القاهره توصد ابوابها في وجه البشير

لقد طالعنا يوم الثلاثاء المنصرم بتاريخ19/2 تصريح وزير العدل المصري المستشار احمد مكي الذي القاه في ندوة حول قومية القانون الدولي الإنساني بإقتراب القاهره من التوقيع على ميثاق المحكمه الدوليه وإنضمام مصر الي ركب العالم المتحضر كما اسماه في تصريحه ولكنه ابدى بعض المخاوف تجاه هذه الخطوه واسماها عقبات قد تعيق مصرفي هذا المسعى وحدد هذه العقبات ولخصها بالعلاقه الحاليه مع النظام الحاكم في السودان في اشارة واضحه الي الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب لدى المحكمه الدوليه لأرتكابه جرائم اباده جماعيه في دارفور واضاف مستدركاً يمكن ان نتفادى ذالك بقبول تمثيل الرئاسه السودانيه لدى مصر بأحد نّواب البشير الاول او الثاني تفادياً للحرج الذي قد تقع مصر فيه اذا ما اقدم البشير لزيارة القاهره حينها ستكون ملتزمه بالقبض على البشير وتسليمه الى لاهاي.
بقدر ما افرحنا هذا التصريح الإ انه اثار مجموعة من الاسئله والاستفهامات وسط الدوائر النشطه في هذا المجال حول جدّية هذا التصريح وامكانية القاهره من تطبيق اقوالها الي افعال وخاصةً انها تواجه هذا الكم الهائل من التحديات الداخليه واهمها المعارضه الشرسه التي تقودها جبهة الإنقاذ لإسقاط حكومة احمد مرسي.
فهل تستطيع مصر من التقّرب الي المحكمه الدوليه ولو خطوه واحده والتخلي عن البشير ونظامه الفاسد كلياً وخاصةً كلنا يدري بأن النظاميين خرجا من رحم الحركه الإسلاميه ولهما نفس التّوجهات وإن اختلفت الاساليب ولكن ما يهمنا الأن ان وزير العدل قد القى هذا التصريح في وقت هام جداً بالنسبة لحكومة احمد مرسي الساعيه بكل الوسائل للظهور بشكل يختلف عما عهدته مصر في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك وخاصةً في ظل المعارضه التي حشدت قواها جميعاً للتصدي لسياسات حكومة الاخوان كما يطلقون عليها فجاء هذا التصريح وفي هذا الوقت لفك الاختناق الذي فرضته المعارضه ولجذب الانتباه ولو قليلاً الى سياسات الحكومه الجديده الساعيه لكسب التأيد الداخلي من اجل تمرير برامجها وايضاً البحث عن حلفاء جدد من الموقعين على ميثاق المحكمه الدوليه لمساعدتها في الخروج بمظهر الدوله المدنيه التي تحترم كافة القوانين والمواثيق المتعارف عليها دولياً مما يساعدها للعوده الي لعب ادوار مهمه في الشرق الاوسط وافريقيا كما في سابق عهدها.
ربما ما ذكرته هو من الشأن الداخلي ولكن ما يخصنا من هذا التصريح الجيد جداً هو هل قررت مصر التخلي عن البشيرونظامه ام هذا مجرد تهديد اخر فنحن نعلم بإن مصر قد نالت بالتهديد اكثر مما نالته بالترغيب من هذا النظام الذي يحكم السودان الان ونعلم ايضاً فروض الطاعه التي قدمها البشيرللقاهره إثر المحاوله الفاشله لإغتيال حسني مبارك ولا يوجد من لا يعرف حجم التنازلات الي قدمها البشير في كافة الإتفاقيات التى لا تنفذ إلا من الطرف السوداني والسكوت المخزي والمشين الذي ابداه البشير عندما احتلت مصر الاراضي السودانيه في وضح النهار يبدو ان القاهره استدركت اخيراً ان نظام البشير قد انتهى بحكم المنطق وقد دخل في غيبوبةٍ لن يستفيق منها ابدا ولذالك عليها ان تقف مع شعب السودان لا مع حكومته المحاصره من الداخل بالشلل التام والفشل في كافة سياساتها الرعناء التي قادت السودان الي كل القوائم السوداء فقد تيقنت القاهره اخيراً من ان هذا النظام عقبه حقيقيه تقف في طريق مصر الساعيه للتخلص من اثار النظام السابق ومن التهم التي إلتصقت بها بدعم النظام الحالي في السودان وخاصةً هناك الكثير من اوجه الشبه بين النظاميين ولذالك كان السؤال الهام الذي تطرحه المعارضه المصريه مالذي يمنع احمد مرسي من الانحدار الي مستوى نظام البشير وخاصة انهما يتفقان على الشعارات نفسها (هي لله) مع اختلاف في اللهجه فقط .نحن على يقين بان هذه الخطوه الهامه من شأنها تضييق الخناق على البشير ونظامه ومن شأنها تقريب وجهات النظر ما بين المعارضه السودانيه والحكومه المصريه وايضاً رتق الشرخ الذي حدث فيما بين الشعبين بسبب التأيد الذي يلقاه البشير كلما هبط الي مصر.
ربما الايام القادمات سنشاهد القاهره وهي تودع البشير الي الابد……………ربما
عثمان وادي
[email][email protected][/email]
ناس وادي ووداي وبحر ,لماذا يفرض علي القاهرة استضافتهم (لحين فرار الي اسرائيل )حتي يسمموا العلاقات بدون معرفة ال سياق الذي قيل فيه ماقيل
البشير الفاسد اصبح عبئا على الجميع !
هل القرضاوي وقطر ومشعل القائد الجديد لتنظيم الأخوان الدولي يسمحون بذلك راجع تصريحاتهم عقب مؤتمر الإسلاميين الذي إنعقد بالخرطوم في الأشهر الماضية .
يجب عدم الخلط بين الاخوان المسلمين وهؤلاء الذين لا يعلم احد من اين جاءوا هوءلاء العنصريين الجهويين الفاسدين المتاجرين بالدين الاسلامي العظيم.يا اخي ديل من اجل السلطة والجاه ادخلوا شيخهم في السجن ويداومون علي التضييق عليه تطبيقا لقانون سنمار
الحركة الاسلامية في مصر حركة عريقة وواعية وقد عركتها سنين النضال او الجهاد المدني اذا شئت.يا اخي ديل حتي الشيخ راشد الغنوشي تبرأ منهم وكل المؤشرات توضح البون الشاسع بين الجماعات الحاكة في السودان ودول الربيع العربي.