كل شئ تحت السيطرة

كل شئ تحت السيطرة
د.عبد اللطيف البوني
المؤتمر العام هو بمثابة الجمعية العمومية لاية مؤسسة فطالما ان هناك دورة قد انقضت وانتخاب قيادة جديدة يكون من الطبيعي ان تقدم القيادة القديمة كشف حساب لما قامت به من اعمال وتقوم الجمعية العمومية اي الاعضاء في حالة المؤتمر بمناقشة هذا الاداء لدرجة سلخ جلد الناموسة وفي النهاية يجيزون خطاب الدورة ويسجلون صوت شكر لله للقيادة المنتهية ولايتها او يرفضون خطاب الدورة ويسجلون صوت لوم لها لكن في المؤتمر الثامن للحركة الاسلامية الذي تحدثنا عنه بالامس لم يحدث هذا الامر فالشاهد انه لم يقدم خطاب دورة لم تتم مناقشة ماجرى خلال المدة بين المؤتمرين السابع والثامن فلماذا لم يتم ذلك ؟ لااظن ان هناك من المؤتمرين من يجهل هذه البديهية
الحركة الاسلامية وباتفاق كل المؤتمرين حكمت السودان لثلاثة وعشرين عاما والطاقم الحاكم هو هو منذ 30 يونيو 1989 اللهم الا تغييرات محدودة تم فيها اخراج ولم تتم فيها الا اضافات شكلية ففي مؤتمرها العام الذي ينعقد كل اربع سنوات يكون من الطبيعي ان يجري تقييم كامل للمسيرة اين اخفقوا واين نجحوا لاسيما وفي الاربع سنوات الاخيرة بين المؤتمرين حدثت احداث جسام على راسها انفصال الجنوب وفي مؤخرتها الحرب الاهلية التي تدور في الجنوب الجديد وبينهما انهيار للجنيه السوداني وحكايات سودانير وعطش الجزيرة وكاتيوشا كادوقلي ودانات الفاشر وكثير من البلاوي المتلتلة فهل يعقل ان لا تناقش مثل هذه الامور الجسام وتحدد المسؤولية فيها ؟ لقد لحظ احد الاعضاء ان الطيب ابراهيم محمد خير اعطى جل الفرص للحاكمين الذين يتكلمون 23 سنة وحرم منها الذين امامهم فرصة يومين فقط . حتى ولو اعتبرنا الحركة حركة دعوة دينية بحتة كان ينبغي ان يناقش كسبها الديني في السنوات الاربع التي انصرمت ,, روح التدين في المجتمع هل تنامت ام تراجعت ؟ منظومة القيم الاخلاقية قويت ام اهترت ؟ عمليات التجنيد للحركة نفسها هل توسعت ام تراجعت و ؟ ثم ثانيا هل يعقل ان ينعقد مؤتمر مثل هذا ولايناقش خارطة طريق الحركة للاربع سنوات القادمة موعد الدورة التاسعة ؟على ماذا سوف تحاسب الامانة المنتخبة ؟
تم اغراق المؤتمر في الحيز الاجرائي وهو مناقشة دستور الحركة حتى في الدستور انحصر الجدل في مادتين هما انتخاب الامين العام هل يكون من المؤتمر العام ام يكون من مجلس الشورى ففازت رؤية المحافظين المادة الثانية موضوع الجدل كانت حول الهيئة القيادية فالاصلاحيون يرون انها تكبل الحركة وتجعلها مطية للحزب والحكومة فتمت الترضية باضافة كلمة تنسيقية (بالمناسبة هذه المادة تفترض ان الحركة ستكون حاكمة الى ما شاء الله) وهذه قصة اخرى . خلاصة قولنا هنا ان المؤتمر تم ايقافه على النواحي الاجرائية دون الموضوعية ,, شفتو كيف
القدرات التنظيمية العالية وابهة القاعة وبهاء الفنادق لناس الاقاليم وهيبة الضيوف وفلاشات العدسات ووفرة المطايب (سمحات القروش) اضفت على المؤتمر جوا رومانسيا والرومانسية كما هو معلوم هروب الى الماضي او المستقبل ومجافاة الواقع فهي تخاطب الوجدان على حساب العقل ولعل هذا ماحدث حيث كان الحديث عن امجاد الماضي لدرجة زرف الدموع ثم الحديث الحماسي نحو المستقبل لدرجة خلق نظام اسلامي جديد ليحل محل النظام العالمي المسيطر حاليا وتحرير القدس وتاديب اسرائيل والذي منه وانتهت الشغلانة بعد ان تم سحب القطار الى القضيب الذي يريده ناظر المحطة.
