رئيس الجمهورية راعي الانبطاح الأول ، لماذا كل هذا الانبطاح للعالم ولدولة مصر ، هديت ووفيت ماذا نلت من كل هذه الهدايا والتي كسرت قواميس السياسة والدبلوماسية ، أهديت المنتخب المصري كل لاعب فيه عربة مع كامل رسوم الشحن ، أهديت الشعب المصري بعد انتصار ربيعهم كل لحوم السودان مع كامل العيدية ، حلايب وشلاتين لم تقل أي شي عنها عند حضور مرسي ووفده للسودان ، سب المصريين شعبا وحكومة للشعب السوداني في المنابر وفي الطرقات ، موت وقتل الطبيبة السودانية وشن الاعلام المصري الهجوم العنيف علي شعب السودان وعلى شرفه ، هل كل هذا الانبطاح ، هو الخوف من مسكهم زمام الرقبة وأمر المحكمة الجنائية ام عدم التكافؤ الأجهزة الأمنية وقوة الجيش ، أم الخوف من تغويض نظامك بين عشية أو ضحاها. ولكن نقول لك سيادة المشير البشير ولأفراد نظامك المنبطحين للأبد (موتوا بشرف ) حتى لو كان النوم متعكر وكلو خزاز.
هذا مع تقديري واحترامي ،،،،

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..