السوداني
مجرد منافق يريد اعادة تسويق نفسه.
ماقلته ليه اين نام غوش اليوم ويا سبحانه الله تعرف الدنيا ماتغلط اسع عليك الله غوش ده الراجل طلع فاخورة ساى نحن نبدل جزمة ببرطوش الفائدة شنو الزول ده فى عهده المواطن اصبح أرخص من سفه والله اتمنى له الاعدام اليوم حتى لو مظلوم وكل الجماعة المعه واتمنى الموت والعذاب اليهم والى أولادهم لهم جميعا لمن كان فى المنشية او القصر او مع غوش ان من ظلم مسلم يتأكد ان دعوة المظلوم لن ترجع هؤلاء مجموعة خونة اتمنى ان آراء فى كل فرد منهم اسواء العقاب بسببهم هجرنا الى آلاف الأميال ياربى انك قوى أرينا فيهم قوتك وجبروتك انك انت الأحد الصمد وأعفى شعبى واهلى من كيدهم يارحمان
ناظر المحطة والمحولجي وعمال الدريسة وغندور
التحية لاستاذ الاجيال الثورية الدكتور عبد اللطيف البوني- واجمل مابالمقال هو الاسلوب الساخر الذي يتناسب مع مسخرة الحركة الاسلامية السودانية وسخريتها من العقلية السودانية التي اصبحت ترى الامور من بواطنها وليست من ظواهرها وبالتالي فانهم يخادعون الشعب السوداني ولا يخدعون الا انفسهم ومايشعرون ويحسبون كل صيحة لهم ولكن هيهيات فالتجارب المريرة والاخفاقات والفشل الذريع هو شيمتهم وديدنهم الى ان اصل الاسلا ميون السودان الى النفق المظلم – وليتهم يعترفون بهزيمتهم وفشلهم ولكنهم ليت شعري لا ولن يكونوا كذلك والسبب هو انهم من الذين تاخذهم العزة بالاثم وبالتالي فلن يتناهوا عن منكر فعلوه بينما ضل سعيهم بالحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا فيالله وياللحركة الاسلامية ويالضياع الوطن وحسبنا الله ونعم الوكيل
في مؤتمر الحركة الإسلامية لم يتم الحديث عن مشروع الجزيرة الماضى و الحاضر و المستقبل ، و لم يتم التحدث عن دعم السودان إقتصادياً حتى يستعيده عافيته بعد إستقلال الجنوب و ذهاب البترول الي الجنوب ، لم يتم التداول حول محاربة الفساد و المحسوبية و تجنيب ايرادات الدولة في حسابات خاصة لم يتم تداول فضية أبيي و حلايب و الفشقة و مستقبل الأولاد السائحون و الدبابون و أطفال المشردون ، و أطفال المايقوما الفاقدين السند إلا من الجميعابي ،كما لم يتم التداول عن كيفية اخذ ثأر المجاهد بن لادن من الأمريكان ، و لم يتم دعوة فضيلة الشيخ الدكتور العالم المفكر الإسلامي الكبير حسن عبدالله بن الترابي لحضور المؤتمر ووووو .
عبد اللطيف البونى انت فى شنو والناس شنو؟